الخميس، 30 يونيو 2011

البنك الإسلامي للتنمية يُكرم الفائزين في جوائزه الثلاث - السعودية للأنباء


البنك الإسلامي للتنمية يُكرم الفائزين في جوائزه الثلاث

السعودية للأنباء - اقتصاد22:30:12 GMT on 29 June, 2011 by SPA

أقام البنك الإسلامي للتنمية اليوم بمحافظة جدة حفل توزيع جوائز البنك الثلاث لعام 1431 في مجالات الاقتصاد الإسلامي والعلوم والتكنولوجيا والمساهمة النسوية في التنمية، بحضور معالي وزير المالية محافظ البنك عن المملكة العربية السعودية الدكتور إبراهيم العساف، ومحافظي البنك والمشاركين في الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية.

وتم خلال الحفل تسليم جائزة البنك في مجال الاقتصاد الإسلامي للدكتور محمد مناظير أحمد ممثل المؤسسة الإسلامية في لستر ببريطانيا، فيما تسلم جائزة البنك في مجال العلوم والتكنولوجيا كل من البرفيسور عباس لطفي من إيران والبرفيسور عبدالمنان اكندا من بنجلاديش وداتو الدكتور عبد شكور بن عبدالرحمن من ماليزيا، وفي مجال المساهمة النسوية تسلمت ثلاث فائزات وهن: سيتو بو بكار من النيجر ومؤسسة الكيمياء من اندونيسيا بالإضافة إلى البرفيسورة زبيدة شاروف من المغرب.

وأعرب الفائزون والفائزات بالجوائز عن شكرهم للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على استضافة الاجتماع السادس والثلاثين لمجلس المحافظين معتبرين الجوائز التي فازوا بها دافعا قويا للآخرين لتقديم المزيد في المجالات المختلفة.

عقب ذلك قدم أطفال برنامج كفالة أيتام تسونامى من اندونيسيا بعض الأناشيد الدينية، فيما قدمت فرقة سعودية بعض اللوحات الشعبية التي تصور التراث السعودي الأصيل.


الأربعاء، 29 يونيو 2011

YouTube - د. الحبيب يعتذر فضائيا عن وصفه للرسول بالنقص

طارق الحبيب وعبر قناة الحوار يؤكد إعتذاره ويقول إن مفردة "النقص" غير مقبولة لكنه يعود ليقول إنه كان يتحدث عن النبي في الجانب البشري على ما أورده على الإم بي سي


د. الحبيب يعتذر فضائيا عن وصفه للرسول بالنقص1

http://youtu.be/G9BC0sdR2M4

د. الحبيب يعتذر فضائيا عن وصفه للرسول بالنقص2

http://youtu.be/qtK8aMYVC14

الأحد، 26 يونيو 2011

هل من هجرة مسيحية من سورية إلى لبنان؟

هل من هجرة مسيحية من سورية إلى لبنان؟

الدكتور جوزف عبدالله

وضع الأستاذ رشيد كركر على صفحته على الفايسبوك نصاً طرحه للنقاش.
...
النص: ذكر أ. سليم نصّار في مقالته الاسبوعيه التي تنشرها جريدتي "النهار"و "الحياة " أن من التداعيات المرتقبه لأي حرب أهلية في سوريا تهجير نحو مليوني مسيحي منها الى لبنان.

والسؤال الذي أطرحه للنقاش هو : هل من علاقة بين هذا الترقب والمتوقع الكبير وبين لقاءات بكركي المتكرره وأخواته من لقاءات واتصالات تجري بين القيادات المسيحيه لا يكشف عن مضمونها .

خاصة وأن كتاباً , يمكن وصفهم بالاطائفيين , بدأو بتسويق أفكار تخدم هذا الآتي الى لبنان من خلال التركيز على اللون الديني لهذا الحراك العربي وأنه ذو طابع إقصائي وبالتالي فلا ملاذ لمسيحي العرب الا لبنان , مع قد يستتبع ذلك من تحولات ديموغرافيه تفرض نفسها على نظامه السياسي .

التعليق:

تعليقاً على سؤالك حول العلاقة بين احتمال الحرب الأهلية الطائفية الإتنية في سورية وهجرة مسيحيي سورية إلى لبنان (وجهة نظر سليم نصار، النهار 25-6-2011) وتفسير التقارب بين قادة المسيحيين بأنه لمواجهة أصولية "أممية" (وجهة نظر جان عزيز، الأخبار 25-6-2011)، وما قد يؤدي إليه ذلك من تغيير ديموغرافي ينعكس في نظامه السياسي، أسجل بعجالة الملاحظات الآتية:



أولاً: يشكل توحيد مسيحيي لبنان هدفاً بابوياً منذ إطلاق السينودس من أجل لبنان. تسارع هذا المسعى البابوي بتدخل الحبر الأعظم في انتخابات الرهبنات الكاثوليكية وفي دفع البطريرك صفير إلى الاستقالة وفي انتخاب البطريرك الجديد. نتيجة المسعى: صفر نجاح تقريباً!



ثانياً: منذ توليه السدة البطريركية سعى صاحب الغبطة إلى مبادرات شتى، من جهة، لإعادة توحيد المسيحيين، واتخذ موقفاً مرناً وعلى مسافة واحدة من جميع الفرقاء المسيحيين. ومن جهة أخرى لإعادة موضعة المسيحيين في محيطهم العربي والإسلامي، طبقاً لتوجيه الكرسي الرسولي في روما. وهذا بعكس مسلك سلفه صفير.



ثالثاً: لم يكن بوسع غبطة البطريرك والحال هذه (ممارسة الحياد، الاعتراف بالأحجام التمثيلية، الوحدة المسيحية) غير الاعتراف بالموقع التمثيلي الفعلي للتيار الوطني الحر وجبهته على صعيد المسيحيين. وإذا كانت القوات اللبنانية (وفريقها المسيحي) قد قررت عدم المشاركة في الحكومة، فمن المنطقي أن يبارك غبطته التوافق بين كتلة التيار الوطني الحر والرئيس ميشال سليمان. ولو أنه لم يفعل لكان مكرراً لسياسة سلفه، وهذا ما يناقض كل منطقه وتوجيهات الكرسي الرسولي. هذا فضلاً عن أن الرئيس سليمان ليس على تناقض جذري ومطلق مع العماد عون. فما بينهما لا يمنع توافقهما على أمور وإن اختلفا حول أخرى.



رابعاً: يشدد جان عزيز على أن التلاقي بين بكركي وبعبدا والرابية مرده الأساسي مواجهة حركة أصولية (سنية) عامة تلف المنطقة؟ ولكن هذا التقدير يخالف الواقع. فهذا التلاقي محركاته لبنانية صرف، وجوهرها ينبع من الصراع داخل القوى السياسية المسيحية على "موقع" المسيحيين في السلطة والنظام، تبعاً للتوزيع الطائفي لمواقع السلطة اللبنانية.



خامساً: إن ما يسميه جان عزيز "تحالف القاعدة- طالبان" و"أممية أصولية" هو في حقيقة الأمر جزء من محالفة الكتلة الغربية (إدارة الولايات المتحدة وأوروبا) الخليجية. وفي هذه المحالفة تعمل الكتلة الغربية على "إعادة تدوير" القاعدة والوهابية لتكون فاعلاً أساسياً في الثورة المضادة التي يشهدها الربيع العربي.



سادساً: يتطير جان عزيز من أي سمة إسلامية تبدو في الانتفاضات العربية. ويبدو أنه لم يستطع أن يقطع مع ماضيه السياسي. ومع أن الشعار المشترك لجميع الانتفاضات العربية هو "الشعب يريد إسقاط النظام"، فهو لا يراه بغير عبارة "الله أكبر"! ولا يُدرك أن الجامع تحول إلى الحيز الأساسي لمقاومة أجهزة القمع العربية التي ألغت كل المجالات الأخرى بوجه العلمانيين والمتدينين، بينما كثيراً ما شملت رعاية هذه الأنظمة الحركات السلفية. ولكن، ألم تتحول بكركي والكنائس في لبنان إلى المجال الأساسي الحاضن للحراك السياسي المسيحي في لبنان في مرحلة الوجود السوري في لبنان، بعد أن تم القضاء على الوجود العلماني داخل أوساط المسيحيين؟



سابعاً: يخلط جان عزيز بين كل الاتجاهات الإسلامية فيجعلها كلها سلفية ووهابية وقاعدة... ولهذا يُدرج أردوغان ضمن هذه السلفية...، مع أنه رئيس حزب لا يطلق على نفسه صفة الحزب الإسلامي. وممارسة حزب أردوغان للإسلام هي مجرد ممارسة خارجية أشبه ما تكون باستخدام الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة للدين، بوصفه حزب الـ"واسب"، أي حزب البيض الأنكلوساكسون البروتستنت.

(White Anglo-Saxon Protestant) WASP

فحزب العدالة والتنمية ديمقراطي (برلماني) على المستوى السياسي، محافظ على المستوى الاجتماعي والثقافي (هنا جوهر ممارسته للإسلام)، ليبرالي على المستوى الاقتصادي. وليست لديه أصلا فكرة أسلمة تركيا (الأصولية). وهو يصرح بذلك ويمارسه عملياً.



ثامناً: هل من احتمال لهجرة المسيحيين من سورية إلى لبنان؟ سؤالك الأساسي. الجواب رهن التطورات في سورية. إذا كان رأي سليم نصار حاسماً وسيتحقق، أي إذا كانت المحالفة الغربية الخليجية مصممة على تفتيت المنطقة (الفوضى الخلاقة، ونتيجتها الشرق الأوسط الكبير أو الأكبر أو الجديد، حيث لا تقوم الديمقراطية ولا تُصان حقوق الإنسان بغير حكم كل مجموعة لنفسها)، وإذا نجحت فمعنى ذلك أن المسيحيين كغيرهم من الأقليات (والأكثرية في بعض المواضع) عرضة لتهجير ونزوح لا تُدرك تفاصيله إلاّ في حينها. ولكن دون ذلك خشية دول الجوار السوري (تركيا خصوصاً) ودول الخليج من عدوى التفتيت.



تاسعاً: هل من تخوف عند مسيحيي لبنان من هذا الاحتمال؟ الجواب نقرأه في مدى التقارب الفعلي بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب وسواها. وهذا ما لا يبدو قريب المنال. ما يعني أن المشكلة المسيحية غير موجودة لدى المسيحيين، وليسوا هم من يطرحونها، بل تُطرح عليهم من خارجهم. وعندما تظهر لدى البعض منهم تأتي في سياق الصراع الداخلي بين المسيحيين أكثر مما هي تحسس لصراع المسيحيين مع غيرهم.



عاشراً: لماذا يشدد جان عزيز على الوهابية والسلفية و...؟ إنه مأزق التيار الوطني الحر القائل بالعلمانية والمدافع عن المسيحيين. إن كل حركية سياسية تجعل نفسها مدافعة عن طائفة لا بد لها من اعتماد عقل وتعبئة يستندان إلى تحليل يخاف ويخوِّف الطائفة من الآخر الأكثري. وأوسع طموح لهذه الحركية هو العمل على بناء "حلف الأقليات".

السبت، 25 يونيو 2011

يا طارق الحبيب دعها فإنها منتنة – صحيفة الوئام الإلكترونية

يا طارق الحبيب دعها فإنها منتنة

اطلعت على ما نشر حول كلام البروفسور طارق الحبيب وتشكيكه في ولاء ووطنية أبناء المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية ، وساءني ما ذكره ( البروفسور ) ، وقد كنت أتوقع بعد الاعتراض الكبير والغضب العارم الذي أبداه أبناء الجنوب والشمال وغيرهم على كلامه أن يبادر الدكتور ويعترف بخطئه خاصة وهو الذي ملأ الإعلام بشتى وسائله بتنظيره النفسي والتربوي بل والشرعي أيضاً ، لكنني تفاجأت به يتعالى عن الاعتذار ويستكبر عن الاعتراف بالخطأ ( وهو بّين واضح في كلامه ) وينقض كثيراً من تحليلاته النفسية وتنظيراته التربوية والشرعية ، ويطالب بإعادة الاستماع لكلامه ، وأن ما قاله مغاير تماماً عما أشيع ونُشر ، وقد رجعت إلى كلامه واستمعت له من خلال صفحته على الفيسبوك ، وتعجبت من إصرار الرجل على خطئه وأن آلاف الناس لم تفهم كلامه ولم تعرف مرامه ومغزاه !!

ولي وقفات مع كلام الدكتور :

أولاً : الذي ظهر لي أن هناك شكاً كبيراً في نفس الدكتور من وطنية وولاء كافة السعوديين لوطنهم، وهذا واضح في قوله ( آآه من الوطنية في السعودية .. آآه آآه أئن وأئن كثيراً من هذه الوطنية المبعثرة ) : ولا أدري من أين تسرب إلى نفسه هذا الشك ؟ هل رأى السعوديين ولوا هاربين من وطنهم إلى بلدان أخرى في الأزمات التي مرت بها المملكة وتركوا وطنهم ليرتع فيه الطامعون ؟ أم تراه بنى ذلك الشك على مظاهرات وهتافات وشعارات ثارت من الشعب ضد وطنه وولاة أمره ؟! أما رأى ( البروفسور ) كيف كان موقف أبناء المملكة بجميع مناطقه من الدعوات التي حاولت أن تثير الرعية على الراعي وأن تفكك وحدة وطننا ولحمة أبنائه !

يا سعادة الدكتور: إننا نعلم الولاء العظيم في نفوس أبناء المنطقة الوسطى لوطنهم ، ولا يعكر على هذا ظهور بعض التصرفات التي تنافي الوطنية من قلة قليلة من أبنائها ، لأننا نعلم علم اليقين أن من رفع عقيرته ولافتته ضد وطنه لا يمثل سوى نفسه المريضة وعقليته الشاذة ، أما أبناء المنطقة الوسطى الحبيبة فكلهم رجال صادقون في ولائهم لوطنهم وبيعتهم لولي أمرهم ، ولا يمكن أن يتسرب إلى نفوسنا شيء من الشك لمجرد حصول بعض الأفعال من بعض الشذاذ ونبني عليها شكوكاً وتشكيكاً لا تتبناه إلى نفس مريضة تحتاج إلى ( أخصائي نفسي ) لكي يريحها من مرض الشك !

ولا أدري كيف هي مبعثرة هذه الوطنية التي يئن منها الدكتور وهو يرى وطننا يعيش تلاحماً وإخاءً ليس له في العالم اليوم نظير !

ولكن يظهر لي أنها مبعثرة فقط في نفس الدكتور !! هل رأى الدكتور ( النخوة والشهامة ) من السعودي لابن وطنه السعودي حينما يكونا خارج المملكة ويحصل لأحدهما مشكلة !!

بل هل رأى سعادته نخوة السعودي لإخوانه المسلمين في شتى بقاع الأرض حينما تلم بهم ملمة !

فهل تقوى هذه الشهامة والنخوة والواجب الشرعي في نفس السعودي لمن هم خارج المملكة وتتلاشى وتضعف لابن وطنه !!

ثانياً : الذي ظهر لي من كلام الدكتور خلاف ما تبادر إلى أذهان الكثيرين أنه يشكك في ولاء ووطنية أبناء الشمال والجنوب ، بل الظاهر أنه يشكك في وطنية جميع السعوديين وما ذكره عن أبناء الجنوب والشمال إنما هو مثال فقط ، وهذا واضح في قوله ( الوطنية في السعودية ) ، ثم ضرب لذلك مثالاً بأبناء الشمال والجنوب ، وأما الرجل الذي يذهب من المنطقة الوسطى إلى الشمال أو الجنوب فلا اخاله إلا الدكتور طارق ، ذهب إلى هناك ليعلمهم الوطنية على حقيقتها التي خفيت عليهم وتبعثرت في نفوسهم !!

وأعتقد أن هذا الاتهام لم يكن زلة لسان وإنما كان الدكتور يقصد ما يقوله بدليل قوله ( وما عليش على هذا ) ثم قال : ( حينما يأتي إنسان من الوسطى ويذهب إلى الجنوب يجد إنسان الجنوب ـ وما عليش على هذا ربما ـ تجد انتماءه ربما لدولة مجاورة أكثر من انتمائه لهذا من الوسطى أو من الشمالية .. تأتي لإنسان الشمال ربما انتماءه لدولة مجاورة أكثر من انتمائه لرجل الوسطى ) ، ولا أدري أيضاً من أين توصل الدكتور إلى هذه النتيجة .. أن ولاء أبناء الجنوب والشمال للدول المجاورة وليس لوطنهم ؟!
هل يحتاج الدكتور أن نذكره بالدماء الطاهرة لبعض أبناء الجنوب والشمال في الدفاع عن وطنهم ضد الحوثيين ، ولا أريد أن أقول : إن أكثر من قتل هناك هم من أبناء هاتين المنطقتين العزيزتين ! لقد كان أولئك الأبطال يدللون على وطنيتهم بتخضيب أرض وطنهم بدمائهم في وقت كنت أنت مشغولاً في عيادتك النفسية أو في قناة فضائية ، وشتان بين الثرى والثريا .

يا صاحب الوطنية لو أبصرتهم ………. لعلمت أنك بالوطنية تلعب

هل كان ذنبهم أنهم لم يحرصوا على أن تؤخذ لهم الصور في جبهات القتال ـ كما هي حال بعض الباحثين عن الشهرة ـ حتى تعطيهم أنت وأمثالك صك الولاء والوطنية !
هل يجهل الدكتور الشباب الذين سقطوا قتلى وهم يحرسون حدود وطنهم ضد تجار المخدرات وغيرهم من المتسللين الذين يريدون الشر بوطننا !!

هل يجهل الدكتور الطبيعة الجبلية الصعبة لمنطقة الجنوب ومع ذلك فإن أبناءها يقفون حصناً حصيناً ودرعاً واقياً لوطنهم من أن يؤتى من قبلهم !! أم تراه يجهل الحدود الطويلة الممتدة للمنطقة الشمالية وملاصقتها لبعض البلدان التي تعيش اضطراباً أمنياً وفكرياً كبيراً ، ومع ذلك ظلت هذه الحدود آمنة مطمئنة بفضل الله أولاً ثم بفضل شدة ولاء أبناء الشمال لوطنهم وولاة أمرهم .

يا سعادة الدكتور ! لو كنا عنصريين لقلنا : إن أكثر الأعمال الإرهابية التخريبية كانت في المنطقة الوسطى ومن بعض أبناء المنطقة الوسطى ، ولكن كما ذكرت سابقاً إن أولئك الإرهابيين لا يمثلون إلا نفوسهم المريضة .

ألم يعلم سعادة الدكتور أن المنطقة الشمالية لم تشهد عملاً إرهابياً واحداً !
يا سعادة الدكتور ! هل يخفى عليك أن المنطقة الشمالية والجنوبية هي أقل مناطق المملكة التي نالت حظاً من التنمية بشتى مجالاتها وصورها ، ومع ذلك ؛ لم يكن ذلك سبباً لأي مظهر من مظاهر ضعف الولاء والوطنية من أبنائها تجاه وطنهم ، لأنهم ليسوا ممن إذا أعطي رضي وإن لم يعط سخط !! ولأنهم يتعبدون الله عز وجل بالولاء لبلد التوحيد والسنة .
إنني أطالب الدكتور أن يدلل على صدق تهمته تلك فالبينة على المدعي ، وإلا فليعذر الناس على غضبهم وتصعيدهم الكلام ضده .

ثالثاً : لقد كان الدكتور حريصاً على مشاعر أبناء الدول المجاورة ، وذلك أنه حينما ضرب مثالا بأبناء الجنوب والشمال على ضعف الوطنية قال : ( أنا لست ضد الدول المجاورة ، أحبابنا وإخواننا وأهلنا وأعزاؤنا ) ، فيالله العجب ! سهل عليك أن تتلطف في الخطاب مع غير أبناء وطنك ( وهو أمر مطلوب أدباً وشرعاً ) وتتعالى وتأنف أن تعتذر لأهلك وأبناء بلدك !! وكيف تريد من الناس أن يقتنعوا بعد ذلك بتنظيرك وتوجيهاتك النفسية والشرعية !

رابعاً : لا أدري لماذا يذكر الدكتور مثل هذا الكلام وفي هذا التوقيت الذي نحن فيه بأشد الحاجة إلى كل ما يزيد من لحمة أبناء الوطن ، وجهود خادم الحرمين الشريفين في تقوية النسيج الاجتماعي بكل أطيافه ومكوناته واضحة وظاهرة للعيان ، وهو حفظه الله دائماً يؤكد على هذه القضية ، وما إنشائه لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلا شاهد من الشواهد الكثيرة على رفضه رعاه الله لقضية التصنيف بشتى صوره المناطقية والعرقية والمذهبية ، ولا شك أن إثارة مثل هذه النعرات العنصرية تصادم توجهه أيده الله ولا تخدم وطننا بأي حال من الأحوال خاصة في الظروف العصيبة الراهنة التي تعيشها بلداننا العربية .

وأخيراً أقول : يا سعادة الدكتور! دعها فإنها منتنة ، ورب كلمة قالت لصاحبها : دعني !!

د. سعود بن ملوح
عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية

تم إضافته يوم الإثنين 19 رجب 1432 هـ - الموافق 20 يونيو 2011 م - الساعه 2:32 مساءً

فضحتنا يا « الحبيب « قبل أن تفضح نفسك ! | جريدة المدينة السبت 1432/7/23 هـ 2011/06/25 م العدد : 17594

فضحتنا يا « الحبيب « قبل أن تفضح نفسك !
محمد الرطيان

نقطة في أول السطر لأنني – بصراحة – لا أعرف أين سينتهي السطر لأضعها في آخره !

بل أنني لا أعرف من أين أبدأ : فالموضوع شائك وخطير و ( ملخبط ) وأكبر من الدكتور طارق الحبيب ، وردود الفعل التي هي في الغالب غاضبة ، وسطحية وعاطفية أحيانا ً ... سأواصل الثرثرة المبعثرة حتى يصرخ صوت ما في داخلي ويقول لي : أصمت !

( عاشراً )

عندما غضبنا من كلام طارق الحبيب هل كانت غضبتنا « وطنية « كما قالت أغلب اللافتات الغاضبة ، أم أنها كانت غضبة قبلية / مناطقية ؟ .. حسنا ً ، من سيقول أنها غضبة وطنية سأطرح عليه هذا السؤال : وأين كانت « وطنيتك « عندما كانت عشرات المنابر ومئات الأصوات تشكك في ولاء منطقة بأكملها لأنها من مذهب مختلف ؟.. ستصمت .. أو ستمارس المراوغة كي لا تفوح عنصريتك بشكل آخر ! .. الحقيقة أنك لا تُفرق بين « الولاء « و» الانتماء « .. ولا تعرف أن الولاء : واحد ، والانتماءات : متعددة .. وتظن – في قرارة نفسك – أن من تكون انتماءاته مختلفة عنك فأن ولاءه مشكوك فيه !

الحقيقة – وبصراحة نخاف من مواجهتها – أننا وبنسب مختلفة : جميعنا عنصريون !

( خامساً )

عندما تقارن بين مواطنين :

أحدهما يعيش في منطقة .. كأن التنمية خلقت من أجلها !

وآخر يعيش على الأطراف – في منطقة أخرى – في قرية نائية .. ما تزال تحلم في وصول الكهرباء والماء إليها !... أحمق من يظن أن الولاءات ستكون واحدة ، وأكثر حماقة من يُربكه تنوع الانتماءات .

هنا لا تُحاسب المواطن .. حاسب الأجهزة التي تُفرق بين منطقة وأخرى ، وحاسب المسئول الذي يزور كل فترة المنطقة الأولى ، ولا يعرف اسم القرية في المنطقة الأخرى .

فلا هي التي استطاعت أن تعبر وتتقدم، ولا هي التي فكّرت بالعودة.

إنها مثل امرأة " معلقة " في جسر معلّق..

لم يطلقها الشرق، ولم يتزوجها الغرب!

(2)

أوربا كانت – وما زالت – تماطل بملف انضمام تركيا إليها .. ليس السبب الجغرافيا ، وبالتأكيد لم يكن الاقتصاد الذي تفوقت فيه تركيا على بعض أعضاء الإتحاد ( مثل : البرتغال واسبانيا ) السبب وببساطة – وعبر عبارة تحاول أن تكون لطيفة – هو : الحساسية الثقافية !

أي بمعنى أن أوربا لم – ولن – تنسى أن هذه الـ ( تركيا ) هي حفيدة الدولة العثمانية . وهذا النادي المسيحي لا يحتمل أن يكون معه عضو بهذه الكثافة البشرية الإسلامية وهذا الإرث الإسلامي ، وأعلنتها صراحة الكثير من الكنائس .. بل أن إحدى وثائق ويكيليكس تقول أن الفاتيكان نفسه عارض هذا الانضمام بشكل شبه سري !

(3)

وقفت " تركيا " طويلا على ذلك الجسر ..

إلى أن أتى الفتى الشجاع ( وهذه الترجمة التركية لكلمة : أردوغان ) أخذها من يدها – بعد أن علمها بمهارة كيف تثق به – وقال لها : ليس كل ( وراء ) وراء .. بعض الوراء أمام !

هذا الرجل ساحر ، ويمتلك كاريزما عظيمة :

يعرف كيف يقرأ القرآن بصوت يرتجف خشوعا وإيمانا ً .

يعرف كيف يغني بحنين كعاشق يتذكر آخر لقاء مع أول حبيبة .

يعرف كيف يجعلنا نصفق له وبحماسة لأنه " هزأ " بيريز ، وذلك دون أن تُمزق أي ورقة في أي معاهدة تجمع بلاده مع إسرائيل !.. ونحن – كعرب – مفتونون بالتصريحات النارية .

يعرف كيف يلاعب الأطفال ، ويحتضن العجائز ..

والأهم من كل هذا : عرف كيف يرفع دخل المواطن التركي البسيط ، ولم تمنعه الجهة الغربية / الحلم أن يرى بقية الجهات ، بل تمدد كلاعب ماهر في كل المواقع ، وجعل الأتراك معه يشعرون بشيء من العزة والكرامة ، وصار الصوت التركي مسموعا في كل المنابر وكل الجهات .

(4)

تركيا رائعة ، وأردوغان سياسي ماهر وزعيم عظيم ، ولكن .. لم أكتب هذا المقال لهما !.. أكتبه لأمتي – شبه اليتيمة – التي تقفز من مشهد إلى مشهد ، ومن جهة إلى جهة ، بحثا ً عن رمز !

مرة مهاتير الماليزي ، وأحيانا ً نجاد الفارسي ، والآن أردوغان التركي .. وكل من يجيد التعامل مع المنبر ، ويعرف كيف يحرك المايكروفون سيجد له شعبية كاسحة في عالمنا العربي . حتى " شافيز " صار نجما ً عربيا ً ذات يوم !

حالة الانبهار هذه لم تقف عند العامة فقط . من تابع منكم " تويتر " وغيره من المواقع الالكترونية والصحف والفضائيات رأى بعض ما يُسمى بالنخب العربية تتابع الانتخابات التركية بحماسة .. وكأنها تشجع فريقها المفضل ! .. ولم تكن ( تركيا الحديثة ) في الصورة .. كان سيّد المشهد ( أردوغان ) ... تعرفون لماذا ؟ .. لأننا – كعرب – كنا وما زلنا ننظر لـ ( الزعيم ) السوبرمان .. ولا ننظر للنظام الذي أنتج هذا الزعيم !

قبل أن نُعجب بأردوغان ، علينا أن نعجب بدولة القانون ، والشعب الذي اختاره .

علينا أن ننبهر بالحالة التركية ، وتلك الدولة التي استطاعت أن تستوعب هذا الحزب الحاكم . ثقافتنا العربية تنسى كل هذا وتركز على ( الزعيم ) الذي لا حل ولا مجد للقبيلة دونه !

فكروا بـ ( الدولة ) و ( النظام ) .. قبل أن تفكروا بالأشخاص وتصنعوا منهم رموزا .. وبدلا من أن تبحث هذه الأمة اليتيمة عن الآباء خارج الحدود .. عليها أن تصنع النظام الذي ينتج الآباء الرائعين !-

طارق الحبيب والنقص المزعوم | جريدة المدينة * o السبت 1432/7/23 هـ 2011/06/25 م العدد : 17594

طارق الحبيب والنقص المزعوم
عبدالله فراج الشريف

يصيبك عظيم الدهشة حينما تسمع طبيباً نفسياً مسلماً يزعم انه قادر على قراءة نفسية لحياة خير الخلق سيدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- فيزعم ان فيه نقصاً سدته من ازواجه امهات المؤمنين، الزوجة الكبيرة ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها والصغيرة الفرفوشة الفرائحية ام المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنها وعن ابيها، وحتى لا تتصور اخي القارئ اني اتجنى على هذا الطبيب واسمه الدكتور طارق الحبيب فاقرأ معي ما قال على شاشة MBC بعد ان فرغناها على الورق: (في قراءتي النفسية لهذا الزواج ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان مقبلاً، وكان يصنع للنبوة، كان ناقصاً في شخصه، نعم كان ناقصاً قبل النبوة اتكلم، لانه لم يتربَّ في حضن امه، كان كاملاً في صفاته الاخلاقية الجميلة، ولكن حنان الامومة لم ينله، ولذا عند الزواج كان لزاماً ان يتزوج امرأة فيها صفات الامومة لا صفات الاخت فقط، احتاج خديجة فتزوجها حباً فيها، ولكن خديجة بهذا الوضع اشبهت نقصاً في شخصيته، لما بلغ الاربعين كان جزءاً من تكوين النبوة ان خديجة كانت في طريقه) هذه هي عبارات طبيبنا النفسي الذي ادعى القدرة على قراءة حياة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- والكلام عن سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام، فالنقص في شخصية الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يتمه الا ان يتزوج امرأة كبيرة تعوضه حنان الام الذي فقده بوفاتها، وهذه الزوجة الكبيرة التي هي سيدتنا ام المؤمنين خديجة بنت خويلد اشبهت نقصاً في شخصية اعظم زوج كان على ظهر هذه الارض سيدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والنقص وكل ما يشين منزه عنه الرسل -عليهم السلام-، وخيرهم سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فكيف بنسبة النقص اليهم، الذي يربأ كل احد بنفسه عنه، وقد اختلفوا في وقوع الخطأ منهم، ومن جوز ان يقع منهم، لم يذكر لهم اخطاء، فمقامهم اعلى، فهم صفوة البشر واكرم الخلق على الله تعالى، اصطفاهم لتبليغ الناس رسالاته، فحباهم بسائر الكمالات البشرية، وحماهم من كل ما هو فيهم من نقص او عيب، هم بشر ولكنهم ليسوا كسائر البشر، معصومون مبرأون من كل ما يذم به البشر او ينتقصون، فما اقبحه من قول ان في سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نقصاً اتمته له امرأة، اياً كانت هذه الامرأة، حتى ولو كانت أمنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وارضاها، التي هي اعرف الناس بكمالات سيدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أليست هي القائلة له: (كلا فوالله لا يخزيك ابداً انك لتصل الرحم وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، وما مكانتها التي سمت بها فوق النساء الا انها زوجة المعصوم سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ولأنه اختارها زوجة فلها من الفضائل ما لا تحصى، أما أن يقال عنها: اشبهت نقصاً في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الوهم الذي حمل من سوء الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اقصاه، فليس فيه نقص - بأبي وأمي هو رسول الله، لا قبل البعثة ولا بعدها، والأشد افتراء عليه وعلى أزواجه أن يقول الدكتور طارق الحبيب: عائشة أم المؤمنين في المقابل.. لماذا يتزوج صغيرة، عائشة كانت في جانب علماء الشريعة أن لها خصوصية، ولكن لي قراءة نفسية حول هذا الشيء، فيما يتعلق بعائشة أم المؤمنين: (ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما يكبر يصبح شخصية الأب الكبير الذي يرعى، فلا يناسبه زوجة إلا الفرفوشة الفرايحية) ثم يذكر كلمة أجنبية في ما يظهر انها بنفس المعنى، ثم يقول: (كما كانت هي عائشة)، فيبلغ أقصى حد بالاستهانة بسيدي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأزواجه أمهات المؤمنين، أعان الله أخي طارق على نفسه أيصف أمهات المؤمنين بهكذا وصف، إحداهن: تشبه نقصاً في شخصية زوجها، والثانية فرفوشة فرايحية، ثم ينسب للزوج إمام الرسل وخاتم الأنبياء سيدي رسول الله النقص، فهل بقي بعد هذا مقام لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في نفسه، إن من عثرات اللسان ما هو أشد فتكاً بالإنسان من سلاح حاد يوجهه إلى صدره، ومن هو العاقل الذي يدعي مثل ما ادعى طارق بأن له قدرة على قراءة نفسية لحياة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اقترح على أخي الدكتور طارق أن يعتذر عن سوء الأدب هذا مع رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- والكف بعد ذلك عن قراءة أو تحليل لشخصية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فهذا خير له ولمن يستمعون إليه أو يشاهدونه عبر التليفزيون، وهو ما نرجو والله ولي التوفيق.

ص.ب 35485 جدة فاكس: 6407043 alshareef_a2005@yahoo.com

أمين منظمة المؤتمر الإسلامي لـ"المدينة": الثورات المتلاحقة تتطلب الإسراع في تجسيد طموحات الشعوب | جريدة المدينة

أمين منظمة المؤتمر الإسلامي لـ"المدينة": الثورات المتلاحقة تتطلب الإسراع في تجسيد طموحات الشعوب
السبت 1432/7/23 هـ 2011/06/25 م العدد : 17594

بالثقل السعودي والإرث التركي والثقافة المصرية يمضي الدكتور أكمل إحسان الدين أوغلو في قيادته الحكيمة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.

والحق أن المنظمة تجاوزت منذ سنوات إطار الشكل إلى آفاق الواقع الإسلامي والعالمي الحالي.. تفاعلًا وديناميكية وحركة لا تهدأ.

وبحكمة الربان الماهر مضى أوغلو بالمنظمة لتحقيق هدف منشود يسعى لخير الأمة بدولها متعددة السياسات وبشعوبها متفاوتة اللغات.

ومن الواضح أن المنح التي مرت بها الأمة أصقلت المنظمة وزادت أمينها العام حكمة وجسارة إذ شاركت بالرأي الصريح والموقف الواضح في قضايا فلسطين والعراق ولبنان واليمن والصومال والبوسنة وطاجيكستان والشيشان، وصولًا للثورات والحركات والأزمات المعتملة في تونس ومصر وليبيا واليمن..

من هنا كانت أهمية الحوار مع الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي فإلى التفاصيل:

ما تفسيركم لكثرة الاضطرابات والثورات التي تشهدها دول عدة أعضاء في المنظمة؟

يشهد العالم الإسلامي في الفترة الحالية تحولات مفصلية في تاريخه تتطلب معالجتها قدرًا عاليًا من الحكمة والبصيرة، والتطورات المتلاحقة التي يشهدها بعض دول المنظمة تؤكد الحاجة الماسة إلى ضرورة الإسراع في عملية تجسيد طموحات الشعوب في الحكم الرشيد وسيادة القانون، وتعزيز حقوق الإنسان وتوسيع نطاق المشاركة السياسية والحوار الوطني المخلص. ونحن في المنظمة نتابع باهتمام بالغ الأحداث المتسارعة التي يشهدها العديد من الدول الأعضاء. وأدعو هنا الدول الأعضاء في المنظمة إلى تطبيق الإصلاحات السياسية المذكورة آنفًا، والتي نص عليها برنامج العمل العشري الذي تم إقراره في قمة مكة الاستثنائية الثالثة في عام 2005، برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين.

كما أؤكد أيضًا على موقف المنظمة الثابت المتعلق بالرفض التام للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، واحترام سيادتها وضرورة الالتزام بميثاق المنظمة والقوانين والتشريعات الدولية في هذا الخصوص. والمنظمة على استعداد لاتخاذ أية مبادرة من شأنها دعم الحوار البناء بين الأطراف المعنية في الدول الأعضاء التي ترغب في ذلك تعزيزًا للسلم والاستقرار في هذه الدول، وتحقيقًا لمبدأ التضامن الإسلامي.

كيف تنظرون للمشهد العام في كل من مصر وتونس من جهة، وليبيا واليمن من جهة ثانية؟

تابعت المنظمة عن كثب التطورات المتلاحقة التي شهدتها تونس، مصر، ليبيا، اليمن، وسوريا والتي عبرت عن صحوة تهدف إلى إصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي طال عليها الأمد، وألقت بثقلها على ظروف المعيشة لشعوبها. والمشهد العام في مصر وتونس يشكل لحظات تاريخية فارقة في البلدين، ويعتبر انتصارًا لإرادة الشعوب، ومعالجة هذه التحولات التاريخية تتطلب قدرًا عاليًا من الحكمة والرؤية الثاقبة، وقدمنا تهانينا للشعبين المصري والتونسي لتحقيق الإرادة الوطنية نحو الإصلاح، وما يصبو إليه المواطنون من تقدم وازدهار. وأود أن أشيد هنا بأنه تم تجاوز الأزمة في البلدين بسلام، وذلك بجهود وتضحيات الشعبين العظيمين، والمنظمة لن تدخر جهدا في وضع كافة إمكاناتها لدعم الإخوة في مصر وتونس لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.

وبالنسبة للوضع في ليبيا، كانت المنظمة سباقة في إدانة الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين والأولى التي دعت إلى فرض حظر جوي ودعم قراري مجلس الأمن 1970 و1973، وطالبنا المجتمع الدولي بأن يبقى ملتزمًا بحدود التفويض الممنوح من مجلس الأمن وفق هذين القرارين في تعامله مع الأزمة، ونناشد جميع الأطراف المشاركة في العمليات العسكرية الجارية في ليبيا ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب استهداف المدنيين والمناطق المأهولة والمحافظة على موارد الشعب الليبي وممتلكاته. وتقوم المنظمة بجهود وتحركات دبلوماسية مكثفة منذ اندلاع الأزمة في ليبيا، وشاركنا في الاجتماعات السابقة لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، والتي كان آخرها في أبو ظبي. ونؤكد هنا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في البلاد، والمنظمة ملتزمة بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، ونحن على استعداد للانخراط في كافة المساعي المخلصة التي من شأنها أن تسهم في تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي، وتجنيب المنطقة الآثار الخطيرة التي قد تؤثر سلبًا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين. وحاليًا أصبح الوضع في ليبيا يمثل مأساة إنسانية خطيرة في ضوء انقطاع الإمدادات الأساسية كالمياه والغذاء والمواد الطبية في المدن المحاصرة، واستمرار تدفق النازحين واللاجئين، ودعونا الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية والدولية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب الليبي، وبالفعل أرسلت الأمانة العامة بعثات إنسانية، وأقامت وحدة تنسيق في بنغازي.

وفيما يخص الأحداث الجارية في اليمن، تتابع المنظمة باهتمام بالغ تطورات الأوضاع الأخيرة في اليمن، وخاصة بعد وصول الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج. ودعونا جميع الأطراف اليمنية، بمن فيهم زعماء القبائل، إلى التهدئة وضبط النفس وضرورة حل القضايا المطروحة بالحوار والتفاهم لضمان أمن اليمن واستقراره والانتقال السلمي للسلطة.

ما مدى اهتمام المنظمة بالدول المسلمة في إفريقيا، وماذا أسفرت جولتكم الأخيرة في دول القارة؟

الدول المسلمة في إفريقيا تشكل ثقلًا مهمًا في المجتمع الدولي، ودائمًا ما نبحث عن تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين المنظمة ودول القارة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، والتقيت في الجولة الأخيرة رؤساء ومسؤولين في كل من بنين، توغو، سيراليون، غينيا بيساو، السنغال، والنيجر، وشملت المباحثات مواقف الدول الإفريقية الأعضاء في المنظمة إزاء الأوضاع الحالية في ليبيا، والجهود التي تعتزم المنظمة القيام بها خلال الفترة المقبلة. وتمت خلال الجولة أيضًا مناقشة التحضيرات لعقد مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في كازاخستان والقضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، والتي من أبرزها إعلان رسالة قوية وواضحة بدعم قيام دولة فلسطينية بحلول سبتمبر المقبل. كما تناولت الجولة جملة المشاريع التنموية التي تقوم بها المنظمة في الدول الإفريقية وبرامج التنمية الريفية والزراعية وصناعة القطن.

هل ترون بوادر انفراج لأزمة الصراع العربي الإسرائيلي في ظل التحركات الفرنسية والدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام؟

نحن نرحب بأي جهد دولي يهدف إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وفي هذا الإطار فإننا نرحب أيضًا بالجهد الفرنسي طالما أنه يستند إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ويحظى بقبول الفلسطينيين.

نعتقد أن المشكلة لا تكمن في شح المبادرات، وإنما في عدم تجاوب إسرائيل مع الجهود الدولية. فهناك مبادرة السلام العربية التي تبنيناها في المنظمة ودعمناها وسعينا مع مختلف الأطراف الدولية لتكون أساسًا لحل دائم للصراع العربي الإسرائيلي. ولكن إسرائيل رفضتها كما رفضت بقية المبادرات السابقة، ولم تف من قبل أيضًا بالتزاماتها الواردة في خطة خارطة الطريق، وما تعهدت به في مؤتمر أنابوليس.

في ظل هذا التعنت الإسرائيلي نعتقد أن المجتمع الدولي يجب أن يقول كلمته لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده، حيث تقوم إسرائيل باستغلال عامل الوقت لخلق أمر واقع على الأرض يجعل من الصعوبة إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني؛ مما يعني تقويض فرص التوصل إلى حل الدولتين. ومن هنا يأتي دعمنا للجهود الفلسطينية الهادفة إلى توسيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين حرة على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وأيضًا التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين، وتثبيت حدودها وفق خطوط الرابع من حزيران1967 حتى لا يبقى هذا الأمر رهنًا لسياسات إسرائيل الاستيطانية التوسعية.

كان لكم جهود واضحة في جمع الكلمة ومد الجسور بين أركان الأمة على الصعيد السني الشيعي فهل من جديد في هذا الشأن؟ وما مصير جهود التقارب التي باركتموها أكثر من مرة؟

لقد أسعدني جدًا الأثر الكبير والإيجابي الذي تركته وثيقة مكة في العراق، وهو ما لمسته خلال زيارتي الأخيرة إلى بغداد في مارس الماضي، حيث استمعت أكثر من مرة إلى تثمين القيادة العراقية لوثيقة مكة التي رعتها منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 2006، وكانت حجر الأساس في جهود المصالحة بين السنة والشيعة في العراق، وهو ما أكد عليه الساسة العراقيون خلال لقاءاتنا الرسمية جميعها مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير خارجيته هوشيار زيباري ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، ورئيسي ديواني الوقف السني والشيعي. وبعد النجاح الكبير لوثيقة مكة ارتأينا ألا تقف جهودنا عند هذه النقطة، وقررنا في الأمانة العامة إطلاق مؤتمر شامل للحوار بين المذاهب، لا تقف حدوده عند العراق فحسب، بل يتعداه إلى حدود إقليمية مفتوحة، خاصة في ظل حاجة ماسة لمثل هذه المؤتمرات في هذا الوقت بالذات. وبالفعل بحثنا هذا الموضوع مع الأخوة في العراق في الزيارة التي ذكرتها لك، وقد قوبل اقتراحنا بترحاب كبير، ونحن الآن في مرحلة الدراسة والتشاور.

ما هو دور المنظمة في توضيح الصورة الصحيحة للإسلام في أوروبا في ظل الهجمات المتواصلة من المنظمات الأوروبية المتطرفة؟

في البداية أود أن أقول إن عملنا ينصب على عدة نواحٍ في مسألة ما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا، فمن ناحية نريد أن نوصل رسالة واضحة بوجود هذه الظاهرة، وتداعياتها السلبية على المجتمعات الأوروبية، ونؤكد على موقفنا الرافض لمظاهر العداء لرموز الدين الإسلامي الحنيف وأتباعه في مختلف أصقاع الأرض، ومن ناحية ثانية، نهدف إلى بناء شراكات مع المؤسسات الأوروبية ذات العلاقة، بغية تفعيل الحوار والفهم المشترك في سياق سعينا للوصول إلى حلول لهذه المشكلة. وبالفعل نجحنا في عقد العديد من المؤتمرات، وألقيت شخصيًا عدة محاضرات في عواصم غربية مختلفة حول تداعيات ظاهرة الإسلاموفوبيا، وانعكاساتها السلبية على مبدأ التعايش بين المجتمعات المسلمة مع غيرها من أتباع الديانات الأخرى في ظل حقيقة أن المسلمين في أوروبا ليسوا غرباء بل جزء تاريخي من النسيج الأوروبي التقليدي.

ظاهرة الإسلاموفوبيا تظل بالنسبة إلينا أولوية سوف تطرح على أجندة أعمال مؤتمر وزراء الخارجية في الأستانة نهاية الشهر الجاري، في توازٍ مع جهودنا المنتظمة للإحاطة بهذه الظاهرة مثل إنشاء مرصد الإسلاموفوبيا المعني بتسجيل جميع الانتهاكات المادية والمعنوية والفردية والممنهجة ضد الدين الإسلامي وأتباعه، وطرحها في تقرير يعرض على الدول الأعضاء بشكل سنوي، كما قمنا بتفعيل عملنا على صعيد مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف، وجمعية الأمم المتحدة لاستصدار قرار سنوي يمنع التعرض لأتباع الديانات المختلفة أو يحول دون حرية العبادة.. ناهيك عن طرح ظاهرة الإسلاموفوبيا في جميع الزيارات التي أقوم بها إلى الغرب، والتي كان آخرها جولتي الأوروبية التي شملت كلا من لندن وبروكسيل، وأخيرًا وليس أخرًا، سوف تطلق المنظمة في الربع الأخير من العام الجاري مؤتمرًا حول الإسلاموفوبيا في إحدى الدول الأعضاء لبحث هذه المسألة من جوانب عديدة.

هل تؤمنون بنظرية صراع الحضارات؟ وما هو تعليقكم على ما يثار بين الحين والآخر حول هذه القضية؟

أعتقد أن الزمن قد تجاوز تلك الإشارات التي أطلقها البعض حول صدام الحضارات، وما هو مطلوب الآن هو التركيز على ما هو أبعد من حوار الحضارات إلى الشراكة بين الحضارات، وهي ضرورة ناديت بها أكثر من مرة، خاصة وأن ما مرت به المنطقة قد أثبت أن صدام الحضارات لن يعود بالنفع على البشرية التي تحتاج إلى نظرة متعمقة إلى القواسم المشتركة التي تجمع الإنسانية جمعاء. ونحن في منظمة المؤتمر الإسلامي كان لنا إسهامنا في ذلك، وهو إسهام متجدد ويتطور مع المتغيرات التي يشهدها العالم، وقد دعونا مسبقًا إلى ضرورة إنجاز مصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية، ولا زلنا نؤكد على ذلك، وشاركنا في منتديات حوار الحضارات التي عقدتها الأمم المتحدة في أكثر من دولة، سعيًا منا إلى تقديم الصورة الصحيحة للإسلام، باعتباره دينًا إنسانيًا شاملًا، لا يقف عند حدود العرق أو الجغرافيا.

هل أنتم متفائلون بمستقبل مشرق قريب للأمة؟ وما السبيل إلى ذلك؟

نحن دائمًا متفائلون بمستقبل مشرق قريب للأمة، وأهم واجبات عمل منظمة المؤتمر الإسلامي هو تدعيم التضامن الإسلامي الذي يحض على التعاون والتكافل في كل الميادين، ومن شأن ذلك أن يعزز العلاقات بين الدول الإسلامية الأعضاء. وقد جاء برنامج العمل العشري ليضع لنا خريطة طريق علمية ومدروسة لإصلاح الخلل السابق في مواجهة تحديات العصر الحديث، ونحن الآن في منتصف الطريق لإصلاح وضع العالم الإسلامي عن طريق تنفيذ مقتضيات هذا البرنامج. ومن أهم ما يتم إنجازه الآن هو تنمية العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء، وقد تم بالفعل وضع اتفاقيات لتسهيل وتنمية حجم التجارة البينية التي تشهد تزايدًا مضطردًا ومتواصلًا منذ قرابة ثماني سنوات، ودخلت هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ. وهناك جهود أخرى لتشجيع استثمار الأموال الإسلامية في اقتصادات الدول الأعضاء بدلًا من استثمارها خارج نطاق العالم الإسلامي، كما أن هناك برامج تطبق لتخفيف حدة الفقر ودعم اقتصادات الدول الأعضاء، والاهتمام بقضايا التعليم ومحو الأمية.

وهناك اهتمامات جدية في رفع مستوى العلوم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء، والرقي بمستوى التعليم في الجامعات إلى مستويات الجامعات الكبرى في العالم.

هل تلتزم الدول الأعضاء بتسديد حصصها في ميزانية المنظمة؟ وهل تعاني المنظمة أحيانًا من مشاكل مالية؟

لقد بدأت الدول الأعضاء في سداد حصصها في ميزانية المنظمة في المدة الأخيرة، بعد أن كانت تتقاعس في فعل ذلك. وقد نتج هذا التطور في الوفاء بالالتزامات المالية نظرًا لاقتناع الدول الأعضاء بأن المنظمة أصبحت كيانًا مفيدًا لها، وأنها تقوم بواجباتها بجدية واضحة سواء على مستوى التنمية أو على مستوى العمل السياسي على النطاق الدولي، حتى إن الأمين العام للأمم المتحدة اعترف في تصريح حديث له بأن منظمة المؤتمر الإسلامي أصبحت شريكًا استراتيجيًا للأمم المتحدة. وهذا اعتراف مهم يشير إلى أهمية الدور المتصاعد الذي تضطلع به المنظمة على النطاق الدولي. ومن هذا المنطلق تولد لدى الدول الأعضاء شعور بأن المنظمة أصبحت جديرة بالدعم والاهتمام، وتمثل هذا الاهتمام بالالتزام بسداد حصصها في الميزانية، ولم تعد هناك مشاكل مالية تذكر بل إن السيولة المالية متوافرة الآن والحمد لله.

متى تعقد القمة الإسلامية القادمة، وأين، وما موضوعاتها لهذه الدورة؟

القمة الإسلامية الثانية عشرة سوف تعقد كما كان مبرمجًا لها في جمهورية مصر العربية، أما بالنسبة للتاريخ فهو متروك للحكومة المصرية لتقرر ذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة في جدة.

إيلاف ::: دار الفتوى اللبنانية ترفض "حماية المرأة من العنف الأسري"

دار الفتوى اللبنانية ترفض "حماية المرأة من العنف الأسري"
حقوقيون: رجال الدين يتخوّفون من انحسار سلطتهم على العائلة
دار الفتوى اللبنانية ترفض "حماية المرأة من العنف الأسري"
نسرين ناصر من بيروت

GMT 19:30:00 2011 الجمعة 24 يونيو

مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني

في ظل الجدل القائم في الشارع اللبناني حول مشروع قانون "حماية النساء من العنف الأسري"، رفض مفتي الجمهورية "أي مشروع قانون يمس بأحكام الشرع الحنيف تحت عناوين براقة مثل الحماية ومناهضة العنف"، فيما اعتبرت الجمعيات المعنية إن هذا الرفض ناتج عن خوف رجال الدين من تراجع دورهم وتكريس لسلطة الرجل.


شهد موقف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الخميس تصعيدا بارزا من مشروع قانون "حماية النساء من العنف الأسري الذي عبّر عنه بالرفض القاطع "لأي مشروع قانون يمس بأحكام الشرع الحنيف تحت عناوين براقة مثل الحماية ومناهضة العنف" كما ورد في البيان الذي صدر إثر الاجتماع الموسع الذي عقده في دار الفتوى بحضور أئمة وخطباء المساجد.

ومن جهة أخرى، دان الحقوقيون والجمعيات التي صاغت مشروع القانون هذا الرفض القاطع مرجعين جذوره إلى تخوّف رجال الدين من انحسار سلطتهم على العائلة وحرصهم على تكريس السلطة الأبوية.

دار الفتوى: المشروع يؤدي إلى تفكك نسيج الأسرة المسلمة

في تبريرٍ لأسباب رفض مشروع "قانون حماية المرأة من العنف الأسري"، توقف المجتمعون في دار الإفتاء عند ما أسموه" المخالفات الشرعية الدينية الخطيرة التي يتضمنها مشروع القانون والتي من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك نسيج الأسرة المسلمة في لبنان وتمييع تربية الأولاد على نهج الإسلام الحنيف، فضلاً عن تداخل وتنازع صلاحيات المحاكم الشرعية والمدنية ذات الصلة."

والجدير بالذكر أن مشروع القانون قد بُدء العمل عليه منذ عام 2007 ويأتي موقف دار الإفتاء بعد أربع سنوات من بلورته.

والمعلوم ان المادة الأولى من مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري تنص على"مراعاة قواعد اختصاص المحاكم الشرعية والروحية والمذهبية"، وهو ما يعني قانونياً، أن أي نص قانوني يتعارض مع صلاحيات هذه المحاكم لا يطبق في مشروع القانون.


وحسب اعتبار الجهة الرافضة "إن المشروع يلحق الضرر بالمرأة المسلمة سواء كانت في موقع الزوجة أو الأم أو البنت أو الشقيقة وغيرها، وذلك بمنعها من حقوق كثيرة تحصل عليها حالياً من خلال التحاكم إلى القضاء الشرعي، مما يستدعي إسقاط حقوق المرأة المالية بمجرد ادعاء الزوج بأن زوجته تهدده بالقانون الجديد"، معتبرين أن هذا "يدل على أن الغاية من المشروع لم يكن القصد منها تحسين وضع الأنثى، بل تفكيك التركيبة الاجتماعية للأسرة وقلب رأس الهرم الاجتماعي على الطريقة الغربية التي لا تلائم قواعد وقيم مجتمعاتنا".

"المشروع يقضم صلاحيات المحاكم الشرعية"

واعتبر البيان أن المشروع "يكفّ يد الأب في الأسرة المسلمة عن تربية أولاده، ولا سيما الأنثى، مع كونها أحوج الأولاد إلى حماية الأب ورعايته وتوجيهه وتربيته."

أما بالنسبة لما اعتبره البيان "قضماً لصلاحيات المحاكم الشرعية في المواد /15/18/ من مشروع القانون"، فقد طالبت المادة 15 بتأمين مأوى مؤقت للمعنفين من أم وأطفال، أو إبعاد المدعى عليه المعنف عن المنزل، بانتظار بت المراجع المتخصصة بموضوعي الولاية والحضانة. والمحاكم المختصة هنا هي المحاكم الدينية من شرعية وروحية ومذهبية. أي ان القانون لم يطلب تدخل المحاكم المدنية بهذا الموضوع بل طلب تأمين الحماية فقط.

وتطلب المادة 18 من مشروع القانون إلزام المدعى عليه بعدم التعرض للضحية تحت طائلة التوقيف، وتسديد جميع تكاليف العلاج والاستشفاء لدى إيذائها، كما إلزامه بعدم إلحاق الضرر بالممتلكات الخاصة بالضحية او المشتركة ومنحها اغراضها الشخصية، وتأمين نفقات رعاية اطفاله إلى حين صدور قرار بالنفقة عن المراجع المختصة، وهنا هي الدينية، وإخضاعه لجلسات تأهيل من العنف.

دار الفتوى يعترض على "بدعة اغتصاب الزوج للزوجة"

واللافت في بيان دار الفتوى وصفه المشروع بأنه "يعدل المفاهيم القانونية بشكل سيخلق فوضى قضائية، كتعريف الأسرة في المادة /2/، والتمييز بين الأنثى والذكر في العقوبات، وإدخال مفاهيم جديدة كالعنف الاقتصادي"، مشيراً إلى أنه ايضاً "يستحدث جرائم جديدة كبدعة اغتصاب الزوج لزوجته وتجريم فعله."

ويعترض البيان على ما أسماه "تحويل المراكز الاجتماعية أو الصحية إلى دائرة استخباراتية لتلقي الشكاوى، ثم إلزامها بإحالتها الى النيابة العامة"، معتبراً أن في ذلك "تغييرا جذريا لدور المؤسسات الاجتماعية والصحية، ما يهدد رسالتها الإنسانية". كما يحتج على تحويل المؤسسات القضائية إلى مراكز إخبار بالعنف الأسري، عند الاشتباه بوقوعه، مما يشكل مانعاً حاداً من السير في مساعي الصلح وإنهاء الخلافات حبياً بالتراضي بين الأطراف.

ويقول البيان ان مشروع القانون يخالف "قواعد الإثبات لجهة استدعاء الصغير والقاصر إلى أداء الشهادة على ما نصت عليه المادة 13"، وأنه يترك "أثراً نفسياً على أطفال المسلمين من خلال استجوابهم وإشهادهم على والدهم ورأس أسرتهم، ورؤيتهم لوالدتهم تتحدى السلطة الأبوية المحفوظة له شرعاً وقانوناً مهددة إياه بالسجن"، مما سيؤدي "من دون ريب إلى كسر هيبة عماد الأسرة وإضعاف مكانته المعنوية، وخلخلة كيان هؤلاء الأطفال المنظور إليهم كآباء في مستقبلهم الواعد."

هذا ويرى البيان ان المشروع يحصر خيارات العائلة عند تدخل الضابطة العدلية مما يؤدي إلى إعدام أي محاولة لإعادة اللحمة إلى الأسرة والألفة إلى العائلة، يرى ان الشريعة الإسلامية تعاملت مع الاختلافات العائلية بأساليب متدرجة تبتدئ بالوعظ والإرشاد وتمر بالزجر اللين وتنتهي بتدابير رادعة، ليصف القانون بالموتور، ولا يستند إلا الى مبادئ الرأسمالية المتوحشة ووحدة السوق والفردانية، متنكرة للمفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية والأعراف والتقاليد الشرقية والإسلامية، وانه مبني في الأساس على تكريس التمييز بين الجنسين، حيث أغفل عمداً حماية الضعيف في الأسرة كالطفل والعاجز والمسن بقطع النظر عن جنسه."
كما يبرر الرفض للمشروع بالقول إن "مضاعفة العقوبة المنصوص عليها في مشروع القانون لن توصل البتة إلى منع التعدي أو الحد منه بل على العكس ستؤدي ردات الفعل إلى مزايدات ومعاكسات ومناوشات لا تقف عند حد الارتداع بالتهويل بالقانون."

"الموقف الرافض نابع من خوف رجال الدين من انحسار سلطتهم"

وقالت زويا روحانا، رئيسة جمعية "كفى عنف واستغلال" والتي شاركت بصياغة مشروع القانون، أن تخوّف دار الفتوى يعود إلى الرغبة بتكريس سلطة الرجل تحت ذريعة الدين. وأضافت لـ"إيلاف" أن رجال الدين يفضّلون توسيع صلاحيات المحاكم الروحية والدينية وتقلّص دور المحاكم الجزائية، وهذا لحرص إطباق سيطرتهم على العائلة وأن يكونوا الحل لمشاكلها والمرجع.

واعتبرت روحانا هذا الرفض القاطع لمشروع القانون بمثابة تهجّم في غير مكانه ينضوي على تفسيرات مغالطة.

ما أثار دهشة روحانا ليس الموقف الديني فحسب، بل مشاركة جمعيات نسائية أيضاُ فب هذه الحملة المضادة ضد مشروع قانون حماية المرأة من العنف الأسري. ودانت الحملة المضادة ضد المشاريع المطالبة بحقوق المرأة التي يتسع نطاقها ليس للبنان فحسب، بل على صعيد العالم حيث تواجه الإتفاقيات الدولية المعنية للمرأة بالرفض.

وحول ما ذكره البيان بأن القانون يستنسخ القوانين الغربية التي تمعن في تفكيك الأسرة في الغرب، وتعالج قضاياها بالطريقة التي تلائم تلك المجتمعات في نظرهم ولا تلائم مجتمعاتنا، أشارت روحانا إلى أن مقدمة القانون استمدت من إتفاقية سيداو الدولية اضافة الى مشروع نموذجي للأمم المتحدة ولكن أخذ بعين الإعتبار المعايير الإجتماعية للبنان.

كما تساءلت روحانا عن أسباب غياب مقف للدولة اللبنانية يدين التهجم على قانون حماية المرأة من العنف الأسري.

وحول صدور موقف رسمي من الجمعيات القائمة على مشروع قانون، لفتت روحانا أن هذا الموقف سيتم بعد مراجعة التحالف الذي يضم 50 جمعية.

ومن جهتها، رأت المحامية دانييل حوّيك التي شاركت في صياغة مشروع القانون، إن موقف دار الفتوى ينطوي على كثير من التهويل والتخوّف، لكن القانون لا يهدد الدين بالخطورة التي وصفها البيان.

وقالت "أن يكون لرجال الدين مأخذ على مشروع القانون فهذا أمر طبيعي و متوقع، ولكن المفاجىء هو هذا الرفض الكلي له شكلاً ومضمونا". وأضافت إنه كان يمكن للرافضين مناقشة تحفظاتهم مع الجهة القائمة على المشروع وتعديله بما يناسب الجميع، ولا يمكن أن يسري أي قانون بالقوة وهناك جهة رافضة. فالنقاش أمر ضروري لمعالجة الأمور، أما الرفض فهو موقف غير مقبول.
وأكّدت حويّك إن القانون من شأنه أن يكون "حمائياً وقائياً ولكنه تحوّر ليصبح عقابياً."

رجل دين يرفض موقف دار الفتوى

وبرز موقف ديني رافض لموقف دار الفتوى، عبّر عنه عضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي واللقاء اللبناني للحوار هاني فحص معلّقاً على الجدل المثار حول مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري. ووصف المسألة بأنها "اكبر وأخطر وأعمق وأشد تعقيداً من المبادرة القانونية ومن رغبات علمانية مفهومة لدينا، ولكنها تحتاج إلى تفاهم أعمق، ومن الحماسة المفهومة والمشروعة لدى رجال الدين في الدفاع عن الإسلام كدين وعن رؤيته التشريعية للعلاقات الأسرية."

ويرى فحص "انه لا داعي لهذا السجال الساخن الذي يمكن أن تنفاداه بتشكيل لجان متخصصة من فقهاء حقيقيين وقانونيين متوازنين ومن اختصاصات علمية وعملية متصلة بهذا ألأمر لنصوغ معاً تكييفاً فقهياً قانونياً لقضايا الأسرة المطروحة بإلحاح."
ويؤكد فحص "انه ليس بالضرورة أن يكون أي قانون مدني في شأن الأسرة معادياً للإسلام وإنما معظم الجهود تنصب على تطبيق المسلمين للشريعة مع الانتباه إلى مقاصدها العادلة"، كما "لا يكفي تكرار الكلام بأن الإسلام يساوي بين المرأة والرجل أو أن القانون يسبب تفككاً ويراكم المشاكل النفسية على الأطفال لأن معظم أطفالنا الذين يعيشون مشاكل أسرية مدمرون ولا يجدون من يحميهم".


الجمعة، 24 يونيو 2011

Elnashra - شخصية العميل لاسرائيل

Elnashra - شخصية العميل لاسرائيل

شخصية العميل لاسرائيل

الخميس 23 حزيران 2011، آخر تحديث 13:19 د. أحمد محمود عياش - طبيب نفسي وباحث اجتماعي

من الواضح ان الظروف الموضوعية في المنطقة العربية مؤاتية ومناسبة جدا لهجوم اسرائيلي مباغت ضدّ المقاومة اللبنانية والجمهورية العربية السورية فلبنان يشهد انقساما حادا بين شرائحه الاجتماعية وصراعا حاقدا بين طوائفه وغموضا بالنيات الخبيثة بين سياسييه، والجيش العربي السوري مرهق من التجوال بين درعا وجسر الشغور ومعرّة النعمان من ناحية ومن ناحية اخرى تنهال المؤمرات الدولية والعربية على النظام لاسقاطه لا بل للانتقام منه ومن رموزه بينما تجتاح المشاعر الطائفية الكثير من المسلمين ضدّ الشيعة تمهيدا للضربة القاضية للجمهورية الاسلامية في ايران.
ومن العلامات والدلالات المنفرة لهذه الحرب القادمة وجود عملاء للعدو الاسرائيلي يصولون ويجولون بين القرى والمدن كأنّ لا حصانة و لا مناعة نفسية او وطنية او قومية او دينية بين الناس. فما الذي يجعل رجالنا او نساءنا ضحية سهلة لجهاز الاستخبارات الاسرائيلية؟
من المعلوم انّ المال من اهمّ وسائل الاغراء للمواطن العربي كي يقع في فخ التعامل إلاّ ان المال لوحده لا يكفي لكي يلطخ المواطن سجل تاريخه وتاريخ عائلته بالعار والدليل وجود بعض العملاء ميسوري الحال او على الاقلّ ليسوا بحاجة قصوى للمال الذي يفسّر التعامل.
ومن المعلوم ايضاَ ان النساء استخدمن في حالات كثيرة لتجنيد الكثيرين لخدمة العدو اكان ذلك عن طريق الحبّ او الابتزاز او التورّط بفضائح جنسية بمختلف اشكالها وصحيح ان المواطن العربي من اكثر المواطنين ضعفاَ امام الجمال الجنسي للنساء نتيجة اسباب متعددة لا مجال لذكرها إلاّ انّ الجنس خلا في الكثير من التحقيقات مع العملاء ولم نجد اثرا لامرأة في التحقيق لا بل علمنا من اهل قرى العملاء ان الزوجات كنّ بابا من ابواب فضح العملاء لاسباب تتعلق بالغيرة من امراة اخرى او شكّ ما بوجود امراة ثانية تتسبب بغياب الزوج.
المال والجنس رغبتان موجودتان عند معظم الرجال والنساء وليس في الوطن العربي فقط لا بل في كلّ انحاء العالم لذلك فان هاتين الرغبتين عاملان من العوامل المؤسسة لانجرار المواطن في سلك العملاء ولكن ليس بشرط اساسيّ.
انّ لشعور اللا إنتماء الى جماعة ما او الى وطن ما من العوامل الخطيرة والمساعدة للاستهتار ولعدم المبالاة عند تقديم معلومات لايّ كان مقابل تحقيق شيء ما من الرغبات الذاتية ولو كان آنيا ولكن ايضا ليس كلّ من آمن باللاإنتماء الى وطن ما خانه وعمل ضدّه ففي كل المجتمعات اناس تخطوا يتفكيرهم الحدود المرسومة للاوطان وحلقوا في فضاء الاممية او العالمية ولكنهم لم يعملوا ولو للحظة ضدّ الاوطان بل تباهوا في مناسبات كثيرة بموطن المنشأ.
ان لكراهية المواطن لشعبه ولوطنه دورا اساسيا في تحوّله لعميل لايّ كان ضدّ من يحقد عليهم طامحا في الثأر ومؤكدا لنفسه انتقامه من ظلامية يشعر بها إن كانت من فرد اساء له ولا يستطيع النيل منه ام كانت من مجموعة ما الحقت به الضرر المادي او المعنوي- النفسي واعتبرها اي المجموعة تمثل كل الوطن او كل الدين او كل القومية والامثلة كثيرة في حياتنا اليومية، فمن ضربه رجال الامن حقد على كل الدولة ومن ضربه احد مقاتلي التنظيمات الفلسطينية حقد على كل فلسطين ومن اعتبر ان جاره الشيعي يستفزه، حقد على كل الشيعة، اذن الكراهية والحقد وتعميم السوء واسقاطه على المجموعة التي تقف خلف مسبب السوء لعوامل مهمة في شخصية المواطن لكي يتحول الى عميل ما.
نعم، ليس كل قلب حاقد و فكر مليء بالكراهية بالضرورة مشروع عميل لكن إذا اضيفت الى ما سبق رغبة لعب دور البطل(!) المختفي او الممثل السرّي المغيّر للاحداث من حوله ناسبا لنفسه القدرة السحرية على التدخل والتأثير ليعوّض في خياله ما يفتقده من دور في واقعه لوجدنا ان شخصية العميل اصبحت اكثر وضوحا لنا.
انّ الميل للغموض بين الناس و الجلوس في العتمة لمشاهدة الآخرين ولقلة الكلام والاستماع الكثير للآخر ولتوزيع الابتسامات التي في آخرها استهزاء او استعلاء غامض غير مبرّر وخارج عن محتوى الحديث والذي عادة لا يترك الراحة عند الاخر لمن العلامات المهمّة في شخصية العميل السرّي الغارق في نرجسيته الغير معلنة والمنكفئة الى اعماقه لاسباب تتعلق بماضيه نتيجة صدمة ما او خيبة غير متوقعة جرحت نرجسيته المعلنة مما اضطرّه لذكائه الاكيد الى الانغلاق عليها مخرجا اسلحة الكراهية والحقد والانتقام والدور الخفي للبطل الوهمي الذي يلحق الاذى بمن يعتقدهم سببا للخطر عليه ولو في خياله.
يعتقد العميل عادة انّ الاحداث من حوله ككلّ تديرها اجهزة المخابرات وانّ الحماية والامن لا تؤمنها إلآّ اجهزة امنية فائقة القوة كالمخابرات او ما شابهها لذلك فهو يعتبر ان كل رجال السلطة ما تبوؤا مناصبهم إلآّ عن طريق المخابرات و حتى لو حدّثته عن غاندي لأجابك ان المخابرات تركته بحاله لينتصر لأن من مصلحة المخابرات انتصاره! من هنا يعمل العميل بجدّ لكي يصل الى السلطة كمكافاة يقدّمها له اسياده ولا نبالغ ان قلنا ان في بعض الاحيان يكفيه تهنئة واعجاب من مشغّليه ليشعر بالغبطة ,وليشبع نرجسيته اعجابا.


الخميس، 23 يونيو 2011

NNA - Official website المقاومة في مجتمع متعدد الطوائف




ثقافة - المقاومة في مجتمع متعدد الطوائف

ضاهر:النظام الطائفي مولد للازمات وخطر عليها

فضل الله:اولويتها لدى حزب الله سرعت اندماجه لبنانيا
Wed 22/06/2011 12:11

وطنية - 22/6/2011 إستضاف مركز دلتا للأبحاث المعمقة ومنتدى تحولات، في إطار اللقاء الفكري الدوري الذي ينظمانه في مركز دلتا، ندوة عن "المقاومة في مجتمع متعدد الطوائف" تنظير للحالة اللبنانية، تحدث فيها المؤرخ الدكتور مسعود ضاهر، ورئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله، وحضر الندوة المستشار السياسي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي خضر طالب، ونخبة من الأكاديميين والكتاب والصحافيين والمهتمين.

ضاهر

بعد تقديم من الزميلة منى سكرية، تحدث الدكتور مسعود ضاهر فعرض لتاريخ المقاومات في الوطن العربي، وقال" أن المشروع الصهيوني في حركة دائمة ولم توجد قوة بعد لوقفه، وهو ما أعطاه وضعية الاستمرار كحالة مضادة للحالة العربية".وعن لبنان قال" المقاومة مقاومة مهما كان شكلها، ولبنان لن يحميه سوى شعبه"، مشيراالى ان "اسرائيل خسرت صحراء سيناء بانسحابها منها لكنها ربحت دول الاعتدال العربي"، مركزا" على ان اسرائيل توسعت من دون أي عقوبات عليها، وأنها دخلت الامم المتحدة من دون تحديد حدودها"، مؤكدا" أن المقاومة في لبنان حققت انجازا كبيرا إذ حررت الارض ولم توقع( بالشدة والكسر على حرف القاف) ، ولبنان الدولة الوحيدة التي استمرت بالتسلح تحسبا لأي عدوان اسرائيلي".وذكر" أن المعوق امام لبنان ليس المقاومة بل النظام السياسي الطائفي، فهذا النظام مولد للازمات، وصار خطرا على المقاومة وأدخلها في البازار الطائفي، فالديموقراطية ليست خطرا على المقاومة بل النظام الطائفي هو الخطر"، منتقدا"المقاومة لأنها عجزت عن بناء نظام سياسي وطني مقاوم".وشدد" على ان الطائفية موجودة في لبنان ولم يخترعها النظام، وقد مرت بثلاث مراحل: طائفية العبادات أو نظام الملل في العهد العثماني، والطائفية التي صارت جزءا من المشروع الغربي وبالتالي صارت جزءا من مشروع سياسي نقل لبنان من الاستقرار الى الانفجار، واخيرا مرحلة صدام الطوائف في لبنان بتأثير من المشروع الصهيوني".واعتبر"أن الدولة اللبنانية ما تزال متعثرة منذ العام 1975 "، ملمحا" الى ان مبدأ التنازلات بين الطوائف يعيد بناء الدولة".وأشاد "بدور المرأة اللبنانية في عمل المقاومة وشجاعتها وتضحياتها في هذا المجال"، معتبرا" أن الشباب الذين اقتحموا بلدة أرنون في أثناء الاحتلال الاسرائيلي العام 1999 هم أنموذج الشباب العربي اليوم في ثوراتهم".مشيرا" الى تجاهل حكومات ما بعد اتفاق الطائف لتضحيات المقاومين".وطالب" باعادة بناء الدولة على ركائز ديموقراطية تعزز تحالف الشعب والدولة والمقاومة"، وختم:" ان صيغة سياسية تدمر لبنان من الداخل لن تكون قادرة على حماية لبنان".

فضل الله

ثم تحدث الدكتور فضل الله فقال" أن العلاقة بين المقاومة والمسالة الطائفية هي إشكالية حديثة عربيا، وأن أول مرة تعرضت فيها فصائل المقاومة في تاريخ الصراع مع العدو لممانعة طائفية كان في لبنان على إثر اتفاق القاهرة لكن ذلك كان في سياق انقسام لبناني بشأن قضايا سياسية مختلفة وفي ظل نزاعات عربية متشابكة".وعرض للمقاومة والنظام الطائفي ، مبينا" أن المقاومة قد ينظر اليها على انها حل لإحدى المشكلات الوطنية"، معتبرا" أنها لا تسبح خارج المنظومة الطائفية لكنها تعمل بطريقة مختلفة عنه فترتوي من روافد متنوعة عدة على عكس الطائفية التي تشرب من كأس واحدة".ونفى "ان يكون انتماء المقاومة الاسلامية الى بيئة ثقافية محددة وهوية دينية محددة المعالم أن تكون جزءا من النظام الطائفي ، فالمجال الذي تتحرك فيه المقاومة هو غير المجال الذي تتحرك فيه المسألة الطائفية"، مؤكدا" ان الطابع الديني والشيعي عموما لحزب الله لم يؤد الى تطييف المقاومة، وبالعكس إذ ان اولوية المقاومة لدى الحزب سرعت اندماجه في النسيج اللبناني" مشيرا الى" مذهبية وافدة من ضمن الصراع الاقليمي فانتقلنا من مسألة طائفية ذات تداعيات سياسية الى مسالة سياسية ذات تلوين طائفي ومذهبي".وشدد على" أن المقاومة هي اتجاه يتطلع الى المستقبل ويضع في الصدارة القضايا المرجعية، وهي قامت اصلا على اساس ان هناك صلة بين المسألتين الوطنية والعربية، ولأنها كذلك فهي اكثر تفاعلا وادراكا لما يدور حولها واعلى مرونة في تلقف فرصها وتحاشي مخاطرها"، لافتا "الى إخراج المقاومة من المحاصصة الطائفية". © NNA 2011 All rights reserved

اليوم السابع | محمد عمارة: الإسلام هو الحل للوصول للديمقراطية وليس للعلمانية




الإثنين، 13 يونيو 2011 - 17:20

كتب لؤى على



أكد المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ظاهرة التخوف من الإسلاميين هى ظاهرة صحية قديمة بدأت بظهور الإسلام وهى تطمئن المسلمين على إسلامهم، متسائلا لماذا يشتد العداء للإسلام ومواجهته فى دول أوروبا وحدوث كل هذا الذعر والقلق من انتشار الإسلام فى ربوع أوروبا ودول الغرب؟ ولماذا ينفق كل هذه الأموال من أجل تشويه صورة الإسلام فى بلادهم؟.جاء ذلك خلال ندوة "لماذا التفزيع من الإسلاميين فى هذه المرحلة"، التى عقدت مساء أمس الأحد، بمقر الجمعية الشرعية، وشارك فييها الدكتور محمد مختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية. وقال عمارة إن الإسلام ينتشر فى أوروبا إذ بلغ حوالى 2 مليون نسمة فى 4 سنوات، بينما تتراجع المسيحية فى دول الغرب فى الفترة الأخيرة، موضحا أن حضور المسيحيين فى القداس الأسبوعى بأمريكا تراجع فى عام 2008 إلى 60 % عن الأعوام السابقة، وفى إيطاليا تراجع إلى 40% فى عام 2006، وقال إن تراجع المسيحية وانتشار الإسلام فى أوربا يرعب الغرب، مما يجعلهم ينفقون الأموال الباهظة لمعاداة الإسلام.وأشار إلى أن الإسلام إذا كان ضعيفا لما حاربه أعداؤه "فالضرب فى الميت حرام"، مؤكد أن الإسلام هو الحل للوصول للديمقراطية وليست العلمانية أو الدينية التى تنادى بعصمة الحاكم وتجعله فى منزلة الإله، فالإسلام على مدار الأربعة عشرة قرنا لم يعرف الدولة الدينية ولا الدولة العلمانية، مؤكدا أنه بحث فى أكثر من أربعة عشر معجما حول تعريف الدولة المدنية التى ينادى بها العلمانيون وحتى الإسلاميين إنها تنادى بتنحى الدين عن الدولة والتى تعد بالنقيض للدولة العلمانية.من جانبه أكد الدكتور محمد مختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، أن من يخاف من الإسلاميين لابد أن ينظر الناس فى أمره, وأن من يخاف من تطبيق الحدود ما هو إلا سارق أو زانٍ أو قاتل أو مرتكب أمر ومخرب للإنسانية, مشيرا إلى أن الذين يدعون أنهم شرفاء ويروجون الخوف من الإسلاميين لجعلها علمانية أنهم يشككون فى نزاهة وشرف الشعب المصرى بأكمله, بل واتهمهم أنهم كلهم لصوص وزناة وقتلة يخشى عليهم تطبيق الحدود إذا حكم الإسلاميين البلاد، وهذا أمر نبذه الشرع الحنيف.وأضاف المهدى أن المتخوفين من تطبيق حد الردة التى أشاعها الصحفيون فى الصحف القومية التى تميل إلى العلمانية، فقد أساءوا الفهم فى ذلك, فعقيدة الإسلاميين فى بلاد الإسلام الذى هو نظام الدولة أن المرتد يستتاب فإن أبـَى وظل فى حاله ولم يخرج عن الجماعة ولم يعلن عن كفره ولا محاربته للمسلمين فأمره إلى الله، ولا يجوز أن نجبره على دخول الإسلام من باب قوله: "لا إكراه فى الدين" أو قتله فإن خالف ذلك فعلى الحاكم قتله وإهدار دمه.وحول تولى المرأة منصب رئيس الدولة قال المهدى إن المرأة لا تصلح بحال من الأحوال أن تكون رئيس دولة، لأن الإسلام رحيما بها، وخاف عليها، وكرمها، وكتب عليها العادة الشهرية، لأنها فى هذه الحالة تكون هزيلة ضعيفة لا تستطيع أن تأخذ قرارها من نفسها فى حالتها العادية, مشيرا إلى أن الشرع أباح لها الإفطار فى رمضان وعدم الصلاة، لأنها تكون مجهدة ولديها شىء من الهزلان فكيف لها أن تحكم البلاد.

لبنان ::: الوكالة الوطنية للإعلام : ثقافة - مؤتمر عن النص الكتابي والقرآني في الانطونية

ثقافة - مؤتمر عن النص الكتابي والقرآني في الانطونية




وطنية - 21/6/2011 - تفتتح كلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الأنطونية، مؤتمرها عن "النص الكتابي والنص القرآني: التشكل والحقيقة"، العاشرة من صباح يوم الجمعة المقبل، في حرم الجامعة الرئيسي في الحدث - بعبدا، وتستمر أعماله إلى السبت المقبل، حيث ستصدر عنه جملة توصيات. © NNA 2011 All rights reserved

نص وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر - 25 يناير



الوثيقة تطالب بدولة ديمقراطية على أساس دستور توافقي وأن تكون الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع


21 يونيو, 2011

بمبادرة كريمة من الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اجتمعت كوكبة من المثقفين المصريين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية مع عدد من كبار العلماء والمفكرين في الأزهر الشريف، وتدارسوا خلال اجتماعات عدة مقتضيات اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وأهميتها في توجيه مستقبل مصر نحو غاياته النبيلة وحقوق شعبها في الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية
وقد توافق المجتمعون على ضرورة تأسيس مسيرة الوطن على مبادئ كلية وقواعد شاملة تناقشها قوى المجتمع المصري وتستبصر في سيرها بالخطى الرشيدة، لتصل في النهاية إلي الأطر الفكرية الحاكمة لقواعد المجتمع ونهجه السليم .
واعترافاً من الجميع بدور الأزهر القيادي في بلورة الفكر الإسلامي الوسطيّ السديد، فإن المجتمعين يؤكدون أهميته واعتباره المنارة الهادية التي يُستضاء بها، ويحتكم إليها في تحديد علاقة الدولة بالدين وبيان أسس السياسة الشرعية الصحيحة التي ينبغي انتهاجها؛ ارتكازاً على خبرته المتراكمة، وتاريخه العلمي والثقافي الذي أرتكز على الأبعاد التالية:
1- البعد الفقهي في إحياء علوم الدين وتجديدها، طبقاً لمذهب أهل السنة والجماعة الذي يجمع بين العقل والنقل ويكشف عن قواعد التأويل المرعية للنصوص الشرعية .
2- البعد التاريخي لدور الأزهر المجيد في قيادة الحركة الوطنية نحو الحرية والاستقلال .
3- البعد الحضاري لإحياء مختلف العلوم الطبيعية والآداب والفنون بتنوعاتها الخصبة .
4- البعد العملي في قيادة حركة المجتمع وتشكيل قادة الرأي في الحياة المصرية .
5- البعدُ الجامع للعلم والريادة والنهضة والثقافة في الوطن العربي والعالم الإسلامي .
وقد حرص المجتمعون على أن يستلهموا في مناقشتهم روح تراث أعلام الفكر والنهضة والتقدم والإصلاح في الأزهر الشريف، ابتداءً من شيخ الإسلام الشيخ حسن العطار وتلميذه الشيخ رفاعة الطهطاوي إلى الإمام محمد عبده وتلاميذه وأئمته المجتهدين من علمائه من أمثال المراغي ومحمد عبد الله دراز ومصطفى عبد الرازق وشلتوت وغيرهم من شيوخ الإسلام وعلمائه إلى يوم الناس هذا .
كما استلهموا في الوقت نفسه إنجازات كبار المثقفين المصريين ممن شاركوا في التطور المعرفي والإنساني، وأسهموا في تشكيل العقل المصري والعربي الحديث في نهضته المتجددة، من رجال الفلسفة والقانون، والأدب والفنون، وغيرها من المعارف التي صاغت الفكر والوجدان والوعي العام، اجتهدوا في كل ذلك وركزوا في وضع القواسم المشتركة بينهم جميعاً، تلك القواسم التي تهدِفُ إلى الغاية السامية التي يرتضيها الجميع من عقلاء الأمة وحكمائها، والتي تتمثل في الآتي:
تحديد المبادئ الحاكمة لفهم علاقة الإسلام بالدولة في المرحلة الدقيقة الراهنة، وذلك في إطار استراتيجية توافقية، ترسُم شكل الدولة العصرية المنشودة ونظام الحكم فيها، وتدفع بالأمة في طريق الانطلاق نحو التقدم الحضاري، بما يحقق عملية التحول الديمقراطي ويضمن العدالة الاجتماعية، ويكفل لمصر دخول عصر إنتاج المعرفة والعلم وتوفير الرخاء والسلم، مع الحفاظ على القيم الروحية والإنسانية والتراث الثقافي؛ وذلك حماية للمبادئ الإسلامية التي استقرت في وعي الأمة وضمير العلماء والمفكرين من التعرض للإغفال والتشويه أو الغلوّ وسوء التفسير، وصوناً لها من استغلال مختلف التيارات المنحرفة التي قد ترفع شعارات دينية طائفية أو أيدلوجية تتنافى مع ثوابت أمتنا ومشتركاتها، وتحيد عن نهج الاعتدال والوسطية، وتُناقِض جوهر الإسلام في الحرية والعدل والمساواة، وتبعدُ عن سماحة الأديان السماوية كلها .
من هنا نعلنُ توافقنا نحن المجتمعين على المبادئ التالية لتحديد طبيعة المرجعية الإسلامية النيرة، التي تتمثل أساساً في عدد من القضايا الكلية، المستخلصة من النصوص الشرعية القطعية الثبوت والدلالة، بوصفها المعبرة عن الفهم الصحيح للدين، ونجملها في المحاور التالية :
أولاً : دعم تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، التي تعتمد على دستور ترتضيه الأمة، يفصل بين سلطات الدولة ومؤسساتها القانونية الحاكمة . ويحدد إطار الحكم، ويضمن الحقوق والواجبات لكل أفرادها على قدم المساواة، بحيث تكون سلطة التشريع فيها لنواب الشعب؛ بما يتوافق مع المفهوم الإسلامي الصحيح، حيث لم يعرف الإسلام لا في تشريعاته ولا حضارته ولا تاريخه ما يعرف فى الثقافات الأخرى بالدولة الدينية الكهنوتية التي تسلطت على الناس، وعانت منها البشرية في بعض مراحل التاريخ ، بل ترك للناس إدارة مجتمعاتهم واختيار الآليات والمؤسسات المحققة لمصالحهم، شريطة أن تكون المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هي المصدر الأساس للتشريع، وبما يضمن لأتباع الديانات السماوية الأخرى الاحتكام إلى شرائعهم الدينية فى قضايا الأحوال الشخصية .
ثانياً : اعتماد النظام الديمقراطي، القائم على الانتخاب الحر المباشر، الذي هو الصيغةَ العصرية لتحقيق مبادئ الشورى الإسلامية، بما يضمنه من تعددية ومن تداول سلمي للسلطة، ومن تحديد للاختصاصات ومراقبة للأداء ومحاسبة للمسئولين أمام ممثلي الشعب، وتوخي منافع الناس ومصالحهم العامة في جميع التشريعات والقرارات، وإدارة شئون الدولة بالقانون – والقانون وحده- وملاحقة الفساد وتحقيق الشفافية التامة وحرية الحصول على المعلومات وتداولها .
ثالثاً : الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمرأة والطفل، والتأكيد على مبدأ التعددية واحترام الأديان السماوية، واعتبار المواطنة مناط المسؤولية فى المجتمع .
رابعاً : الاحترام التام لآداب الاختلاف وأخلاقيات الحوار، وضرورة اجتناب التكفير والتخوين واستغلال الدين واستخدامه لبعث الفرقة والتنابذ والعداء بين المواطنين، مع اعتبار الحث على الفتنة الطائفية والدعوات العنصرية جريمة في حق الوطن، ووجوب اعتماد الحوار المتكافئ والاحترام المتبادل والتعويل عليهما في التعامل بين فئات الشعب المختلفة، دون أية تفرقة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين .
خامساً : تأكيد الالتزام بالمواثيق والقرارات الدولية، والتمسك بالمنجزات الحضارية في العلاقات الإنسانية، المتوافقة مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والعربية، والمتسقة مع الخبرة الحضارية الطويلة للشعب المصري في عصوره المختلفة، وما قدمه من نماذج فائقة في التعايش السلمي ونشدان الخير للإنسانية كلها .
سادساً : الحرص التام على صيانة كرامة الأمة المصرية والحفاظ على عزتها الوطنية، وتأكيد الحماية التامة والاحترام الكامل لدور العبادة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وضمان الممارسة الحرة لجميع الشعائر الدينية دون أية مُعوِّقات، واحترام جميع مظاهر العبادة بمختلف أشكالها، دون تسفيهٍ لثقافة الشعب أو تشويهٍ لتقاليده الأصيلة، وكذلك الحرص التام على صيانة حرية التعبير والإبداع الفني والأدبي في إطار منظومة قيمنا الحضارية الثابتة .
سابعاً : اعتبار التعليم والبحث العلمي ودخول عصر المعرفة قاطرة التقدم الحضاري في مصر، وتكريس كل الجهود لتدارك ما فاتنا في هذه المجالات، وحشد طاقة المجتمع كلّه لمحو الأمية، واستثمار الثروة البشرية وتحقيق المشروعات المستقبلية الكبرى.
ثامناً: إعمال فقه الأولويات في تحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، ومواجهة الاستبداد ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة، وبما يفجر طاقات المجتمع وابداعاته في الجوانب الاقتصادية والبرامج الاجتماعية والثقافية والإعلامية على أن يأتي ذلك على رأس الأوليات التي يتبناها شعبنا في نهضته الراهنة، مع اعتبار الرعاية الصحية الحقيقية والجادة واجب الدولة تجاه كل المواطنين جميعاً .
تاسعاً : بناء علاقات مصر بأشقائها العرب ومحيطها الإسلامي ودائرتها الأفريقية والعالمية، ومناصرة الحق الفلسطيني، والحفاظ على استقلال الإرادة المصرية، واسترجاع الدور القيادي التاريخي على أساس التعاون على الخير المشترك وتحقيق مصلحة الشعوب في اطار من الندية والاستقلال التام، ومتابعة المشاركة في الجهد الانساني النبيل لتقدم البشرية، والحفاظ على البيئة وتحقيق السلام العادل بين الأمم .
عاشراً : تأييدُ مشروع استقلال مؤسسة الأزهر، وعودة ” هيئة كبار العلماء” واختصاصها بترشيح واختيار شيخ الأزهر، والعمل على تجديد مناهج التعليم الأزهري؛ ليسترد دوره الفكري الأصيل، وتأثيره العالمي في مختلف الأنحاء.
حادي عشر: اعتبار الأزهر الشريف هو الجهة المختصة التي يُرجع إليها في شؤون الإسلام وعلومه وتراثه واجتهاداته الفقهية والفكرية الحديثة ، مع عدم مصادرة حق الجميع في إبداء الرأي متى تحققت فيه الشروط العلمية اللازمة، وبشرط الالتزام بآداب الحوار، واحترام ما توافق عليه علماء الأمة.
ويُهيبُ علماء الأزهر والمثقفون المشاركون في إعداد هذا البيان بكل الأحزاب والاتجاهات السياسية المصرية أن تلتزم بالعمل على تقدم مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً في اطار المحددات الأساسية التي وردت في هذا البيـــان .
والله الموفق لما فيه خير الأمة .


 

الأربعاء، 22 يونيو 2011

اليوم السابع | أزهريون يردون على تقرير "التعليم الدينى والمواطنة" ويصفونه بـ"الافتراء"


أزهريون يردون على تقرير "التعليم الدينى والمواطنة" ويصفونه بـ"الافتراء"
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 - 19:54
كتب محمد البحراوى

أكد د.فودة محمد على، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الأزهر لم يصادر مطلقًا حقوق المواطنة، وأنه لم يفضل أحداً على أحد من أبناء الشعب الواحد، موضحًا أنه لو تقدم مسيحى أو يهودى ويلتزم بمناهج المؤسسة التى يضعها الأزهر من مؤهلات علمية وحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويستوفى أوراق التقديم للجامعة أو المعاهد الأزهرية، فلن ترفضه الجامعة أو المعاهد، ذاكرًا أن هذا ليس كلامه فقط، وإنما كلام الإمام الأكبر شيخ الأزهر.يأتى ذلك رداً على تقرير حقوقى صدر عن المركز المصرى للحق فى التعليم، وانتقد التعليم الأزهرى ووصفه بأنه جارح للمواطنة.وأضاف "فودة" لـ"اليوم السابع"، أن من يتقدم مثلا لكلية الطب من قسم الأدبى يتم رفض طلبه، "فهل لنا الحق أن نطلق أن كلية الطب عنصرية، وتعمل على نبذ حقوق المواطنة؟.. بالطبع لأن المتقدم لا يستوفى لشروط الكلية فقط، وبالتالى ليس له الحق فى الالتحاق بها"، موضحًا أن هناك مدارس فى الغرب لدراسة اللاهوت فهل نحكم عليها أنها عنصرية.وعمن يقول إن مناهج التعليم عقيمة، لأنها تتحدث عن تجارة الرقيق عن الصيد أيام الحج والعمرة قال: "هذا ليس عيبا بالمناهج، بل ميزة للمناهج، لأنها لم تترك شيئا إلا وتحدثت عنه، ومن يقول إن تجارة الرقيق لم توجد الآن أقول له لا، فإن تجارة الرقيق الأبيض موجودة فى أوروبا، وإن الإسلام وشريعته هى التى شاركت فى إلغاء تجارة الرقيق، إذن الإسلام وتعاليمه لم يدع شاردة سواء كبيرة أو صغيرة إلا وتحدث عنها، خاصة العلوم الإنسانية.وطالب "فودة" جميع الباحثين بأن يقرأوا عن الأزهر قبل التحدث عنه والكتابة عن مناهجه، لأنه "من جهل شيئا عاداه"، مؤكدا أن جامعات العالم اعترفت للأزهر بوسطيته وحسن مناهجه، وأكد أن الأزهر يرحب بالناس جميعا، فمن يريد التعلم يذهب إلى الأزهر.

من جانبها، أكدت الدكتورة عفاف النجار، عميدة كلية الدراسات الإسلامية، أن المناهج التعليمية الأزهرية لا تحض سوى على الوسطية والسلام مع الآخر ونبذ الخلاف وكل النصوص القرآنية والسنة الصحيحة تؤكد هذه المعانى السامية، موضحة أن دراسة الأزهريين لأمور دينهم بما فيها تجارة الرقيق أو بيع الكلاب والصيد أثناء الحج أو العمرة فهى من أمور فقه الدين التى لابد من تدارسها، فإذا كنا ندرس تاريخ الأمم السالفة فمن باب أولى ندرس ديننا.وأضافت "النجار" أن ما يقال عن مناهج الأزهر افتراء لا يريدون بها سوى النيل من الأزهر ورموزه، وأن يقال إن الأزهر لا يقبل سوى المسلمين، فهذا كلام لا يطابق الحقيقة، لأننا نقبل من يريد التعليم بالأزهر، ولكن بشروط حفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهذه الشروط للمسلمين وغير المسلمين.وطالبت "النجار" أن يكف هؤلاء عن التدخل فى شئون لا يعلمون عنها كثيرا، لأنهم لن ينالوا من الأزهر سوى الفرقعة الإعلامية لا سواها.

وأكد الدكتورة إلهام ذهنى، عميد كلية الدراسات الإنسانية، أن الأزهر لا ينغلق على نفسه، فيكفى انفتاحه على جميع الدراسات والحضارات، فإن كان يدرس به من مختلف الجنسيات من كل دول العالم لينهلوا من علومه، فإنه كذلك يرسل الوفود إلى مختلف الدول لتعلموا العلوم الأخرى، مؤكدة أن هناك تطويرا مستمرا لمناهج الأزهر، ولكن مع المحافظة على التراث القديم، لأن ذلك ديننا ومناهجنا التى ننهل منها وأهمها القرآن والسنة.

الاثنين، 20 يونيو 2011

مفكرة الاسلام: خلال 3 أشهر.. السعودية تعتقل 503 أشخاص بتهمة تهريب مخدرات

خلال 3 أشهر.. السعودية تعتقل 503 أشخاص بتهمة تهريب مخدرات

الاثنين 20 يونيو 2011


مفكرة الاسلام: أعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم الأحد عن إلقاء القبض خلال الأشهر الثلاثة الماضية على 503 أشخاص بتهمة تهريب وترويج مخدرات تبلغ قيمتها 427 مليون دولار.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني في الوزارة اللواء منصور التركي قوله إن الأشخاص الذين تم إلقاء القبض هم 252 سعوديا و251 أجنبيا من 24 جنسية مختلفة.

وأضاف التركي أن العمليات الأمنية لإلقاء القبض على هؤلاء أسفرت عن إصابة ثلاثة من رجال الأمن بجروح بالإضافة إلى مقتل خمسة وإصابة 20 من المهربين والمروجين.

وتشمل المخدرات التي تم ضبطها في هذه العمليات 13,6 مليون قرص من مادة الامفيتامين واكثر من ستة اطنان من الحشيش و112 طنا من القات و22 كيلوغراما من الهيرويين الخام.

روسيا اليوم - مدفيديف يهنئ المشاركين في الاحتفال "منتدى المسلمين في بولغار المباركة"


19.06.2011 12:44

بعث الرئيس الروسي دميتري مدفيديف برقية تحية الى المشاركين في الاحتفال "منتدى المسلمين في البولغار المباركة" وضيوفه.
وجاء في البرقية المنشورة في موقع الكرملين الالكتروني في 19 يونيو/حزيران:"الاصدقاء المحترمون! احييكم في هذا الاحتفال المكرس لمناسبة هامة ـ مناسبة اعتناق دولة البولغارعلى نهر الفولغا الاسلام. وان هذا الحدث التاريخي الذي وقع قبل اكثر من 1000 سنة، ارسى اساس الشعائر الدينية لدى العديد من شعوب بلدنا، وبهذا ضمت الى التراث الديني العالمي. واكسب الحدث زخما قويا لتطور الوعي والثقافة ، وجمع الشمل حول القيم الانسانية الاساسية لكل الاديان السماوية. ووطد قيم التسامح والاحترام المتبادل وحسن الجوار في كيان دولتنا وساعد على نشوء الامة الروسية الموحدة".
كما اشير في الوثيقة الى انه "يجري في روسيا المعاصرة، حيث يعيش ملايين المسلمين، عمل الكثير من اجل فتح مساجد جديدة واعادة بناء الاثار الثقافية الاسلامية، وتطوير التعليم الديني. ونحن نثمن عاليا مساهمة اتباع الاسلام الحنيف في صيانة الوئام الوطني والوفاق الاثني في مجتمعنا".
وتمنى الرئيس الروسي للمشاركين في الاحتفال النجاحات، ولسكان جمهورية تتارستان الرفاه والازدهار.
وتحتفل تتارستان اليوم 19 يونيو بالذكرى 1222 لاعتناق بلاد البولغارعلى نهر الفولغا (القرن العاشر ـ الثاني عشر) الاسلام. ويشارك في الاحتفالات رئيس الجمهورية رستم مينيخانوف، وقادة اديغيا وبشكيريا وداغستان وقبردينو- بلقاريا وانغوشيا واوستيا الشمالية ـ الانيا وجمهورية الشيشان. وحضرت الى هذه الارض المباركة وفود من اذربيجان وارمينيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان واوكرانيا، التي شاركت في اجتماع اللجنة الدائمة للجمعية البرلمانية لرابطة الدول المستقلة للشؤون الثقافية في قازان، وكذلك ممثلو رجال الدين وآلاف الزوار.
إقرأ المزيد من التفاصيل المصوَّرة عن مدينة بولغار المباركة على الرابط التالي:
http://arabic.rt.com/news_all_news/info/604594/

Dar Al Hayat - «بريدة»: 13 ألف شخص راجعوا مستشفى الصحة النفسية خلال الستة أشهر الماضية


«بريدة»: 13 ألف شخص راجعوا مستشفى الصحة النفسية
الأحد, 19 يونيو 2011
بريدة - منصور الفريدي
راجع 13417 شخصاً مستشفى الصحة النفسية في مدينة بريدة خلال الستة أشهر الماضية، 10877 منهم قصدوا العيادات الخارجية، بينما 2540 توجهوا إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
وبلغ حالات الدخول 893 حالة، ونسبة الإشغال 102 في المئة، وعدد الإجراءات الاجتماعية 281 إجراء، و391 أشعة تشخيصية، و34522 حالة مخبرية، و257 رحلة ترفيهية للنزلاء البالغ عددهم 100 شخص، و67 جلسة علاج بالعمل، و37 رحلة خارجية للنزلاء ما بين متنزهات برية، وأماكن عامة وخاصة، ومعارض ومتاحف، إضافة إلى احتفالات الأعياد السنوية، في حين يضم القسم النسائي للترفيه والعلاج بالعمل صالة خاصة لأعمال الخياطة والمشغولات اليدوية لنزيلات المستشفى، وعرضت أعمالهن في معارض عدة داخل منطقة القصيم وخارجها. وأكد مدير مستشفى الصحة النفسية في مدينة بريدة محمد القاسم أن العاملين في المستشفى يسعون إلى الرقي بالخدمات الطبية من خلال مجاراة التطور الهائل في الخدمات الطبية.

اليوم السابع | غدا.. الإعلان عن وثيقة الأزهر الخاصة بالدولة المدنية


غدا.. الإعلان عن وثيقة الأزهر الخاصة بالدولة المدنية
الأحد، 19 يونيو 2011 - 16:39
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب محمد البحراوى



يعقد الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر غدا الاثنين، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن وثيقة الأزهر التى سترسم ملامح الفترة المقبلة فى مصر، وتأتى الوثيقة عقب 5 لقاءات جمعت بين شيخ الأزهر ومثقفى وأدباء وعلماء مصر من جميع الطوائف.وأكد الكاتب الصحفى جمال الغيطانى أن وثيقة الأزهر التى سترى النور غدا تعد وثيقة تاريخية وتأتى فى لحظة فارقة فى تاريخ مصر، موضحا أن الوثيقة تقدم رؤية شاملة خاصة بالمرحلة المقبلة، وتشتمل على 11 بندا لرسم ملامح مصر خلال الفترة القادمة، واصفا إياها بأنها مشروع دستور مصرى.من جانبها أكدت الكاتبة نعم الباز أن الوثيقة تؤكد مدنية مصر وتهتم بالمواطن المصرى دون تمييز فى الجنس والديانة وتضع التعليم والصحة والبحث العلمى كأهم أولوياتها.وأوضحت الباز أن رعاية الأزهر لتلك الوثيقة تعتبر خطوة تاريخية وشرفا لكل من شارك فى إعداد تلك الوثيقة.

The Arab Spring is making way for a scorching Islamist Summer - World - DNA



The Arab Spring is making way for a scorching Islamist Summer
Published: Wednesday, Jun 15, 2011, 1:32 IST By Francois Gautier Place: Mumbai Agency: DNA

The Mother of Pondichery once said something like this: “Man is enamoured of his own pain — and sometimes, he even welcomes it”!
I remember a few years ago in Kathmandu, Nepal, when the monarchy had fallen, hearing the Indian ambassador in Nepal, Shyam Sharan, announcing gleefully during a press conference that the Maoists were on the verge of taking power and that they had India’s support. I must have been the only journalist there who pointed out that the Maoists were not particularly enamoured of Delhi and that India would face yet another potential pro-Pakistan or pro-Chinese hostile country overlooking it from a strategic height. He looked at me as if I was mad.
The Mother was right. Man sometimes actually welcomes the forces that are hostile to him or his country or even have come to destroy him. How many times did Indian maharajas, generals, nawabs, invite the enemy in their midst? All Arab and European conquerors had it easy that way.
This leads us to the attitude of the West, particularly of the United States, towards what has been called the Arab revolutions. For some of us who watched these street revolts, there was always the question: where is it going to lead? Those in South Asia who covered Kashmir, remember the old Kashmir, where Sufism and tolerance were still alive till the late eighties, where women went uncovered, cinemas and hotels flourished. But we also witnessed the last Sufi shrine in Kashmir, Char-e-Sharif burnt to the ground by militants, women forced to cover themselves from head to toe, cinemas banned — and we lost our innocence in the process, henceforth always harbouring some suspicion about ‘revolutions’ in the Muslim world.
It is true that there was youth, enthusiasm and spontaneity in many of these revolts, but nevertheless, one was surprised at the way the western world, particularly Barack Obama, not only embraced them, but even gave military support to them under the guise of NATO airstrikes.
Mubarak and Gaddafi may have been dictators — but they were secular in their own way. Hosni Mubarak particularly, was no terrorist like Gaddafi. He was a friend of the West, kept the Muslim Brotherhood, one of the most radical movements in the world after the al Qaeda, at arm’s length and women in Egypt could go around freely, veiled or not veiled.
After he was removed, with President Obama’s blessings, the whole world rejoiced. Yet, very quickly, we witnessed the first signs of Egypt heading in the wrong direction: the Supreme Military Council which has taken over from Mubarak, immediately realigned foreign policy to include better relations with Iran. The foreign minister is soon going to go on a highly symbolic visit to Gaza, now run by Hamas and last week Cairo reopened its border with the Gaza strip, which may allow Hamas to freely import rockets to bomb Israel. Muslim Brotherhood and other Islamic fundamentalists, jailed by Hosni Mubarak, have also been released and are preaching openly or forming new parties. Recent weeks have seen the worst clashes in years between Muslims and the Coptic Christian minority, even though priests and imams stood together in Tahrir Square. More alarmingly, a recent poll found that 58 per cent of Egyptians want to tear up the 32-year-old peace treaty with Israel, 62 per cent, want Egyptian law to follow the Koran strictly, and 75 per cent look favourably on the Muslim Brotherhood.
Thus, if these revolutions actually embodied the aspirations of the people of Egypt, Libya, Tunisia, or Yemen, for a more Islamic brand of government, we will see not only, as in Kashmir, a radicalisation of Islam, the loss of liberties, especially for women, but also these regimes later turn back against the very hands that helped them: the West and particularly the United States.
Barack Hussain Obama has several identities: American — and there is no doubt he has a sincere aspiration for his country; African — but we have not seen much of concern for these countries; Christian — his wife is a staunch Christian and he swore allegiance to America on the Bible … But also Muslim— and that is the big question mark: how much does this secret, hidden part of his personality influence him and how much does it weigh on his decisions? The way President Obama has been supporting not only Egypt but coaxing NATO to bomb Libya and kill hundreds of civilians must put a question mark on his hidden identities.

الأحد، 19 يونيو 2011

EndrTimes: ALBERT PIKE'S LETTER TO GUISSEPPE MAZZINI

محرر دار الغربة:

مقال قديم لكن موضوعاته قائمة وراهنة :الماسونية ,المتنورون , الإسلام والصهيونية,المادية ,الإلحاد,القضاء على المسيحية, محاربة التدين .
أنصح بمطالعته والإستفادة من الروابط والتعليقات عليه, ومراجعة ما يتعلق بالمتنورين بالبحث عن illuminati members عبر جوجل أو illuminati مفردة لترى العجب




Thursday, June 21, 2007
ALBERT PIKE'S LETTER TO GUISSEPPE MAZZINI
A Diabolical Plan, or A Wild Prophecy?
Cardinal Caro Y Rodriguez published The Mystery of Freemasonry Unveiled in 1925. Rodriguez names several references for a particular letter written by Albert Pike in 1871 suggesting a plan of universal destruction, one of which is Le Palladisme : Culte de Satan-Lucifer dans les Triangles Maconniques by Domenico Margiotta which I quote on the front page of this website, and which I believe indicates that Pike did indeed write something of that nature. Rodriguez alleges that on 15th August 1871 Albert Pike proposed the following plan in a letter to Giuseppe Mazzini. The quoted text below lays out a plan for three world wars ending with Luciferian World Government. WW1 occured as proposed by Pike. WW2 occured as proposed by Pike. WW3 is looking like it will occur as proposed by Pike.

"The First World War must be brought about in order to permit the Illuminati to overthrow the power of the Czars in Russia and of making that country a fortress of atheistic Communism. The divergences caused by the 'agentur' (agents) of the Illuminati between the British and Germanic Empires will be used to foment this war. At the end of the war, Communism will be built and used in order to destroy the other governments and in order to weaken the religions.
The Second World War must be fomented by taking advantage of the differences between the Fascists and the political Zionists. This war must be brought about so that Nazism is destroyed and that the political Zionism be strong enough to institute a sovereign state of Israel in Palestine. During the Second World War, International Communism must become strong enough in order to balance Christendom, which would be then restrained and held in check until the time when we would need it for the final social cataclysm.
The Third World War must be fomented by taking advantage of the differences caused by the 'agentur' of the 'Illuminati' between the political Zionists and the leaders of Islamic World. The war must be conducted in such a way that Islam (the Moslem Arabic World) and political Zionism mutually destroy each other. Meanwhile the other nations, once more divided on this issue will be constrained to fight to the point of complete physical, moral, spiritual and economical exhaustion.
We shall unleash the Nihilists and the Atheists, and we shall provoke a formidable social cataclysm which in all its horror will show clearly to the nations the effect of absolute Atheism, origin of savagery and of the most bloody turmoil. Then everywhere, the citizens, obliged to defend themselves against the world minority of revolutionaries, will exterminate those destroyers of civilization, and the multitude, disillusioned with Christianity, whose deistic spirits will from that moment be without compass or direction, anxious for an ideal, but without knowing where to render its adoration, will receive the true light through the universal manifestation of the pure doctrine of Lucifer, brought finally out in the public view. This manifestation will result from the general reactionary movement which will follow the destruction of Christianity and atheism, both conquered and exterminated at the same time."
So who were Albert Pike and Giuseppe Mazzini?

Albert Pike, pictured above left, was an attorney, military general, a 33rd Degree Freemason and author on Masonry, and was considered a genius. Pike wrote Morals and Dogma which was given to every member on entering the 14th Degree of the Ancient and Accepted Scottish Rite of Freemasonry. He was asked to help divide the USA by using slavery in preparation for the Freemason-engineered civil war of 1861. He was also investigated regarding the assassination of Abraham Lincoln and pardoned for his role by President Andrew Johnson. Pike's tomb is in the House of the Temple, the HQ of the Ancient and Accepted Scottish Rite of Freemasonry whch is 13 blocks north of The White House.
Giuseppe Mazzini, pictured above right, was also a 33rd Degree Freemason, a British Intelligence agent, a revolutionary terrorist, and founder of Young Europe, a network of revolutionary groups designed to cause chaos around the world, which eventually grew to include Young America, Young Russia, and Young Bosnia, a fact which will become very significant regarding World War 1.
So we are talking about two powerful men with access to the corridors of power, access to the whole freemasonic network, and access to the occult underground.
What you must understand is that what Pike proposed was not some fantastic act of prophecy made at a party for some fun after a couple of bottles of claret.
THIS IS A PLAN IN OPERATION!!
And to show how much Freemasonry is upto it's neck in this, here is a photo of a bust of Albert Pike in the House of the Temple, the HQ of the Ancient and Accepted Scottish Rite of Freemasonry, located at 1733 16th St, NW in the District of Columbia, Washington DC, just 13 blocks north of The White House.
Posted byArsenio A. Lembert Jr.at6:22 PM
4 comments:
Anonymous said...
Dear mr Lembert,'zionist' and 'zionism' are terms coined and used for the first time by Nathan Birnbaum in 1890.How could Pike use the word 'zionist' in a letter dated 1871?Please answer me at: emycrespi@hotmail.comMany thanks for your help,Emanuela
Dear Ms. Emanuela,The terms were coined by Nathan Birnbaum; However, the concept of Zionism had existed for a considerable time prior to that.As the article also alluded to Nazism; i don't think that term was around when Albert Pike wrote his colleague Guisseppe Mazzini; That belief system in Germany, I believe, also predated its heyday of the early 20th Century.Arsenio.
Philipsaid...
Conspiracies are almost certain to be an significant factor in the development of civilization, and since only the unsuccessful ones are detected, it cannot be known to what degree societies are shaped by the successful ones.A certain amount of what happens though may be due to emergent phenomena, which nobody designs deliberately but which appear from the interactions of individuals within societies. The fractional reserve banking system, in which money is created by banks and lent at interest, distorts market prices over time and forces more and more people to borrow as prices rise, inflated by the artificial demand caused by borrowing and spending of others.I suspect that the Bible was not quite clear when it identified 'Original Sin'. What I think humans suffer from is 'structural sin', that is, sinful or evil states that emerge from the interactions amongst people, where there is no intent by each to do evil, but whose total effect is detrimental, or supportive of the interests of those who do choose to do evil.As a partial explanation for the apparently unchecked evil of anarcho-capitalism, I offer this article:http://www.scribd.com/Blackmail-and-the-Economics-of-Coercion-in-Society/d/31446607Philip Lishman
Phillip:"since only the unsuccessful ones are detected?"What?Pardon me for pointing out just a couple(conspiracies) that have been successful in their sinister goals, yet, we know about them:The assassination of Presidents Abraham Lincoln, and John F. Kennedy. If you are in doubt about there having been a conspiracy, do some research on the details surrounding both these crimes whcich were committed in clear site. How could this happen in a free country? Single bullet? Next, the concept of "original sin", is a Catholic Doctrine, nothing else. ...the Bible was not quite clear when it identified 'Original Sin'?If you refer to the "Fall of man at Eden"? Then, I believe that the speech and concepts utilized suit most people just fine; It's as simple as disobeying a parent and sticking a wire hanger into an electrical socket. NO, NO, NO. You will get shocked or killed! Regarding capitalism? What type of financial system is more benign? Socialism? Fascism? Well, it's mind-boggling how atheists, and agnostics defend Communism, and at the same time defend the Theory of Evolution? What happened to the premise of Survival of the Fittest? Now that's quite a contradiction?Arsenio.


Prayer Requests
Confess your faults one to another, and pray one for another... James 5:16.
MISSION STATEMENT
To share with friends and brethren The Gospel of the Kingdom of Jesus Christ (the Everlasting Gospel), and to prepare a people to stand when He returns to redeem His remnant.Also, to share relevant information of current events, and to show how they relate to prophecy; By means of articles, editorials, opinions, scripture readings, and poetry.
About Me
Follower of Christ until His return. 7th Day Sabbath Keeper.

شارك

Share |