الجمعة، 31 ديسمبر 2010
روزاليوسف :: «الصوفي العالمي» يواجه التشدد في الدول العربية.. والبداية من اليمن
شيوخ وعلماء > «الصوفي العالمي» يواجه التشدد في الدول العربية.. والبداية من اليمن
ارسل اطبع ( 0 تصويتات )
محمد الشهاوى
كتب rosadaily العدد 1673 - الجمعة - 17 ديسمبر 2010
أعلن المجلس الصوفي العالمي عن تفعيل نشاطه لمواجهة الفكر المتشدد داخل الدول العربية، وسيتم البدء باليمن، حيث قام محمد الشهاوي رئيس المجلس بتوجيه خطاب للرئيس اليمني علي عبدالله صالح يفيد استعداد المجلس للقيام بنشاط صوفي لمواجهة فكر القاعدة والأفكار المتشددة التي يتم الترويج لها، وقال الشهاوي:" إن الصوفية تري في وجودها عاملا مهما للقضاء علي أي فكر متشدد، وهي دائما في مواجهة أفكار التطرف والعنف" اكد الشهاوي أن المجلس الصوفي يتطلع لأن يكون له نشاط داخل اليمن من خلال اللقاءات والمؤتمرات والأنشطة العامة، بحيث يكون له فرع داخل اليمن ، مؤكدا أن الاقتراح بمبادرة صوفية انطلاقا من أهداف المجلس الصوفي بتكوين تجمع صوفي عالمي علي مستوي العالم للوقوف امام التشدد والارهاب ويعمل علي دعم السلم والسلام، من خلال منهج الوسطية.
وقال: إنفكر الصوفية في المجتمع اليمني وغيره من المجتمعات العربية الوسيلة الوحيدة للقضاء علي فكر القاعدة، موضحا أنه يتم حالياً التحرك للتواصل مع 57 دولة إسلامية، يتم منها اليمن والمغرب وماليزيا وسلطنة عمان وإندونيسيا ، ووجدت الدعوة استجابة قوية وكان الشهاوي قد التقي الجمعة الماضية بالدكتورعبدالولي الشميري سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة وسلمه رسالة الي الرئيس اليمني علي صالح، تهدف الي فتح جسور العلاقة والصداقة بين كل الطرق الصوفية الموجودة والمنتشرة في جميع بلدان العالم لتكوين تجمع صوفي عالمي لاكتساب الخبرات والتشاور فيما يفيد الاسلام والمسلمين.
وقد رحب سفير الجمهورية اليمنية بمحتوي الرسالة متمنيا تحقيق أهداف المنظمة التي تعمل علي ايجاد تجمع صوفي ضخم علي مستوي العالم ليكون صوتاً مسموعاً له كيان فعال لصد أي هجوم علي الاسلام ويكون له تأثير فعال لتحقيق الأهداف المرجوة واقترح السفير انشاء فرع للمنظمة في الجمهورية اليمنية.
روزاليوسف :: إشهار أول اتحاد للمرأة الصوفية
شيوخ وعلماء > إشهار أول اتحاد للمرأة الصوفية
ارس
كتب نشوي يوسف العدد 1685 - الجمعة - 31 ديسمبر 2010
أعلنت ماجدة عيد رئيس اتحاد المرأة الصوفية أنه تم رسميا إشهار الاتحاد علي ان تبدأ أول أنشتطته بافتتاح كتاب لتحفيظ القرآن الكريم وأنها لاحظت ضعف الاقبال عليه نتيجة لانشغال الاطفال بالمدارس مما اضطرها الي قبول أعمار مختلفة للتقدم لحفظ القرآن الكريم .
وحول العقبات التي تقف أمام الاتحاد الجديد أكدت ماجدة أنه لايوجد إقبال علي الانضمام الي الاتحاد في الوقت الحالي معللة ذلك بانشغال زوجات مشايخ الطرق الصوفية بمساعدة ازواجهن في الانتخابات .. مما اضطرها إلي وضع أولويات أخري مثل مساعدة بعض الاسر المحتاجة.
اليوم السابع | انفراد...أول فيديو وصور لجاسوس الفخ الهندى طارق عبد الرازق
انفراد...أول فيديو وصور لجاسوس الفخ الهندى طارق عبد الرازق
الخميس، 30 ديسمبر 2010 - 18:15
أول صورة لجاسوس "الفخ الهندى" طارق عبد الرازق
كتب عصام نبوى
ينفرد "اليوم السابع" بنشر أول مقطع فيديو لطارق عبد الرازق المتهم المصرى فى قضية الفخ الهندى، والمنسوب إليه اتهامات بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى والإضرار بمصلحة الأمن القومى للبلاد.
المقطع الذى لا يزيد عن 55 ثانية الذى حصلنا عليه من مصادرنا الخاصة، يتضمن لقاء حصريا لطارق عبد الرازق وزوجته الصينية وهما يجلسان على أريكة بأحد الفنادق وشخص ثالث يقوم بتصويرهما بكاميرا محموله ويقول "كابتن طارق سابقا، وحاليا بيزنس مان برفقة خطيبته رحيمه "، فردت " أنا لست خطيبته ولكن طالبة فى الجامعة "، ثم انتهى اللقاء .
الفيديو الذى ينفرد " اليوم السابع " بنشره يعد أول فيديو يظهر للنور فى الصحافة المصرية بعد 14 يوما من محاولات الصحف المصرية ووكالات الأنباء العالمية الوصول إلى أول صورة للمتهم.
موضوعات متعلقة..
"أمن الدولة" توافق لمحامية جاسوس "الفخ الهندى" على زيارته
جاسوس الفخ الهندى يقدم للنيابة أوراقاً بخط يد ضابط الموساد
مفاجأة.. الموساد كلف الجاسوس بتصفية رجل أعمال فلسطينى
"اليوم السابع" ينشر نص خطاب اعتذار جاسوس "الفخ الهندى" لوالدته وشعب مصر.. والتحقيقات تكشف: الموساد سعى لتجنيد محامين تربطهم علاقة بحزب الله اللبنانى.. وجهاز أمنى يجمع معلومات عن الزوجة الصينية
مفاجأة.. الجاسوس المصرى اخترع شخصية "الأستاذ" لتبرير جريمته
ننشر الجزء الثانى من تحقيقات "الفخ الهندى".. العميل السورى عقيد بالمخابرات وباع أسرار مفاعل "دير الزور" لإسرائيل بـ 1.5 مليون دولار..والجاسوس المصرى حاول تضليل سفارتنا فى بكين للعمل كـ "عميل مزدوج"
ننشر أجزاء من تحقيقات "الفخ الهندى".. الموساد طلب من الجاسوس اختراق الجماعات الإسلامية وتجنيد كيميائى بجهة حساسة.. ومصدر أمنى: "الأستاذ" بمنتصف الأربعينيات ويطلق لحيته ولدينا قائمة بالمشتبه بهم
مصدر: اللقاءات السياسية بين مصر وإسرائيل لن تؤثر على قضية التجسس
المتهم بالتخابر رفض السفر لتل أبيب لتلقى تدريبات جاسوسية
انسحاب محام من هيئة الدفاع عن المتهم فى قضية التخابر
تفاصيل جديدة فى قضية التجسس: "الموساد" كلَّف "طارق" بمقابلة عميل آخر لإسرائيل فى القاهرة لكن تحقيقات "المبحوح" أجّلت اللقاء.. والأمن المصرى حصل منه على أهم جهاز إرسال شفرات فى العالم
ملف قضية التجسس ينتقل لمحكمة الاستئناف غداً
من هنا بدأت رحلة الجاسوسية.. الملف الشخصى لحياة المتهم الرئيسى فى قضية التخابر لصالح الموساد.. حلم بأن يكون نجما فى لعبة الكونغوفو.. فأصبح أهم عميل متنقل لإسرائيل فى المنطقة العربية
ما لم تنشره صحف دمشق.. "اليوم السابع" ينشر القصة الكاملة لحكم إعدام مسئول أمنى سورى تخابر لصالح الموساد.. متخصص فى دفن النفايات الخطرة.. وإسرائيل استغلت عشقه للمال والنساء فوقع فى شباك التجسس
التحقيقات فى قضية التجسس تكشف: الموساد وراء قطع "كابلات" الإنترنت البحرية.. وإسرائيل تضخ معلومات مغلوطة عن العقيدة على الشبكة للعبث بعقول الشباب العربى.. والمتهم تزوج صينية وساعدها على اعتناق الإسلام
نيابة أمن الدولة تنفى الربط بين قضية التجسس وإقالة وزير الرى
ثغرات قضايا التجسس الإسرائيلى على مصر تكشفها قضية التخابر الأخيرة
تحقيقات قضية التجسس تكشف 3 شبكات تخابر بالمنطقة العربية
قضية جاسوس "الفخ الهندي" لصالح "الموساد" تكشف بحث تل أبيب عن "أرض جديدة" لتجنيد "عرب" بالخارج ضد دولهم.. المتهم المصري طارق عبد الرازق تم تجنيده فى نيودلهى ونفذ مهمته فى سوريا وسقط فى القاهرة
نيابة أمن الدولة تنفى الربط بين قضية التجسس وإقالة وزير الرى
إصابة والدة جاسوس "الفخ الهندي" بذبحة صدرية
التحقيقات مع جاسوس "الفخ الهندي" تكشف عميلاً للموساد بدمشق
يديعوت: إسرائيل تنفى علمها بأمر شبكة التجسس بمصر
رئيس تحرير الديار اللبنانية يكشف محاولات الجاسوس المصري تجنيده
"وزير الاتصالات": شبكات المحمول مُـؤمَّـنة ضد عمليات التجسس
رئيس استئناف القاهرة: محاكمة عاجلة للمتهم بالتجسس لصالح الموساد
"أمن الدولة" تسلم الجاسوس المصري قائمة "الاتهامات" بعد غد
بعد الكشف عن شبكة التجسس الإسرائيلية.. خبراء إستراتيجيون يطالبون بقطع العلاقات مع تل أبيب.. وسيف البزل: مصر لديها جواسيس فى إسرائيل "أكثر حنكة"
تشديد الحراسة على سفارة إسرائيل بعد قضية "الفخ الهندي"
محام يعلن دفاعه عن المتهم المصري فى قضية "الفخ الهندي"
ثغرات قضايا التجسس الإسرائيلي على مصر تكشفها قضية التخابر الأخيرة
التفاصيل الكاملة وراء إحالة شبكة تجسس إسرائيلية إلى محكمة أمن الدولة.. الموساد سعى لقطع العلاقات بين مصر وسوريا.. والجاسوس المصري تنقل بين 8 بلدان وتلقى تدريبات فى تايلاند
إحالة مصري وإسرائيليَّين للمحاكمة بتهمة التخابر لصالح الموساد
اليوم السابع | "بديع" يُحمّل الأنظمة العربية والإسلامية مسئولية انفصال جنوب السودان
محذراً من خطورته على الأمن القومى المصرى ومخططات لتقسيمات أخرى..
"بديع" يُحمّل الأنظمة العربية والإسلامية مسئولية انفصال جنوب السودان
الخميس، 30 ديسمبر 2010 - 21:49
د.محمد بديع د.محمد بديع
كتب شعبان هدية
حمّل د.محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الأنظمة العربية والإسلامية مسئولية انفصال جنوب السودان الذى سيجرى الاستفتاء عليه بعد أيام، واتهم بديع الأنظمة العربية بأن الدفاع المشترك وحماية الأوطان من العدوان الخارجى ليست فى أولوياتها، معتبرا أن أولويات هذه الأنظمة الحفاظ على كراسيهم وعروشهم من الشعوب ودعم ما يسمونه "الاستقرار" للكرسى والمناصب لهم ولأبنائهم.
وقال بديع فى رسالته الأسبوعية بعنوان "تجزئة السودان ووحدة الأمة": إن السودان هو القيمة الاستراتيجية الكبرى لمصر من ناحية الجنوب والامتداد الطبيعى والعمق الجغرافى لها، محذرا من أن الجنوب سيصبح "مرتعًا للصهاينة" فى حال انفصاله، مما يهدد الأمن القومى المصرى، محذرا من أن شمال السودان أيضا مهدد بالتقسيم، ومتهما أمريكا باللعب بهذه الورقة كما يفعلون بورقة أقباط المهجر من أجل الضغط على النظام المصرى للانصياع للتعليمات الأمريكية.
الخميس، 23 ديسمبر 2010
اليوم السابع | هاآرتس: هتلر كان أداة بيد الصهيونية لإقناع اليهود بترك أوروبا
هاآرتس: هتلر كان أداة بيد الصهيونية لإقناع اليهود بترك أوروبا
الأربعاء، 22 ديسمبر 2010 - 22:12
غزة (أ.ش.أ)
ذكرت صحيفة هاأرتس الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن مطران بيراوس أحد كبار المطارنة اليونانيين، قال إن أدولف هتلر كان أداة بيد الصهيونية العالمية لإقناع اليهود بترك أوروبا وإقامة إمبراطورية خاصة بهم فى فلسطين.
وقال بيرواس، فى مقابلة تليفزيونية أجرتها القناة الكبرى فى اليونان أمس الثلاثاء، إن الصهيونية العالمية تتحمل المسئولية عن المصاعب الاقتصادية التى تعانى منها اليونان، محذرا من أن الحركة الصهيونية العالمية وأصحاب المصارف اليهودية أمثال البارون روتشيلد لهم دور فى مؤامرة هدفها إضعاف الكنيسة الأرثوذوكسية"، متهما الصهيونية العالمية بمحاولة تخريب القيم العائلية بواسطة تشجيع الزواج المثلى أو العائلات الأحادية (أب أو أم).
وأضاف"أدولف هتلر كان أداة بيد الصهيونية العالمية وتم تمويله من قبل عائلة روتشيلد لهدف واحد وهو إقناع اليهود بمغادرة أوروبا وإقامة إمبراطورية جديدة خاصة بهم فى إسرائيل"، مشيرا إلى أن أمثال روتشيلد وجورج سوروس يسيطرون على النظام المصرفى العالمى الذى يتحكم بالعولمة.
الاثنين، 20 ديسمبر 2010
دار الخليــــج-أخبار وتقارير-البشير يتعهد بتطبيق الشريعة ويقلل من آثار الانفصال
| ||
| ||
الخرطوم - عماد حسن: | ||
تناغمت تصريحات قادة السودان أمس، بالتزام الشريعة الإسلامية منهجاً للحكم في حال انفصال الجنوب بعد استفتاء 9 يناير المقبل، مقللين من أهمية فقدان نفط الجنوب، باعتبار أن الشمال يزخر بآبار نفط كثيرة، ومؤكدين مقدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار، في حين رفعت المعارضة من وتيرة التهديد بإسقاط الحكومة عقب الانفصال . وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده يمكن أن تضع دستورا يتفق تماما مع الشريعة الإسلامية، إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء، وقال أمام حشد جماهيري في مدينة القضارف إنه إذا انفصل جنوب السودان فإن الشمال سيغير الدستور، ولن يكون هناك مجال في ذلك الوقت للحديث عن تنوع الثقافات والعرق، وأضاف أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسي للدستور وسيكون الإسلام الدين الرسمي والعربية اللغة الرسمية . ودافع البشير عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع “يوتيوب” على الإنترنت وهم يجلدون امرأة . وقال إنه لا يجري تحقيق في حالة جلدها وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وتعهّد بتمسك الدولة بالشريعة الإسلامية وتطبيق الحدود الشرعية من دون مجاملة أو حرج على من يتعدى حدود الله . وأكد أن انفصال الجنوب رغم أنه يعني انقطاع جزء من جسم الوطن لكنه ليس نهاية الدنيا، مستدلا بأن الدولة قبل إنتاج البترول كانت ماضية في خططها وبرامجها، مبينا أنه إذا ذهب بترول الجنوب هناك بترول أكثر في الشمال، وفترته أطول، وأن الأرزاق بيد الله، وقال إن السودان ماض في مسيرته لبناء دولة عظمى رغم المكائد والمؤامرات . من جهته، أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني قدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار، وقال في خطاب بمناسبة ذكرى إعلان استقلال السودان “لن ينال أحد من أمننا واستقرارنا لا في التاسع من يناير ولا بعده، إن الأمن مستتب والأجهزة الأمنية جاهزة وواعية والسيف باتر وقاطع” . وأضاف “إن سيفنا سيبقى مسلطا على رقاب من يحاولون انتقاص أمننا وبث الرعب والذعر سواء من الخارج أو الداخل” . وأقر طه بأن السودان يواجه ظرفا دقيقا بسبب استفتاء جنوب السودان، واحتمال تقسيمه إلى دولتين، غير أنه قال “لكن هذا الظرف لن يخرجنا عن رشدنا ولن يسلبنا حلمنا في بناء سودان قوى ومستقر” . وحذر من سماهم المتلاعبين في أسعار السلع في إشارة إلى موجة ارتفاع أسعار معظم السلع ولاسيما الغذائية قبل شهر من موعد الاستفتاء . ووجه الأجهزة الأمنية بالتصدي للمتلاعبين . وأكد نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني استمرار العلاقات بين الشمال والجنوب، وأن الحكومة ستسعى للتوأمة إذا اختار مواطنو الجنوب الانفصال في الاستفتاء، وحذر الحركة الشعبية من مغبة اختيار بديل لهذه العلاقة، وقال إن حزب المؤتمر الوطني سيسعى لإقامة علاقة سلسة وتواصل وتكامل احتراماً للوشائج التي تربط الشمال والجنوب . وأضاف نافع في اجتماع للمؤتمر الوطني إن الحركة الشعبية خذلتنا بتبني الانفصال والنكوص عن الوحدة، بيد أن نكوص الحركة لا يزيد الشمال إلا منعة وقوة حتى يصبح الدولة الأقوى اقتصادياً وعسكرياً في إفريقيا . وتابع نأمل ألا تظن الحركة الشعبية أن لها خيراً في غير هذا ومقدرة في غير هذا “العلاقة الطبيعية والأخوية مع الشمال” . وجدد نافع في مناسبة أخرى، التأكيد على عدم تأثر شمال السودان، وقدرة السودان على تجاوز كل المعوقات والمهددات التي تواجه البلاد واستغلال مواردها، وقال مخاطباً حشداً جماهيرياً في منطقة الخوي بشمال كردفان، إن الانفصال لن يزيد السودان إلا قوة ومنعة وسيستمر الشمال غنياً . إلى ذلك، قالت قوات حفظ السلام إن ما يصل إلى 12 ألف شخص فروا من تجدد للقتال بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور (غرب)، وإنهم يتجهون إلى مخيمات وأماكن إيواء مكتظة بالفعل في المنطقة المضطربة . وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور في بيان “إن 100 شخص وصلوا بالفعل إلى شمال دارفور بحلول السبت . |
Dar Al Hayat - شيخ سلفي مغمور يفتي بإهدار دم البرادعي
أفتى شيخ سلفي مغمور بإهدار دم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي يقود حملة في مصر للمطالبة بإصلاحيات سياسية، ما اعتبر قريبون من الأخير أنه يأتي «ضمن حملة منظمة ضده».
وكانت صحف حكومية استأنفت حملة الهجوم على البرادعي لدى عودته إلى القاهرة قبل أسبوعين، وركزت على علاقته بجماعة «الإخوان المسلمين». وخرجت أمس فتوى على أحد المواقع الإسلامية بإهدار دم البرادعي، لأنه «يحض الناس على العصيان المدني، ويحاول منازعة الرئيس حسني مبارك حاكم البلاد الشرعي».
وقال الشيخ محمود عامر في فتواه التي نشرها على موقع جمعية «أنصار السنة المحمدية» السلفية المعروفة، تحت عنوان «حكم الشريعة في تصريحات البرادعي الأخيرة»، إن «الرئيس مبارك هو حاكم البلاد الشرعي، ومنازعته لا تجوز شرعاً وعقلاً وواقعاً، فمن جاءنا يريد أن يفرق جمعنا في مصر، فالحديث واضح: اقتلوه كائناً من كان».
وأورد عامر مقتطفات من تصريحات للبرادعي لوح فيها باللجوء إلى العصيان المدني، معتبراً أنها «دعوة صريحة إلى مواجهة ولاة الأمر، ما يؤدي في النهاية إلى زعزعة الأمن وسفك الدماء... والمتأمل لتصريحات البرادعي يجد فيها الحض والعزم على شق عصا الناس في مصر الذين هم تحت ولاية حاكم مسلم متغلب وصاحب شوكة تمكنه من إدارة البلاد، وأيًّاً كان حاله في نظر بعض الناس، فهو الحاكم الذي يجب السمع والطاعة له في المعروف وبالتالي لا يجوز لمثل البرادعي وغيره أن يصرح بما ذكر، ولذا فعليه أن يعلن توبته مما قال وإلا جاز لولي الأمر أن يسجنه أو يقتله درءاً لفتنته حتى لا يستفحل الأمر».
وكانت مجلة «المصور» الحكومية نشرت على غلافها الأربعاء الماضي صورة للبرادعي بزي الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، كتبت تحتها «آية الإخوان العظمى محمد مصطفى البرادعي»، وخصصت 8 صفحات للهجوم عليه. أما جريدة «الجمهورية»، فأفردت الصفحة الأولى من عددها الأسبوعي لانتقاد زيارة البرادعي لمحافظة المنيا مطلع الأسبوع الماضي، وكتب رئيس التحرير افتتاحية عنوانها: «تحالف الإخوان والأقباط ومؤامرة المنيا». لكن منسق حملة دعم البرادعي الناشط مصطفى النجار قلل من أهمية هذا الهجوم، مؤكداً أنه «لا يؤثر في نشاطنا، ولا في شعبية البرادعي، خصوصاً أنه يأتي من صحف ورجال فقدوا صدقيتهم لما هو معروف عنهم من ولائهم للنظام».
وطالب بمحاكمة صاحب فتوى إهدار دم البرادعي، «خصوصاً أنه يدعو إلى القتل والعنف لمجرد الاختلاف السياسي». واعتبر الفتوى «نوعاً من المزايدات للتقرب من النظام». وأشار إلى أن البرادعي سيلتقي مطلع الشهر المقبل مجموعة من الناشطين في النوبة، لافتاً إلى ترتيبات للقاء يجمعه وعدداً من ممثلي قوى المعارضة، بما في ذلك حزب «الوفد».
العربية.نت - هل حوار المنامة حوار تقريب أم تأليب؟
الهدف المعلن للحوار هو الحفاظ على أمن الخليج بين من يسميه الخليج العربي وإصرار إيران ومعها دول أخرى على تسميته بالخليج الفارسي.
الاختلاف حول المسمى بين العروبة والفارسية، لم يحل دون انعقاد الاجتماع وبدء الحوار حول أمنه.
أمريكا والدول الغربية أبدت قلقها على أمن الخليج ومن حقها ذلك، فهو يضخ يومياً من مخزونه الإستراتيجي من البترول والغاز والطاقة التي يعتمد عليها الغرب إلى حد كبير في تنميته الاقتصادية والاجتماعية وحتى هيمنته العسكرية والسياسية.
لكن بدلاً من أن تركز الدول الغربية على تنمية الخليج على جانبيه الشرقي والغربي ووضع الخطط والمشاريع المشتركة لربط دوله وشعوبه بمصالح مشتركة تسهم في تنميته واستقراره، راحت تصب الزيت على النار وتذكي الخلافات وتوطئ بؤر الصراع، وكل همها تخويف دول الخليج العربية من إيران الفارسية وقوتها النووية.
وحدها المملكة العربية السعودية التي ذكرت المتحاورين بالارتباط بين أمن الخليج وأمن منطقة ما يسمى بالشرق الأوسط، وأكدت في الكلمة التي ألقاها الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، أنها تولي أمن منطقة الخليج أهمية قصوى لما لذلك من أثر كبير في تحقيق الأمن والاستقرار الدوليين مؤكدة بذلك البعد الدولي لأمن الخليج مما يقتضي المشاركة الإيجابية من جميع دول العالم في حفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ذات الحساسية العالية.
المشاركة الإيجابية تعني (التقريب) بين دول الخليج على جانبيه الشرقي والغربي، ووأد الفتن وحماية مصالح كل طرف وفقاً للقوانين الإقليمية، والدولية، وأن المشاركة الإيجابية في تعزيز أمن الخليج تعني نزع أسلحة الدمار الشامل بجميع أنواعها وأشكالها من جميع دول المنطقة والحد من انتشارها على الصعيد العالمي والإقليمي، وأن الريبة والحذر من البرنامج النووي الإيراني لا يعني تجاهل الخطر النووي الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة، الذي على المجتمع الدولي وهو يضغط ويوقع العقوبات على إيران لمنعها من تطوير برنامجها النووي الذي تدعى سلميته، بأن تمارس ذات الضغط على البرنامج النووي الإسرائيلي الذي لا يقل خطورة على أمن وسلامة واستقرار الخليج.
أمن الخليج وسلامته جزء من أمن وسلامة المنطقة، ويجب أن يواجه تهديده كجزء من مواجهة تهديد أمن المنطقة، فاستقراره يعني استقرار العالم، لذلك توجب على هذا العالم أن يتحاور لنزع فتيل الصدامات والحروب والشقاق والاستقواء في منطقة الخليج، لا أن يؤلب ويحرص ويستعدي دولها على بعضها الآخر.
كثير هي الحوارات التي انتهت قبل أن تبدأ، بعضها مجرد فقاعات إعلامية، والبعض الآخر بالونات اختبار، وأتساءل كمراقب عن مصير حوار المنامة، هل له ما بعده؟ أم أن له من اسمه نصيب ف(ينام) في المنامة.
أوروبا تؤيد مقترحا بمنع دخول شيوخ التكفير أراضيها | قناة العالم الاخباریة
أوروبا تؤيد مقترحا بمنع دخول شيوخ التكفير أراضيها
لقي مقترح قدمه مهاجر عراقي يقيم في ألمانيا يقضي بحظر دخول شيوخ التكفير الى دول الاتحاد الأوروبي تأييدا واسعا في الأوساط الإعلامية الألمانية التي سلطت الضوء بكثافة على هذا الموضوع خلال الأيام الماضية.
وافاد موقع "حوار وتجديد" اليوم الاحد، ان شبكة الاعلام الالمانية (أي أر دي) أجرت لقاء مع علي السراي الذي يرأس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني، أكد فيه على خطورة شيوخ التكفير وضرورة منعهم من دخول أوروبا.
وفي إطار سعيه الحثيث لحشد تأييد دولي من أجل إصدار قرار بحظر شيوخ التكفير ألقى السراي كلمة في الامم المتحدة خلال مؤتمر الدورة الرابعة عشرة لمجلس حقوق الانسان الذي عقد في جنيف.
كما تحدث أمام مجلس العموم البريطاني عن خطورة شيوخ التكفير وفتاواهم التي تحرض على القتل واستعان السراي بوثائق وأفلام وتسجيلات لشيوخ التكفير وهم يفتون بقتل وتكفير شريحة كبيرة من المسلمين وغير المسلمين.
وجذب ذلك اهتمام وسائل الإعلام في ألمانيا وناقشت قنوات تلفزيونية المقترح مستعينة ببرلمانيين وخبراء في شؤون الارهاب للتعليق على المقترح وإمكانية وفوائد تطبيقه.
وخصصت شبكة الاعلام الالمانية (أي أر دي) حلقة حول خطر شيوخ التكفير وفتاواهم الإرهابية، واستضافت السراي للحديث عن مقترحه.
القرضاوي : قوة الشيعة تكمن في حرية علمائهم | قناة العالم الاخباریة
القرضاوي : قوة الشيعة تكمن في حرية علمائهم
قال الدكتور يوسف القرضاوى فى حواره ببرنامج "الحياة والناس" "العالم الإسلامى الآن تحول إلى فرق كل يضرب فى الآخر، ولن نستطيع أن نصد محاولات التنصير الغربية إلا إذا اتفقنا على الجوانب المشتركة بيننا، وفتحنا الحوار حول خلافاتنا".
وأضاف الدكتور يوسف القرضاوى، أن قوة التنظيم الشيعى تكمن فى حرية علمائه، على عكس علماء السنة الذين تحولوا إلى موظفين لدى الدولة، عليهم أن يساندوا سياستها وحزبها الحاكم ورئيسها الحالى، مستنكراً قمع الحريات التى تعانى منها الدول الإسلامية، والتى تمنع قيام حزب ديني، بل تدفع بعلماء المسلمين الأقوياء إلى النفور لدول أخرى حتى لا يبقى فى الدولة سوى الضعفاء منهم الذين لا يستطيعون إعداد أجيال جديدة قادرة على رفعة شأن الإسلام وتوحيد قواه.
وأوضح الدكتور يوسف القرضاوى، أنه طالب الدكتور أحمد الطيب بعد توليه شياخة الأزهر بمسئولية النهوض بالأزهر، بالإصلاح والتجديد كمؤسسة إسلامية عالمية تخرج فيها أكثر من 40 ألف عالما فى مختلف أنحاء العالم، قائلا "لا أقصد أن نهدم القديم ونبنى الأزهر من جديد، وإنما نجدد فيه لنعد دينا يصلح ولا يفسد، ويصنع الإنسان السوى ويعيد للحياة معناها، ولن يحدث ذلك بدون تحديد الأهداف التى يصبو إليها الأزهر، الذى أنشأ فى الفترة الأخيرة العديد من المعاهد الدينية لكن دون برنامج واضح، فتخرجت أجيال ضحلة العلم كغيرها من الجامعات الأخرى، يعتمدون على المذكرات، ولا يستطيعون تكملة صفحات قليلة من الكتب التى نشأت منها ثقافتنا فى القدم".
وأضاف القرضاوى، "ضعف الأزهر أثر على ضعف أجيال علماء السنة، فهرب علماؤها الأقوياء إلى الخارج ولم يعد هناك مدرسون جديرون بإعداد جيل قوى قادر على مواجهة المد الشيعى الأكثر تنظيما وقدسية لعلمائهم، وتتحمل الدولة المريضة بفقد الحرية مسئولية ضعف الأزهر، التى حولته إلى خيال مآتة ليس له كيان منفصل، ولذلك فى أى مواجهة بين السنة والشيعة أو مع المسيحيين لا يستفيد السنة شيئا".
واعرب القرضاوى عن استغرابه من عدم مساندة الدول المسلمة لإيران، قائلاً "من حقها امتلاك برنامج نووي، وأتمنى أن تمتلك باقى دول العالم الإسلامى أقوى الأسلحة وأحدثها، وأن يكون العالم الإسلامى قوى واحدة فى مواجهة الظلم والاستبداد".
واعتبر القرضاوى، أن مصر تمتعت بالحرية فى عهد حزب الوفد، منتقدا أحكام الطوارئ منذ عشرات السنين التى تحاكم المدنيين عسكرياً، مضيفاً "ما يحدث تجاه أعضاء الإخوان ظلم لأنهم يحاكمون عسكرياً رغم أنهم مدنيون".
عائض القرني يهاجم مؤتمر باريس لـ"مكافحة أسلمة أوروبا" ويصفه بالتطرف
قال: إذا أغلقنا باب الحوار سنفتح نافذة للسفهاء والقتل والتفجير
عائض القرني يهاجم مؤتمر باريس لـ"مكافحة أسلمة أوروبا" ويصفه بالتطرف
الأحد 13 محرم 1432هـ - 19 ديسمبر 2010مرفض الداعية الإسلامي السعودي عائض القرني الأحاديث عن مخاطر تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، واتهامهم بأنهم "متطرفون" معتبرا أن ما ورد في مؤتمر "مكافحة أسلمة أوروبا" تطرف في مهاجمة المسلمين.
وقال القرني في لقاء مع قناة العربية، الأحد 19-12-2010 : "يوجد بعض السفهاء الذين أساءوا لصورة الإسلام و قابلهم سفهاء من الغرب وقفوا هذا الموقف، يوجد لدينا متطرفون، ويوجد لديهم متطرفون".
والمؤتمر عبارة عن منتدى دولي عقد في باريس، السبت 18-12-2010، تحدث فيه المشاركون مطولاً عن أثر الإسلام السلبي واندماج المسلمين بأعدادهم وثقافاتهم في المجتمع الأوروبي، وعن خوفهم بأن تلقى العاصمة الفرنسية باريس يوماً مصير مدينة بربسيل التي أصبح 40% من سكانها من المسلمين.
ودعا القرني المسلمين في الدول الغربية، التي رحَّبت بهم واستقبلتهم، أن يمثلوا الإسلام تمثيلاً حسناً، وأن يجمِّلوا الصورة التي شوَّهها السفهاء الذين قاموا بأعمال غوغائية وصبيانية وأساءت إلينا كمسلمين وتركتنا ضحية أعمالهم.
وأضاف موجها حديثه لمعارضي الإسلام، ومحاصري مبدأ الحجاب والنقاب والرأي الإسلامي، "إننا في كوكب واحد فابعدوا المتطرفين السفهاء، كما نحن نندد بالسفهاء منا والمتطرفين، لكم مصالح عندنا ولكم أيضا أقدام راسخة في بلاد المسلمين المتسعة، فاتركونا نمارس شعائرنا التعبدية كما نحن نعطيكم الحريات في شركاتكم وجامعاتكم وثقافاتكم".
وفي سياق متصل، وصف القرني مبادرة خادم الحرمين الشريفين "حوار الأديان" بالناجحة على كل المستويات، وأنه مشروع عظيم يتيح المحاورة والمناقشة بدون تطرف وتشدد من الجانبين الإسلامي والغربي. وقال "إذا أقفلنا باب الحوار مع الغرب والأديان فسوف نفتح نافذة للسفهاء والقتل والتفجير والتكفير. ندعو الحكماء الغربيين أن يحاورونا بالمنطق، فالإسلام دين لا يمكن أن يُلغى ولن ننتهي بل نحن في تزايد".
ويُقدَّر عدد المسلمين في غرب أوروبا حاليا بنحو 23 مليون نسمة، أي ما يعادل خمسة بالمائة من سكان دول غرب القارة العجوز، بحسب تقديرات غربية شبه رسمية.
البيان - منع الحجاب في أذربيجان المسلمة
منع الحجاب في أذربيجان المسلمة | |||||||||
بقلم :صحيفة «إزفستيا» الروسية | |||||||||
| |||||||||
اليوم السابع | صحف عمان: خسوف كامل للقمر غدا وكسوف جزئى للشمس مطلع السنة
صحف عمان: خسوف كامل للقمر غدا وكسوف جزئى للشمس مطلع السنة
الإثنين، 20 ديسمبر 2010 - 11:25
أعداد مصطفى عنبر
عمان اليوم
خسوف كامل للقمر غدا وكسوف جزئى للشمس مطلع السنة
ذكرت "عمان اليوم" أنه من المنتظر أن يحصل خسوف كلى للقمر غدا فى الساعة 07:41 بتوقيت جرينتش يمكن مشاهدته فى القارة الأمريكية وأوروبا الغربية وأجزاء من آسيا، فى حال سمحت الأحوال الجوية بذلك.
أما فى الرابع من يناير فإن القمر هو الذى سيحجب الشمس عن الأرض ولكن جزئيا.
سيكون ممكنا مشاهدة خسوف القمر فى أمريكا الشمالية وأيسلندا على مدى ساعة من الزمن ليلة 20-21 ديسمبر، وقال عالم الفلك الأمريكى فريد اسباناك أن أكثر المناطق التى يمكن مشاهدة الخسوف منها هى أمريكا الشمالية وأيسلندا وجرينلاند.
بينما فى فرنسا، لن يكون ممكنا مشاهدة الخسوف سوى لبعض الوقت قبل الشروق، وقال المعهد الفرنسى للفلك فى باريس وما حولها، يمكن مشاهدة القمر يغرب خاسفا فى ناحية الغرب فيما تشرق الشمس من الشرق، فيمكن حينها مشاهدة الجرمين معا.
الجمعة، 10 ديسمبر 2010
صحراء ميديا :: نعم للقصاص ولا لإلغاء عقوبة الإعدام/ الأستاذ بونا ولد الحسن
نعم للقصاص ولا لإلغاء عقوبة الإعدام/ الأستاذ بونا ولد الحسن
الخميس, 09 ديسمبر 2010 11:24 .– محام لدى المحاكم الموريتانية.
العلماء وقول الحق:
حين فاجأتنا بعض المواقع الالكترونية بلائحة مجموعة من الأسماء المعروفة في عالم الفكر والثقافة ، تطالب بإلغاء عقوبة الإعدام من القوانين الموريتانية، على غرار ما هو موجود في بعض الدول الآخذة بنظام لا يستمد جذوره من الديانة الإسلامية، توقعت ردودا منتظمة تصدر بشكل جماعي عن الجهات ذات المعرفة بخطورة هذه الدعوة ومثيلاتها، على عقول كثير ممن أغراهم حسيس الحضارة الغربية، ومعرفة أصحابها لبعضٍ من ظواهر الحياة الدنيا.
رأيت رداً من العالم الفاضل إسلمو ولد سيد المصطف لم يكن فيه تفصيل لمصطلحات يؤدي غموضها لانصراف الذهن لمعانٍ تعتبر مدخلا مباشرا للردة عن الإسلام.
ربما اعتبر بعض العلماء الرد فرض كفاية ، واكتفى بردود مقتضبة تولى العالم المذكور نشرها في نفس المواقع، وقد يكون عدم الانتباه لمخاطر الجذر الذي يعتبر منطلقا لهذه الدعوة هو الدافع وراء مؤامرة الصمت، وهي أكثر ضرراً حين لا تكون مقصودة.
فالعمد يختار صاحبه هدفا محسوبا سلفا ومدروس النتائج، في حين أن الخطأ أو الإهمال أو عدم الانتباه لا سيطرة على نتائجه.
إن عدم التفات العلماء لقضية خطيرة يجعل تذكيرهم وارداً لأن الذكرى نافعة لأمثالهم من المؤمنين.
الإعـدام:
إن استعمال كلمة الإعدام تسرب من ذوي الخلفيات العلمانية، ومن أراد بها غير معناها المجازي يعتبر مرتدا عن الإسلام.
حين يموت الإنسان أو يقتل يتحول إلى حياة أدْوم يلقى فيها المكان الذي اتخذ له سبيلا وقت كان ذاك متاحا.
قد يُقتلُ الإنسانُ قصاصًا وقد يقتل نتيجة ما يقوم به من أعمال حرابةٍ، وفي كلتا الحالتين لنا في ذلك حياة.
ليس هذا محل عرض الأحكام الشرعية ومعرفة شروطها؛ فالحدود بإختصار وبصفة أشمل تتطلب توافر مجموعة من الشروط تجعل تفادي الإدانة عند كل ذي عقل، مستحيلا.
في إحدى الدول الإسلامية تصادَفَ وجودي مع محاكمة ثلاثة إخوة ارتكبوا جريمة قتل محام وزوجته وسحقوا الجثتين بمواد كيميائية إطفاء لمعالم الجريمة، وذلك بحثا عن المال بدافع حب التملك، لا بدافع الجوع ولا الانتقام ، ولا دفاعا عن النفس، وفي مكان آخر روى لي شاهد عيان أنه رأى امرأة تتشحط في دمها ملقاة قرب سكة حديدية وعلى صدرها رضيعها، مقتولة من طرف شابين مفتولي العضلات مخمورين وبجنبها زوجها مشلول الإرادة عاجز عن الحركة أو الحديث لهول ما شاهد، أعتقد أن موقف هذا الرضيع وأطفال المحامي مختلف عن موقف الجماعات التي تنطلق من خلفية أبعد ما تكون عن النصوص القرآنية الصحيحة وهم في كل الأحوال ليسوا من أولياء الدم، أكرر أن الإعدام بالمعنى الحقيقي ليس بوسع أحد أن يقوم به لكن المتاح هو القتل وعندئذ ينتقل الإنسان إلى الحياة الباقية، وأي استعمال لهذا المصطلح بغير معناه المجازي يعتبر ردة عن الإسلام، ومن يجادل في ذلك مرتد عن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم .
إن القيام بفعل محرم يعتبر معصية ولكن إنكار ما ثبت بآية قرآنية غير منسوخة، يعتبر ردة مباشرة عن الإسلام، وليست هذه فتوى وإنما هي تقرير حقيقة.
حين يتخذ الإنسان من الإسلام مرجعية يجب أن يقتنع سلفا أن ما ثبت بنص غير قابل للتأويل هو الأصلح للإنسان، لأنه صدر عن خبير عليم مدبر حكيم، والخروج عليه يعتبر سبيلا للإنحراف عن صراط المصالح الدنيوية والقطيعة مع المصالح الأخروية.
إني لا أقوم بدور الواعظ ولا أناقش من منطق (غربي) ولا أخاطب تلك العقلية، وإنما أوجه حديثي إلى مجموعة إسلامية أقدمت على موقف دون أن تتحرى فيه حكم الله، وتلك خطيئة قابلة للتفادي إذا تم الاطلاع على الحكم الصحيح الذي لا يختلف عليه إثنان و هو حكم معروف بالكتاب والسنة،وبناء على ذلك يجب أن يتوبوا قبل فوات الأوان وتلك نصيحة واجبة عليَّ.
ازدواجية القياس:
حين أخاطب العقلية الإسلامية احتاج تدقيق المرجعية والنص، وبعد ذلك يأتي المنطق.
وحين أخاطب الذهنية الغربية يكون المرجع أولا هو المنطق وما وصلت إليه الأبحاث العلمية ليتبينوا أن أي معطى ثبت علميا لا يخالف الشرع، لا يخالف الوحي و لا يخالف ما ثبت بحديث صحيح.
ولا ضير من التذكير أن أمريكا تعتبر إماما لكثير من الناس نتيجة ما حققت من ثروة وقوة مادية غير مسبوقين، حيث أبادت حضارة الهنود الحمر وسيطرت على كثير من منابع النفط والثروة في العالم، وغزت دولا وحاكمت بعض الرؤساء و اغتالت البعض الآخر بدم بارد!
تلك الأسباب مجتمعة وغيرها بهرتنا أو جرفتنا رياحها وأصبحنا أسرى دون إراقة دم أحيانا. وبقدر ما لم تعد لنا حرمات، لم تعد لدلالات الكلمات حرمات أيضا.
وحين ننجرُّ إلى حرب أهلية و تخلق لنا فوضى تسفك فيها الدماء، نكون أمام (فوضى خلاقة !). وحين يحاصر قطاع غزة المليوني وتباد قراه نكون أمام (مكافحة الإرهاب !). وحين نعدم جاسوسا يمهد لحرب أهلية نكون عرضنا حقوق الإنسان للهدر وتلك جريمة لا تغتفر؛ أما حين ينشر كاتب أفكارا من شأنها الحث على اعتناق الشيوعية في أمريكا والدعوة لانفصال إحدى الولايات الفرنسية أو الألمانية، فإننا نكون عندئذ أمام جريمة نكراء وخطر محدق يحتاج حصر مصادر نيرانه في مواقعها وعندئذ كل الوسائل مناسبة حتى لا يتضرر (المجتمع الدولي).
وإذا حاولت مجموعة من الضباط أو المدنيين أو الغوغائيين إشعال وقود نار حرب أهلية في أية دولة غربية موصوفة بأنها سابقة للتقدم وديمقراطية وعظمى، فإن المصير هو الإعدام بالمعنى المجازي للكلمة.
وحين يتغير الموقع الجغرافي أو الحضاري فإن القتل هنا يعتبر جريمة إبادة ضد الإنسانية، ودون استفاضة فإن تتبع هذا المصطلح اليوم يفيد أن كلمة الإنسانية مرادفة لكلمة الغرب بمعناه الاصطلاحي، وما سواه يعتبر حقلا للتجارب، لمختلف التجارب بما في ذلك تجربة المصطلحات، تجربة انتهاك حرمات الكلام.
لولا أن أمريكا على سبيل المثال ما زالت تأخذ بتلك العقوبة لصنفتها الأمم المتحدة جريمة ضد الإنسانية.
فساد القياس أو اختلاف الاعتبار:
نشرت المواقع مقالا لواحد من دعاة إلغاء عقوبة الإعدام حسب تعبيرهم، وكانت فيه بعض الآراء اللافتة للانتباه، وذلك حين ذكر قصة الامتناع عن قطع اليد في عام الرمادة مستشهدا على مطالبته الأخذ بنظام إلغاء العقوبة المذكورة، وهذا فساد في القياس لا يعادله فساد.
إن قطع يد السارق ليس على إطلاقه، وتحاشيا للاستفاضة في غير موقعها يمكن إيجاز القول في الموضوع على النحو التالي:
•لا يكون أخذ مال الغير خِلسة مستوجبا للقطع إذا كان الدافع هو الجوع.
• إن الأصل هو قطع يد السارق وهو حكم ذا مصلحة يدركها غير المسلم إذا شرح الأخير للأول الشروط المطلوبة التوافر دون لبس.
• إن الامتناع عن قطع اليد حين يكون الدافع للسرقة هو الضرورة، يعتبر هو الحكم الشرعي بعينه وليس تعطيلا له، فقليل من يجهل أن الضرورات تبيح المحظورات.
• و للقتل كذلك شروط لا بد أن تتوفر وفي غيابها تصبح عملية القتل اعتداء وليست قصاصا. و لذلك فإنه لا بد من القتل لكل من تشكل حياته خطرا و فسادا على أمن المجتمع و طمأنينته و سكينته ، و لا اعتقد أن هناك من يجادل في أن القاتل بفعله القتل لا يكون مساهما في العدوان على المجتمع و تعكير صفوه و استقراره .
• و ختاما ، فإن بعضا من حملة الأقلام والفكرعندنا يملكون من زخرف القول والمنطق ما يخولهم إضفاء صورة مغلفة بثوب الإنسانية تقدم تصورا مهلكا يصدر عن خلفية تتخذ من الحضارة الإنسانية بالمعنى الذي أوضحناه سندا. وما يقدمون في الواقع ليس إلا (كباقة ورد جمعت حول حية رقطاء) كما قال أحد الشعراء.
يتبع إذا لم يقم أهل المعرفة بدورهم بعد التذكير.
* بقلم - الأساذ/ بونا ولد الحسن – محام لدى المحاكم الموريتانية.
الخميس، 9 ديسمبر 2010
الشيعة والوهابية والصوفية والسياق الجيوسياسي في المغرب؟ - Hespress
الشيعة والوهابية والصوفية والسياق الجيوسياسي في المغرب؟
حفيظ المسكاوي
Monday, December 06, 2010
إن "الوهابية" لا تعني السلفية ولا تعني نزعة محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية ، إنما تعني لنا جماعة توظف كورقة لتقويض الخصوم السياسيين ، سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين أو شيعة ! حفيظ المسكاوي
(...لابد أن نعلم أن الدولة لطالما وظفت الإسلام وفرق كبير بين التوظيف الذي يعبر عن آلية علمانية كامنة للدولة المطلقة والإتباع الذي يعبر عن تعبد لله...!) (المقال)
ما كشفت عنه وثائق ويكيليكس من اعتماد إيران على السفارة المغربية لنشر المد الشيعي في بلدان جنوب الصحراء يعكس مسؤولية المغرب عكس ما أعلنته مواقف بعض المسؤولين المغاربة - ومنهم وزير الأوقاف السابق المدغري - حول تأجيج إيران للصراعات المذهبية في العالم الإسلامي وعزمها على تصدير الثورة أي تحميلها المسؤولية لوحدها...
والخلاصة من كل هذا أن جماعة العدل والإحسان وإن كانت تعتمد النهج الصوفي إلا أنها من منظور الطرق الصوفية وخاصة البودشيشية ليست جماعة صوفية "متذوقة" ، وشيخها ليس "عارفا بالله" ! إن الزمان لايقبل إلا "قطبا" واحدا لا "قطبين" ووجب من كل ولي أن يسلم القياد للولي الأعلى منه مقاما وهو "القطب الرباني والغوث الصمداني".. يقولون: "من يخدم الأشراف يسعد سيما سيدي حمزة" وليس الشيخ ياسين! "... (المقال)
رغم أن "الإسلام الرسمي" في المغرب الذي يستند على ثلاث مكونات نظمها بن عاشر : " في عقد الأشعري وفقه مالك ، وفي طريقة الجنيد السالك " نجد أن الدولة لم تستطع حفظ هذه المكونات مما سمته بالمشوشات على الإختيارات المذهبية المغربية ، سواء كانت هذه المشوشات تعبر عن اختلافات مذهبية داخلية أو اختلافات عقدية أو كانت مشوشات الإلحاد والعلمنة الشاملة ! بل الأنكى أن الدولة فشلت حتى في تعريف المغاربة باختياراتها المذهبية والتي تخدم هيمنتها على الإنسان المغربي ومحاولة صهره في الإيديولوجيا السياسية الحاكمة ! في الحقيقة لابد أن نعلم أن هذه الإختيارات التي شكلت لها وزارة ومؤسسات دينية و"فقهاء" الموظفون الرسميون لحفظها وترسيخها ، إنما هي اختيارت تخدم بالدرجة الأولى النسق السياسي المغربي..وبعض الباحثين تناولوا قضية هذه الإختيارات ضمن التعددية الدينية التي يعرفها المغرب، غير أن القضية لا تتعلق بتعددية دينية لأن هذه المكونات مختلفة في طبيعتها بينها تمفصلات دينية تتكامل في لحمة واحدة ، بل لقد ذهبت في مقال سابق إلى أن التصوف والسلفية والمذهب المالكي كلها لحمة واحدة لا تضاد بينها ولا خصومة - فالإمام مالكا كان فقيها متصوفا وسلفيا لكن بالمعاني الأصلية لهذه المكونات لا بالمعاني الدخيلة المتبلورة مع التنظيمات المتأخرة - لكن التوظيف والإستغلال السياسي أسقط الناس في الوهم وفي الهلوسة ! فإذن المسألة متعلقة بتعددية جيوسياسية – دينية توظفها الدولة بما يخدم توجهاتها واختياراتها السياسية، لابد أن نعلم أن الدولة لطالما وظفت الإسلام وفرق كبير بين التوظيف الذي يعبر عن آلية علمانية كامنة والإتباع الذي يعبر عن تعبد لله !
كانت الزوايا تلعب دورا سياسيا محوريا سواء في التعبئة السياسية الجماهيرية أو حتى في خلع السلاطين والتمرد ضد الإجراءات المخزنية العمودية ، وكانت تعبر عن ذاك "الإسلام الشعبي" في مقابل "إسلام رسمي مخزني" . لعل ما حدث في القرن الثامن عشر في النصف الأخير منه يعطينا فكرة جلية عن الصراع السياسي بين السلطة المركزية وبين الزوايا ، حيث نجد أن السلطان المولى سليمان يوظف فكرة العودة إلى الكتاب والسنة أو السلفية من أجل تقويض الخصم السياسي المتمثل في الزوايا مستعيرا فكرة محمد بن عبد الوهاب المتحالف مع الأمير محمد بن سعود في شبه الجزيرة ، هذه الفكرة في العودة للأصول الدينية وينابيعها الصافية تعتمد على ما أعتبره آفة وهي آفة التبديع من خلال تحرير السلطان مولاي سليمان رسالة تليت في المساجد عبر أنحاء البلاد تحت عنوان: "رسالة ضد المواسم و البدع"، وهذا قاد السلطان لشن الحرب ضد القبائل التي لا يوجد فرد من أفرادها إلا وهو منخرط في زاوية ما ، لكنه مني بالهزيمة وأسر في القرن التاسع عشر حسب بعض الباحثين ما جعل السلطان يوقن أن اعتماده للفكر الوهابي لم ينجح !
إن الزوايا اليوم متماهية مع السياسة الرسمية ولم تعد تشكل ذلك البعبع الذي يخيف السلطان ، بل على العكس هي منخرطة في الاستراتيجية الداخلية والخارجية الغربية لتقويض الحركات الإسلامية ومسمى السلفية الجهادية ( لينظر مقالي: الدور السياسي والإستراتيجي للطرق الصوفية) ، إن الإعتبارات الجيوسياسية حاضرة في المنطق المصلحي للدولة ، فالصوفية والوهابية في المغرب يلتقيان على محاربة أكبر تنظيم إسلامي في المغرب ممثل في جماعة العدل والإحسان ، فإذا كان واضحا أن الوهابية تحارب الجماعة انطلاقا من آلية التبديع وآلية التكفير، فإن المحاربة من الصوفية ، ونتحدث بالأساس عن أشهر تنظيم طرقي في المغرب اليوم والممثل في الزاوية البودشيشية المحتضنة من الملك - تعيين أحد أبناء الشيخ عاملا على إقليم بركان وأحمد التوفيق وزيرا للأوقاف ورعاية زوجة الشيخ حمزة قبل وفاتها بالإضافة للهبات - تبدو غير جلية خصوصا وأن الشيخ عبد السلام ياسين كان مريدا بالزاوية في عهد الشيخ العباس أب الشيخ حمزة الزعيم الحالي للطريقة ، لكن يبنغي أن نعلم أنه بعد الخلاف الحاصل بين ياسين وحمزة فإن البودشيشية ستلجأ إلى آلية صوفية من أجل التنقيص من عبد السلام ياسين واعتباره متمردا على "الشيخ القطب الغوث وحيد عصره الواصل الموصل "وهو حمزة بن العباس ! وهذه الآلية تتمثل في قولتهم : " الشيخ ياسين لم يذق شيئا في الطريق" والمعنى أن الشيخ ياسين بتمرده يشبه الخارجين عن توجيهات المشايخ الذين تمتلئ بهم القصص الصوفية ، أي أنه لم يصل لتلك "المقامات" التي تخول له الإنتهاء عند "الحضرة الإلاهية" والدخول إليها ، فهو بخروجه من الزاوية حرم نفسه من قيادة الموصل إلى الله واتبع هواه وما تمليه عليه نفسه التي كان عليه أن يتخلى عليها كما يتخل المريد لشيخه عن علمه وعقله لكنه سبق الضياع وكان أمره فرطا ! والخلاصة من كل هذا أن جماعة العدل والإحسان وإن كانت تعتمد النهج الصوفي إلا أنها من منظور الطرق الصوفية وخاصة البودشيشية ليست جماعة صوفية متذوقة ، وشيخها ليس "عارفا بالله" ! إن الزمان لا يقبل إلا "قطبا" واحدا لا "قطبين" ووجب من كل ولي أن يسلم القياد للولي الأعلى منه مقاما وهو "القطب الرباني والغوث الصمداني".. يقولون ! فإذن الطريقة البودشيشية بتوظيفها لتلك الآلية الصوفية تسعى لحصر "الأسرار والأنوار" في منهجها باعتبارها "تخطيطا ربانيا" و "مأذونة من الله ورسوله " وهو ما لا يتأتى لجماعة العدل والإحسان التي حاصرت "الدعوة الإسلامية" لأخذها – حسب الدكتور طه عبد الرحمان مريد الشيخ حمزة- بمبدأ "التسييس" بمقتضاه العلماني المستمد من حركات غير دينية.
كتبت امرأة من التيار الوهابي ترد فيه عن الشيخ ياسين ، بيد أن الكتاب لم يرد فيه ولا رد واحد على فكرة من أفكار الشيخ بخصوص مستقبل الإسلام وإنما هو مشحون بألفاظ من قاموس التشريك والتبديع ومضمونه لا يعبر عما صيغ من أجله العنوان، فخطاب المرأة تلك يعبر عن الصورة العامة لخطاب الوهابية ضد الطرق الصوفية والتصوف والقائم على الآفات المرضية بدل التخلق أو الحكمة والموعظة الحسنة ، وهو الخطاب الذي تستثمره الدولة المغربية ضد جماعة العدل والإحسان باعتبارها جماعة مشبعة بالثقافة الصوفية ومنقطعة عن طروحات السلفيين وأدبياتهم ، و هذا يتمثل في رفض الشيخ ياسين لبعض طروحات شيخ الإسلام بن تيمية في كتابه الإحسان ! وبعض رموز السلفية في المغرب ظهروا على شريط "من الخلافة إلى الخرافة" مستلين سيوفهم البتارة ضد الجماعة وشيخها بخصوص المنامات والرؤى الخرافية ، ومنهم الشيخ الأمين بوخبزة ، ومما يدل على أن هؤلاء أرادوا بهجومهم ذاك محاصرة الجماعة هو تغاضيهم عن تخريفات أشد وأثقل لدى الطرق الصوفية ! وعموما فالجماعات الوهابية منخرطة في الحصار الواقع على الدعوة الإسلامية الشمولية ولولا أننا نتحدث عن السياق المغربي لتكلمنا عن "الوهابية المدخلية" في مصر والتي تتهم المقاومة في فلسطين بالحمق وتدعو للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومناصرة أنظمة الإستبداد والقمع كنظام حسني مبارك !
إن الوهابية كجماعة قائمة على الآفات كانت السبب في انحسار السلفية كمنهج علمي عملي قائم على القواعد والأصول وعلى التجسيد لأخلاق الإسلام السلفية التي لم تكن متمايزة عن التصوف في إطار الفقه الشامل وهو فقه النفس قبل أن يتم تخصيصه بالأحكام الظاهرة ، لذا فالمغاربة رفضوا هذا النهج ولا تكاد تجد رمزا من رموز "السلفية" مؤثرا في المغاربة باستثناء تقي الدين الهلالي رحمه الله لإتقانه اللغات وفنون الخطابة ولابتعاده عن آفات الخطاب الوهابي ، فالوهابية كجماعة لطالما كانت أداة للدولة لتقويض خصومها من إسلاميين -العدليون خصوصا- وعلمانيين وشيعة ! و نجده أن الحركات الإسلامية المتأثرة بأفكار تقي الدين الهلالي عرفت انتشارا لا يذكر إزاء الإنتشار الحثيث والضخم للعدل والإحسان التي انطلقت من مكون أساسي لتدين المغاربة وهو التصوف !
أما فيما يخص الشيعة والتشيع فإن الدولة المغربية "السنية" توظفه لخدمة عداءها لإيران "الشيعية" فهي تقول : "إن التشيع يعد خطرا كبيرا يعصف بالأمة الإسلامية ، ويهدف إلى القضاء على أهل السنة والجماعة، في ظل نفوذ بعض المروجين للتشيع الإيراني " وهي بذلك تود التملص من مسؤوليتها في تواجد هذا التيار في المغرب ، مسؤوليتها التاريخية..لابد من إلقاء نظرة على السياق التاريخي للتشيع بالمغرب، فحسب محمد ضريف مر التشيع بالمغرب " بمحطات أساسية، منها محطتين في عهد الحسن الثاني وثالثة في عهد محمد السادس. وتتمثل المحطة الأولى في مرحلة ماقبل 1979 وخلالها كان الحضور الشيعي مرتبطا بوجود مجموعة من المشارقة من مصر وسوريا والعراق الذين استعانت بهم الدولة كأساتذة في مجال التعليم، بعد اعتمادها على مبدأ تعليم اللغة العربية. وكان أغلب العراقيين الذين حلوا بالمغرب آنذاك واستقروا به وتزوجوا مغربيات، من الشيعة فقاموا بتحويل بعض المغاربة إلى المذهب الشيعي بشكل فردي وليس بشكل تنظيمي، ساعدهم على ذلك حب المغاربة لآل البيت. وبعد استغناء الدولة عن خدماتهم ظل هؤلاء المشارقة مقيمين بالمغرب، ومنهم من أسس مدارس حرة تنشر بعضها الفكر الشيعي. وهذا مايفسر قيام وزارة التعليم مؤخرا بإغلاق مدرسة عراقية بتهمة نشر التشيع " وهنا - قبل أن نكمل ما قاله ضريف- تبدو قضية التوظيف السياسي للتعددية الدينية - أي سنة وشيعة - غائبة أو لنقل بتعبير أدق في طور العدم ، لأن المرحلة هي ما قبل ثورة الخميني على نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، أي قبل وصول الشيعة للسلطة والتفكير في تصدير الثورة !
" أما المحطة الثانية فهي مابعد سنة 1979، وهنا استطاع رجال الدين بقيادة آية الله الخميني أن يؤسسوا دولة شيعية في إيران وبدأ الحديث عن تصدير الثورة إلى العالم العربي والإسلامي. كان موقف الحسن الثاني من الخميني واضحا ولم يكن يعتبره رجلا له علاقة بالإسلام حتى أنه أمر علماء المغرب الرسمي آنذاك بإصدار فتوى تكفر الخميني. وفي هذه المحطة بالذات وقع خلط بين الجوانب العقائدية والجوانب السياسية " و بعض المغاربة كانوا معجبين بتجربة الخميني فلابد أن يكون من تحول منهم للتشيع على منوال كاتب تونسي ألف كتابا سماه "والآن قد اهتديت" يقصد بعد تحوله عن السنة إلى الشيعة ! إن الحسن الثاني كان يرفض المذهب الشيعي بقوة ورفض وجود مغاربة متأثرين بالفكر الشيعي، أو معجبين بالثورة الإيرانية ، ولهذا كانت جماعة العدل والإحسان تتهم على أنها تود القيام بثورة تشبه ثورة الشيعة ! والحسن الثاني في إحدى الحلقات المصورة لبرنامج فرنسي قال بأن الشاه لم يفهم أنه ليس لدينا "إكليروس" وكان الحسن الثاني يقصد طبعا أن الشاه فاتته آلية سيخضع بها مصدر الإزعاج وهي آلية الإستتباع للدين كما الحال في المغرب ، فالملك هو " الملك الشرعي الوحيد للمغرب وأمير المؤمنين " و بيعته بيعة ملزمة ! وانطلاقا من هذه المقولة ينبغي أن نضع المجالس العلمية ووزارة الأوقاف وتوظيف "العلماء" في محله ! ونضيف له البؤس المعرفي الذي تعانيه كليات الشريعة وأصول الدين وشعبة الدراسات الإسلامية وانعدام الكفاءة العلمية والأخلاقية لدى معظم الأساتذة فيها، وينبغي أن نفهم الهدم الأخير الذي وقع لدار الحديث الحسنية !
في يناير 1984 انعقد مؤتمر القمة الإسلامي، وألقى الملك الحسن الثاني خطابا شديد اللهجة وندد بتوزيع منشورات دعائية للثورة الإيرانية، ولم يكن يخفى أمر ارتباط المغاربة بالشيعة الإيرانيين وإعجابهم بالثورة الإيرانية. وفي نفس السنة جرت العديد من الاعتقالات في المدن المغربية في حق المغاربة المتشبعين بالأفكار الشيعية والذين شاركوا في توزيع منشورات دعائية للخميني، ومناوئة للحسن الثاني ذكرها الملك الحسن الثاني في خطابه الشهير، وهو الخطاب الذي رسم فيه الحدود الوظيفية ل "العلماء" في المغرب أو لنقل وضعهم في قفص ! وفي هذه الأجواء تم اعتقال عبد السلام ياسين بعد رسالته الشهيرة "الإسلام أو الطوفان" ومصادرة العدد الأول من صحيفة "الخطاب" العدلية !
أما في عهد الملك محمد السادس فإنه لا يخفى الرأي العام والغالب للشعب المغربي عن إيران بعد سقوط بغداد واجتياح العراق وما أثاره من نقمة على الولايات المتحدة "الشيطان الأكبر" ! فإيران حسب المغاربة كانت الدولة الإسلامية الوحيدة التي وقفت في وجه أمريكا في مقابل رضوخ المغرب لمقولة جورج بوش عن محاربة الإرهاب " من ليس معنا فهو ضدنا وعدونا " ولايخفى ما في هذه القولة من وقاحة استعلائية إذ كان الأجدى ببوش أن يقول حسب Eric laurent " من ليس معنا فليس ضدنا ولا هو عدونا "! كما أن المغاربة معجبون بمواقف "حزب الله" وصمودهم ضد العدو الصهيوني والذي انتصر في صيف 2006 وهو ما عجزت عنه الأنظمة العربية مجتمعة والتي تبين يوما عن يوم موالاتها لإسرائيل! وقناتا "المنار" و"العالم" الشيعيتان من أكثر القنوات المفضلة لدى المغاربة !
إن المعنى من كل ذلك أن المذهب الشيعي لم يكن بالنسبة للنظام المغربي خروجا عن الملة أو كان بدعة ينبغي صيانة "الإسلام المغربي" منها لم يكن كذلك إلا بعد أن شعر هذا النظام بالتهديد من الثورة الإيرانية وهو ماانفك المسؤولون المغاربة يحذرون منه بعد أن أوحى لهم النظام ما أوحى ، أي أن هؤلاء المسؤولين والنظام السياسي ليسوا حريصين على تدين المغاربة ولا معتقدهم بل على مصلحة النظام واختياراته وحسب وهو من حقه بالطبع ! فإذن العداء على الحقيقة ليس عداء للشيعة ولكن عداء لإيران !
أعتقد أن عامل النجاح المتوفر للخميني هو أن هذا الأخير استطاع أن يجمع صفوف المعارضة بكل ألوانها من علمانية وليبرالية ويسارية ماركسية تحت لواءه ، فهو تجاوز الخلافات وركز على ظلم نظام الشاه ومولاته لأمريكا رأس الشر ، والملفت أن الحركات الدينية الأخرى غير الشيعة كانت ليست ذات بال في إيران والأمر مختلف في المغرب تماما حيث الجغرافية السياسية تحافظ على التوازن السياسي ! ولا ينبغي أن نغفل قضية هامة لا يذكرها أحد وهي طبيعة الإنسان المغربي المتعلم والمتخرج من الجامعات وهي الطبيعة التي شكلتها المنظومة التربوية المنخرمة الموصولة بالعلمانية الشاملة التي أفرزت متعلمين متمركزين حول أنفسهم ! ما يعني أن المرجعية النهائية في كل شيء تصبح هي الذات الجاهلة ، لم تكن مسألة استتباع السياسة بالدين إلا دهاء ينم عن صنعة سياسية في قمة الإتقان لها أبعاد استراتيجية تروم الحفاظ على الدولة المطلقة التي لا يقف في وجهها سوى الإسلام الطليق الخارج من القفص !
Hafid-elmeskaouy@live.fr
www.hadakalami.blogspot.com
face book : hafid elmeskaouy
الأربعاء، 24 نوفمبر 2010
باحث ألماني: ربط الاندماج بالإسلام تطور خطير! | سياسة واقتصاد | Deutsche Welle | 01.11.2010
سياسة واقتصاد | 01.11.2010
باحث ألماني: ربط الاندماج بالإسلام تطور خطير!
حاول النائب الهولندي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز توظيف تصريحات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول الاندماج و"فشل محاولات بناء مجتمع متعدد الثقافات" في ألمانيا، في حملته المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا. ففي خطاب له أمام البرلمان الهولندي "أشاد" فيلدرز بميركل وقال "أهم سياسية في أهم بلد أوروبي كسرت المحظور وقالت ما يفكر فيه ملايين الناس". ولم يكتف فيلدرز بهذا الكلام بل مضى إلى أبعد من ذلك حين اعتبر بأن حزبي الاتحاد المسيحي (الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر) توليا "القيادة في مجال انتقاد الإسلام".
لكن محاولة فيلدرز وضع تصريحات ميركل حول الاندماج في خانة انتقاد الإسلام لم تمر مرور الكرام لأن فيها "إحراجا لهذه المستشارة المحافظة والشخصية المعتدلة التي تحارب الأفكار المتطرفة بلا هوادة"، حسب غيدو شتاينبرغ الباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن في برلين. ويضيف شتاينبرغ، في حوار مع دويتشه فيله، بأن محاولة فيلدرز خطيرة لأنه يسعى إلى "إضفاء شرعية على مواقفه اليمنية المتطرفة من خلال تفسير خاص لتصريحات ميركل". كما سارعت المستشارة نفسها، وعبر المتحدث باسمها شتيفان زايبرت، إلى رفض "إشادة فيلدرز بها". ونفى زايبرت أن تكون ميركل قد "انتقدت الإسلام لأنها تكن احتراما لهذه الديانة العالمية". فميركل، والكلام للناطق باسمها، لا توجه نقدا للدين بل لتصرفات أفراد محددين.
"مشكلة ميركل في حزبها"
Bildunterschrift: احتجاجات في برلين على زيارة قام بها فيلدرز مؤخرا إلى العاصمة الألمانية ومن المعروف أن ألمانيا تشهد، في هذه الفترة، سجالا حادا حول الإسلام والاندماج والأجانب، العرب والأتراك منهم على وجه الخصوص. وكان المصرفي ووزير مالية ولاية برلين السابق تيلو زاراتسين قد فجر هذا السجال حين اتهم المسلمين، العرب والأتراك، برفض الاندماج وبأنهم يشكلون خطرا على مستقبل ألمانيا. كما أدلى رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر، حليف ميركل، بدلوه في الموضوع وطالب بالحد من هجرة "العرب والأتراك الذين يرفضون الاندماج" وهو ما أثار انتقادات واسعة في ألمانيا.
إلا أن الباحث الألماني شتاينبرغ يرى بأن أساس هذا النقاش، هو الوضع داخل الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل. ففي حزبها تيار قوي يعارض سياسات المستشارة الاجتماعية ويتهمها بالتخلي عن "القيم المسيحية المحافظة". ويستغل هذا التيار السجال الدائر حاليا في البلاد حول الإسلام والاندماج ليصعد ضغطه على المستشارة، ولأنها تعرف أن معظم الناخبين المحافظين يميلون إلى تصديق هذه الأفكار (حول المسلمين والأجانب) تدخلت في النقاش لضبطه داخل صفوف حزبها، وذلك من خلال إعلان فشل تجربة بناء مجتمع متعدد الثقافات، التي كان الاشتراكيون والخضر عرابيها حين وصلوا إلى الحكم عام 1998.
"لا خطر على انزلاق اليمين المحافظ إلى معسكر العداء للإسلام"
أما الباحث اللبناني الأصل والأستاذ في الكلية الإنجيلية في برلين رالف غضبان فيرى أن فيلدرز لن ينجح في "توظيف تصريحات ميركل حول المجتمع متعدد الثقافات لمصلحته، إذ لا يمكن لأي عاقل أن يصدق بأن المستشارة تركب موجة العداء للإسلام". ويضيف غضبان، في حوار مع دويتشه فيله، بأن ما قالته ميركل عن المجتمع متعدد الثقافات ليس بجديد، بل هو تأكيد لسياسة تتبعها منذ عدة سنوات، أي مواجهة فكرة تعدد الثقافات التي طرحتها حكومة المستشار الاشتراكي السابق غيرهارد شرودر.
وسياسة تعدد الثقافات أدت، حسب غضبان، إلى فشل ذريع، ليس في ألمانيا وحدها بل في أغلبية الدول الأوروبية. فحتى الدول، التي اعتمدت هذه السياسة رسميا، كالسويد، تراجع حساباتها اليوم كما فعلت الدنمارك عام 1994. ويؤكد غضبان بأنه يخطئ من يرى بأن "ميركل أو حزبها اليميني المحافظ قد ينزلقان نحو سياسات المعسكر المعادي للإسلام في أوروبا". إذ لا يعقل بأنه "كلما قام المرء بتوجيه انتقادات لبعض الفئات الاجتماعية التي لا تبدي رغبة في الاندماج، القول بأنه يميل إلى أفكار اليمين المتطرف أو أنه يتصرف لدواعٍ انتخابية".
"المشكلة اجتماعية وليست في الإسلام"
Bildunterschrift: فجر تيلو زاراتسين السجال حول الإسلام في ألمانيا حين اتهم العرب والأتراك بأنهم خطر على ألمانيا ويضيف غضبان بأن "هناك فئة من المهاجرين أو الأجانب لا تريد الاندماج في المجتمعات الأوروبية، وهي تتكون بشكل أساسي من العرب والأتراك ويجب الحديث عنها ومعالجة موضوعها". أما إعلان فشل المجتمع متعدد الثقافات فلا يعني "عدم السماح للمسلمين بإقامة شعائرهم الدينية، بل تعني اعتماد سياسة اندماج صلبة تستوعب الجميع وتقوم على مبدأ التعددية الديمقراطية وليس تعدد الثقافات داخل البلد". والمطلوب من المسلمين من أجل إنجاح الاندماج القائم على التعددية هو "القبول بمبادئ حقوق الإنسان وبمبدأ فصل الدين عن الدولة".
إلا أن الباحث الألماني غيدو شتاينبرغ يرى بأن المشكلة الأساسية في ألمانيا تكمن في "أننا نركز كثيرا على الدين ونغفل الجوانب الاجتماعية والثقافية؛ إذ ليس لدينا مشاكل مع الإسلام والمسلمين". ويتساءل شتاينبرغ لماذا لا يتحدث هؤلاء الذين يتهمون المسلمين بعدم الاندماج عن الإيرانيين؟ أليسوا مسلمين؟ الجواب برأيه لأن هذه الجالية أغلبها من فئات غنية ومتعلمة، وبالتالي لا توجد لديها صعوبات في قضية الاندماج. أما الأتراك فهناك نسبة كبيرة منهم قدمت من الأرياف ولم تتلق تعليما عاليا؛ فالمشكلة "اجتماعية وليست دينية وطرحها على أساس ديني يعتبر تطورا خطيرا يؤثر سلبا على العلاقات بين المسلمين وغيرهم في ألمانيا".
أحمد حسو
مراجعة: ابراهيم محمد
المهاجرون والمسؤولية عن فشل إندماجهم في أوروبا | قضايا اجتماعية | Deutsche Welle | 02.11.2010
ضايا اجتماعية | 02.11.2010
المهاجرون والمسؤولية عن فشل إندماجهم في أوروبا
لم تجانب المستشارة الألمانية، في حقيقة الأمر، الصواب حين أعلنت مؤخرا فشل مشروع إندماج المهاجرين في بلدها، مع الأخذ في الاعتبار أن ما قالته لا يخلو من مصلحة انتخابية اذ ربما حاولت المستشارة أنغيلا ميركل استمالة بعض أصوات اليمين الذي تشهد قوته في الآونة الأخيرة تناميا في ألمانيا وبقية أنحاء أوروبا.
ولم يسبق أن وقف أي سياسي أوروبي أثناء توليه منصبه الرسمي ليصف حالة اندماج المهاجرين في مجتمعاتهم الجديدة بكلمات قوية كالتي استخدمتها السيدة ميركل التي وإن تحدثت عن حالة بلدها الا أنهاـــ وربما دونما قصدــ وصفت حالة أوروبية عامة حيث يعتبر موضوع إندماج المهاجرين حديث الساعة في أغلب المناقشات السياسية بمختلف مشاربها ويغذي موجة صعود اليمن المتطرف في كثير من بلدان القارة العجوز.
فأين يا ترى أصابت المستشارة الألمانية وأين أخطأت وأين يكمن موطن الفشل الذي تتحدث عنه ميركل سواء في ألمانيا أم في أوروبا بأسرها؟
نقد الذات ضرورة
: الكاتب الليبي مصطفى فيتوري حائز على جائزة سمير القصير لحرية الصحافة لعام 2010
عشت في أوروبا ما يقرب من ربع قرن كطالب أعزب و كموظف متزوج ولي أسرة وأولاد وتنقلت في إقامتي بين بلدان عدة وسط جاليات إسلامية وعربية أو بعيدا عنها مما يوفر لي بعض الإطلاع على مشاكل المهاجرين، وعرفت بعض صنوف سوء المعاملة المتصفة بالعنصرية إلا أنني شهدت صنوفا كثيرة من حسن المعاملة الموضوعية والإنسانية في أرقى مظاهرها. وباستثناءات قليلة لم أشعر يوما أنني تحت ضغط مهما كان نوعه بسبب انتمائي العربي و الإسلامي ولكن في المقابل لاحظت ممارسات يقدم عليها مهاجرون عرب ومسلمون بالذات لا تمت لثقافتهم أو دينهم بأية صلة ولا علاقة لها بالدين، الذي ينبغي (من منظور إسلامي) أن يكون أساس السلوك لدى أتباعه، بل انها أحيانا تتناقض معه!
تفرض الكثير من الجاليات المسلمة في أوروبا على نفسها عزلة ذاتية عن محيطها الاجتماعي، وقد لاحظت في مرات عديدة أن المسلمين مثلا يتبرمون من دخول أهل بلد المهجر أكانوا مسيحيين أو غيرهم إلى المساجد بحجة غير صحيحة تقول أن دخول غير المسلمين إلى المساجد جائز، ويمارس المسلمون طقوسهم وشعائرهم الدينية في عزلة مما يعطي انطباعا سلبيا لدى غير المسلمين. وكثيرا ما يفضل المسلمون بشكل خاص و المهاجرون عموما الانزواء في بلدان المهجر لإعتقادهم أن الاختلاط والتفاعل الحقيقي مع أهل البلد المضيف تهديدٌ لثقافتهم يعجزون عن التصدي له.
ولعبت الأمية و محدودية الثقافة الدور الأكبر في تقوية هذا الشعور لدى الجيل الأول، إلا اننا نلاحظ إنتقال الإحساس بالعجز إلى الأجيال اللاحقة من أبناء المهاجرين وبات بعضهم ينظر إلى وجوده كمسلم ألماني أو فرنسي مثلا مجرد صدفة مكروهة أو حالة مفروضة عليه لأن أساس التربية ــ وهي الأسرة ــ لم تقدم له ما يعينه على استيعاب أنه مسلم وفرنسي أو مسلم وألماني في نفس الوقت ناهيك عن أن وضعه هذا لا ينقص شئيا من حقوقه ولكنه أيضا لا يعفيه من واجباته.
كما تستقبل الكثير من الجاليات المسلمة، وخاصة في المناسبات الدينية كشهر رمضان مثلا، أئمة ومشائخ وافدين من بلدان إسلامية ، ليقدموا للجاليات دروس الوعظ والإرشاد وتكمن المشكلة في أن العديد من هؤلاء الأئمة لا يعرفون الكثير عن المجتمعات الأوروبية التي يمارسون الوعظ فيها مما يجعلهم ــ بقصد أو بدونه ــ يقدمون النصيحة الخاطئة و الموعظة غير الحسنة (اجتماعيا وليس دينيا) بل أن بعضهم يتمادى في جهله بحقيقة تلك المجتمعات ويصفها بصفات ارتبطت في الثقافة الإسلامية بالإلحاد و الكفر!
هل فات الأوان؟
ولكن يتعين القول أيضا أن الدول الأوروبية، خاصة فرنسا و ألمانيا، لم تقم بواجبها في هذا الصدد، من حيث الانتباه مبكرا إلى مشكلة الوعظ الديني، وبالتالي السعي إلى توطينه عبر تكوين كفاءات دينية إسلامية محلية تتقن اللغة المحلية و تفهم الدين على حقيقته وفق تركيبة المجتمع. ان وجود الإسلام في أوروبا قد برز منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأصبح في مراحل لاحقة أحد مكوناتها ويجب التعامل معه على هذا الأساس. وكأني بقول ميركل حين قالت "ضحكنا على أنفسنا لبعض الوقت بأنهم (المهاجرون) لن يبقوا و أنهم في لحظة ما سيغادرون" ينطبق على أغلب القادة السياسيين في أوروبا.
ان مشهد الحياة اليومية للمهاجرين في كبريات المدن الأوروبية لا يشي فقط باختلافهم ولكنه يعطي الانطباع بأنهم، وفي عمومهم، يعيشون حالة من الحب و الكره لبلدانهم الجديدة، وكثير منهم يعبرون عن ذلك بممارسة أفعال ليست فقط غير قانونية بل وتتنافى مع ثقافة المجتمعات الأوروبية المتأصلة، من قبيل إختلاط الجنسين وخصوصية الحياة الدينية بشكل خاص والمشاركة في الأعمال الاجتماعية و الأنشطة الثقافية المحلية والحرية الشخصية، وحتى الشفافية في دفع الضرائب.
أما على الجانب الآخر فإن أغلب سياسات الإندماج الجادة في أوروبا (وهي قليلة) عموما لم تكن منهجية و أصيلة واتسمت بالسطحية و التهميش للثقافات الوافدة مع المهاجرين. ففي أغلب المدارس الأوروبية مثلا، وتحت مبرر علمانية الدولة، يتم تجاهل الجوانب الثقافية للمهاجرين، بما فيها من إثراء لحياتهم الإجتماعية، مما يدفعهم إلى الإحساس بالإقصاء. في حين تتناول مواد دراسية أخرى كالتاريخ حقبا تاريخية كانت أوروبا فيها تستعمر جزءًا كبيرا من البلدان المصدرة للمهاجرين اليوم، ولا يتم التركيز على فترات تاريخية أخرى كان فيها العالم الإسلامي يشع بنوره على العالم.
ويمكن أن نسجل على مستوى سوق العمل بأن أغلب حالات التمييز ضد المهاجرين تتم وفق القانون، بمعنى أن قوانين العمل في عموم أوروبا ليست صريحة في نصوصها على ضرورة توظيف الأجانب و المهاجرين، بخلاف ما هو معمول به مثلا في الولايات المتحدة الأميركية ، التي تبنت ومنذ الستينات من القرن الماضي سياسات عمل صارمة تنص صراحة على ضرورة توظيف الأفارقة الأميركيين مثلا. علاوة على ذلك فإن قدم كيان الدولة في أوروبا وعراقة المجتمعات الأوروبية (أغلب الدول الأوروبية لم تتكون نتيجة الهجرة عكس الولايات المتحدة الأميركية) يجعلها تتحوط من الدخيل أكان طقسا ثقافيا أو دينيا أو حتى وجودا ماديا يمثله المهاجرون.
الا ان أهم معوقات الإندماج، بنظري، هو السياسة الخارجية التي تنتهجها العديد من الدول الأوروبية تجاه الشرق الأوسط و العالم الإسلامي عموما والموصوفة بالإنحياز لإسرائيل والداعمة للسياسات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بشكل أعمى أحيانا كموقف بريطانيا مثلا من غزو العراق.
لقد تأخرت أوروبا شيئا ما في التنبه لموضوع إندماج المهاجرين في مجتمعاتها وبات الأمر اليوم أصعب مما كان عليه، ولكن الفرصة لا تزال متاحة. في حين لم يهتم قادة الرأي في الجاليات المهاجرة، وخاصة منهم الأئمة بالنسبة للمسلمين، بموضوع الإندماج. و تلعب وسائل الإعلام ـ والشعبية منها بالذات ـ في غالب الأحيان دورا سلبيا في مناقشة الأمر وتناوله بالمستوى المطلوب من الشفافية و الموضوعية.
وفي إعتقادي فإن تناول موضوع الإندماج عبر طرحه للنقاش ــ حتى بلغة قوية كالتي استخدمتها انغيلا ميركل ــ يظل أفضل من تناوله عبر قوانين تمنع المآذن أو تحظر النقاب أو صحف تنشر رسوما مؤذية للمشاعر. ويظل وجود ساسة ذوي توجهات مثل توجه ميركل على رأس السلطة أفضل من وجود آخرين من قبيل خيرت فلدرز في هولندا مثلا.
مصطفى الفيتوري رئيس قسم إدارة الأعمال في الأكاديمية الليبية للدراسات العليا - طرابلس
مراجعة: منصف السليمي
مفتي تشاد.. قرى بأكملها وقساوسة في الكنائس يسلمون
مفتي تشاد.. قرى بأكملها وقساوسة في الكنائس يسلمون
تشاد لم تعرف يوما التضارب في الفتوى أو الخلاف المذهبي
صبحي مجاهد / إسلام أون لاين
2010-11-22 12:38:01
مفتي تشاد .. قرى بأكملها وقساوسة في الكنائس يسلمون
صبحي مجاهد
إسلام أون لاين - إنجمينا
يعتبر الشيخ على أحمد طه مفتي تشاد الرجل الثاني في مجال الدعوة والإرشاد الديني بعد الشيخ أبو بكر حسين رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تعلم في كتاتيب تشاد منذ الصغر وظل في حلقات العلم وذاع صيته حتى وصل إلى منصب مفتي الدولة، وهو منصب رسمي ليس له راتب من الدولة، ولذلك فإن حياة مفتي الدولة بسيطة.
كان لـ " إسلام أون لاين " الحوار التالي مع مفتي تشاد ، الذي أكد فيه على أن الدعاة في تشاد يعملون تطوعيا بلا رواتب، وأن الدولة غير مسئولة عن مسار الدعوة في البلاد لأن دستورها علماني، وأن الشعب التشادي صوفي ولكن رغم ذلك فقد حارب من يريدون إقامة الموالد، كما أن ما يسميها " الوهابية " لم تنجح حتى الآن في تشاد رغم كثرة الأموال التي تنفق، إلى غير ذلك من الأمور التي تحدث عنها مفتي تشاد في سياق الحوار التالي:
* نود إلقاء الضوء على التعليم الديني في تشاد؟
- التعليم الإسلامي داخل تشاد مبني على النمط القديم من خلوات قرآنية كقنوات للتعليم ثم الحلقات العلمية التي تعقد غالبا في المساجد والزوايا ويقودها شيوخ من العلماء ويدرسون العلوم الشرعية الفقه والتفسير والحديث واللغة العربية والعقيدة الإسلامية، وما زال هذا النمط هو السائد في تعليم المسلمين في القرى وغير المحافظات، أما في المحافظات فتوجد مدارس رسمية طبقا للنمط الحديث، سواء حكومية أو أهلية، أما المعظم فما زالوا يعتمدون على الخلوات والحلقات القرآنية، وحلقات العلم في المساجد، فعندنا الحلقات القرىنية الأساس في التعليم الديني، وعندما يكون هناك شخص له مقدرة مادية فيقوم بعمل حلقة قرآنية في بيته.
أما المرحلة الجامعية فالطالب عندما يبلغ خمس سنوات يدرس في المدارس لكن هذا النوع غير متوفر للجميع نتيجة للحالة المادية وكذلك البعد الجغرافي، وصعوبة الانتقال، ولذلك فنسبة التعليم الرسمي لا تتجاوز حوالي 40%، ونصف هذا التعليم هو ديني، وهناك تعليم ديني جامعي تمثله جامعة الملك فيصل الإسلامية التي بها كليات للغة العربية والحقوق والقراءات.
* وما هو دور المنظمات الإسلامية في تشاد؟
- المنظمات الإسلامية دورها كبير لأن تشاد دستورها علماني فلا يعطيك ولا يمنعك، فالدولة لا تعطي أموالا للدعاة والدعوة، لكنها لا تمنع أخذ الأموال من المنظمات الإسلامية، ولذلك فدور تلك المنظمات في تشاد حيوي يتمثل في بناء المساجد وتأسيس المدارس الأهلية والخلوات القرآنية وحفر الآبار، وهناك عدة منظمات نشطة في تشاد منها المنظمة الكويتية "الهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت"، وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية الليبية حيث كفلت 600 معلماً للقرآن واللغة العربية لأكثر من عشر سنوات، وكذلك منظمة الدعوة الإسلامية السودانية لها مكتب دائم في تشاد بجوار جامعة الملك فيصل.
المشاركة السياسية
* مرت تشاد بالعديد من الظروف السياسية، وكان الحكم غير مستقر ، نود التعرف على مظاهر مشاركة للمسلمين في نظام الحكم بتشاد، وإلى أي مدى وصلت؟
- الديمقراطية في تشاد تعد وليدة العصر الحالي حيث مرت تشاد بحكومات ديكتاتورية، وسيادة الحزب الواحد استمرت عشر سنين، ولم تعرف الأحزاب إلا بتولي الرئيس الحالي أدريس ديبي إتنو الحكم، حيث أسس المؤتمر الوطني للم شمل المواطنين، وغير من دستور البلاد قريبا، وأصبح لدينا 120 حزبا في تشاد، والحزب الحاكم هو جبهة الإنقاذ الوطنية.
أما المسلمون فهم أساس الحكم في تشاد حيث أن الإسلام دخل تشاد عام 46 هجريا على يد عقبة بن نافع قبل أن يذهب إلى تونس، حيث كان يحكم تشاد مملكة كانم الوثنية، واستمر الإسلام طواعية وانتشر بتشاد حتى الآن، وما من يوم جمعة يمر إلا دخل الإسلام عشرات وربما المئات وخاصة في الجنوب ، إذ تجد قرى بأكملها تسلم وحتى قساوسة في الكنائس يسلمون، فتغلق كنائس ويبنى مكانها مساجد، والمسيحيون لا يتعدون 15 % فقط من تعداد السكان، وأصبح المسلمون هم الأغلبية ويصل عددهم 85% وليس كما يذكر في الانترنت بأنهم من 40 إلى 60 %، ويشاركون فعلياً في السياسة حيث قاموا بالتصويت على تغيير الدستور من خلال استفتاء شعبي جعل اللغة العربية لغة رسمية، كما يمثلون الأغلبية في الأحزاب المختلفة.
* وما أكثر الدولة الداعمة للمسلمين في المجتمع التشادي؟
- منذ أن أسست الثورة هناك دولتان فقط يدعمان تشاد هما ليبيا والسودان، فالسودان تمنحنا الأرض، وليبيا تمنحنا المال والسلاح إلى أن وصلنا إلى إزاحة المسيحية من السلطة، ونقلها إلى أيد المسلمين.
دعوة مجانية
* إذا انتقلنا إلى الدعوة في تشاد، نود التعرف على كيفية مسار الدعوة الإسلامية في تشاد؟
- تشاد كانت قبل عشرين عاما ليس بها أي جهة تختص بمسألة الدعوة الإسلامية، ولكن عندما جاء الرئيس أدريس ديبي إتنو تم تأسيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وهو بمثابة وزارة أوقاف، وهذا المجلس له فروع في كل المحافظات والمقاطعات فلدينا 225 مقاطعة، و53 محافظة، و22 ولاية، وكلها بها فروع للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وكانت المساجد قبل أربعين عاما في العاصمة إنجمينا أربعة مساجد أما الآن ففيها 465 مسجدا ، أما تشاد كلها فهناك مساجد كثيرة لا يمكن أن نحصيها.
* وماذا عن حال الدعاة ماديا؟
- الدعاة الموجودون في المساجد ، الدولة غير مسئولة عنهم ماديا ، والعمل بالدعوة والمناصب الدينية في تشاد كله تطوعي، فأنا كمفتي للدولة وقاضي في الأحوال الشخصية لا أستلم راتباً بحكم الدستور، وأعيش منذ صغري على التجارة، فالمناصب الدينية ليس لها مرتبات ولا رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ونأمل تغيير هذا الوضع، خاصة وأن رئيس الدولة بدأ الانتباه لمسألة الدعوة فبنى مسجداً كبير في كل محافظة بلغت حتى الآن عشرين مسجدا، وبدأ يساعد الأئمة لكن بدون رواتب.
التشدد والتطرف
* عانت كثير من الدول ظهور فئات متشددة دينية، فهل تمر تشاد بمثل هذا الأمر؟
- التطرف والتشدد موجود في كل مكان حتى عندنا في تشاد رغم الظروف المادية الصعبة، إلا أنه لا يأخذ نفس الشدة التي نسمع عنها في الدول الأخرى كنيجيريا التي يسبب التطرف الديني فيه إلى حروب وسفك دماء، ونواجه التطرف بالتصدي له بالعلم.
* وما هي مظاهر التطرف التي ظهرت في تشاد؟
- الشعب التشادي بطبيعة الحال صوفي منذ مئات السنين، لكن جاءت الدعوة الوهابية مؤخرا وسببت الخلافات بين المسلمين، حيث أن الشعب التشادي صوفي ويتبعون الطريقة التيجانية.
أما الفكر المنحرف فلم يظهر في تشاد إلا من خلال أناس انشقوا وأسسوا طريقة تسمى "الفيض الجاري" وبدأوا يقومون بأفعال مخالفة للشريعة وأقاموا الموالد التي يرقصون فيها، وما وجدوا إلا الأطفال وأناس جهال، فواجهنا تلك الطريقة، وقررت الدولة حظر تلك الطريقة.
* وماذا عن وجود "الوهابية" في تشاد اليوم؟
- "الوهابية" ما زالت موجودة وتحاول الانتشار لأن معها المادة، وبعض المنظمات الخيرية تحاول نشرها من خلال الأعمال الخيرية، ومن أجل المادة قد يتبع أناس الوهابية، لكنها لم تدخل في قلب أحد، والأعداد التابعة لها قليلة.
* وهل يوجد في ظل هذا تضارب في الفتوى؟
- تشاد لم تعرف يوما التضارب في الفتوى أو الخلاف المذهبي حيث أن المجتمع التشادي كله يؤمن بالمذهب المالكي.
* وبماذا تنصحون الدول التي تعاني من تضارب الفتوى؟
- كان لي شيخ في الأزهر هو الدكتور مصطفى الشكعة لديه كتاب "إسلام بلا مذاهب" وفيه عالج قضية الانقسامات وكيف أن الإسلام واحد والمذاهب ما هي إلا وسيلة للوصول لأفضل عبادة لله وليس للتناحر بها، ولا بد من نشر الوعي في دولنا الإسلامية بالأمر الإلهي للمسلمين بعدم التفرق والتناحر حيث يقول "ولا تفرقوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، فالتضارب والتعصب المذهبي يؤدي إلى عدم الاحترام بين الطوائف الدينية.
* وفي أي موضوعات تفتي بها في تشاد؟
- أنا أفتي في قضايا الأحوال الشخصية "الطلاق والنكاح والميراث" ولا نفتي في أي موضوعات سياسية إلا في الحلال والحرام، كما إننا مسئولون عن رؤية رمضان، فنحدد رؤية هلال رمضان بأي دولة إسلامية ثبت لديها شرعا رؤية الهلال فنحن نصوم معها، ولا نأخذ بالأمور الحسابية، ونتمنى لو أن الدول الإسلامية جميعا تصوم في يوم واحد لأن هذا هو الأصل.