مستقبل السكان المسلمين في العالم
توقعات بين عامي ( 2010 و 2030)
نبذة عن Pew Forum on Religion & Public Life
وضع هذا التقرير Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life، ويوفِّر Pew Forum معلومات دقيقة التوقيت وموضوعية حول القضايا المثارة في نقطة تقاطُع الدين مع الشؤون العامة.
Pew Forum عبارة عن منظمة غير حزبية لا تقدِّم دعمًا، كما أنها لا تتَّخذ مواقفَ في المناظرات السياسية، وحيث إن مقرَّها الرئيسي في واشنطن العاصمة، فإن Pew Forum عبارة عن مشروع تابع لـ Pew Research Center، تموِّله Pew Charitable Trusts.
يمثل هذا التقرير جزءًا من مشروعPew -Templeton Global Religious Futures، الذي يتم تمويله بسخاء من قِبَل Pew Charitable Trusts، بالمشاركة مع John Templeton Foundation، ويُحلِّل هذا المشروع التغير الديني وتأثيره على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
يمثل التقرير عملاً تعاونيًّا يعتمد على إدخال وتحليل من جانب الأشخاص التالية أسماؤهم:
الباحثون الأساسيون:
Brian J. Grim كبير الباحثين ومدير قسم البيانات الدولية، Pew Forum on Religion & Public Life
Mehtab S. Karim زميل كبار الباحثين الزائرين Pew Forum on Religion & Public Life
Pew Forum
Luis Lugo، المدير
الباحثون:
Alan Cooperman، مدير مساعد قسم الأبحاث.
Conrad Hackett باحث سكاني.
Phillip Connor باحث مشارك.
Sahar Chaudhry محلِّل أبحاث.
Mira Hidajat استشاري سكاني.
Becky Hsu استشاري المشروع.
Andrew J. Gully, Noble Kuriakose, Elizabeth A. Lawton,،Elizabeth Podrebarac باحثون مساعدون.
فريق التحرير:
Sandra Stencel مدير مساعد فريق التحرير.
Anne Farris Rosen محرر مساهم.
Diana Yoo مُصمِّم رسومات.
Tracy Miller مُحرِّر.
Hilary Ramp محرِّر مساعد.
الاتصالات والنشر على شبكة الإنترنت:
Erin O’Connell مدير مساعد الاتصالات.
Stacy Rosenberg مدير المشروع الرقمي.
Mary Schultz مدير شؤون الاتصالات.
Liga Plaveniece مساعد شؤون الاتصالات.
Joseph Liu مساعد شؤون الإنترنت.
Pew Research Center
Andrew Kohut الرئيس.
Paul Taylor نائب الرئيس التنفيذي.
Elizabeth Mueller Gross نائب الرئيس.
Michael Piccorossi مدير الإستراتيجية الرقمية وتكنولوجيا المعلومات.
Russell Heimlich مطوِّر مواقع.
Brian Bailey مُنتج مواقع.
مقدمة:
منذ ما يزيد قليلاً على العام، نشَر Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life "خريطة السكان المسلمين حول العالم"، والتي قدَّرت أن هناك 1,57 مليار مسلم من كل الأعمار حول العالم في عام 2009، والآن - وبموجب هذا التقرير حول مستقبل السكان المسلمين في العالم - نقوم باتخاذ الخطوة التالية:
استخدام الطرق الديموغرافية القياسية لوضع تصوُّرٍ - رغم العديد من الشكوك - حول أعداد المسلمين التي من المُحتمل أن تكون في كلٍّ من بلدان العالم البالغ عددُها 232 بلدًا وإقليمًا بحلول عام 2030.
إن توقُّعات أعداد السكان المسلمين التي يقدِّمها هذا التقرير، تعتمد على أفضل البيانات التي تَمكَّنَّا من العثور عليها بشأن معدلات الخصوبة والوَفَيات والهجرة، علاوة على العوامل ذات الصِّلة؛ كالتعليم والرفاهية الاقتصادية، واستخدام طُرق تحديد النسْل، وفي الصفحات التالية نَشرح مصادر بياناتنا ومنهجنا وافتراضاتنا، بحيث يتمكَّن القُراء من فَهْم كيفية توصُّل الباحثين السكانيين في Pew Forum إلى العديد من التقديرات، وحتى يُمكنهم إجراء حساباتهم الخاصة بشأن موثوقية هذه التوقُّعات، وهذا التقرير لا يحاول استشراف الوضع خلال السنوات العشرين القادمة فحسب، بل إنه يصف أيضًا اتجاهات قابلة للقياس منذ عام 1990، ويقدِّم صورة ديموغرافية خصبة للمسلمين حول العالم في العصر الحاضر.
بعد أن علِمنا في هذا التقرير أن حجم السكان المسلمين حول العالم ازدادَ من حيث الأعداد المطلقة والنِّسَب المئوية، بصفتهم قسمًا من أقسام سكان العالم - فقد يتساءل قارئ: هل الإسلام هو أسرع الأديان انتشارًا في العالم؟ وإذا كان الإسلام ينتشر من ناحية النِّسَب المئوية، فهل يعني ذلك أن بعض الديانات الرئيسية في العالم تَنحسر؟ وهل تَزداد سيطرة العَلْمانية أم تقل؟ نحن لا نَملِك الأجوبة بعدُ، غير أن هذه النوعيات من الأسئلة تحرِّك أبحاثنا، ونحن نُجري تجميعًا للأرقام بالفعل حول المجموعات الدينية الأخرى؛ لإكمال الصورة الأكبر.
منذ أواسط عام 2010 والعاملون في Pew Forum يقومون بجمْع البيانات حول حجم السكان النصارى في العالم وتوزيعاتهم، ونحن نأمُل أن نَنشر تقديرات أعداد النصارى الحاليَّة في وقت لاحقٍ من عام 2011، تَليها في عام 2012 توقُّعات النمو المستقبلي للنصرانية والديانات الرئيسية الأخرى في العالم؛ مثل: الهندوسية والبوذية، والسيخية واليهودية، كما أننا سوف نتطرَّق إلى حجم ومعدَّل نمو السكان الذين لا ينتمون إلى أيَّة عقيدة دينية.
يمثل هذا العمل جزءًا من مشروع Pew-Templeton Global Religious Futures، والذي يُحلِّل التغير الديني وتأثيره على المجتمعات في جميع أنحاء العالم، والتقارير السابقة - التي تَمَّ وضْعها بموجب هذه المبادرة، التي يتم تمويلها من قِبَل صناديق Pew Charitable Trusts بالمشاركة مع John Templeton Foundation - تضمَّنت تقرير التسامح والتشدُّد: الإسلام والنصرانية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (أبريل 2010)، الذي كان مبنيًّا على دراسة استقصائيَّة كبرى للرأي العام في 19 بلدًا إفريقيًّا، وتقرير القيود العامة على الدين (ديسمبر 2009)، الذي قاس مستوى القيود الاجتماعية والحكومية المفروضة على الدين فيما يقارب 200 بلد.
الباحثون الأساسيون في تقرير مستقبل السكان المسلمين في العالم هم: الدكتور Brian J. Grim، كبير الباحثين في الشؤون الدينية والعالمية، ومدير قسم البيانات الدولية بـ Pew Forum، والدكتور Mehtab S. Karim زميل كبار الباحثين الزائرين 2008 - 2010، الذي جاء إلى Pew Forum من Aga Khan University في كراتشي بدولة باكستان؛ حيث يعمل أستاذًا للإحصائيات السكانية، ويعتبر Dr. Karim الآن من كبار الزملاء المميزين والأساتذة المنتسبين في كلية السياسة العامة في George Mason University.
عند إعداد هذا التقرير، استشار Pew Forum العديد من الخبراء من الدول الإسلامية خاصة، وتُدرج أسماء هؤلاء وأسماء البلدان التي اكتسَبوا خِبرتهم فيها في الملحق "ج"، ونحن نتقدَّم إليهم بخالص الامتنان؛ لمساعدتهم لنا في استقصاء أفضل البيانات السكانية، بالإضافة إلى ذلك نحن نَدين بشدَّة للباحثين في مشروع "العمر والتغير الجماعي" التابع International Institute for Applied Systems Analysis (IIASA) في لاكسنبرغ بالنمسا، الذين أسهَموا مع Pew Forum في بعض التوقُّعات السكانية الأكثر تعقيدًا: Vegard Marcin Stonawski و Anne Goujon،Samir KC،Skirbekk Vegard.
لقد حظينا أيضًا بمساعدة وملاحظات ثمينة على مسَوَّدات هذا التقرير من السيدCarl Haub، كبير الباحثين السكانيين، و Conrad Taeuber رئيس قسم المعلومات العامة بـ Population Reference Bureau
Amaney Jamal: أستاذ مساعد في العلوم السياسية في Princeton University ومستشار لدى Pew Forum عن الإسلام العالمي.
John Casterline: أستاذ علم الاجتماع ومدير مبادرة البحث السكاني في Ohio State،Charles F. Westoff؛University، أستاذ متقاعد في الدراسات السكانية وعلم الاجتماع،Mohamed Ayad؛ University Princeton، المُنسق الإقليمي للدراسات الاستقصائية حول السكان والصحة، والمدير الفني لـ ICF Macro بالإضافة إلى زملائنا في مشروع:
Passel Pew Research Center’s Social & Demographic
Jeffrey S و D’Vera Cohn،Trends.
وعلى الرغم من أن المستشارين والمرشدين لدينا كانوا يوجِّهون عملية جمع البيانات ومنهج التوقعات، فإن Pew Forum هو المسؤول الوحيد عن تفسير البيانات والإبلاغ عنها.
Luis Lugo المدير، و Alan Cooperman المدير المساعد للأبحاث
Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life
ملخص تنفيذي:
من المتوقع أن يَزداد عدد السكان المسلمين في العالم بمعدل 35 % في العشرين سنة القادمة، مرتفعًا بذلك من 1,6 مليار مسلم في عام 2010 إلى 2,2 مليار مسلم بحلول عام 2030، وذلك وَفقًا للتوقُّعات السكانية الجديدة الصادرة عن Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life.
عالميًّا، من المتوقع أن يزداد تَعداد السكان المسلمين ضِعف معدَّل نمو السكان غير المسلمين في العقدين القادمين - بواقع معدل سنوي متوسط مقداره 1,5% للمسلمين، مقارنة بمعدل 0,7% لغير المسلمين، وإذا ما استمرَّت الاتجاهات الحاليَّة، فسوف يمثِّل المسلمون 26,4% من إجمالي عدد السكان المتوقع بنحو 8,3 مليار شخص في عام 2030، مرتفعًا بذلك عن النسبة المقدَّرة عام 2010 البالغة 23,4% من تَعداد سكان العالم المقدَّر بنحو 6,9 مليار شخص.
وبالرغم من توقُّع زيادة عدد السكان المسلمين في العالم بمعدل أسرعَ منه بالنسبة لغير المسلمين، فمن المتوقَّع أن يزداد عدد السكان المسلمين في العقدين القادمين بسرعة أبطأ مما كان عليه الوضع في العقدين السابقين.
فمنذ عام 1990 إلى عام 2010، ازداد عدد السكان المسلمين في العالم بمعدل سنوي متوسط مقداره 2,2% مقارنة بالمعدل المتوقع بنحو 1,5% للفترة من 2010 إلى 2030.
تعد هذه من ضمن النتائج الأساسية لتقرير شامل حول حجم السكان المسلمين في العالم وتوزيعهم ونموِّهم.
ويسعى تقرير Pew Research Center’s Forum on Religion & Public Life إلى توفير تقديرات حديثة بشأن أعداد المسلمين في العالم في عام 2010، وتوقُّع نموهم بين عامي 2010 و2030، وتعتمد التوقُّعات على كلٍّ من الاتجاهات السكانية السابقة، وعلى افتراضات بشأن الدور الذي ستَلعبه هذه الاتجاهات في السنوات القادمة، ويَستلزم القيام بهذه التوقعات وجودُ حشْدٍ من الشكوك، من ضمنها الشكوك السياسية، فالتغيُّرات في المناخ السياسي في الولايات المتحدة أو البلدان الأوروبية على سبيل المثال، يُمكن أن تؤثِّرَ بشكل كبير على أنماط هجرة المسلمين.
إذا ما استمرَّت الاتجاهات الحاليَّة، ورغم ذلك سوف يُصبح في 79 بلدًا نحو مليون مسلم أو أكثر في كلٍّ منها في عام 2030، بدلاً من 72 بلدًا في الوقت الحالي[1]، وسوف تُواصل أغلبية سكان العالم من المسلمين -
(نحو 60% منهم) -
العيش بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين سوف يَقطن 20% منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما هو الحال في العصر الحاضر، ولكن باكستان يُتوقَّع لها أن تتفوَّق على إندونيسيا، باعتبارها بلدًا يضم أكبر عددٍ للمسلمين في دولة واحدة، أما الجزء من مسلمي العالم الذين يعيشون في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فمن المتوقع أن يَزدادوا، فخلال 20 سنة -
على سبيل المثال -
من المحتمل أن تعيش أعداد من المسلمين في نيجيريا أكبر منها في مصر، وسيظل المسلمون يمثلون أقليَّات صغيرة نسبيًّا في أوروبا والأمريكتين، لكن من المتوقع أن يُشكلوا حصة متنامية من إجمالي تَعداد السكان في هذه المناطق.
في الولايات المتحدة مثلاً، توضِّح التوقُّعات السكانية أن عدد المسلمين سوف يزداد بمعدل يَفوق الضعف خلال العقدين القادمين، مرتفعًا بذلك عن 2,6 مليون مسلم في عام 2010 إلى 6,2 مليون في عام 2030، ويعود جزء كبير من السبب في ذلك إلى الهجرة وزيادة معدل الخصوبة إلى أكثر من المعدل المتوسط بين المسلمين، ومن المتوقع أن ينموَ نصيب المسلمين من تَعداد السكان في الولايات المتحدة - البالغين والأطفال - من 0,8% في عام 2010 إلى 1,7% في عام 2030، الأمر الذي يجعل أعداد المسلمين كبيرة كأعداد اليهود، أو أعداد أعضاء الكنائس الأُسقُفية في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وبالرغم من أن العديد من البلدان الأوروبية سوف تضم نِسَبًا مئوية أعلى كثيرًا من المسلمين، فمن المتوقع أن تَحظى الولايات المتحدة بعددٍ أكبر من المسلمين من أية بلدان أوروبية، بخلاف روسيا وفرنسا بحلول عام 2030.
في أوروبا - ككلٍّ - من المتوقع أن يزداد عدد المسلمين بين السكان بما يُقارب الثُّلث خلال العشرين سنة القادمة، مرتفعًا بذلك من 6% من سكان المنطقة في 2010 إلى 8% في عام 2030، وبصيغة الأرقام المطلقة من المتوقع أن يزداد عدد مسلمي أوروبا من 44,1 مليون مسلم في عام 2010 إلى 58,2 مليون مسلم في عام 2030، أما أكبر الزيادات - مدفوعًا في الأساس بالهجرة المستمرة - فمن المحتمل أن تحدث في غرب وشمال أوروبا؛ حيث يَقترب المسلمون في نِسَبٍ مئوية من رقمين من تَعداد السكان في العديد من البلدان، ففي المملكة المتحدة على سبيل المثال، من المتوقع أن يشكِّل عدد المسلمين 8,2 من السكان في عام 2030، مرتفعًا بذلك عن التقدير البالغ 4,6 حاليًّا، ويُتوقَّع أن يصل عدد المسلمين في النمسا إلى 9,3% من تعداد السكان بحلول عام 2030، مرتفعًا بذلك من 5,7% حاليًّا، وفي السويد سيَزداد إلى 9,9%، مرتفعًا بذلك من 4,9% حاليًّا، وفي بلجيكا سيَزداد إلى 10,2%، مرتفعًا بذلك من 6% حاليًّا، وفي فرنسا سيزداد إلى 10,3%، مرتفعًا بذلك من 7,5% حاليًّا.
هناك العديد من العوامل المسؤولة عن معدل النمو المتوقع بين المسلمين الأسرع منه بين غير المسلمين.
وبشكل عام يَميل السكان المسلمون إلى امتلاك معدلات خصوبة أعلى (أطفال أكثر من امرأة واحدة)، منه لدى السكان من غير المسلمين، إضافة إلى ذلك فقد دخَلت شريحة كبيرة من المسلمين أو ستدخل سريعًا في نطاق سن الإنجاب الرئيسي (الأعمار من 15 إلى 29)، وقد أدَّت أيضًا الظروف الصحية والاقتصادية المحسَّنة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، إلى هبوط معدلات وفَيات الرُّضَّع والأطفال إلى أقل من المتوسط، وزيادة متوسط العمر المتوقع بشكل أسرع تمامًا في البلدان ذات الأغلبية المسلمة منه في البلدان الأقل تقدُّمًا.
زيادة ولكن بمعدل أبطأ:
يجب ألا يؤدي نمو أعداد المسلمين - رغم ذلك - إلى إهمال اتجاه سكاني مهمٍّ آخر:
معدل النمو بين المسلمين كان بطيئًا خلال العقود الأخيرة، ومن المحتمل أن يستمرَّ في الهبوط خلال العشرين سنة القادمة، كما يُبيِّن الرسم البياني التالي، فمنذ عام 1990 إلى عام 2000، ازداد عدد المسلمين بمتوسط معدل سنوي 2,3%، وقد انخفَض هذا المعدل إلى 2,1% في الفترة من عام 2000 إلى 2010، ومن المتوقع أن يَنخفض إلى 1,7% من عام 2010 إلى 2020، وإلى 1,4% من عام 2020 إلى 2030، (أو بمعدل 1,5% سنويًّا خلال العشرين سنة من 2010 إلى 2030، كما أوضحنا سابقًا).
يرجع الهبوط في معدل النمو في الأساس إلى انخفاض معدلات الخصوبة في العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك البلدان ذات التَّعدادات السكانية الكبيرة؛ مثل: إندونيسيا وبنجلاديش، وينخفض معدل الخصوبة بسبب حصول المزيد من السيدات على مستوى تعليمي ثانوي، وارتفاع مستوى المعيشة، وانتقال السكان من المناطق الريفية إلى الحَضَر والمدن.
ويلاحظ وجود أشد معدلات نمو السكان المسلمين بُطئًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأوروبا، وتقل حِدَّته في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أما المكان الوحيد الذي يتسارَع فيه معدل نمو المسلمين حتى عام 2020، فهو الأمريكتين؛ إذ يرجع هذا بشكلٍ كبير إلى الهجرة.
سوف يؤدي انخفاض معدلات المواليد في النهاية إلى تغيُّرات مهمة في التركيبة العمرية للسكان المسلمين، ورغم أن السكان المسلمين في العالم شباب نسبيًّا - وهو ما يُطلق عليه: "ضخامة شريحة الشباب" - فإن النسبة المئوية العالية للمسلمين من المراهقين ومَن هم في العشرينيات قد وصَلت أعلى مستوًى لها في عام 2000، وهي تَنخفض الآن.
في عام 1990 كان أكثر من ثُلثي إجمالي أعداد المسلمين في البلدان ذات الأغلبية المسلمة تحت سن 30 سنة، واليوم يمثِّل المسلمون تحت سن 30 سنة 60 % من تَعداد المسلمين في هذه الدول، وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تَهبط النسبة إلى 50%.
وفي الوقت نفسه سوف يكون بالعديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة أعدادٌ من السكان كبار السن، فبين عامي 2010 و2030، من المتوقع أن تزداد شريحة السكان في سن 30 سنة فأكبر، في هذه الدول من 40% إلى 50%، ومن المتوقع أن تتضاعَف أعداد شريحة السكان في سن 60 سنة فأكبر، من 7% إلى 12% تقريبًا.
ومع ذلك، فإن البلدان ذات الأغلبية المسلمة ليست فقط هي التي تضمُّ سكانًا من أعمار كبيرة، فمع انخفاض معدل المواليد في جميع أنحاء العالم، وتمتُّع الناس بفترات حياة أطول، سوف يتقدَّم سكان العالم بالكامل في السن، ونتيجة لذلك سيظل عددُ سكان العالم من المسلمين في طور الشباب نسبيًّا لعقود قادمة.
ومتوسط العُمر في البلدان ذات الأغلبية المسلمة مثلاً، ارتفع من 19 في عام1990 إلى 24 في عام 2010، ومن المتوقع أن يَصعَد إلى 30 بحلول عام 2030، غير أنه سيظل أقلَّ من متوسط العمر في أمريكا الشمالية وأوروبا، ومناطق أخرى أكثر تطورًا؛ حيث ارتفَع من 34 إلى 40 بين عامي 1990 و2010، ومن المتوقع أن يُصبح 44 في عام 2030، وبحلول هذا العام فإن ثلاثة من كل عشرة من الشباب والبالغين الصغار في العالم - 29,1% من السكان في سن 15- 29 سنة - يُتوقَّع أن يكونوا مسلمين، وهو معدل أكبر من 25,8% في عام 2010 و20% في عام 1990.
تتضمن النتائج الأساسية الأخرى للدراسة ما يلي:
عالميًّا:
• سوف يستمر المسلمون السُّنَّة في تشكيل الأغلبية الكاسحة من المسلمين في عام 2030 (87 -90%)، ومن المحتمل أن ينخفض عدد المسلمين الشيعة انخفاضًا طفيفًا، بسبب الانخفاض النسبي في معدل الخصوبة في إيران؛ حيث يعيش أكثر من ثُلُث المسلمين الشيعة في العالم.
• وبدايةً من عام 2010، يعيش نحو ثلاثة أرباع مسلمي العالم (74,1%) في 49 بلدًا يشكِّل المسلمون فيها أغلبيةَ التركيب السكاني، ويعيش ما يزيد على خُمس المسلمين بالكامل (23,3%) في البلدان ذات الأغلبية السكانية غير المسلمة في العالم النامي، ويقطن نحو 3% من مسلمي العالم في المناطق الأكثر تقدمًا؛ مثل: أوروبا وأمريكا الشمالية، وأستراليا ونيوزيلندا واليابان.
• ترتبط معدلات الخصوبة في البلدان ذات الأغلبيَّة المسلمة بشكلٍ وثيق بمستويات تعليم المرأة؛ ففي البلدان الثمانية ذات الأغلبية المسلمة حيث تتلقَّى الفتيات أقلَّ عددٍ من سنوات التعليم - نجد أن متوسط معدل الخصوبة (5 أطفال لكل سيدة)، أكبر من ضعف متوسط المعدل (2,3 طفل لكل سيدة) في البلدان التسعة ذات الأغلبية المسلمة التي تَحظى الفتيات فيها بأكبر عدد من سنوات التعليم، هناك أحد التوقُّعات وهو في الأراضي الفلسطينية؛ حيث يَرتفع متوسط معدل الخصوبة (4,5 لكل سيدة) نسبيًّا، رغم أن الفتاة التي تُولد هناك اليوم يُتوقَّع لها أن تتلقَّى 14 عامًا من التعليم الرسمي.
• في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، يستخدم عدد أقل من نصف السيدات المتزوجات (47,8%) في سن 15 - 49 سنة بعضًا من أنواع وسائل تحديد النسل، وبالمقارنة نجد أنه في البلدان ذات الأغلبية غير المسلمة والدول الأقل تقدُّمًا، يستخدم نحو ثُلُثي عدد جميع السيدات المتزوجات (63,3%) في تلك المجموعة العمرية بعضًا من أنواع وسائل تحديد النسل.
منطقة آسيا والمحيط الهادئ:
• إن ما يقرُب من ثلاثة من كل عشرة أفراد (27,3%) ممن يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، سوف يُصبحون مسلمين في عام 2030، بمعدل يرتفع بذلك عن الرُّبع تقريبًا (24,8%) في عام 2010، وعن الخُمس تقريبًا (21,6%) في عام 1990.
• يشكِّل المسلمون نحو 2% فقط من سكان الصين، ولكن نظرًا لأن الدولة تضم أعدادًا سكانية ضخمة، فمن المتوقع أن تحتلَّ أعداد المسلمين بها المرتبة التاسعة عشرة الأكبر في العالم في عام 2030.
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
• سوف تستمرُّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التمتُّع بأعلى نسبة مئوية بين البلدان ذات الأغلبية المسلمة، والبلدان والأقاليم العشرون الموجودة بالمنطقة - فيما عدا إسرائيل - من المتوقع أن تشكِّل 50% على الأقل من أعداد المسلمين في عام 2030، ويُتوقَّع أن يضمَّ 17 بلدًا في تركيبها السكاني أكثر من 75% من المسلمين في عام 2030، بحيث تكون إسرائيل ولبنان والسودان - (حسب حدودها الحالية) - الاستثناءات الوحيدة.
• من المتوقع أن يكون نحو رُبع سكان فلسطين المحتلة (23,2%) من المسلمين في عام 2030، بزيادة عن النِّسَب السابقة، وهي 17,7% في عام 2010، و14,1% في عام1990، وخلال السنوات العشرين الماضية، زاد عدد المسلمين في فلسطين المحتلة إلى أكثر من الضعف، مرتفعًا من 0,6 مليون عام 1990 إلى 1,3 مليون في عام 2010.
ومن المتوقع أن يصل عدد المسلمين في فلسطين المحتلة (بما فيها القدس، مع استبعاد الضفة الغربية وغزة) إلى 2,1 مليون بحلول عام 2030.
• تضم مصر والجزائر والمغرب حاليًّا أكبر أعداد للمسلمين (بالأرقام المطلقة) في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومع ذلك، فبحلول عام 2030 من المتوقَّع أن تَحظى العراق بثاني أكبر تعداد سكاني في المنطقة - لا يسبقها في ذلك إلا مصر - ويرجع هذا بشكل كبيرٍ إلى أن العراق تتمتَّع بمعدل خصوبةٍ أعلى من الجزائر والمغرب.
إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى:
• من المتوقع أن ينموَ عدد المسلمين في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بما يُقارب 60% خلال العشرين سنة القادمة، مرتفعًا بذلك من 242,5 مليونًا في عام 2010 إلى 385,9 مليونًا عام 2030، ولأن السكان غير المسلمين أيضًا في المنطقة ينمون بمعدل سريع، فمن المتوقع ألا يشكِّل المسلمون سوى شريحة أكبر قليلاً من سكان المنطقة في عام 2030 (31,0%) عنه في عام 2010 (29,6%).
• هناك عدة دراسات استقصائية تعطي أرقامًا مختلفة عن حجم المجموعات الدينية في نيجيريا، التي يبدو أنها تضم أعدادًا متساوية تقريبًا من المسلمين والنصارى في عام 2010، وبحلول عام 2030 من المتوقع أن تضم نيجيريا أغلبية مسلمة طفيفة (51,5%).
أوروبا:
• في عام 2030 من المتوقع أن يشكِّل المسلمون ما يزيد على 10% من إجمالي السكان في 10 بلدان أوروبية: كوسوفو (93,5%)، ألبانيا (83,2%) البوسنة والهرسك (42,7%)، جمهورية مقدونيا (40,3%)، مونتنيجرو (21,5%)، بلغاريا (15,7%)، روسيا (14,4%)، جورجيا (11,5%)، فرنسا (10,3%) وبلجيكا (10,2%).
• سوف تظل روسيا الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين (بالأرقام المطلقة) في أوروبا عام 2030، ومن المتوقع أن يَزداد عدد سكانها من المسلمين من 16,4 مليونًا عام 2010 إلى 18,6 مليونًا عام 2030.
ومن المتوقع أن يصبح معدل نمو السكان المسلمين في روسيا 0,6% سنويًّا على مدى العقدين القادمين، وعلى العكس من ذلك، فمن المتوقع أن يَنحسر عدد سكان روسيا من غير المسلمين بمتوسط 0,6% سنويًّا في نفس الفترة.
• واجهت فرنسا تدفُّقًا صافيًا يبلغ 66,000 مهاجر مسلم في عام 2010، من شمال إفريقيا أساسًا، ويشكل المسلمون ما يقدر بثُلُثي (68,5%) جميع المهاجرين الجُدد إلى فرنسا خلال السنة الماضية، وكان من المتوقع أن تشهد إسبانيا زيادة صافية مقدارها 70,000 مهاجر مسلم في عام 2010، ولكنَّ المسلمين يشكِّلون نسبة أصغر كثيرًا من جميع المهاجرين الجدد إلى إسبانيا (13,1%)، أما صافي تدفُّقات المهاجرين المسلمين إلى المملكة المتحدة خلال العام الماضي بما يقارب 64,000)، كان من المتوقع أن يُقارب ضخامة عدد المهاجرين إلى فرنسا، ويقدَّر عددُ المسلمين من إجمالي المهاجرين الجدد إلى المملكة المتحدة 2010 بأكثر من الرُّبع (28,1%).
الأمريكتان:
• من المتوقع أن يزداد عدد المسلمين في كندا إلى ثلاثة أضعاف تقريبًا خلال العشرين سنة القادمة، مرتفعًا من نحو 940,000، وفي عام 2010 إلى نحو 2,7 مليون عام 2030، ومن المتوقع أن يشكِّل المسلمون 6,6% من إجمالي سكان كندا عام 2030، مرتفعًا عن 2,8% حاليًّا، ويتوقَّع للأرجنتين أن تضمَّ ثالث أكبر تَعداد سكاني من المسلمين في الأمريكتين، بعد الولايات المتحدة وكندا، والأرجنتين التي ضمَّت مليون مسلم في عام 2010، تحتل الآن المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.
• يشكل الأطفال تحت سن 15 سنة نِسبة صغيرة نسبيًّا من السكان المسلمين بالولايات المتحدة حاليًّا.
ويدخل 13,1% فقط من المسلمين في المجموعة العمرية من 0 - 14 سنة، ويعكس ذلك الحقيقة القائلة بأن هناك نسبة كبيرة من المسلمين في الولايات المتحدة عبارة عن مهاجرين جدد وصلوا في سن المراهقة، ولكن بحلول عام 2030، من المتوقع أن يبدأ معظم هؤلاء المهاجرين في إنشاء أُسر، وإذا استمرت حال الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، سوف يزداد عدد المسلمين الأمريكيين تحت سن 15 سنة ثلاث أضعاف، مرتفعًا بذلك من أقل من 500,000 عام 2010 إلى 1,8 مليون في عام 2030، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأطفال المسلمين في سن 0 - 4 الذين يعيشون في الولايات المتحدة من أقل من 200,000 في عام 2010 إلى ما يزيد على 650,000 في عام 2030.
• ويمثل نحو ثُلثي المسلمين الموجودين في الولايات المتحدة اليوم (64,5%)، الجيل الأول من المهاجرين (المولودين خارج الولايات المتحدة)، في حين وُلِد ما يزيد قليلاً عن الثلث (35,5%) في الولايات المتحدة، ومع ذلك يتوقع أن يُصبح أكثر من أربعة من كل عشرة أشخاص من المسلمين في الولايات المتحدة (44,9%) مواطنين من أصول أمريكية المولد بحلول عام 2030.
• كانت باكستان وبنجلاديش تمثِّلان أكبر البلدان التي يُهاجر منها المسلمون إلى الولايات المتحدة عام 2009، ومن المتوقع أن يظل البَلَدان يسجِّلان أعلى معدلات للمهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة في عام 2030.
نبذة عن التقرير:
يضع هذا التقرير توقُّعات بشأن إحصاء النمو السكاني، وهذه التوقعات ليست هي نفسها التنبؤات، بل إنها تقديرات معتمدة على البيانات والافتراضات السكانية الحالية بشأن الاتجاهات الديموغرافية، وهي تمثِّل ما سوف يحدث إذا كانت البيانات الحاليَّة دقيقة، وسارت الاتجاهات على النحو المتوقع، غير أن العديد من الأمور - مثل قوانين الهجرة، والظروف الاقتصادية، والكوارث الطبيعية، والصراعات المسلحة، والاكتشافات العلمية، والحركات الاجتماعية، والثورات السياسية، لو أردنا تسمية البعض - يُمكنها أن تغيِّر الاتجاه السكاني بطُرقٍ لا يمكن التنبؤ بها، الأمر الذي يوضِّح سبب التزام هذا التقرير بالإطار الزمني المعتدل، بحيث يركِّز على العشرين سنة القادمة فحسب، وحتى مع ذلك فليس ثمَّة ضمان بأن أعداد المسلمين سوف تزداد بنفس المعدلات المتوقعة بالضبط في هذا التقرير، وأنها لن تتأثَّر بأحداث غير متوقعة؛ مثل: القرارات السياسية بشأن أعداد المهاجرين، أو الحملات الوطنية للتشجيع على زيادة أو خفْض أحجام الأُسر.
تُعتبر التوقُّعات المقدمة في هذا التقرير أعدادًا متوسطة تَسير في نطاق ثلاثة سيناريوهات - عالٍ ومتوسط ومنخفض - مستمدة من النماذج التي يشيع استخدامها بواسطة علماء الإحصاء السكاني حول العالم؛ للتنبؤ بالتغيُّرات في أعداد السكان وتركيباتهم، وتَتَّبع النماذجُ ما يعُرف باسم طريقة مُكوِّن الجماعة، التي تبدأ من السكان الأساسيين (في هذه الحالة، العدد الحالي من المسلمين في كل بلد)، ويتم تقسيمها إلى مجموعات أو جماعات حسب العمر والنوع، ويتم توقُّع مستقبل كلِّ جماعة، عن طريق إضافة الزيادات المحتملة - المواليد والمهاجرين الجُدد - وطرْح النواقص المحتملة - الوفَيات والمهاجرين، وقد أجرى علماء الإحصاء السكاني Pew Forum هذه الحسابات، وتعاوَنوا مع الباحثين في International Institute for Applied Systems Analysis (iiasa)في النمسا حول وضْع التوقُّعات الخاصة بالولايات المتحدة والبلدان الأوروبية.
تَمَّ انتقاء البيانات السكانية الحالية التي تشكِّل حجر الأساس لهذا التقرير، من أفضل المصادر المتاحة حول المسلمين في 232 بلدًا وإقليمًا، يوفِّر لها قسمُ الإحصاء السكاني التابع لمنظمة الأمم المتحدة تقديرات سكانية عامة، وقد نشرت العديد من هذه الإحصاءات الأساسية في تقرير Pew Forum لعام 2009، خريطة السكان المسلمين حول العالم، والذي حصَل على 1,500 مصدر للبيانات وقام بتحليلها - بما في ذلك التقارير الإحصائية الرسمية والدراسات السكانية واسعة النطاق، والدراسات الاستقصائية السكانية العامة - لتقدير عدد المسلمين في كل بلدٍ وإقليم.
وقد تَمَّ تحديث كل هذه التقديرات لعام 2010، وتمَّت مراجعة بعضها إلى حدٍّ كبير، ونظرًا لأن العديد من البلدان تجري إحصاءات رسمية وطنية خلال عامي 2010 - 2011، فمن المحتمل أن يَظهر المزيد من البيانات على مدار السنوات القليلة القادمة، ولكن يجب أن تتمَّ عملية قطْع في نقطةٍ ما، ويعتمد هذا التقرير على المعلومات المتوفرة بداية من منتصف عام 2010، وإلى المدى المحتمل يوفِّر التقرير بيانات كل عشر سنوات -1990و2000 و2010 و2020 و2030 - وفي بعض الحالات - مع ذلك - تختلف الفترة الزمنية؛ لأن البيانات تتوفر فقط لسنوات معينة، أو في زيادات من خمس سنوات؛ (مثل 2010 إلى 2015، أو 2030 إلى 2035).
إن تعريف المسلمين في هذا التقرير واسع للغاية، والغرض هو حساب كافة المجموعات والأفراد الذين يعرفون أنفسهم بأنهم مسلمون، ويَشمل ذلك المسلمين الذين قد يكونون من العَلْمانيين أو غير المُتدينين.
ولم تُجْرَ أية محاولة في هذا التقرير لقياس مستويات أعداد المسلمين المُتدينين، أو توقُّع مستويات التدين (أو العَلْمانية) خلال العقود القادمة[2].
تتمثل العوامل أو المدخلات الأساسية في هذه التوقعات السكانية فيما يلي:
• المواليد (معدلات الخصوبة).
• الوفَيات (معدلات الوفاة).
• الهجرة (الهجرة الخارجية والعكسية).
• التركيب العمري للسكان (عدد الأشخاص في مختلف المجموعات العمرية).
والعوامل ذات الصلة - التي لا تمثل مدخلات مباشرة في التوقعات، ولكنها تشكل الأساس لافتراضات حيوية بشأن طريقة تغير معدلات الخصوبة لدى المسلمين، وتغير تعداد السكان المسلمين - تشمل ما يلي:
• التعليم (خاصة بالنسبة للسيدات).
• الرفاهية الاقتصادية (مستويات المعيشة).
• منْع الحمل وتنظيم الأسرة.
• التمدُّن (الانتقال من المناطق الريفية إلى الحضر والمدن).
• تغيير الديانة.
يمكن للقرَّاء أيضًا أن يستكشفوا ميزة اتصال تفاعلية، تَسمح لهم باختيار منطقة أو بلدٍ من ضمن 232 بلدًا وإقليمًا - بالإضافة إلى اختيار عقد من 1990 إلى 2030 - ومعرفة حجم السكان المسلمين في ذلك المكان وتلك الفترة، وتتوفر الميزة التفاعلية على الموقع.
.http://pewforum.org/Global-Muslim-Population.aspx
[1] إن البلدان السبعة التي يُتوقَّع أن يزداد العدد فيها عن مليون مسلم بحلول عام 2030، هي: بلجيكا، وكندا، والكونغو، وجيبوتي، وغنيا بيساو، وهولاندا، وتوجو.
[2] في التقارير الأخرى استخدمpew Forum وCenterpew Forum دراسات استقصائية واسعة النطاق للرأي العام؛ من أجل قياس معتقدات العديد من الجماعات الدينية وممارساتهم، بما في ذلك المسلمون في العديد من البلدان؛ انظر على سبيل المثال: التسامح والتشدد، الإسلام والمسيحية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى،
http://pewforum.org/executive-summary-islam-and-christianity-in-sub-saharan-africa.aspx
والمسلمون في الأمريكتين: من الطبقة الوسطى والتيار الغالب.
http://pewforum.org/Muslim/Muslim-Americans-Middle-Class-and-Mostly-Mainstream(2).aspx ،2007