04/05/10 17:32
الوكالة الوطنية للإعلام
سياسة- "الفتنة المذهبية أسبابها وآليات المواجهة"مؤتمر ل "تجمع العلماء":
لافهام العالم الاسلامي ان الخطر يأتي من اعداء الامة وعلى رأسهم اميركا
وطنية - 4/5/2010 نظم مركز دراسات الوحدة الاسلامية في تجمع العلماء المسلمين مؤتمرا بعنوان "الفتنة المذهبية أسباب المواجهة وآلياتها"، اليوم في مطعم "الساحة" طريق المطار، شارك فيه حشد من العلماء والمفكرين والباحثين والمثقفين.
بعد آيات من القرآن الكريم، ألقى الشيخ القاضي احمد الزين كلمة "تجمع العلماء المسلمين" أشار فيها الى "أهمية معرفة اسباب الفتنة المذهبية ومن يقف خلفها وضرورة مواجهتها على المستوى الشرعي والسياسي والشعبي".
وترأس الشيخ محمد الزعبي الجلسة الاولى عن "اسباب الفتنة المذهبية". وكان البحث الاول لمدير مركز دراسات الوحدة الاسلامية الشيخ الدكتور عبد الله حلاق بعنوان الفتنة المذهبية وآليات المواجهة الدينية". وركز على "ضرورة فهم ابعاد هذه الفتنة وتبيان خطوات مرحلية للتصدي لها على كل المستويات".
وثم تحدث الدكتور طلال عتريسي بعنوان "الدور الغربي والصهيوني في الفتنة المذهبية بين المسلمين". وكان بحث ثالث للشيخ علي خازم عن "دور مناهج التعليم في الفتنة المذهبية". اما البحث الرابع فكان للدكتور محسن صالح بعنوان "دور الاعلامي في الفتنة المذهبية"، اشار فيه الى "خطورة الاعلام الغربي والصهيوني وبعض الاعلام العربي في اذكاء الفتنة المذهبية بين المسلمين". كذلك تحدث الشيخ مصطفى ملص عن "دور الفتاوى الشرعية في الفتنة المذهبية"، والقى الضوء على "سلبية الفتاوي الشرعية المسيئة وتأثيرها السيئ على جمهور المسلمين".
جلسة ثانية
وعقدت بعد الظهر جلسة ثانية ترأسها الشيخ خضر نور الدين. وكان البحث الاول لنائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن "دور الحركات والاحزاب الاسلامية في مواجهة الفتنة المذهبية" فتوقف عند "دور حزب الله في السعي الى وأد الفتنة المذهبية".ولفت الى ان "توحيد الامة الاسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني ومن يدعمه هو من اهم اسباب وأد الفتنة المذهبية". وقال: "ليس هناك قضية اسمها الخلافات المذهبية، وإنما القضية هي الخلافات السياسية، التي يقودها حكام أو زعماء أو قادة، ويحتاجون إلى إثارة الخلافات المذهبية لشد عصب جماعتهم معهم أو منعهم من التأثر بالآخرين، وعندها ينساق بعض العلماء الذين يروجون للفتنة المذهبية من حيثيات التحرك السياسي، الذي يقوده السياسيون، ويغذيها بعض علماء الدين لخدمة هؤلاء السياسيين".
وتناول البحث الثاني للدكتور محمد منير سعد الدين "دور التربية في إبعاد الفتنة المذهبية". اما البحث الثالث فللدكتور علي الشيخ عمار عن "دور الفكر الاسلامي في منع الفتنة المذهبية". وركز الشيخ ماهر حمود في البحث الرابع على "التقارب السني الشيعي". وتوقف الشيخ هشام خليفة في البحث الخامس عند "دور العلماء السنة والشيعة في وقف الفتنة والمذهبية".
بيان ختامي
وفي الختام، تلا رئيس الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله بيانا ختاميا عدد فيه اسباب الفتن المذهية ومنها الثقافي والسياسي والميداني، ثم عر ض لآليات المواجهة كالآتي: "اولا: لا بد من تعميم ثقافة الوحدة الاسلامية من خلال العلماء المخلصين بالتوجيه نحو الجمهور بخطاب وحدوي يوضح ان الوحدة هي تكليف شرعي والخلاف خروج عن جادة الشريعة المقدسة.
ثانيا: التنبه لخطر الفضائيات والمواقع الالكترونية التي تحض على الفتنة المذهبية.
ثالثا: الافادة من الفضائيات والمواقع الالكترونية لبث الافكار الوحدوية وانشاء عدد كاف منها والتعريف بها.
رابعا: التوضيح للعالم الاسلامي ان الفتنة المذهبية اساسها ومحركها سياسي وليست ناتجة من خلاف فكري عقائدي.
خامسا: حصر النقاش في القضايا الخلافية من المسائل العقائدية والتاريخية والفكرية بين اهل العلم وفي المراكز العلمية وعدم نقله بأسلوب مثير الى الشارع العام.
سادسا: توجيه العالم الاسلامي الى ان الخطر الحقيقي والعدو الاساسي هو العدو الصهيوني وان فلسطين والقدس الشريف ما زالا محتلين وان الجهد يجب ان ينصب على تحريرهما ودعم من يسعى الى ذلك وان اثارة الخلاف المذهبي تعوق عملية التحرير.
سابعا: افهام العالم الاسلامي ان الخطر على الأمة يأتي اساسا من اعدائها وعلى رأسهم اميركا التي تحمل جزءا كبيرا من العالم الاسلامي في افغانستان والعراق وان هذا الاحتلال يعتمد في بقائه على اثارة النعرات المذهبية والحل يكمن في وحدتنا مقدمة لاخراجه من بلادنا التي احتلها.
ثامنا: التأكيد ان الذي يقربنا من الدول والاحزاب والشخصيات ليس انتماؤها الى مذهبنا بل حملها لقضايانا، وبالتالي فمن يحمل قضيتي بغض النظر عن مذهبه أقرب الي ممن يساعد عدوي في احتلاله لاراضي.
تاسعا: افهام العالم الاسلامي ان الغرب بما يمثل يشكل خطرا كبيرا على ديننا وهو يريد القضاء على الاسلام وليس على مذهب معين، وهو عندما يستهدف الرسول عبر الرسوم الكاريكاتورية وغيرها انما يستهدف رأس الاسلام وليس مجرد هذا المذهب او ذاك، وبالتالي يجب ان نتحد ونتفرغ لمواجهته.
عاشرا: لا بد من حركة جماهيرية في الدول الاسلامية كافة التي يقف قادتها اما صامتين وعلى الحياد او مشاركين في المؤامرة على شعوبهم وقضاياهم. وهذه الحركة يجب ان تحرك الحكام ولو ظاهرا لاتخاذ مواقف مؤثرة من مخططات الفتنة في عالمناالاسلامي، والا فليكن التغيير.
حادي عشر: لا بد من الضغط على ما يسمى كبار علماء الاسلام لاتخاذ مواقف تتناسب مع مواقفهم وتحميلهم مسؤولية تاريخية وشرعية من ان سكوتهم مشاركة في المؤامرة التي يعمل لها أعداء أمتنا".
=======م.ع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق