الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في حوار الساعة مع »الأخبار«:
الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في حوار الساعة مع »الأخبار«: | ||
الكيان الصهيوني.. سيزول قريباً | ||
06/11/2011 09:43:11 م أجرت الحوار في طهران: سناء السعيد | ||
< في الحادي عشر من اكتوبر الماضي خرجت امريكا بمسرحية هزلية تدعي خلالها بان ايران كانت بصدد تنفيذ عملية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وهو اتهام ارادت بواسطته تعميق الخلاف بين ايران والسعودية. كيف يمكن لكم قطع الطريق عليها وعرقلة ما تسعي اليه؟ << هذه فرية ساقتها امريكا من اجل تحقيق مصالحها. ايران وشعب ايران ابعد ما يكون عن التفكير في تنفيذ مثل هذه الجرائم. ولكن امريكا تقوم دوما بحياكة المؤامرات ضد ايران. ونحن دوما في مثل هذه الظروف نعمل وفق منظومة ما قاله الله تبارك وتعالي في القرآن الكريم: »إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة« »سورة الحجرات اية ٦«. وهنا أسأل أليست الحكومة الامريكية فاسقة؟ الآية تنطبق عليها، هم اعداؤنا واعداء السعوديين وأعداء جميع الشعوب. هؤلاء نشروا هذا الافتراء من اجل وضع اسفين بيننا وبين السعوديين، امريكا هي الممارس الاكبر للارهاب في العالم وتستخدمه لتحقيق مآربها. < وكأن امريكا ارادت بذلك اشعال حرب باردة بينكم وبين السعودية بحيث تكون لغة العداء هي الطاغية كيف تفوتون عليها هذه الفرصة؟ << امريكا تخاف من أي صداقة بيننا وبين السعوديين ولهذا فهي تقوم باثارة الخلافات بين الشعوب. ولقطع الطريق عليها يجب ان نبذل جهدا لتعميق اواصر الصداقة وتوثيق العلاقات فيما بيننا ونحن نسأل نفس السؤال هل يمكن لهذا الاتهام ان يكون له صلة بايران من قريب او بعيد؟ بالطبع لا فهذا اتهام كاذب وابعد ما يكون عن ايران وشعب ايران، فإيران لا يمكن ان تنزل الي هذا المستوي او تقدم علي هذا الجرم. < هل يمكن اجراء حوار مباشر بين المسئولين الايرانيين والسعوديين لحل اي مشاكل قد تكون عالقة؟ << نحن مستعدون لذلك لاسيما وان العلاقات بين بلدينا موجودة وقائمة وليست مقطوعة. وهناك محادثات بيننا وبفضل العناية الالهية فان امريكا لا تستطيع ان تفعل اي شيء. < رأينا وسط هذه الحملة كيف ان »بايدن« نائب »أوباما« هدد بان كل الخيارات مطروحة علي الطاولة بما يعني ان الخيار العسكري وارد، هل ترون ان الاحتمال قائم في ان توجه امريكا ضربة عسكرية لمنشآت ايران النووية؟ << هذا الكلام ليس جديدا، امريكا تساورها الامنية في توجيه ضربة عسكرية لايران، و»بوش« كان لديه نفس الامنية، ولكن اين هو »بوش« اليوم من ايران؟ شتان ما بين المصير الذي آل اليه وبين ما تتمتع به ايران اليوم من مكانة فالفرق كبير وواضح. < اسرائيل تحرض علي توجيه ضربة عسكرية لإيران قائلة بان القنبلة الايرانية شر يجب مواجهته؟ << هذا هو الباطل بعينه، ايران لا تمتلك قنبلة نووية وانما اسرائيل هي التي تمتلك ترسانة نووية قدرت بـ ٠٠٣ رأس نووي، فهي الشر الذي يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها، ان كل ما تحرص عليه ايران هو الحصول علي التقنية النووية لاستخدامها في الاغراض السلمية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها. < في نفس الوقت هناك من يستبعد توجيه ضربة عسكرية لايران سواء امريكية او اسرائيلية حيث ان قدرات ايران العسكرية تختلف تماما عن اي دولة في المنطقة؟ << اوافقك الرأي، ايران تزداد قدرة وتطورا ولذا استطاعت ان تدخل في طور المنافسة في العالم، وبات الكيان الصهيوني والغرب وتحديدا امريكا يخشون قدرة ايران ودورها. ولذا يحاولون حشد العالم لعملية عسكرية لايقاف دورها. ويجب ان يعلم المتغطرسون ان ايران لن تسمح لهم باتخاذ اي خطوة ضدها. < بعد ان كنتم تشيدون بالدبلوماسية التركية وجهتم انتقادا ازاء قرارها السماح بنشر رادارات الدرع الصاروخية لحلف الاطلسي، ما موقف تركيا الان خاصة وقد كنتم تعتبرون ان التقارب السياسي والاقتصادي معها يشكل اولوية لسياستكم الخارجية؟ << نعم.. نحن اصدقاء لتركيا ولدينا علاقات ودية وجيدة معها ونعتقد ان قضية نشر رادارات الدرع الصاروخية لحلف الاطلسي قد فرضت علي الشعب التركي ومن شأنها ان تضر بمصلحة هذه الدولة وجميع شعوب المنطقة. ولقد صارحنا اصدقاءنا الاتراك برأينا في هذه المسألة. < هناك من يري ان ما يحدث في سوريا هو مؤامرة تتبناها اجندة صهيوأمريكية لضرب جبهة المقاومة؟ << لاشك ان السلطويين يتمنون توجيه ضربة ضد المقاومة، وتعتبر سوريا احد المراكز الاساسية للمقاومة، بل تعتبر في خط النار وعليه فان الغرب المتغطرس يتابع سياسته في خلق الذرائع للضغط علي سوريا والتدخل فيها، ولكن في نفس الوقت مازالت هناك الاختلافات موجودة داخل سوريا. ولقد شجعت ايران الطرفين في سوريا- الحكومة والمعارضة- علي التفاهم والحوار ومنع الاخرين من التدخل في شئون هذا البلد. ونعتقد انه بامكان الشعوب والحكومات ان تزيل جميع المشاكل العالقة بالحوار والتفاهم. ونحن علي يقين بان لدي المعارضة والحكومة السورية القدرة والطاقة لحل اية مشاكل فيما بينهما واذا كان يجب ادخال بعض التعديلات وتحقيق الاصلاحات فانها تتم بالتفاوض فيما بينهما. ولهذا نهيب بالطرفين ان يتحركا صوب تحقيق الاصلاحات ونبذل كل جهدنا لكي نمنع الاجنبي من التدخل في شئون سوريا وهذا ما قلناه للجميع يجب الا يكون هناك تدخل فالطرفان كفيلان بحل المسائل فيما بينهما. < امريكا ظلت حريصة علي فصم العلاقة بين اطراف المحور الذي صنفته كمحور شر وممانعة والذي يضم ايران وسوريا وحزب الله وحماس. << وراء هذا الحرص رغبة امريكا في انقاذ الكيان الصهيوني ولكنها لن تستطيع ابدا تحقيق ذلك، فالصهاينة محكوم عليهم بالزوال. < في معرض الحديث عن العلاقات المصرية- الايرانية هناك من تحدث عن امكانية قيام تحالف دفاعي مشترك بين الدولتين وهو امر من شأنه اذا تحقق ان يقلص من حجم الهيمنة الامريكية علي المنطقة. ما رؤيتكم؟ << نحن نرحب بذلك ولكن لا اعتقد ان الدولتين بحاجة الي تحالف دفاعي ويكفي ان يكون هناك تحالف سياسي واقتصادي وثقافي، فالتعاون والتضافر بين ايران ومصر من شأنه ان يقلص الهيمنة الامريكية فلا يبقي اي مجال للتدخل الامريكي في المنطقة، ان اي تقارب في العلاقات الثنائية بين الدولتين يثير قلق الاعداء لانهم يدركون عندئذ بان وقوف الدولتين الي جانب بعضهما من شأنه الا يبقي مجالا لهيمنة وسيطرة الاعداء علي المنطقة. لقد وقفت ايران بمفردها امام امريكا، وبمفردها هزمت امريكا فماذا اذا وقفت مصر الي جانب ايران؟ عندئذ سنري ما قد يحدث في المستقبل. سيكون علي امريكا عندئذ الانسحاب من المنطقة كلية. < هناك من يقول بان انسحاب امريكا من العراق يمهد لانهاء مفاعل ايران النووي وملف »مقتدي الصدر« والنظام السوري؟ << ليست هناك علاقة بين المسائل الثلاثة، الانسحاب الامريكي من العراق هو انتصار للشعب العراقي والذي سيقود بدوره الي انتصار كل شعوب المنطقة التي تتضافر في كراهية امريكا والكيان الصهيوني. < امريكا قامت بحشد دولي للحصول علي الدعم في اي اجراء تتخذه ضد ايران، هل يمكن ان يقود ذلك الي حصار اكبر لايران من اجل عزلها دوليا؟ << هذه معركة وامريكا تبذل كل جهدها فيها، ونحن بالتبعية نبذل اقصي جهدنا، الامريكيون يأملون في ضرب ايران ولكن لا يستطيعون ويجب علي الجميع ان يعلم بانه لم يحدث طوال التاريخ ان نجح اي عدو في مبتغاه ضد ايران. < وتبقي اسرائيل هي المحرض الاكبر ضد ايران هل ترون بانها قد وصلت في محاولاتها الي طريق مسدود؟ << يكفي ان تعلمي بانه لو قدر اجراء استفتاء لاستطلاع رأي الشعوب حول بقاء هذا الكيان الصهيوني في المنطقة فسيجمع الكل علي رفضه، ان هذا الكيان اشبه ما يكون بكلية وضعت بجسد ولم يتقبلها ولفظها، هذا الكيان دخل جسد المنطقة وتتطلع جميع الشعوب الي الخلاص منه وطرده منها وعامة فان مآله الي التلاشي، نعم سينهار حتما وسيكون زواله قريبا. < في اطار المحاولات لتقريب العلاقات بين مصر وايران ما الذي ترونه؟ << نحن نحب مصر وشعب مصر، الدولتان تجمعهما اواصر حضارة وتاريخ مشترك وكل من الدولتين في جبهة واحدة الا وهي جبهة العدالة والانسانية التي يجب ان تقف في مجابهة جبهة الباطل والظلم. مصر ثقل وتاريخ وحضارة نفتخر بها والتقارب بيينا يصب في مصلحة الدولتين. < ومتي تأتون الي مصر؟ << في اي وقت توجه الدعوة الرسمية لي سأتي علي الفور، وانا متفائل بان موعدها آت إن شاء الله، انا احب المصريين جميعا من صميم قلبي، واتمني لمصر الازدهار والتقدم. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق