ميدل ايست أونلاين | |||
تونس - حذر مؤسسو القطب الحداثي التونسي من تنامي بعض الممارسات الإرهابية مشددين على أنها تهدد مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وجاء هذا التحذير إثر محاولة مجموعة من المنتمين إلى حزب التحرير إفشال أول اجتماع للقطب الديمقراطي الحداثي ينعقد خارج تونس العاصمة بمدينة قليبية من محافظة نابل. وكان أهالي مدينة قليبية منعوا اجتماعا لحزب حركة النهضة سابقا ورفعوا شعارات مناهضة لتوظيف الدين في السياسي ما حال دون إشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي على الإجتماع، ورفع المتظاهرون المعارضون للنهضة شعار"نحن مسلمون والنهضة لا تمثلنا". وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري محمد الكيلاني ان مجموعة من "المنتمين إلى حزب التحرير" حاولت، مساء السبت "إفشال" اجتماعنا. وأضاف الكيلاني، احد أعضاء القطب الديمقراطي الحداثي "إن وحدات من الجيش والامن الوطنيين حالت دون اقتحام هذه المجموعة مقر الاجتماع وهو ما جعلها تكتفي بتنظيم مسيرة تندد بالمشاركين وبشعارات الحرية والحداثة التي رفعت في الاجتماع". وأوضح انه تعرض الى "تهديدات من قبل مجموعة من السلفيين لإفشال الاجتماع" مشيرا إلى ان هذه " التهديدات تجاوزت شخصه لتشمل القطب عامة". ولاحظ ان "هذا التصرف إرهابي من شانه ان يهدد المواطنين والقوى السياسية التي تقاوم النزعة الاستبدادية" مؤكدا على ان القطب والقوى الحداثية في تونس "لن تتراجع أمام هذا الاستبداد الجديد الذي يستهدف قيم الحرية والعدالة والديمقراطية". وخلال الاجتماع أبرز أعضاء القطب الحداثي في تدخلاتهم تمسكهم بقيم الحرية والعدالة والتسامح ورفضهم كل أشكال توظيف الدين الإسلامي لخدمة الأغراض السياسية. وشدد أمين عام حركة التجديد احمد إبراهيم، ضرورة توفر إرادة وطنية موحدة لبناء ديمقراطي جديد يحافظ على المكاسب التقدمية التي تحققت للشعب التونسي بفضل نضاله الطويل. وأوضح ان الهوية العربية الإسلامية للتونسيين ليست محل مزايدات خاصة وان تونس لا تتحمل مزيدا من التشنج مؤكدا انه "لا مجال اليوم لتوظيف العقيدة وتدنيسها بالطموحات السياسية" وان المطروح اليوم هو التنافس حول البرامج التي تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار. ولفت محمد الكيلاني من جهته، الى أهمية تاريخ 23 اكتوبر 2011، لانتخاب المجلس التأسيسي الذي لا يحتمل ارتكاب اخطاء في التصويت خاصة وان تونس "أمانة بين أيدي التونسيين قبل الأحزاب". ويضم القطب الديمقراطي الحداثي أحزاب تعبر عن قوى وطنية ديمقراطية هي " حركة التجديد" و"الحزب الاشتراكي اليساري" و"الوفاق الجمهوري" و حزب المواطنة والعدالة " و"طريق الوسط" بالاضافة الى مجموعة من المستقلين الذين تجمعوا في اطار مبادرات "كفى تشتتا الى الأمام" و"من اجل قطب ديمقراطي ثقافي تقدمي" و"الائتلاف الوطني لمستقلي ومستقلات القطب الديمقراطي الحداثي" و" رابطة مستقلي القطب". |
الثلاثاء، 5 يوليو 2011
ميدل ايست أونلاين:.القطب الحداثي التونسي: السلفية تهدد المسار الديمقراطي:.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق