| |||
| |||
احتفلت واحدة من أقدم الجماعات المسلمة في أوروبا يوم الجمعة بعيد الفطر في شمال شرق پولندا بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء. في القرن السابع عشر الميلادي دعا الملك يان الثالث سوبليسكي محاربين من التتر للاستقرار في منطقة قريبة من حدود پولندا المتاخمة لبروسيا وروسيا للمساعدة في الدفاع عن كومنولث كان قائما آنذاك بين پولندا وليتوانيا، ولقلة الموارد المالية كافأ الملك المحاربين التتر بقطع من الأرض ومنحهم حق التنقل. ومازال المسجدان اللذان بناهما الپولنديون ليمارس فيهما التتر المسلمون شعائر دينهم في قريتي كروشينياني وبوهونيكي يستخدمان إلى اليوم ويصلي فيهما أحفاد أولئك المحاربين. ولا يوجد في القريتين إمام للمصلين ولذلك يدعو سكانهما المسلمون إماما للحضور من مدينة بلاليستوك القريبة في الأعياد. وكان يانوس ألكسندروفيتش هو إمام المصلين في صلاة عيد الفطر يوم الجمعة، وذكر ألكسندروفيتش أن التتر المسلمين أصبحوا حاليا مندمجين تماما في المجتمع الپولندي. وقال «نحن في پولندا لنموذج لنجاح التعايش بين ديانتين. فعلى سبيل المثال هنا في القرية في أوقات سالفة عاش خلالها كثير من المواطنين، هنا كان هناك ثلاثة أديان وكان الجميع يساعد بعضهم البعض، لم يكن أحد يحكم على الآخر بسبب معتقداته، لم يكن مهما إن كان الشخص كاثوليكيا أو أرثوذكسيا أو مسلما. كانوا يحتفلون بالأعياد الدينية معا، كان بينهم احترام متبادل، كانوا أمثلة لمبادئ الإسلام والمسيحية الحقيقية، كانوا يعملون معا وتعايشوا بمساعدة بعضهم البعض على الوجه الأكمل، لكن الأمر تغير بعض الشيء هذه الأيام، انه أمر يدعو للأسف، يدعو للأسف، أنا آسف لذلك». |
الاثنين، 13 سبتمبر 2010
موقع جريدة الأنباء - الأخيرة - التتر المسلمون في پولندا يحتفلون بعيد الفطر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق