مسؤول كبير بالفاتيكان يحذر: المسلمون سيصبحون الأغلبية في أوروبا
طالب المسيحيين بإنجاب عدد أكبر من الأطفال
لندن: «الشرق الأوسط» قال مسؤول بارز في الفاتيكان إن على المسيحيين في أوروبا إنجاب عدد أكبر من الأطفال وإلا واجهوا احتمال أن تصبح قارة أوروبا مسلمة. وقال الأب الإيطالي بييرو غيدو إن انخفاض معدل المواليد بين الأوروبيين الأصليين والزيادة غير المسبوقة في عدد المهاجرين المسلمين الذين لديهم عائلات كبيرة يمكن أن يجعل الإسلام يهيمن على قارة أوروبا في غضون بضعة أجيال. وقال الأب غيدو، من المعهد البابوي للبعثات الخارجية: «يجب أخذ هذا التحدي على محمل الجد». بالتأكيد من وجهة نظر ديموغرافية، كما هو واضح للجميع فإن أعداد الإيطاليين تتناقص بمعدل 120 ألفا أو 130 ألف شخص سنويا بسبب عمليات الإجهاض والتفكك الأسري، في حين أن المسلمين، الذين لديهم معدلات إنجاب أكبر، يمثلون أكثر من نصف المهاجرين الشرعيين الذين يصلون إيطاليا كل عام، والبالغ عددهم أكثر من 200 ألف». وقال الأب غيدو «إن الصحف والبرامج التلفزيونية لا تتحدث عن هذا الأمر أبدا. ومع ذلك، لا بد من إعطاء إجابة خاصة في الدوائر الدينية والثقافية وفي مجال الهوية».
وألقى القس باللوم على المسيحيين لفشلهم في الالتزام بمعتقداتهم الدينية مما ساعد على خلق فراغ «ديني» يقوم الإسلام بملئه. وتوقع أن يكون الإسلام «عاجلا وليس أجلا دين الأغلبية في أوروبا. والحقيقة هي أننا، كشعب، أصبحنا أكثر من أي وقت مضى بعيدين عن الدين، والفراغ الديني المترتب على ذلك سيملأه حتما الأطروحات والقوى الدينية الأخرى». وقال غيدو أيضا إن المسيحيين الذين انحرفوا جعلوا أنفسهم عرضة لهجمات وانتقادات العلمانيين. وقال عندما «تتقلص ممارسة الشعائر الدينية في أوروبا المسيحية وتنتشر اللامبالاة يتم انتقاد المسيحية والكنيسة. وإذا كنا نعتبر أنفسنا في بلد مسيحي، يجب أن نعود إلى ممارسة الحياة المسيحية، التي ستحل أيضا مشكلة عدم الإنجاب». وتأتي تصريحات الأب غيدو بعد بضعة أشهر فقط من إلقاء كاردينال تشيكي أيضا اللوم على الكاثوليك المنحرفين في أسلمة أوروبا. وخلال خطاب تقاعده كرئيس أساقفة براغ في وقت سابق من هذا العام، قال الكاردينال ميلوسلاف فالك إن المسلمين في وضع جيد لملء الفراغ الروحي «الذي خلقه قيام الأوروبيين بتفريغ حياتهم بشكل منتظم من المحتوى المسيحي». وقال إن المسيحيين ما لم يدركوا التهديد الذي تتعرض له ثقافتهم فإنهم سيجدون في وقت قريب أنهم لم يعد لديهم القدرة على ترك بصمتهم على المجتمع. ودعا المسيحيين للرد على تهديد الأسلمة بأن يحيوا عقيدتهم الدينية بشكل واضح. وفي حين أن الكثير من أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الأوروبية في كثير من الأحيان يدافعون عن حقوق المسلمين في العبادة علنا إلا أن بعضهم الآخر أكثر حرصا على حماية التراث المسيحي لقارتهم. وقد حذر الكاردينال خوسيه بليكاربو، بطريرك لشبونة، العام الماضي النساء الكاثوليكيات من الزواج من مسلمين. وحث الكاردينال الإيطالي جياكومو بيفي أيضا الحكومة الإيطالية على إعطاء الأولوية للمهاجرين الكاثوليك على المسلمين من أجل حماية الهوية الدينية لبلاده. وعارض الفاتيكان أيضا انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وذلك جزئيا لأن هذه الدولة المسلمة لا تشارك القارة تراثها المسيحي. وكان القس الفرنسي الشهير «ميشال لولونج»، المعروف بتقريبه بين المسيحية والإسلام أدان التصريحات الأخيرة لأحد مستشاري بابا الفاتيكان التي اعتبر فيها أن المسلمين يخططون «لأسلمة أوروبا»، في الوقت الذي اعتبر فيه رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا أن تصريحات مستشار البابا تكشف عن حجم الإقبال الكبير وعن طواعية للأوروبيين على الإسلام. واعتبر القس لولونج أن «كل ما من شأنه التخويف من الإسلام في أوروبا يجب إدانته؛ لأنهم أصبحوا جزءا من البلدان الأوروبية، وهم في مجملهم مندمجون ومتعايشون مع المسيحيين وغيرهم». ورجح لولونج «أن تكون مثل هذه التصريحات صدرت عن انطباعات شخصية وتخفي ربما رغبة البعض داخل الكنيسة الكاثوليكية في زيادة التوتر وترسيخ مقولة صدام الأديان والحضارات، وهو الأمر الذي أدانه الفاتيكان في كل مرة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق