مسؤول كاثوليكي رفيع ينتقد صعود الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
انتقد مسؤول كاثوليكي رفيع في افتتاح مؤتمر للاساقفة الكاثوليك (سينودس الشرق الاوسط) صعود الاسلام السياسي في الشرق الأوسط وتصاعد التيارات المتطرفة في المنطقة.
وقال الانبا انطونيوس نجيب بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك ومقرر العام لسينودس الشرق الاوسط: "منذ عام 1970 ونحن نشهد صعودا للاسلام السياسي في المنطقة يضم كثيرا من التيارات الدينية المختلفة وهو ما أثر على المسيحيين وخصوصا في العالم العربي".
واضاف : "هذه الظاهرة تسعى لفرض نمط المعيشة الاسلامي على جميع المواطنين وتستخدم في بعض الاحيان أساليب عنيفة ومن ثم أصبحت خطرا ينبغي أن نتصدى له معا".
واوضح الأنبا انطونيوس أن "النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وحرب العراق والاوضاع السياسية والاقتصادية وتصاعد الاصولية المسلمة وفرض قيود على الحريات والمساواة" كلها عوامل تساهم في زيادة هجرة المسيحيين. داعيا " المسؤولين السياسيين الى ترسيخ السلام والديموقراطية والتنمية لايجاد مناخ من الثقة والاستقرار". في مواجهة هذه الظواهر الضارة.
واشار المقرر العام لسينودس الشرق الأوسط إلى شروط العيش "الصعبة جدا والتي لا تحتمل احيانا" للمسيحيين المقيمين في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا على تضامن المجمع مع الشعب الفلسطيني الذي وصف ظروفه القاسية بأنها تشجع على التطرف والاصولية.
وندد في هذا الصدد بـ "العنف من اينما اتى" داعيا إلى "حل عادل ودائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
و حض البطريرك المسيحيين على "عدم الانطواء على الذات كاقلية"، واصفا موقف المسيحيين العرب بأنه "حساس للغاية".
وتتواصل أعمال مؤتمر الاساقفة الكاثوليك في الشرق الاوسط (السينودس) الذي افتتح الاثنين في الفاتيكان لمدة اسبوعين حتى 24 تشرين الاول/اكتوبر.
ويبحث المؤتمر في سبل حماية الاقليات المسيحية في المنطقة وتشجيع الوئام مع المسلمين.
كما سيبحث الاساقفة الذين يبلغ عددهم نحو 180 واغلبهم من الشرق الاوسط المشاكل التي تؤثر على المسيحيين مثل الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين والوضع في العراق والتشدد الاسلامي والازمة الاقتصادية والانقسامات بين كنائس المنطقة.
وعلى الرغم من تباين أوضاع المسيحيين من بلد الى اخر في الشرق الاوسط الا أن ظاهرة الهجرة تمثل توجها عاما في المنطقة.
وكان المسيحيون يشكلون حوالي 20 في المئة من سكان المنطقة قبل قرن أما الان فهم نحو خمسة في المئة وفي تناقص مستمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق