الاقتصادية : المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية .. ماذا سنعد لإرث 1400 عام
المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية .. ماذا سنعد لإرث 1400 عام
تستقبل المدينة المنورة مع دخول 2013 حدثا عالميا يتجلى في الاحتفال بها ''عاصمة للثقافة الإسلامية''، وهو ما يعني أن حدقة أعين الناس حولنا ستتسع أكثر لمتابعة هذا الحدث الكبير الذي تحتضنه طيبة الطيبة والتي لم تغب يوما عن مسرح التدوين.
ولأن المدينة مهاجر المصطفى - صلى الله عليه وسلم، والتي دفعتها مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية كونها كذلك عاصمة الإسلام الأولى، لأن تحجز موقعها الطبيعي في وجدان كل مسلم، وأن تصبح محط رحال الكتاب والباحثين والرحالة من كل مكان، فلا يمكن لأي مناسبة مهما عظمت أن تضيف للمدينة شيئا، بقدر ما ينتظر أن تضيف المدينة لهذا الحدث الشيء الكثير.
نعم المدينة ''السياق'' اسم ينفتح على تفاصيل عميقة وأصيلة يصعب حصرها.. ويكفي حين نستحضر على سبيل المثال ما سمي بـ ''وثيقة المدينة'' والتي أقرت - كما يذهب الكثير من المؤرخين - وفي وقت مبكر على يد النبي - صلى الله عليه وسلم، بأهمية التعددية الدينية والمذهبية والثقافية كأساس من ''أسس الوحدة وعامل مهم من عوامل تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات المدنية الحديثة''.ما سبق يؤكد أننا أمام حالة ثقافية وحضارية خاصة عاشتها المدينة قبل ما يزيد على 1400 عاما، وبعيدا عما تواتر عليه المسلمون جيلا بعد جيل من ذكر فضائل المدينة وتناقل أحاديث الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حولها، ما يؤكد مكانتها وقداستها، فإن ما تركه الرحالة الغربيون والشرقيون، وغيرهم من مدونات لا تحصى حول المدينة والتي وصفت وتناولت مختلف معالمها بما فيها إنسانها عبر حقب تاريخية متعددة، يكشف عن أهمية ذلك الكنز الخبيء الذي دفع بالمدينة المنورة أن تكون واحدة من أكثر مدن العالم استنطاقا للكتاب والباحثين وعشاق المعرفة.
يبقى السؤال بعد ذلك ليس في كيفية تنظيم هذا الحدث العالمي مهما كانت وجاهة هذا السؤال وأهميته، وإنما ماذا سيقدم عبر هذا الحدث الاستثنائي؟، وهل ستكون المدينة التي لم تغب عن مسرح التدوين يوما بكل تفاصيلها وثقافتها تاريخا ومعلما وقبل ذلك إنسانا مشرعة أمام كاميرا الحدث؟، أما أننا سنكتفي بطرح كلاسيكي قد لا يتجاوز حزمة من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والفكرية التي طالما ألفناها في كثير من المناسبات الثقافية.
أتصور أن أمام اللجنة التحضيرية، التي تعد لهذه المناسبة تحدً كبير، ولا بد في سبيل أن تضع نفسها في الطريق الصحيح لإنجاح هذا الحدث، من حشد أكبر قدر ممكن من الأفكار والرؤى مهما كان تباينها وتنوعها كي تخرج برؤية تمثل الخلاصة التي يمكن أن تخدم إنفاذ فعاليات هذه المناسبة، وأن تضع اللجنة في حسبانها أن الاشتغال على كيفية إبراز الحدث من حيث الإعلام وحشد الإمكانات الفنية والبشرية لا يكفي في خدمته ما لم يكن هناك توجه وإرادة حقيقية تستلهم روحية، وموقعية المدينة المكان والإنسان بكل تجلياته.
ولعل فعاليات عميقة، ومبدعة ومتنوعة وغير نمطية كافية وأكثر إقناعا أنه إذا ما اتكأت على نظرة واسعة لتقديم الحدث بصورة تدفع الجميع لمتابعته.
ولأن المدينة مهاجر المصطفى - صلى الله عليه وسلم، والتي دفعتها مكانتها الدينية والتاريخية والثقافية كونها كذلك عاصمة الإسلام الأولى، لأن تحجز موقعها الطبيعي في وجدان كل مسلم، وأن تصبح محط رحال الكتاب والباحثين والرحالة من كل مكان، فلا يمكن لأي مناسبة مهما عظمت أن تضيف للمدينة شيئا، بقدر ما ينتظر أن تضيف المدينة لهذا الحدث الشيء الكثير.
نعم المدينة ''السياق'' اسم ينفتح على تفاصيل عميقة وأصيلة يصعب حصرها.. ويكفي حين نستحضر على سبيل المثال ما سمي بـ ''وثيقة المدينة'' والتي أقرت - كما يذهب الكثير من المؤرخين - وفي وقت مبكر على يد النبي - صلى الله عليه وسلم، بأهمية التعددية الدينية والمذهبية والثقافية كأساس من ''أسس الوحدة وعامل مهم من عوامل تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمعات المدنية الحديثة''.ما سبق يؤكد أننا أمام حالة ثقافية وحضارية خاصة عاشتها المدينة قبل ما يزيد على 1400 عاما، وبعيدا عما تواتر عليه المسلمون جيلا بعد جيل من ذكر فضائل المدينة وتناقل أحاديث الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حولها، ما يؤكد مكانتها وقداستها، فإن ما تركه الرحالة الغربيون والشرقيون، وغيرهم من مدونات لا تحصى حول المدينة والتي وصفت وتناولت مختلف معالمها بما فيها إنسانها عبر حقب تاريخية متعددة، يكشف عن أهمية ذلك الكنز الخبيء الذي دفع بالمدينة المنورة أن تكون واحدة من أكثر مدن العالم استنطاقا للكتاب والباحثين وعشاق المعرفة.
يبقى السؤال بعد ذلك ليس في كيفية تنظيم هذا الحدث العالمي مهما كانت وجاهة هذا السؤال وأهميته، وإنما ماذا سيقدم عبر هذا الحدث الاستثنائي؟، وهل ستكون المدينة التي لم تغب عن مسرح التدوين يوما بكل تفاصيلها وثقافتها تاريخا ومعلما وقبل ذلك إنسانا مشرعة أمام كاميرا الحدث؟، أما أننا سنكتفي بطرح كلاسيكي قد لا يتجاوز حزمة من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والفكرية التي طالما ألفناها في كثير من المناسبات الثقافية.
أتصور أن أمام اللجنة التحضيرية، التي تعد لهذه المناسبة تحدً كبير، ولا بد في سبيل أن تضع نفسها في الطريق الصحيح لإنجاح هذا الحدث، من حشد أكبر قدر ممكن من الأفكار والرؤى مهما كان تباينها وتنوعها كي تخرج برؤية تمثل الخلاصة التي يمكن أن تخدم إنفاذ فعاليات هذه المناسبة، وأن تضع اللجنة في حسبانها أن الاشتغال على كيفية إبراز الحدث من حيث الإعلام وحشد الإمكانات الفنية والبشرية لا يكفي في خدمته ما لم يكن هناك توجه وإرادة حقيقية تستلهم روحية، وموقعية المدينة المكان والإنسان بكل تجلياته.
ولعل فعاليات عميقة، ومبدعة ومتنوعة وغير نمطية كافية وأكثر إقناعا أنه إذا ما اتكأت على نظرة واسعة لتقديم الحدث بصورة تدفع الجميع لمتابعته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق