المدارس الدينية..تجربة مزدوجة لتدعيم الأصول الاسلامية بآلحداثة الأكاديمية-سوزان الشمري -بغداد | شبكة أخبار الناصرية
المدارس الدينية..تجربة مزدوجة لتدعيم الأصول الاسلامية بآلحداثة الأكاديمية-سوزان الشمري -بغداد
Mon, 2 Apr 2012 الساعة : 9:37
عُرِف العراق منذ القدم بمحافظته على الموروث الديني والمدارس الشرعية حيث كان مصدر الثقافة عالميا ومحط انظار الدارسين حتى وقت ليس بالبعيد،، وعبر مرور الازمان تقلصت المدارس الدينية بعد ان كانت هي مصدر التعليم الوحيد في البلاد حيث استبدلت بالمدارس النظامية حتى وصل التعليم الى ما وصل اليه في وقتنا الحاضر. ناهيك عن سياسات القمع والتقليص التي مارسها النظام السابق وتقويضه لهذا النوع من المدارس .
وبعد مرحلة التغيير التي اعقبت احداث العام 2003 وسقوط النظام السابق عاودت المدارس الدينية للظهور مشكلة بدايتها بحلقات دينية محدودة في الجوامع والحسينيات لتتطور وتتوسع كمدارس دينية نظامية مستقلة تستقطب شريحة الشباب والشابات على حد سواء وهي مرتبطة اداريا بوزارة الاوقاف كتصنيف تربوي وتعليمي ديني .
يقول مدير مدرسة ومعهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية في منطقة بغداد الجديدة أمير كاظم حسب " ان الانخراط بالمدارس الاسلامية التي يعتبر العراق رائدا لها كونه ارض للانبياء والائمة الاطهار وضع قديم عاود للظهور مجدداً بعد سياسات التقويض التي انتهجها النظام السابق الذي سعى لدثرمعالم الثقافة العلمية الدينية ،وفكرة المدرسة الدينية التي بدأت على شكل حلقات دينية فقهية وشرعية في الجوامع والمساجد وتطورت تلك الفكرة الى مدرسة نظامية مستقلة تستقطب اليوم اكثر من 200 طالب وطالبة في حين كانت البدايات لاتتجاوز الــ( 10 او 15 ) طالبة فقط ، أما شروط القبول والشروط الواجب توفرها في الطالب المتقدم هي ان يكون من خريجي الدراسة الابتدائية وحسن السيرة والسلوك وان يجتاز الاختبارين الشفوي والتحريري الخاصين بالقبول .
وتابع " بحسب قرارات الاوقاف تم الغاء شرط العمر للقبول بعد ان كان محدداً بــ (15 -24 سنة) للدراسة الصباحية ،و(24 سنه فما فوق بالنسبة للدراسة المسائية) باجور رمزية تدفع على شكل اقساط شهرية يراعى فيها الظروف الانسانية والمادية لبعض الحالات الخاصة ، أما مدة الدرسة فهي (خمس سنوات ) وخلال السنوات الثلاث الاولى يحصل المتخرج على الشهادة الاعدادية اما المرحلتين الاخيرتين يحصل المتخرج على شهادة الدبلوم وهي معادلة لشهادات المتخرجين من المعاهد الحكومة مع وجود مساع لتحويل صفة المعهد الى كلية تشمل دراسة العلوم الاسلامية بعد استحصال الاعتراف من قبل وزارة التعليم العالي . ونحن ومعنا ديوان الوقف الشيعي مشكوراً نسعى بهذا الإتجاه .
التربية والتعليم
وعن طبيعة الارتباط والانتساب لكل من وزارتي الاوقاف والتربية فقد اوضح كاظم "ان الارتباط بوزارة الاوقاف تأتي من كونها الجهة المسؤولة عن التعليم الديني في العراق والتي عن طريقها يتم الاعتراف والمصادقة على شهادات المتخرجين من المدارس والمعاهد الدينية كافة ، اما وزارة التربية فالارتباط لايتجاوز قضية معادلة الشهادات التي تصدرها المدرسة والمعهد والمصادق عليها من قبل الاوقاف . مبينا " ان المتخرج من هذه المدارس يعامل معاملة خريجي الدراسة الاعدادية الفرع الادبي ويقبلون في الكليات الاسلامية والانسانية ومنها كليات التربية قسمي اللغة العربية والتربية الاسلامية وقسم علوم القرآن وكذلك يقبلون في كلية الامام الكاظم التابعة الى ديوان الوقف الشيعي .
مناهج فقهية وكاديمية
اما في ما يتعلق بالمناهج التي يتم تدرسيها قال كاظم " ان المناهج الدراسية يتم تحديدها من قبل الاوقاف وهي ثابتة تقريبا في مدارسها ومعاهدها كافة سعيا منها لتوحيد الامتحانات بين كافة المدراس وفق صيغة الامتحانات الوزارية وفي معهدنا نسعى الى ان اهم ما يدرسه الطالب هو تفسير القرآن وحفظ جزء كامل منه مع اتقان لاحكام التلاوة واحكام العبادات ،اضافة الى جملة العناوين والاسماء التي يزودنا بها الوقف الشيعي الحديثة والقديمة التي يسعى طلبتنا لاستحصالها بغية مواكبة الحديث ودمجه بالقديم لتوسيع دائرة التعليم الديني، فضلاً عن دروس الفقه المتخصص في مذاهب اهل البيت وعلمائنا الاعلام ودراسة موسعة وممنهجة لعلم المنطق ، و بالاضافة التى علوم القران والتفسير والفقة والاحكام الشرعية كما أن الدراسة في معهدنا تتضمن مناهج في مواد الرياضيات واللغة العربية والانكليزية .
مناشدة تربوية وإنسانية
وتابع "المعهد يستقطب اليوم أعداداً متزايدة من الطلبة والطالبات ويستحصل الدعم من اساتذة اكفاء حملة الشهادات العليا ويقصدون للتدريس بمعهدنا من محافظات مختلفة في البلد من اجل دعم فكرة مدرسة ومعهد الامام الحسين (عليه السلام ) للعلوم الاسلامية .
وعن معوقات تجربة التعليم الديني في العراق فإن الأخ مدير المعهد يشكو من مسالة التأخير في اصدار الوثائق من قبل ديوان الوقف الشيعي منوها " الى ان الرغبة في اقبال الطلبة على الانخراط في المعهد تصطدم مع بعض المعوقات والتي منها التأخر في إصدار وثائق التخرج ولا نريد من هذه المسألة أن تكون سبباً يفقد الراغبين من الطلبة الثقة بجدوى الانضمام للمعهد ، مطالبا الجهات المعنية بضرورة ايلاء الدراسة الدينية اهمية توازي الاهمية التي تولى لمدارس وزارة التربية من حيث اعلان نتائج الامتحانات وبثها على شبكة الانترنيت والترويج لها في وسائل الاعلام .وتوسيع مجالات القبول في جامعات وكليات وزارة التعليم العالي وشمول المتخرجين منها بضوابط التعيين في وزارة التربية . واشار الى ان (مشروع الامام الحسين (ع) التربوي) يسعى الى توسيع نطاق عمله الانساني الذي بعد تكفله برعاية اكثر من 40 عائلة متعففة ليشمل مشروع أنشاء مستوصف صحي في منطقة بغداد الجديدة حيت موقع المشروع حاليا وهو مشروع يسعى الى خدمة اهالي المنطقة التي تعاني من قلة الخدمات الطبية والصحية.
تجربة مدمجة
الدراسة الدينية كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم عجلة التطور في العراق وشكلت محورا حركيا في دعم مسيرة التعليم وتشكيل اوائل حركات التغيير والتطور ولما كان لدخول التكنولوجيا الاثر الكبير في توسيع الرؤى وعملا فعالا في تقريب العالم والاطلاع على الثقافات المختلفة فان المدارس الدينية تسعى اليوم لاستخدام طرق ووسائل التعليم وفق ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي وعولمة لوسائل الاتصال هذا ما قالته الست(نائلة سمير الصفار) تدريسية في مدرسة ومعهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية "والتي اكدت على استخدام التطور التكنولوجي كطرق جديدة للتعليم المصنف تحت عنوان ( الدراسة الدينية ) . وتوضح بالقول "من الضروي الخروج من دائرة الدراسة التقليدية وان كان التركيز يؤكد على اهمية المصادر العلمية الموثوقة ونقصد بها الكتب والمجلات التي اعدها وانتجها علماؤنا الاعلام ، لكن الاطلاع والتواصل مع العالم الخارجي امر حتمي يكفل نجاح تجربة التعليم الديني في العراق ويوسع نطاقها للعالم ويصل لكل مسلم في بقاع الارض الكبيرة لا بل لكل من يطلع على اصول ديننا الحنيف أياً كان انتماؤه ودينه فالاسلام دين الانسانية جمعاء .
تعميم التجربة
فيما يوضح استاذ مادة التاريخ في المعهد الاستاذ عبد الحمزة حميد كاظم " ان فكرة المدارس والمعاهد الدينية تجربة قديمة حديثة تتطلب تكاتف الجهود الذاتية والحكومية لما لها من دور في تقليص الازدحام في المدارس الحكومية خاصة بعد انتشارها في عدد من مناطق بغداد والمحافظات واستقطابها لاعداد لابأس بها من الطلبة والطالبات الذين توجهوا اليها برغبة ذاتية تكفل لهم نجاح تجربتهم الشخصية خصوصا لمن لم تسعفه الظروف بالالتحاق بقطار المدارس لكن الظروف المختلفة واشير بذلك لبعض المنظمين لهذه المدارس ممن تجاوزت اعمارهم ال(30 – 40 سنه ) ومن بعض الموظفين الذي لا يلقون الوقت الكافي للانظام للمدارس الصباحية .وفكرة المدارس الدينية فكرة تستحق الثناء والدعم بل وتعميمها على محافظات البلاد كافة يعد من الأمور الهانة والنافعة .
من جهته طالب استاذ مادة الرياضيات الاستاذ حميد عزيز عاني وزارة الاوقاف بضرورة دعم هذه التجربة وتسهيل الإجراءات وإزالة العراقيل التي تقف حجر عثرة امام نجاحها مركزا في ذلك على ما تعانية مدرسة ومعهد الامام الحسين بسبب تأخير اصدار الوثائق الخاصة بالطلبة المتخرجين والذين لازال الكثير منهم يعاني من تأخير اصدار تلك الوثائق الامر الذي يفوت على العديد منهم فرص التعيين او التقديم للجامعات والكليات بصورة عامة .
تجربة التعليم الديني التي بدات تلقى انتشارا واسعا بين شريحة كبيرة من الشباب وشهدت انتشارا في اغلب مناطق محافظات العراق بعد ان كانت مقتصرة على بعض المدارس في عدد من المناطق في المدن الدينية وبغداد حصرأ او بالاحرى لم تتجاوز الحلقات الفقهية والشرعية التي كانت تنظم في الجوامج والمساجد .
أراء الطلبة
"نصرة خوام وهي سيدة اربعينة وام لخمسة ابناء " وهي طالبة في المعهد تقول : ان رغبتها في تعويض ما فاتها من حلم الدراسة التي لا تتقاطع من حقيقة ديمومة الحياة وهو الزواج دفعها للانخراط ضمن المدارس الدينية وهي اليوم تمتلك الشغف في الاطلاع على العلوم القرآنية والتفسير والتبحرفي الاصول الفقهية والشرعية يرافق ذلك بحسب قولها وجود اساتذه اكفاء في معهد الامام الحسين عليه السلام .. موكدة رغبتها في مواصلة الدراسة حتى الوصول للدراسة الاكاديمية .
اما الطالب كريم وادي وهو احد طلبة معهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية مرحلة ثانية فقد عزا سبب انخراطه ضمن المدراس الدينية لرغبته في الاطلاع على الاصول الفقهية اضافة لرغبته وحاجته للحصول على شهادة علمية تكفل له الترفيع الوظيفي شاكرا في الوقت ذاته الجهات المسؤولة في ديوان الوقف الشيعي لرعاية هذه التجربة العملية على راسها الشيخ صالح الحيدري رئيس الديوان ونائبه الشيخ علي الخطيب ..
في سياق متصل دعا الطالب منذر حسن طالب مرحلة ثانية في ذات المعهد الجهات المسؤولة في ديوان الوقف الشيعي الى ضرورة الاهتمام بطلبات ادارة وطلبة معهد الامام الحسين ورغبتهم بتكثيف جهود ديوان الوقف الشيعي بغية الاعتراف بانتساب المعهد الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإسناد ودعم الديوان لمساعي ادارة المعهد من أجل تحويله الى اكاديمية رسمية.
وبعد مرحلة التغيير التي اعقبت احداث العام 2003 وسقوط النظام السابق عاودت المدارس الدينية للظهور مشكلة بدايتها بحلقات دينية محدودة في الجوامع والحسينيات لتتطور وتتوسع كمدارس دينية نظامية مستقلة تستقطب شريحة الشباب والشابات على حد سواء وهي مرتبطة اداريا بوزارة الاوقاف كتصنيف تربوي وتعليمي ديني .
يقول مدير مدرسة ومعهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية في منطقة بغداد الجديدة أمير كاظم حسب " ان الانخراط بالمدارس الاسلامية التي يعتبر العراق رائدا لها كونه ارض للانبياء والائمة الاطهار وضع قديم عاود للظهور مجدداً بعد سياسات التقويض التي انتهجها النظام السابق الذي سعى لدثرمعالم الثقافة العلمية الدينية ،وفكرة المدرسة الدينية التي بدأت على شكل حلقات دينية فقهية وشرعية في الجوامع والمساجد وتطورت تلك الفكرة الى مدرسة نظامية مستقلة تستقطب اليوم اكثر من 200 طالب وطالبة في حين كانت البدايات لاتتجاوز الــ( 10 او 15 ) طالبة فقط ، أما شروط القبول والشروط الواجب توفرها في الطالب المتقدم هي ان يكون من خريجي الدراسة الابتدائية وحسن السيرة والسلوك وان يجتاز الاختبارين الشفوي والتحريري الخاصين بالقبول .
وتابع " بحسب قرارات الاوقاف تم الغاء شرط العمر للقبول بعد ان كان محدداً بــ (15 -24 سنة) للدراسة الصباحية ،و(24 سنه فما فوق بالنسبة للدراسة المسائية) باجور رمزية تدفع على شكل اقساط شهرية يراعى فيها الظروف الانسانية والمادية لبعض الحالات الخاصة ، أما مدة الدرسة فهي (خمس سنوات ) وخلال السنوات الثلاث الاولى يحصل المتخرج على الشهادة الاعدادية اما المرحلتين الاخيرتين يحصل المتخرج على شهادة الدبلوم وهي معادلة لشهادات المتخرجين من المعاهد الحكومة مع وجود مساع لتحويل صفة المعهد الى كلية تشمل دراسة العلوم الاسلامية بعد استحصال الاعتراف من قبل وزارة التعليم العالي . ونحن ومعنا ديوان الوقف الشيعي مشكوراً نسعى بهذا الإتجاه .
التربية والتعليم
وعن طبيعة الارتباط والانتساب لكل من وزارتي الاوقاف والتربية فقد اوضح كاظم "ان الارتباط بوزارة الاوقاف تأتي من كونها الجهة المسؤولة عن التعليم الديني في العراق والتي عن طريقها يتم الاعتراف والمصادقة على شهادات المتخرجين من المدارس والمعاهد الدينية كافة ، اما وزارة التربية فالارتباط لايتجاوز قضية معادلة الشهادات التي تصدرها المدرسة والمعهد والمصادق عليها من قبل الاوقاف . مبينا " ان المتخرج من هذه المدارس يعامل معاملة خريجي الدراسة الاعدادية الفرع الادبي ويقبلون في الكليات الاسلامية والانسانية ومنها كليات التربية قسمي اللغة العربية والتربية الاسلامية وقسم علوم القرآن وكذلك يقبلون في كلية الامام الكاظم التابعة الى ديوان الوقف الشيعي .
مناهج فقهية وكاديمية
اما في ما يتعلق بالمناهج التي يتم تدرسيها قال كاظم " ان المناهج الدراسية يتم تحديدها من قبل الاوقاف وهي ثابتة تقريبا في مدارسها ومعاهدها كافة سعيا منها لتوحيد الامتحانات بين كافة المدراس وفق صيغة الامتحانات الوزارية وفي معهدنا نسعى الى ان اهم ما يدرسه الطالب هو تفسير القرآن وحفظ جزء كامل منه مع اتقان لاحكام التلاوة واحكام العبادات ،اضافة الى جملة العناوين والاسماء التي يزودنا بها الوقف الشيعي الحديثة والقديمة التي يسعى طلبتنا لاستحصالها بغية مواكبة الحديث ودمجه بالقديم لتوسيع دائرة التعليم الديني، فضلاً عن دروس الفقه المتخصص في مذاهب اهل البيت وعلمائنا الاعلام ودراسة موسعة وممنهجة لعلم المنطق ، و بالاضافة التى علوم القران والتفسير والفقة والاحكام الشرعية كما أن الدراسة في معهدنا تتضمن مناهج في مواد الرياضيات واللغة العربية والانكليزية .
مناشدة تربوية وإنسانية
وتابع "المعهد يستقطب اليوم أعداداً متزايدة من الطلبة والطالبات ويستحصل الدعم من اساتذة اكفاء حملة الشهادات العليا ويقصدون للتدريس بمعهدنا من محافظات مختلفة في البلد من اجل دعم فكرة مدرسة ومعهد الامام الحسين (عليه السلام ) للعلوم الاسلامية .
وعن معوقات تجربة التعليم الديني في العراق فإن الأخ مدير المعهد يشكو من مسالة التأخير في اصدار الوثائق من قبل ديوان الوقف الشيعي منوها " الى ان الرغبة في اقبال الطلبة على الانخراط في المعهد تصطدم مع بعض المعوقات والتي منها التأخر في إصدار وثائق التخرج ولا نريد من هذه المسألة أن تكون سبباً يفقد الراغبين من الطلبة الثقة بجدوى الانضمام للمعهد ، مطالبا الجهات المعنية بضرورة ايلاء الدراسة الدينية اهمية توازي الاهمية التي تولى لمدارس وزارة التربية من حيث اعلان نتائج الامتحانات وبثها على شبكة الانترنيت والترويج لها في وسائل الاعلام .وتوسيع مجالات القبول في جامعات وكليات وزارة التعليم العالي وشمول المتخرجين منها بضوابط التعيين في وزارة التربية . واشار الى ان (مشروع الامام الحسين (ع) التربوي) يسعى الى توسيع نطاق عمله الانساني الذي بعد تكفله برعاية اكثر من 40 عائلة متعففة ليشمل مشروع أنشاء مستوصف صحي في منطقة بغداد الجديدة حيت موقع المشروع حاليا وهو مشروع يسعى الى خدمة اهالي المنطقة التي تعاني من قلة الخدمات الطبية والصحية.
تجربة مدمجة
الدراسة الدينية كانت ولا تزال ركيزة أساسية في دعم عجلة التطور في العراق وشكلت محورا حركيا في دعم مسيرة التعليم وتشكيل اوائل حركات التغيير والتطور ولما كان لدخول التكنولوجيا الاثر الكبير في توسيع الرؤى وعملا فعالا في تقريب العالم والاطلاع على الثقافات المختلفة فان المدارس الدينية تسعى اليوم لاستخدام طرق ووسائل التعليم وفق ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي وعولمة لوسائل الاتصال هذا ما قالته الست(نائلة سمير الصفار) تدريسية في مدرسة ومعهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية "والتي اكدت على استخدام التطور التكنولوجي كطرق جديدة للتعليم المصنف تحت عنوان ( الدراسة الدينية ) . وتوضح بالقول "من الضروي الخروج من دائرة الدراسة التقليدية وان كان التركيز يؤكد على اهمية المصادر العلمية الموثوقة ونقصد بها الكتب والمجلات التي اعدها وانتجها علماؤنا الاعلام ، لكن الاطلاع والتواصل مع العالم الخارجي امر حتمي يكفل نجاح تجربة التعليم الديني في العراق ويوسع نطاقها للعالم ويصل لكل مسلم في بقاع الارض الكبيرة لا بل لكل من يطلع على اصول ديننا الحنيف أياً كان انتماؤه ودينه فالاسلام دين الانسانية جمعاء .
تعميم التجربة
فيما يوضح استاذ مادة التاريخ في المعهد الاستاذ عبد الحمزة حميد كاظم " ان فكرة المدارس والمعاهد الدينية تجربة قديمة حديثة تتطلب تكاتف الجهود الذاتية والحكومية لما لها من دور في تقليص الازدحام في المدارس الحكومية خاصة بعد انتشارها في عدد من مناطق بغداد والمحافظات واستقطابها لاعداد لابأس بها من الطلبة والطالبات الذين توجهوا اليها برغبة ذاتية تكفل لهم نجاح تجربتهم الشخصية خصوصا لمن لم تسعفه الظروف بالالتحاق بقطار المدارس لكن الظروف المختلفة واشير بذلك لبعض المنظمين لهذه المدارس ممن تجاوزت اعمارهم ال(30 – 40 سنه ) ومن بعض الموظفين الذي لا يلقون الوقت الكافي للانظام للمدارس الصباحية .وفكرة المدارس الدينية فكرة تستحق الثناء والدعم بل وتعميمها على محافظات البلاد كافة يعد من الأمور الهانة والنافعة .
من جهته طالب استاذ مادة الرياضيات الاستاذ حميد عزيز عاني وزارة الاوقاف بضرورة دعم هذه التجربة وتسهيل الإجراءات وإزالة العراقيل التي تقف حجر عثرة امام نجاحها مركزا في ذلك على ما تعانية مدرسة ومعهد الامام الحسين بسبب تأخير اصدار الوثائق الخاصة بالطلبة المتخرجين والذين لازال الكثير منهم يعاني من تأخير اصدار تلك الوثائق الامر الذي يفوت على العديد منهم فرص التعيين او التقديم للجامعات والكليات بصورة عامة .
تجربة التعليم الديني التي بدات تلقى انتشارا واسعا بين شريحة كبيرة من الشباب وشهدت انتشارا في اغلب مناطق محافظات العراق بعد ان كانت مقتصرة على بعض المدارس في عدد من المناطق في المدن الدينية وبغداد حصرأ او بالاحرى لم تتجاوز الحلقات الفقهية والشرعية التي كانت تنظم في الجوامج والمساجد .
أراء الطلبة
"نصرة خوام وهي سيدة اربعينة وام لخمسة ابناء " وهي طالبة في المعهد تقول : ان رغبتها في تعويض ما فاتها من حلم الدراسة التي لا تتقاطع من حقيقة ديمومة الحياة وهو الزواج دفعها للانخراط ضمن المدارس الدينية وهي اليوم تمتلك الشغف في الاطلاع على العلوم القرآنية والتفسير والتبحرفي الاصول الفقهية والشرعية يرافق ذلك بحسب قولها وجود اساتذه اكفاء في معهد الامام الحسين عليه السلام .. موكدة رغبتها في مواصلة الدراسة حتى الوصول للدراسة الاكاديمية .
اما الطالب كريم وادي وهو احد طلبة معهد الامام الحسين للعلوم الاسلامية مرحلة ثانية فقد عزا سبب انخراطه ضمن المدراس الدينية لرغبته في الاطلاع على الاصول الفقهية اضافة لرغبته وحاجته للحصول على شهادة علمية تكفل له الترفيع الوظيفي شاكرا في الوقت ذاته الجهات المسؤولة في ديوان الوقف الشيعي لرعاية هذه التجربة العملية على راسها الشيخ صالح الحيدري رئيس الديوان ونائبه الشيخ علي الخطيب ..
في سياق متصل دعا الطالب منذر حسن طالب مرحلة ثانية في ذات المعهد الجهات المسؤولة في ديوان الوقف الشيعي الى ضرورة الاهتمام بطلبات ادارة وطلبة معهد الامام الحسين ورغبتهم بتكثيف جهود ديوان الوقف الشيعي بغية الاعتراف بانتساب المعهد الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإسناد ودعم الديوان لمساعي ادارة المعهد من أجل تحويله الى اكاديمية رسمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق