اليوم السابع | المسلمون يشكلون 23% من العالم ودينهم ولغتهم تمثل 5% من الإنترنت
"الإنترنت يُسقط الأنظمة، ويُوقد الثورات، ويحشد الجهـود، ويحرك المياديـن، وينظم الوقفـات الاحتجاجيـة، وصار الـ "فيس بوك" أقوى تأثيرًا على الشباب، وصار موقع "يوتيوب" أقوى قناة يشاهدها البشر فى مختلف الدول" هذا ما أكده الكاتب والباحث المصرى محمد ياقوت بعد أن أصدر كتاباً جديداً بعنوان "الإنترنت والدعوة إلى الإسلام".
وفى ظل هذه القوة الضارية للشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام، يقول ياقوت "السؤال هنا عن واقع الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت، فى وقت تثور فيه الشعوب متجهةً نحو الإسلام والإسلاميين، طامحًا أن تتعرف على تجربتهم، بعدما اكْتَوتْ هذه الشعوب بنيران الأنظمة الفاسدة التى ولّت وجهها قِبَل الشرق تارةً وقِبَل الغرب تارة أخرى، وقد وصل بها الحال إلى هذا الوضع المتردى".
الكتاب الذى جاء بعنوان "الإنترنت والدعوة إلى الإسلام"، صدر حديثًا عن دار السلام، وهو دراسة للكاتب والباحث المصرى محمد مسعد ياقوت، صدّر فيها الكاتب دراسته بمجموعة حقائق عن واقع الإنترنت فى العالم العربى والإسلامى، من حيث الأرقام والإحصاءات، ففى الوقت الذى يمثل فيه المسلمون 3% من سكان العالم، فإن دينهم ولغتهم لا تشغلان أكثر من 5% من مساحة الشبكة العنكبويتة.
ويشرح ياقوت لـ "اليوم السابع" "رغم تعدد الأجناس على الشبكة العالمية إلى أن اللغة الانجليزية نسبتها 90%، وهو يعتبر رقما ضخما مقارنة برقم المتحدثين بها عليه، فيما تشغل اللغة العربية 1% فقط من الشبكة، ونسبة الخمسة فى المائة هى نسبة اللغة العربية مع الدين الإسلامى، سواء كان باللغة العربية أو بلغات أخرى"، وتابع "هذا إن دل فيدل على أن العدد الكبير من العرب المتواجدين على الإنترنت أصبحوا يهتمون بشيئين، إما الترفية وإما الحشد للتظاهر، وتكوين جبهات للضغط، ولكنهم لا يعملون على رفع العلم، وتقديم أبحاث بلغتهم تزيد من تواجدها على الشبكة التى أصبحت تعتبر عاملا من أهم العوامل الموجودة فى حياتنا".
ثم تطرقت الدراسة إلى سُبل إنهاض الإنترنت لخدمة قضايا العرب والمسلمين، فذكر أربعة أمور فصّلها بالشرح، وهى الدعم المالى والعمل الجماعى والتخصصية والفعالية.
ويقول عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "يجب أن تنشئ الدول منظمات لدعم الإنترنت، وتخصص ميزانيات لهذا الدعم، وأن يكون هذا العمل بشكل منظم وموجه، لأن العمل على الإنترنت جميعه مبادرات وأعمال فردية".
ثم أعلن الباحث فى نهاية دراسته مشروعا لحشد الجهود الإلكترونية، فى إطار اتحاد عالمى يعبر عن المواقع والشبكات العربية والإسلامية، بحيث يصدر هذا الاتحاد بقرار رسمى، وتشكل له هيئة تأسيسية، ويُكتب له ميثاقه، وتنتخب له أمانته، وتقرر فيه الأنشطة المختلفة لدعم النشاط الإسلامى على الإنترنت.
المسلمون يشكلون 23% من العالم ودينهم ولغتهم تمثل 5% من الإنترنت
الأربعاء، 28 مارس 2012 - 23:35
الكاتب والباحث المصرى محمد ياقوت
كتب حسن مجدي
وفى ظل هذه القوة الضارية للشبكات الاجتماعية والإنترنت بشكل عام، يقول ياقوت "السؤال هنا عن واقع الدعوة إلى الإسلام على الإنترنت، فى وقت تثور فيه الشعوب متجهةً نحو الإسلام والإسلاميين، طامحًا أن تتعرف على تجربتهم، بعدما اكْتَوتْ هذه الشعوب بنيران الأنظمة الفاسدة التى ولّت وجهها قِبَل الشرق تارةً وقِبَل الغرب تارة أخرى، وقد وصل بها الحال إلى هذا الوضع المتردى".
الكتاب الذى جاء بعنوان "الإنترنت والدعوة إلى الإسلام"، صدر حديثًا عن دار السلام، وهو دراسة للكاتب والباحث المصرى محمد مسعد ياقوت، صدّر فيها الكاتب دراسته بمجموعة حقائق عن واقع الإنترنت فى العالم العربى والإسلامى، من حيث الأرقام والإحصاءات، ففى الوقت الذى يمثل فيه المسلمون 3% من سكان العالم، فإن دينهم ولغتهم لا تشغلان أكثر من 5% من مساحة الشبكة العنكبويتة.
ويشرح ياقوت لـ "اليوم السابع" "رغم تعدد الأجناس على الشبكة العالمية إلى أن اللغة الانجليزية نسبتها 90%، وهو يعتبر رقما ضخما مقارنة برقم المتحدثين بها عليه، فيما تشغل اللغة العربية 1% فقط من الشبكة، ونسبة الخمسة فى المائة هى نسبة اللغة العربية مع الدين الإسلامى، سواء كان باللغة العربية أو بلغات أخرى"، وتابع "هذا إن دل فيدل على أن العدد الكبير من العرب المتواجدين على الإنترنت أصبحوا يهتمون بشيئين، إما الترفية وإما الحشد للتظاهر، وتكوين جبهات للضغط، ولكنهم لا يعملون على رفع العلم، وتقديم أبحاث بلغتهم تزيد من تواجدها على الشبكة التى أصبحت تعتبر عاملا من أهم العوامل الموجودة فى حياتنا".
ثم تطرقت الدراسة إلى سُبل إنهاض الإنترنت لخدمة قضايا العرب والمسلمين، فذكر أربعة أمور فصّلها بالشرح، وهى الدعم المالى والعمل الجماعى والتخصصية والفعالية.
ويقول عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين "يجب أن تنشئ الدول منظمات لدعم الإنترنت، وتخصص ميزانيات لهذا الدعم، وأن يكون هذا العمل بشكل منظم وموجه، لأن العمل على الإنترنت جميعه مبادرات وأعمال فردية".
ثم أعلن الباحث فى نهاية دراسته مشروعا لحشد الجهود الإلكترونية، فى إطار اتحاد عالمى يعبر عن المواقع والشبكات العربية والإسلامية، بحيث يصدر هذا الاتحاد بقرار رسمى، وتشكل له هيئة تأسيسية، ويُكتب له ميثاقه، وتنتخب له أمانته، وتقرر فيه الأنشطة المختلفة لدعم النشاط الإسلامى على الإنترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق