الأنصاري ينتقد أساليب التعليم الديني في المعاهد الشرعية
وعد الأنصاري في دراسة له صدرت عن «دار الميمان للنشر والتوزيع» بعنوان «تكوين الذهنية العلمية.. دراسة نقدية لمسالك التلقي في العلوم الشرعية» انتشار هذه الأساليب التلقينية مدعاة للجمود الذهني وتفشي التقليد، كما أنها تحول بين طالب العلم وبين تبني أدبيات البحث العلمي، وبناء عقلية علمية متطورة ومتوائمة مع وسائل العلم العصرية ومناهج البحث العلمي التي تساعد على الفهم والتجديد والإضافة.
ودعا الأنصاري إلى ضرورة الأخذ بالمنهجيات العلمية في تلقي العلم الشرعي، خصوصاً مع انتشار الفوضوية في التكوين العلمي، والتشعب الحاصل في العلوم الشرعية، لافتاً إلى أهمية مراعاة أصول هذه المنهجيات، من البدء بالكليات قبل الجزئيات، والتدرج، إضافة إلى التيسير والتسهيل.
وانتقد الأنصاري ظاهرة المتون والمختصرات وتفشيها في المعاهد والكليات الشرعية، وتأثيرها الواضح على المقررات الدراسية، موضحاً أن المتون لم تستطع الوفاء بما وضعت لأجله من التبسيط وتقريب العلم، إذ إن معظمها غامض المعنى عسيره، كما أنها كثيراً ما وظفت لأغراض غير علمية، وذلك مثل الانتصار لمذهب صاحب المتن والترويج له عبر المختصرات، إضافة إلى التنافس بين أصحاب المتون في وضع مختصرات أقل لفظاً، والاستكثار من العلم.
وقدم الأنصاري رؤية بنائية في الدرس الشرعي تعتمد التكامل ما بين أساليب التلقي، مطبقاً هذه الرؤية على أصول الفقه، ومطالباً بدعم البحث العلمي والدراسات التي تدعو إلى التجديد، واعتماد الواقع ومتغيراته في تقرير ما يدرس في معاهدنا وكلياتنا، وعدم التضجر من أي نقد للتراث، خصوصاً إذا كان موضوعياً ومعللاً.
الأنصاري ينتقد أساليب التعليم الديني في المعاهد الشرعية
مكة المكرمة – الزبير الأنصاري
- الكتاب: تكوين الذهنية العلمية
- المؤلف: محمد حسين الأنصاري
- الناشر: دار الميمان للنشر والتوزيع
وعد الأنصاري في دراسة له صدرت عن «دار الميمان للنشر والتوزيع» بعنوان «تكوين الذهنية العلمية.. دراسة نقدية لمسالك التلقي في العلوم الشرعية» انتشار هذه الأساليب التلقينية مدعاة للجمود الذهني وتفشي التقليد، كما أنها تحول بين طالب العلم وبين تبني أدبيات البحث العلمي، وبناء عقلية علمية متطورة ومتوائمة مع وسائل العلم العصرية ومناهج البحث العلمي التي تساعد على الفهم والتجديد والإضافة.
ودعا الأنصاري إلى ضرورة الأخذ بالمنهجيات العلمية في تلقي العلم الشرعي، خصوصاً مع انتشار الفوضوية في التكوين العلمي، والتشعب الحاصل في العلوم الشرعية، لافتاً إلى أهمية مراعاة أصول هذه المنهجيات، من البدء بالكليات قبل الجزئيات، والتدرج، إضافة إلى التيسير والتسهيل.
وانتقد الأنصاري ظاهرة المتون والمختصرات وتفشيها في المعاهد والكليات الشرعية، وتأثيرها الواضح على المقررات الدراسية، موضحاً أن المتون لم تستطع الوفاء بما وضعت لأجله من التبسيط وتقريب العلم، إذ إن معظمها غامض المعنى عسيره، كما أنها كثيراً ما وظفت لأغراض غير علمية، وذلك مثل الانتصار لمذهب صاحب المتن والترويج له عبر المختصرات، إضافة إلى التنافس بين أصحاب المتون في وضع مختصرات أقل لفظاً، والاستكثار من العلم.
وقدم الأنصاري رؤية بنائية في الدرس الشرعي تعتمد التكامل ما بين أساليب التلقي، مطبقاً هذه الرؤية على أصول الفقه، ومطالباً بدعم البحث العلمي والدراسات التي تدعو إلى التجديد، واعتماد الواقع ومتغيراته في تقرير ما يدرس في معاهدنا وكلياتنا، وعدم التضجر من أي نقد للتراث، خصوصاً إذا كان موضوعياً ومعللاً.
نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (١١٦) صفحة (٣٤) بتاريخ (٢٩-٠٣-٢٠١٢)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق