الغنوشي: العلمانية لا تتعارض مع الإسلام (Magharebia.com)
العلمانية لا تتعارض مع مبادئ الإسلام حسب زعيم النهضة راشد الغنوشي.
وأوضح في محاضرة ألقاها يوم 2 مارس بمركز الإسلام والديمقراطية بتونس "تبدو العلمانية وكأنها فلسفة جاءت لمناقضة التصورات الدينية، والأمر ليس بهذه الصفة الذي طرحت فيه، فالعلمانية ظهرت في الغرب وتطورت كحلول وإجراءات لإشكالات طرحت في الوسط الأوروبي في إطار الكنائس في الدولة البروتسانتينية".
وإضاف "إذن العلمانية هي مجرد إجراءات وليست فلسفة إلحادية".
إكرام قوبعة اعتبرت أن تصريحات الغنوشي تعد إيجابية ومطمئنة وتدل على تطور جديد في خطاب حركة النهضة، وكذلك على انفتاح الوعي الفكري للإسلاميين في تونس.
غير أن البعض الآخر يرى في طرح الغنوشي لمفهوم العلمانية بعض الغموض.
أشرف سماري قال "نحن ندعو إلى علمانية تفصل السياسة عن الدين وتحترم هويتنا وأقلياتنا الدينية ولا يتداخل فيها الدين مع السياسة".
وعن مجمل التجاذبات التي تحدث اليوم في البلاد بين النخب الفكرية العلمانية والإسلامية أكد الغنوشي أن ما يحصل في جانب كبير منه هو التباس في المفاهيم حول العلمانية وحول الإسلام في نفس الوقت.
من جهة أخرى، اعتبر الغنوشي أن فصل الدين عن الدولة قد يضر بالاثنين معا.
وأضاف أن "الإسلام منذ بداياته نشأ جامعا بين الدين والسياسة وبين الدين والدولة وظل المسلمون متأثرون على نحو مستمر بالدين وبأنهم ينبغي أن يستلهموا من قيم الإسلام ومن تعاليمه ما يمكنهم من مواجهة حياتهم المدنية".
وشدد الغنوشي في نفس السياق على أن الإسلام دين حضارة ولا يتناقض مع المدنية.
ويرفض الكثيرون فكرة الغنوشي حول تداخل الدين والسياسة.
عبد الستار عكريمي قال "يجب أن يكون هناك فصل بين الدين والسياسة لأن الدين مسألة شخصية وكل إنسان حر في قناعاته وليس لأحد أن يحاسبه على معتقده، ثم إنه لا يجب الزج بالإسلام في الصراعات السياسية وتوظيفه لخدمة مصلحة خاصة".
ومن جهة أخرى، قال الغنوشي "لا معنى لتدين يقوم على الإكراه، لأنّ الأمة الإسلامية لا تحتاج إلى منافقين، لأنّ تدين الناس وما في قلوبهم هو شأن إلهي، ثم إن الإسلام هو دين شعب وليس دين نخبة وليس دين حزب أو آخر".
وبخصوص تنامي المواجهات مع المجموعات السلفية خاصة في المؤسسات التعليمية وفي المساجد، قال الغنوشي إن السلفيين "هم ثمرة نظام ديكتاتوري". ودعا إلى ضرورة الحوار معهم واحتضانهم للخروج من هذا التضارب.
الغنوشي: العلمانية لا تتعارض مع الإسلام
2012-03-09
دعا راشد الغنوشي إلى التمييز بين الدين والدولة، لكنه لم يناد بالفصل التام بينهما.
منية غانمي من تونس لمغاربية – 09/03/12
وأوضح في محاضرة ألقاها يوم 2 مارس بمركز الإسلام والديمقراطية بتونس "تبدو العلمانية وكأنها فلسفة جاءت لمناقضة التصورات الدينية، والأمر ليس بهذه الصفة الذي طرحت فيه، فالعلمانية ظهرت في الغرب وتطورت كحلول وإجراءات لإشكالات طرحت في الوسط الأوروبي في إطار الكنائس في الدولة البروتسانتينية".
وإضاف "إذن العلمانية هي مجرد إجراءات وليست فلسفة إلحادية".
إكرام قوبعة اعتبرت أن تصريحات الغنوشي تعد إيجابية ومطمئنة وتدل على تطور جديد في خطاب حركة النهضة، وكذلك على انفتاح الوعي الفكري للإسلاميين في تونس.
غير أن البعض الآخر يرى في طرح الغنوشي لمفهوم العلمانية بعض الغموض.
أشرف سماري قال "نحن ندعو إلى علمانية تفصل السياسة عن الدين وتحترم هويتنا وأقلياتنا الدينية ولا يتداخل فيها الدين مع السياسة".
وعن مجمل التجاذبات التي تحدث اليوم في البلاد بين النخب الفكرية العلمانية والإسلامية أكد الغنوشي أن ما يحصل في جانب كبير منه هو التباس في المفاهيم حول العلمانية وحول الإسلام في نفس الوقت.
من جهة أخرى، اعتبر الغنوشي أن فصل الدين عن الدولة قد يضر بالاثنين معا.
وأضاف أن "الإسلام منذ بداياته نشأ جامعا بين الدين والسياسة وبين الدين والدولة وظل المسلمون متأثرون على نحو مستمر بالدين وبأنهم ينبغي أن يستلهموا من قيم الإسلام ومن تعاليمه ما يمكنهم من مواجهة حياتهم المدنية".
وشدد الغنوشي في نفس السياق على أن الإسلام دين حضارة ولا يتناقض مع المدنية.
ويرفض الكثيرون فكرة الغنوشي حول تداخل الدين والسياسة.
عبد الستار عكريمي قال "يجب أن يكون هناك فصل بين الدين والسياسة لأن الدين مسألة شخصية وكل إنسان حر في قناعاته وليس لأحد أن يحاسبه على معتقده، ثم إنه لا يجب الزج بالإسلام في الصراعات السياسية وتوظيفه لخدمة مصلحة خاصة".
ومن جهة أخرى، قال الغنوشي "لا معنى لتدين يقوم على الإكراه، لأنّ الأمة الإسلامية لا تحتاج إلى منافقين، لأنّ تدين الناس وما في قلوبهم هو شأن إلهي، ثم إن الإسلام هو دين شعب وليس دين نخبة وليس دين حزب أو آخر".
وبخصوص تنامي المواجهات مع المجموعات السلفية خاصة في المؤسسات التعليمية وفي المساجد، قال الغنوشي إن السلفيين "هم ثمرة نظام ديكتاتوري". ودعا إلى ضرورة الحوار معهم واحتضانهم للخروج من هذا التضارب.
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق