الأحد، 29 يوليو 2012

مؤسس معهد المجتمع الإسلامي بإندونيسيا: نحتاج مدارس إسلامية أكثر من حاجتنا للمساجد

بوابة الشرق :: مؤسس معهد المجتمع الإسلامي بإندونيسيا: نحتاج مدارس إسلامية أكثر من حاجتنا للمساجد

 
طلاب المعهد الديني باندونيسيا
03:06 م
20
يوليو
2012

حوار ـــــــ محمد دفع الله
تمنى الدكتور بخاري عبد الصمد مؤسس ومدير معهد المجتمع الأسلامي في اندونيسيا ان تساهم قطر وبقية الدول الاسلامية ذات التأثير في العمل الاسلامي وان يحدثوا تحولا في مفهوم المسلمين المحسنين وأهل الخير الذي يسعون الى بناء المساجد الى التوجه أيضا الى بناء المدارس الاسلامية لأن التعليم الاسلامي في العديد من الدول التي تواجه مشكلات كبيرة أهمها ضعف التمويل، كما ان التركيز على بناء المدارس يضمن لنا اجيالا اسلامية متعلمة ولا يمكن بناء هذه الأجيال في ظل الجهل والعبادة غير الحقيقية.
وقال الدكتور عبد الصمد الداعية الاندونيسي ومدير معهد المجتمع الاسلامي في أندونيسيا في الحوار الذي أجرته معه الشرق ان العديد من المشكلات تواجه التعليم الديني هناك أهمها أنه يوجد في أندونيسيا عدد كبير من الفرق الدينية المختلفة التي تختلف عنهم وهذا يحتم على المركز ان يركز في التعليم الذي يعمل على تصحيح العقيدة لتقوم على السنة والقرآن الكريم وتحارب كل الشركيات الموجودة في المجتمع الاندونيسي ومحاربة البدع والخرافات وكل أنواع الضلال التي توجد هنا وهناك في هذا المجتمع"
واشار في هذه الاثناء الى ان المسلمين في جزيرة بالي احدى الحزر الاندونيسية لا يسمح لهم بالجهر بالأذان كما لا يسمح في يوم معين باشعال النار وهذه واحدة العادات التي يواجهها الدعاة ولا يستطيع مسلم في هذه الجزيرة ان يتكلم لأن المسلمين عددهم نحو 5 بالمائة والبقية من الغير المسلمين المحميين بالقانون.
تصحيح العقيدة
وأشار الدكتور بخاري — دكتوراة في الحديث من الجامعة الاسلامية في جاكارتا — أنه من أجل تخريج دعاة مؤهلين ومن اجل تصفية العقيدة أنشأ معهد المجتمع الأسلامي عام 2008 وبالنظر الى أن منهج الصوفية يسيطر على عقيدة الكثيرين من المسلمين في أندونيسيا الأمر الذي يشوش على العقيدة الصحيحة لذلك هدفنا أن تتم العقيدة على منهج السلف الصالح الذين اتبعوا عقيدة سليمة لا يشوبها أي شك.
وقال ان المناهج المتبعة في المعهد والذي يدرس فيه حوالي 140 طالبا و160 طالبة.
هي خليط من ثلاثة مناهج الأول مأخوذ من مناهج المملكة العربية السعودية ثم منهج الحكومة الأسلامية في أندونيسيا ومنهج جاوا الشرقية.
وأضاف " حرصا على تخريج دعاة مؤهلين فقد عمدنا الى استقدام مدرسين من منطقة الشرق الأوسط ومن أندونيسيا ويحمل المدرسون درجات علمية مختلفة تشمل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ويقيم المدرسون في سكن المعهد الأمر الذي خلق نوعا من الاستقرار لطاقم التدريس ويتحدث الطاقم التدريسي اللغتين العربية والانجليزية.
فيما يقيم الطلاب في المعهد طوال اليوم حتى تكون عملية التربية متواصلة مما يسهل على العهد تحقيق الأهداف المنوطة به.
اتهامات تلاحقنا
ويقول الدكتور عبد الصمد ان معهده ودعوته تقوم على المنهج الوهابي الا انه قال ان الامر ليس كذلك " بل ان معهدنا يقوم على احقاق الحق واحياء منهج السلف الصالح في المجتمع بناء على السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم".
وبشأن ان كان المعهد يواجه صعوبات من قبل الحكومة قال " الواقع ان الحاصل هو العكس فان المعهد يجد تعاونا كبيرا من قبل الحكومة اذ تقدم اليه المساعدات في أحيان كثيرة كما يجد المعهد المساعدة من كبار المسؤولين ومن عدد من الشخصيات الكبيرة في المجتمع..
ويتخرج الطلاب الذين يدرسون في المعهد الاسلامي بالشهادة الثانوية وقد ثبت أنهم متفوقين جدا في الجامعات لذلك نجد الكثيرين يحرصون على الالتحاق بالمعهد الاسلامي علاوة على قدرتهم الكبيرة على الحديث باللغتين الانجليزية والعربية التي تساعدهم في تعليم دينهم ومواصلة تعليمهم في الجامعات الاسلامية..
وفي رده على سؤال عن كيفية سداد نفقات المرتبات والجوانب الادارية قال الدكتور عبد الصمد قال ان الطلاب يدفعون نحو 300 ألف روبية (100) ريال قطري مقابل الوجبات اليومية للطلاب طوال الشهر.
حلاقة على (الزيرو )
وقال ان تعليم الدعاة اللغة العربية أمر ضروري في المعهد الى درجة ان الادارة أدخلت نوعا من العقاب اذ ان الطالب الذي يعجز عن الحديث باللغة العربية يتم حلق رأسه على (الزيرو) كما هو حال العقاب في العسكرية..أما الطالبات تفرض عليهن عقوبات من نوع آخر من بينها نظافة (الحمامات) وتهذيب اشجار حديقة المعهد وغيرها من العقوبات التي تناسب المرأة.وقد نجح هذا العقاب وجاء بنتيجة ممتازة حيث تمكن الكثيرون من النطق باللغة العربية في اقل من ثلاثة شهور لذلك وبعدها نقوم بارسالهم الى المجتمع لالقاء المحاضرات وتقديم الدروس الاسلامية في المجتمع.
التبشير في الجنوب
وقال مدير المعهد ان هذا الاخير يواجه تحديات في مجال الدعوة تتمثل في ان المنطقة الجنوبية من أندونيسيا يزداد فيها التبشير المسيحي بسبب زيادة المهاجرين الى المنطقة في وقت استطاع فيه المبشرون بمقدرتهم من الوصول الى الفقراء من المسلمين لذلك فقد نجحوا في تنصير الكثيرين منهم الذين كانوا في حاجة ماسة الى الاكل والملابس وغيرها.
واضاف بخاري " أنه أمر مؤسف يحدث بين أظهرنا والعالم الأسلامي فيه الكثير من الاموال التي لم تستشمر ولو ان هذه الاموال وجهت الى الدعوة الاسلامية لما تمكن مبشر واحد من تنصير المسلمين.. والمعروف ان حركة التنصير الكبيرة التي تشهدها المناطق الجنوبية يقف من خلفها الفاتيكان ولدى هذه الحركة برامج يتم تطبيقها ومن بينها تحديد النسل وتزويج ابنائهم الى النصارى ..الا ان الدعاة في المعهد لا يستطيعون فعل شئ ازاء هذا التنصير الكبير لأن هذا التنصير محمي بالقانون ففي المنطقة التي يعمل فيها المعهد يوجد اعتراف بخمس ديانات من بينها المسيحية لذلك يعمل التنصير بشدة.
وتناول بالحديث التحدي الذي يواجه المعهد ازاء هذا الدور الذي تقوم به الكنيسة مشيرا الى ان المعهد يقوم بشرح الدين الحق للمسلمين ولكن هذه الجهود وحدها لا تكفي لأن المسلمين في حاجة الى معونات.
وبشأن ما اذا كان المعهد يواجه مشكلة في المناهج او توفير الكتب الاسلامية والمصاحف قال انه هذه مشكلة واقعية يعاني منها المعهد وأضاف " ماذا سافعل اذا علمت ان الطلاب لا يستطيعون حتى دفع نفقات الطعام وتعادل 100 ريال قطري.
لا مساعدات إسلامية
وأعرب الداعية الدكتور عبد الصمد عن أسفه لغياب المساعدات من الدول الاسلامية الا انه قال انه سيبدأ مرحلة جديدة ستبدأ من قطر حيث سيطلب الدعم من الجمعيات الخيرية لأن المعهد محتاج الى الكثير من الاموال لبناء الفصول والداخليات للطلاب والطالبات.
والمعروف أن أندونسيا واحدة من الدول التي تتعامل كثيرا مع التقنية الا ان الدكتور عبد الصمد قال ان المعهد الاسلامي على الرغم من وجوده في هذ البلد الا انه لا يوجد فيه أي تقنية حديثة في حين انها متوافرة في كل مكان في اندونيسيا وقال في هذه الاثناء " نخطط لان يكون دينا معلما للغة خلال سنتين لأن تعليم اللغة في المعهد يسبق أي تعليم ونأمل في تدريس الحاسوب للطلاب بعد توفير الاجهزة ومن المؤسف ان يكون هذا الواقع في بلد مثل أندونيسيا ولكن هذا يعكس واقع التعليم الاسلامي في أندونيسيا.
الأمل في قطر
وأعرب عن أمله في ان يجد الدعم من المؤسسات الخيرية في قطر من أجل بناء الفصول وسكن الطلاب والمدرسين ومعمل اللغات وتوفير أجهزة الحاسوب اذ ان الخطة ان الطلاب الذين يتخرجون من المعهد يجب ان يعرفوا العلوم الشرعية والتكنولوجيا معا حتى لا يكونون كمن يعيش خارج عصرهم.
وقال ان شهر رمضان يمثل فرصة مناسبة لأنتشار طلابنا وطالباتنا في المناطق المختلفة خلال شهر رمضان لالقاء المحاضرات والوعظ والارشاد من خلال جدول يومي طوال أيام الشهر وفي الوقت ذاته نقيم افطارات جماعية في المجتمع بحسب الامكانيات المتوافرة لدينا..وكنا نتمنى لو أننا نملك الدعم حتى نقيم أكبر عدد من الافطارات للمسلمين لأنهم في حاجة ماسة الى المساعدات.
وقال عبد الصمد في هذه الأثناء " ان الحكومة الاندونيسية لا تقدم الينا الدعم الكافي بحكم أننا معهد يتبع القطاع الشعبي وفي الوقت ذاته يتهم بالعلوم الشرعية وكما هو معروف فان الاهتمام بالمؤسسات الشرعية قليل وهذه مشكلة نواجهها دائما.
وسألته ما مستقبل الطلاب الذين يريدون مواصلة التعليم الشرعي في الجامعات بعد الانتهاء من الدراسة في المعهد فرد الدكتور عبد الصمد بقوله: لدينا نظام نعمل به وهو ان أي طالب يتخرج من المعهد وقبل ان يلتحق للدراسة في الجامعة عليه ان يقوم بمهنة التدريس مدة عام كامل في المدارس وبعد اكمال العام يمكنه الالتحاق بجامعته
وقال في هذه الاثناء أعرب عن أمله في ان يجد طلاب معهده منحا من جامعة قطر حتى يتمكنوا من مواصلة دراستهم الجامعية ولفت الى ان بعض الطالبات درسن في قطر وحفظن القرآن الكريم ووجدن كل الرعاية من الجهات المختصة.
وأضاف " خلال الأيام المقبلة أنوي زيارة مكة المكرمة حيث أقابل هناك عددا من المسؤولين في التعليم الاسلامي حيث سأناقش معهم بعض المشكلات التي نعاني منها على أمل ان نجد لها حلا لأن ما نعانيه من مشكلات لا نقدر وحدنا على حلها وكذلك من بين القضايا التي نريد مناقشتها هو ان نجد للطلاب بعض المنح للدراسة في مكة المكرمة او المدينة المنورة فضلا عن محاولة البحث عن مساعدات مادية لبناء الفصول التي تمت الاشارة اليها.
النظرة إلى التعليم الإسلامي
وفي رده على سؤال عن كيفية نظرة المجتمع الاندونيسي الى التعليم الاسلامي من خلال المعهد والى دروه الاسلامي الكبير؟ وكيف ينظر المجتمع الى الدعاة الذين يتخرجون من المعهد؟ قال الدكتور بخاري " قال ان مؤسستنا وجدت أنطباعا متميزا من افراد المجتمع الا ان الاكثرية التي تتعامل مع المعهد هم من الفقراء اذ يعتبرون أن المعهد هو أفضل مؤسسة يمكن ان تساعد الفقراء على الاصلاح.
واشار الى ان التعليم الديني في أندونيسيا يتضمن جوانب من التعليم الحديث مثل الهندسة والأحياء والفيزياء وعلوم الحاسوب ويدرس الطالب هذه الجوانب خلال الاربع سنوات حتى اذا دخل الجامعة في تخصص علمي يمكنه ان يتواصل مع الجامعة ويكمل دراسته فيها وهو أحد الأسباب التي جعلت الطلاب يقبلون على الالتحاق بالتعليم الديني.
وقال ان العديد من المسلمين يريدون ان يتعلم أبناءهم التعليم الديني الا ان أدارة المعهد لا تستطيع ان تقبل اعداد جديدة من الطلاب المسلمين لأن الفصول لا تكفي ولأن الامكانيات محدودة..وقال في هذه الاثناء ان قبول البنات يواجه مشكلة لأن الفصول التي كانت مخصصة للطالبات حولت كلها وعددها ستة فصول الى سكن للطلاب وكان ذلك أمرا حتميا لذلك فقد أضررنا ان نستخدم قاعة الطعام ونحولها الى فصول وفي بعض الاحيان نقوم بتدريس البنات في ميدان المدرسة.
وقال ان تعليم البنات يواجه بعض المشكلات خاصة في مجتمع مفتوح قائم على الحرية وهذا الامر بالنسبة لنا يشكل تحديات كبيرة " الا أننا تجاوزناها ".
مشكلات أمام الدعاة
وسألنا الدكتور بخاري الداعية الاندونيسي عن المشكلات التي تواجه الدعاة في أندونيسيا فقال انها تتمثل في ان مع معظم المسلمين في اندونيسيا هم من الصوفيين الأمر الذي يقف عائقا أمام الكثيرين من دعاتنا لان المجتمع الاسلامي الذي يقوم على الصوفية ينفر من طريقة دعوتنا الى الحق وهذه واحدة من المشكلات التي تواجهنا.
واضاف " ان ادارة المعهد منذ ان قام كانت تضع في اعتبارها التوجه الصوفي في المجتمع لذلك يتم تزويد الدعاة بأفضل الطرق التي تقنع الصوفية وتجعل المجتمع يقبل دعاتنا الذين يخرجون من معهد المجتمع الاسلامي..وقبل الخروج الى الوعظ والارشاد يلم الطلاب بمنهج الدعوة قبل ثلاثة شهور من تخرجهم من المعهد ويتمثل هذ المنهج في طريقة مواجهة المجتمع.
وقال ان أندونيسيا فيها مئات المعاهد الاسلامية الا انه كلها تختلف عن معهد المجتمع الاسلامي وزاد القول " ان معهدنا نسميه (خالف تعرف) لأنه يتبع المنهج السلفي الذي يختلف عن الكثير من المناهج الموجودة في أندونيسيا.
ولفت الى ان المرأة عندما تنتمي الى معهد المجتمع الاسلامي لابد ان تكون منقبة وقال ان هذا النوع من اللبس كان في بداية الامر غير مقبول الا ان الناس تعودوا على اللبس بل اقبلوا عليه.
وعلى الرغم من ان التعليم الديني الذي يتبع في المعهد المذكور قد يختلف الا ان ثمة نقاط التقاء مع التعليم الذي يتبع في المعاهد الأخرى والعامل المشترك في هذه المعاهد أنها لا تجد أي دعم من الحكومة بصرف النظر عن المنهج المتبع وهذا يشير بشكل واضح الى ان وقف الدعم عن التعليم الديني يشمل كل المعاهد.

السبت، 28 يوليو 2012

Dar Al Hayat-الحركات الإسلامية بين خلافة السلطة وخلافة الرسالة

Dar Al Hayat-الحركات الإسلامية بين خلافة السلطة وخلافة الرسالة

الحركات الإسلامية بين خلافة السلطة وخلافة الرسالة
عمر مسقاوي *
السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٢
ثمة مشكلات أساسية في إدراك العالم الإسلامي لدوره في العصر الحديث. وهي مشكلات حجبت عن إدراك الحركات الإسلامية القائمة، مبناها، أن الإسلام ليس وجهة نظر تنافس ديموقراطياً وجوهاً أخرى، إنما هو أصل التاريخ الذي نعيشه، وأنَّ نشأة الحضارة الإسلامية ترتبط بهذا الأصل، وأنَّ المسلمين على اختلاف مذاهبهم هم صناعة تاريخهم الحضاري المشترك أكثر مما هم صناعة عقيدتهم لأن الافكار مع مسيرة الحضارة، اتجهت لوضع العقيدة في الإطار الفلسفي مذاهب مختلفة مقتبسة من الأصول اليونانية. وهنا سارت حضارتنا في مختلف مراحلها الخلدونية.
هذا يدعونا اليوم للتساؤل مع الربيع العربي عن معنى بروز الإسلام من جديد موزعاً بين السلفي المتشدد، والمعتدل من الأخوان المسلمين او المستقل. وكُلٌّ يعلن انه في الطريق الصحيح الذي ينفي الآخر، فيما القرآن الكريم يحدثنا عن عُدَّة رسالتنا في بلاغ العالم الذي نعيشه. عملاً بقوله تعالى: «والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم».
فالأصل هو وحدة الدار الكونية ووحدة بني آدم في سلام الاختلاف حول معيار الصراط المستقيم.
استقامة الصراط في العقيدة هي الصدى لاستقامته في الأداء الإجتماعي في معادلة:
«الانسان + التراب + الوقت» كما يقول المفكر الجزائري مالك بن نبي في معناها الحضاري. ومن هنا فإنَّ الأحزاب الإسلامية على اختلافها هي النقيض لفكرة الدار الكونية التي رسمتها صبغة الله بالاسلام كأصل لاستقامتها.
ولكي يتحقق مفهوم الدعوة في هذا الإطار، لا بدَّ أن تجمعهما وحدة الأداء في التواصل الإجتماعي الذي هو طابع البيئة التاريخية في بناء الأمة الواحدة.
ذلك أنَّ فقهاء الإسلام قسَّموا المجتمع الإسلامي الى اهل استجابة واهل دعوة. فأهل الدعوة من غير المسلمين هم موضوع الاستجابة في مسار وحدة الدار، في استقامة انتاجها الإجتماعي كوحدة أداء في الإطار الجامع.
الإسلام كأصل في بناء الحضارة هو المعيار الثقافي لوحدة الأمة، فالدعوة في أداء المسلم هي الوجه الآخر للاستجابة في وحدة البنيان الإسلامي الحضاري، وهنا تتجاوز الدعوة الكلمة الى نموذج الاقتداء في حيوية الحضور الاجتماعي والوطني.
لكن الانتخابات التي أجريت في مصر أبرزت انقساماً في وحدة الدار يحاول الرئيس محمد مرسي استدراكه حين يجرد دوره كرئيس لجمهورية مصر من اي انتماء حزبي سوى ما تعنيه الحضارة الإسلامية في شموليتها التاريخية.
فهذه الفِرَقْ، السلفية والإخوانية والوسطية التي عبَّرت عن نفسِها في معايير مختلفة حول مقياس العهد الأول، طرحت في قيادة الدولة منطقاً سياسياً تنافسياً في مسؤولية الحكم هو اساساً منطق غربي! وهذا تناقض اصاب منطلقات حركتهم حين لم يطوروها كمشروع في بناء افكار جديدة من منطلق الإسلام كأصل سياسي وثقافي يبني وحدة الأداء الإنساني له حضوره في العالم كرسالة.
من هنا تبدو المشكلة اكثر خطراً لأن الانتخابات في مصر وربما في تونس قسَّمت الأمة، ويبدو أن الزعيم الإسلامي راشد الغنّوشي أدرك هذه الفجوة في دور حركته حـين دعا الى المصالحة الوطنية.
الحركات الاسلامية، حتى الآن، لم تتعاطَ مع العصر الحاضر بمقتضياته من اجل الدخول فيه والإسهام في بناء جسور التواصل مع الآخرين. فالتفكير الذي استولى عليها هو خلافة السلطة لا خلافة الرسالة التي ترتبط موضوعياً بأهل الاستجابة في الدعوة الى نموذج للحضور الثقافي والسياسي كأصل جامع لحركة الإنسان كحضارة وثقافة تبنى عليها وحدة المجتمع العربي والإسلامي.
يقول المفكر الجزائري مالك بن نبي في كتابه «فكرة كمنولث إسلامي»: «إن اقتصار تحليله على المسلم قد أغفل عوامل أخرى تتصل بغير المسلم لكن التركيز على المسلم في إطار العقيدة يمكننا ان نتعرف الى مهمته كإنسان عقيدي ودوره كمواطن.
فالإنسان العقيدي يحمل في داخله المشاكل نفسها التي يواجهها المواطن. لكن إذا خلَّصنا أحدهما من بعض عُقَده نكون قد خلَّصنا الآخر بهذه العملية ذاتها من جزء كبير من مشاكله. فالمسلم يتصرف حاملاً لردود فعل ليست متأتية من بلاده ولكن من حبكة تاريخية متأتية من الحضارة الإسلامية ذاتها... فنحن اذا تناولنا مشكلة الإنسان المسلم نكون قد التقينا بمشكلة المواطن في بلاد ربطها التاريخ بصلات تقليدية مع المجتمع الإسلامي».
الخطاب الإسلامي لا يزال خطاب الالتزام والانعطاف ضمن حدود الاستجابة لكن باكتفائية متعالية كعناوين لتاريخها الشمولي، وليس مضامين امتداد وانفتاح شمولي.
والأزهر الشريف شعر بمدى قصورنا كرسالة في محيط عالم أصبحنا نتسلق مركبه السائر في غير اتجاه حين دعا عام 2008 الى حوار عالمي لبحث «الوسيلة المثلى التي يمكن ان تجذب أنظار عقلاء الغرب إلى هذا الدين القَيِّم ووسطية دوره التاريخي «على حد تعبير رئيس جامعة الأزهر الشريف آنذاك الدكتور احمد محمد الطيب الذي أصبح اليوم الإمام شيخ الأزهر.
نحن في جسور تواصلنا في مرحلة الدعوة ننطلق من دون إدراك لحقيقة مساحة دعوتنا إدراكاً صحيحاً، لذا نتعالى عليها في مفهوم غيبي لأننا تعودنا ان لا نصنع الحدث بل هو يصنعنا.
ولغياب التجربة نتعاطى مع السياسات الدولية طبق عناوينها كما تجري لا كما تصنعها تجربتنا. لذا نرى دائماً الحركات الإسلامية تبدأ بطرح عناوينها كدعوة لكنها تتحول تجمعاتها في النهاية الى سلطة حكم تعتمد النماذج الغربية المطروحة حين غابت سلطة الرؤية والتجربة كسعي انفتاحي على مستوى الأمة.
اليوم مثلاً يتحدثون عن الحوار بين الأديان لحل هذه المشكلة، في حين انَّ المشكلة ليست في هذا الحوار بل في الحوار البَنَّاء حول وحدة الثقافة الإبراهيمية في بناء المواطن، لأنَّ الحوار بين الإسلام والمسيحية قد انتهى منذ دعوة اهل الكتاب الى كلمة سواء، وهي دعوة لا تتكرر، وبقي المهم هو حصاد الرسالة والدخول في بناء الجسور والعبور الى عصر دعوةٍ واستجابةٍ لبناء جديد في قيمة الانسان الذي هو بلاغ الله الاخير للإنسانية.
فالدعوة الإسلامية هي عودة الى أصل الإسلام فوق اختلاف المذاهب. والقرآن وهو فوق التاريخ يرشدنا كيف نصنع التاريخ من جديد. ولذلك فنحن مطالبون بصوغ العالم الذي لم نصنعه من عصر ديكارت الى عصر التكنولوجيا التي تتطور كل يوم اي الى عصر حضارة الوسائل التي اصبحت حضوراً شمولياً وصراع مصالح يثقل كاهل الأخلاق والقيم لغير رسالة.
المسلم ينطلق من تاريخه لكنه يظل بعيداً من مكتسبات هذا التاريخ. والعجز في هذا المجال يستدعي فكرة الإعجاز في الدعوة الى الاسلام وهنا نستخدم المفهوم الترويجي في قضية الاعجاز في آيات القرآن الكريم بالاستناد الى الحقائق العلمية التي أفرزتها الحضارة الغربية عبر الوسائل الإعلامية المتطورة، وبذلك نطور وسيلة الدعوة بصورة كمية خرج منها دورنا في بناء العالم. فبناؤنا في معيار الفكر ما زال مقفلاً في مفهومه الحضاري الذي ما زال (فرداً أو جماعة) مجرد ردّود فعل تضعنا الدعاية حيث تريد هي لنتحدث بأمر ولا نهتم بأمر آخر من دون تحليل واعٍ، حذر الوقوع في فخ المؤامرات التي تبتدع شتات الشعارات التي لا ندرك مراميها.
نحن نعيش تابعين علمياً وإعلامياً. لذا يفقد إعلامنا قوة التحليل والتأثير في الآخرين الذين هم مساحة الدعوة، وهكذا تبقى نتائج إعلامنا محصورة بأهل الاستجابة.
فعندما نتحدث اليوم عما نسميه الإعجاز القرآني وننشئ له محطات ومؤسسات وكتباً وشخصيات لها مقامها الفكري، ندرك فجأة اننا خارج التاريخ. نحن نخاطب الجماهير من دون مرتكزات لنؤكد تميزنا بإسلامنا من غير فاعلية، ولأننا لا نصنع الفعل نقع فريسة فعل الآخرين. فالمشكلة ليست في الإعجاز القرآني لأن القرآن معجز بذاته بل في إعجاز أداء المسلم في عيون الآخرين كما يقول بن نبي.
نحن نعيش الانقسام المذهبي الذي خرج الى العلن في إستراتيجيات سلطة مذهبية فكيف يمكن ان يكون الإسلام هو الأساس كأصل تدور حوله متغيرات العصر حين غابت عن خطانا وحدة الايقاع الحضاري في وحدة الأصل الجامع؟
تحت اسم الربيع العربي نشهد اليوم ربيع الزعامات الدينية المختلفة لغير وعد لا دينوي ولا أخروي. هذه الزعامات تسير في المجهول الذي انطفأ فيه التاريخ وهكذا تحولت المرجعية الروحية الى نوع من الامتياز في شارع السلطة حين نتذكر شارعها السلطوي المضيء بالتاريخ.
فالمرجعية الدينية اليوم تُزَكِّي نفسها بسلامة ايمانها المذهبي وتنسى التوجيه القرآني
«ولا تزكوا أنفسكم» وتجمع الانصار تحت شعار الديموقراطية، ديموقراطية الاعتراف بسلامة الايمان لا بسلامة أداء المسلم وعلمه ومتابعته لدوره كجزء من عالم كبير.
العالم الإسلامي أضحى اليوم رهين السياسة الدولية في معاداة الإسلام واختصارها بشعار الإرهاب لتصبح سياستنا الدولية ومؤتمراتنا مجرد اجتهاد في إعلان البراءة.
من هنا فالصراط المستقيم هو في خطة تعبئة أخوَّة مبرمجة في مرجعية دراسات جامعة لمختلف مشكلات المجتمعات الإسلامية عبَّر عنها بن نبي بفكرة كمنولث إسلامي في عمق حضورنا الإسلامي في العالم، ليصبح حضورنا العالمي استقراراً يعيد للإنسان المسلم قدرته على الإسهام في هذا العالم بكل طاقته الفكرية والإجتماعية والإقتصادية، ويساهم في مصير الانسانية بصدق الايمان ودور الإنسان في بناء مستقبله. فحين لا تكون لنا قضية في مستوى العالم في مواجهة الحضور الإستعماري نصبح جميعنا جزءاً من قضيته.
المشكلة هي كيف نبني بأنفسنا موقفاً له علاقة بمستقبلنا في اطار تعبئة ومنهج يستمد من روح أصل الإسلام اصالة الثبات. اي أن نكون حركة في التاريخ لا حركة خارج التاريخ، حركة جذورها مبنية على قيم متأصلة في افكار تبني جذور الإتصال المؤثر في معيار الإحترام والتواصل الانساني.


* وزير سابق، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى في لبنان

ميدل ايست أونلاين:.القاعدة في شمال افريقيا اغنى اجنحة التنظيم ..اكثرها خطرا:.

ميدل ايست أونلاين:.القاعدة في شمال افريقيا اغنى اجنحة التنظيم ..اكثرها خطرا:.



القاعدة في شمال افريقيا اغنى اجنحة التنظيم ..اكثرها خطرا
رفع الرايات السوداء وإعلان إقامة الإمارة الإسلامية في مالي يشعل طموح المتشددين في التوسع وبث الفوضى في الدول المجاورة.
ميدل ايست أونلاين

سلاح القذافي واموال الفدية مصدر قوة
داكار - قال رئيس القيادة العسكرية الاميركية في افريقيا (افريكوم) الخميس ان جناح القاعدة في شمال افريقيا هو اغنى اجنحة التنظيم وانه يهيمن على القوى الاسلامية التي تسيطر على شمال مالي.
وقال الجنرال كارتر هام ان المجتمع الدولي وحكومة مالي يواجهان تحديا معقدا في محاولة التعامل مع الوجود المتزايد لهذا التنظيم في شمال مالي الصحراوي.
وظلت مالي لفترة طويلة مثالا للدولة المستقرة في منطقة غرب افريقيا لكن الموقف تغير فيها خلال اسابيع قليلة بعد انقلاب وقع في 22 مارس آذار أعقبته اضطرابات أتاحت لخليط من الانفصاليين الطوارق والمتمردين الاسلاميين احتلال شمال مالي الذي يمثل ثلثي مساحة البلاد.
وعلى مدى الاسابيع القليلة الماضية سيطر الاسلاميون ومن بينهم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي على مساحة واسعة وانشأوا ما يصفه زعماء افريقيا والغرب بملاذ امن للارهابيين الذين يقولون انه سيمثل تهديدا للامن الاقليمي والدولي.
وقال هام ان هذه الجماعات تسيطر الان على شمال مالي مستفيدة من الاسلحة التي تسربت من الصراع الذي شهدته ليبيا العام الماضي. لكنه انتقد الجهود السابقة للتصدي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ووصفها بانها غير فعالة. وخطف التنظيم عددا من الاجانب ثم اطلق سراحهم مقابل فدى مالية ضخمة.
وقال هام للصحفيين في السنغال "نحن - المجتمع الدولي والحكومة المالية - ضيعنا فرصة للتعامل مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي عندما كان ضعيفا. والان اصبح الموقف اصعب كثيرا وسيتطلب الكثير من الجهد من المجتمع الدولي وبالتأكيد من الحكومة المالية الجديدة."
وقال الجنرال الاميركي ان العلاقات بين الجماعات الاسلامية المختلفة في شمال مالي معقدة وانه لم يتضح اذا كانت هذه الجماعات متحالفة على اساس عقائدي ام على اسس نفعية بحتة.
وقال "نعتقد ان التنظيم الاكثر هيمنة هو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. نعتقد انهم الجناح الافضل تمويلا للقاعدة واغنى افرعها."
وحذر تقرير دولي من تطورات في عمل تنظيم القاعدة في أفريقيا ودخوله في شراكة مع قوى محلية، مستفيدا من حالة الفوضى الناجمة عن الانقلاب الذي شهدته مالي وتراجع مستوى العمل الأمني في كل من الجزائر وليبيا وتونس، مما أتاح له الحركة إلى قلب أفريقيا انطلاقا من دول جنوب الصحراء.
وبين مركز سيريس للدراسات الاستراتيجية في باريس، أن معلومات استخبارية غربية تؤكد وجود تحالف بين قوات الطوارق في مالي، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الشريعة التي أصبحت تمثل تنظيم القاعدة فعليا في أفريقيا وخاصة مالي، التي تتعرض لعمليات عسكرية واسعة.
وبيّن التقرير أن الخطر الحالي لا يشمل دولة مالي لكنه يهدد أفريقيا كلها أو العالم، وأن هذه المجموعات تعمل بالتنسيق مع مجموعات أخرى نشطة في كل دول العالم من الفلبين وإندونيسيا إلى باكستان وأفغانستان واليمن ونيجيريا وشمال أفريقيا، إضافة إلى الخلايا في كل دول العالم بلا استثناء، معتبرا أن رفع الرايات السوداء وإعلان إقامة الإمارة الإسلامية في مالي يشكل خطرا على إشعال طموح هذه المجموعات للعمل والتجنيد.
واعتبر التقرير أن انتقال ثلاثة من قيادات القاعدة الجزائريين من الجزائر إلى مالي يعتبر مؤشرا خطيرا على مشاريع القاعدة، حيث انتقل كل من مختار بلمختار "أبو العباس"، والذي جاء من ليبيا وناقلا معه كميات كبيرة من الأسلحة النوعية وخاصة مضادات الطائرات والدروع، ويحيى أبو همام أمير سرية الفرقان، وعبدالحميد أبوزيد أمير سرية طارق بن زياد، وتحالفهم مع العقيد إنطا الله آغ آساي قائد حركة تحرير آزواد في منطقة غاو في مالي التي تمت السيطرة عليها بالكامل.
وجاء في التقرير أن هذا القائد العسكري موال لجماعة أنصار الدين المتشددة ويتحكم بأكثر من تسعة آلاف مقاتل مدرب ومسلح بأسلحة حديثة،.
وبين التقرير أن تحالف الحركة الوطنية لتحرير آزواد التي تتبع للطوارق مع القاعدة يمثل خرقاً لتوقعات بصعوبة التواصل بين الجانبين.
وأوضح التقرير جوانب تفصيلية عن نوعيات الأسلحة التي وفرها مختار بلمختار والتي نقلت من ليبيا مستغلين غياب الأمن وفتح الحدود بسبب غياب السلطة المسيطرة تماما على الحدود من الجانبين. كما تناولت جنسيات العناصر المقاتلين مع القاعدة في مالي والذين تغلب عليهم العناصر المقبلة من الجزائر والمغرب وموريتانيا والنيجر ثم نيجيريا.

الخميس، 26 يوليو 2012

مسلمو ميانمار







باي ذنب قتلت

look what's happening in mianmar

where are the united nation
where are the human rights
where are the world cant see

 :

الأربعاء، 25 يوليو 2012

EGYNews.net | الأزهر يناشد الأمة الإسلامية بإغاثة مسلمي بورما

EGYNews.net | الأزهر يناشد الأمة الإسلامية بإغاثة مسلمي بورما

الأزهر يناشد الأمة الإسلامية بإغاثة مسلمي بورما


فضيلة شيخ الأزهر
فضيلة شيخ الأزهر أخبار مصر - حمودة كامل وشيماء صالح
طالب الأزهر الشريف بضرورة وقف التصـرفات العنصـرية التي يتَعرض له الشعب المسلم في ميانمار (بورما سابقا) والتي تشين أي دولة في عالم اليوم.
ودعا الأزهر، في بيان أصدره الثلاثاء لإغاثة مسلمي بورما، المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم.
وأكد الأزهر أنه إن سكت المتحيزون الذين يدَّعون الغيرة على حقوق الإنسان، ولا يعنيهم إلا الإنسان الغربي أو من يدور في فلك الغرب، فإننا نناشد الأمة المسلمة بكلمات سيد الرسل وخاتم النبيين - صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " لكي يهبوا لنصـرة إخوانهم، طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد.
وقال الأزهر في بيانه"إن إخوانكم هناك في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية".
وكان سبق للأزهر الشريف أن أصدر بيانًا يوم الخميس 8 من شعبان سنة 1433هـ الموافق 28 من يونيو سنة 2012م استنكر فيه التطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما ( ميانمار ) ، من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه، وحدثت مذابح عنصرية على نطاق واسع، وهم من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم.

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

‭BBC Arabic‬ - ‮العالم‬ - ‮الهند: اعمال عنف في آسام، واوامر للشرطة باطلاق النار‬

‭BBC Arabic‬ - ‮العالم‬ - ‮الهند: اعمال عنف في آسام، واوامر للشرطة باطلاق النار‬

الهند: اعمال عنف في آسام، واوامر للشرطة باطلاق النار

آخر تحديث:  الثلاثاء، 24 يوليو/ تموز، 2012، 08:40 GMT

آسام
بدأت الاشتباكات بعد مقتل 4 شبان من قبيلة البودو
أصدرت السلطات في ولاية آسام الهندية امرا لقوات الامن بفتح النار لوضع حد لاعمال العنف التي تشهدها الولاية بين سكانها الاصليين ومهاجرين مسلمين في منطقتي كوكراجهار وشيرانغ والتي اودت بحياة 21 على الاقل.
وادى القتال الذي نشب بين الطرفين الى نزوح اكثر من ستين الف شخص من مساكنهم خوفا من عودة الاشتباكات وانتقلوا الى مخيمات لايواء اللاجئين تشرف عليها الحكومة الهندية وتقوم الشرطة بحمايتها. واعلنت الادارة المحلية للاقليم انشاء 37 مخيما في مختلف مناطق الولاية لايواء النازحين.
وفرضت السلطات المحلية حظرا للتجوال خلال ساعات المساء في الولاية الواقعة شمال شرقي البلاد.
يذكر ان حالة من التوتر تسود الاقليم منذ سنوات عديدة بين المجموعات الاثنية المحلية والقادمين الى آسام من المسلمين البنغال.
وقال المسؤول المحلي في منطقة كوكراجهار دونالد غيلفيلان لبي بي سي "إن الوضع جد متوتر، فالبودو والمسلمون يضرمون النار في المساكن، والناس ينزحون من دورهم بينما تنتشر الشائعات حول اعمال سلب ونهب. لقد اضطرت قوات الامن الى اطلاق النار لتفريق المشاغبين في بعض المناطق، كما نشرت قطعات من الجيش للسيطرة على الموقف."
وتقول الشرطة إن الاشتباكات بدأت عندما قتل مجهولون اربعة شبان ليلة الجمعة في منطقة كوكراجهار التي تسكنها اغلبية من قبيلة البودو، وإن مسلحين من البودو قاموا اثر ذلك بمهاجمة المسلمين.
يذكر ان ولاية آسام تقع بين الصين وبنغلاديش، ولا تتصل بجسد الهند الا بواسطة ممر لا يتعدى عرضه 22 كيلومترا.

مجلس النجف يعلن استعداده لاستقبال اللاجئين السوريين

مجلس النجف يعلن استعداده لاستقبال اللاجئين السوريين

مجلس النجف يعلن استعداده لاستقبال اللاجئين السوريين
2012-07-24 15:13:39


 النجف ( إيبا ).. أعلن مجلس محافظة النجف الاشرف عن استعداده لاستقبال اللاجئين السوريين للإقامة في المدينة مع تقديم كافة اسباب الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن معاناتهم . 
ونقل مدير إعلام مجلس المحافظة محمد الخزاعي عن رئيس مجلس المحافظة الشيخ فائد نون قوله إن: التدخلات الخارجية في الشأن السوري ومحاولة بعض الإطراف الإقليمية إملاء إرادتها على سوريا قيادةً وشعباً لن تزيد الأمور إلا سوء وتعقيدا . 
واشار الى إن: هذه التدخلات تعتبر سابقة خطيرة في العلاقات العربية والدولية وانتهاكاً سافراً لكل الأعراف والمواثيق مبيناً إن :المجلس إذ يستنكر هذه التدخلات وانه يعلن استعداده لاستقبال اللاجئين السوريين للإقامة في المحافظة مع تقديم كافة اسباب الدعم المادي والمعنوي للتخفيف عن معاناتهم وهو يأتي في اطار الوفاء لسوريا لما قدمتهُ للعراق والعراقيين إبان حكم النظام الصدامي.

يذكر إن إعداد كبيرة من المواطنين قد خرجت من سوريا هرباً من الاوضاع  التي تشهدها سوريا في الوقت الحاضر

جريدة الرياض : الإسلام والقيم العامة

جريدة الرياض : الإسلام والقيم العامة
 

الإسلام والقيم العامة

محمد محفوظ
    ثمة مداخل معرفية وفكرية عديدة، حين مقاربة موضوع طبيعة الدولة في الرؤية الإسلامية.. وهل أن دولة الإسلام هي في جوهرها دولة ثيوقراطية تحكم باسم الحق الإلهي، أم أن الدولة سواء في جوهرها أو شكلها، هي مؤسسة مدنية تستهدي بقيم الأمة الأساسية، دون أن تتحول إلى دولة ثيوقراطية.. وإن هذه المؤسسة الحاضنة لكل تعبيرات المجتمع وحساسياتهم الدينية والقومية والمناطقية هي في جوهرها ووظائفها والأدوار الأساسية التي تقوم بها هي دولة مدنية؟



حين البحث التاريخي في التجربة الإسلامية التاريخية، نكتشف أن الدين الإسلامي بكل قيمه وتشريعاته، لم يحدد شكلا محددا للدولة والسلطة، وإنما حدد مجموعة من القيم والمبادئ الدستورية والسياسية ينبغي أن تسود وتتحكم في مؤسسة الدولة بصرف النظر عن شكلها ومسماها .. فالدولة ضرورة من ضرورات الاجتماع الإنساني، إذ تتحمل مسؤوليات ومهام كبرى في مسيرة المجتمع
وعلى كل حال فإن جميع هذه المداخل المعرفية تتأرجح في مقاربة هذا الموضوع بين الإسلام بوصفه رسالة ذات قيم جوهرية ماهوية، متعالية وعابرة للزمان والمكان، وبين الإسلام بوصفه تجربة تاريخية متعددة ومتفاوتة في مدى اتساغ وانسجام هذه التجربة ومقتضيات الرسالة..
هذا المقال يحاول أن يثبت أن الدولة كمؤسسة حاضنة ومعبرة عن المجتمع بكل حساسياته، هي دولة مدنية، وأن بعض الصور التاريخية الثيوقراطية هي خروج عن مقتضيات الالتزام بهدي الرسالة وقيم الإسلام في السياسة والحكم ..
ووجود شخصيات دينية وذات ثقل اجتماعي وحيثية سياسية في التجارب الإسلامية التاريخية، لا يعني أن نظام الحكم أو مؤسسة الدولة في الرؤية الإسلامية تحولت إلى رؤية ثيوقراطية..
فالمعتقد الإسلامي - السياسي على هذا الصعيد قائم على محورين أساسيين وهما : أن يتصف الحاكم بمجموعة من المواصفات التي تؤهله لإدارة دفة الحكم والسلطة، وأن يتم اختيار الناس لهذا الحكم ضمن آليات الاختيار التي بدأت تاريخياً بمفهوم البيعة وتراكمت خبرة المسلمين عبر حقب التاريخ المديد، دون أن تنغلق هذه الخبرة على المنجز الإنساني في آليات الاختيار..
وفي كل المنظومات الفكرية والسياسية والأيدلوجية، ثمة مسافة بين قيم هذه المنظومات الأساسية، والتاريخ كتجربة وكمحاولة إنسانية فردية وجماعية لتجسيد قيم هذه المنظومات في الواقع الخارجي ..
ولحظات الانسجام التام بين القيم والتجربة، بين الرسالة والتاريخ، لحظات استثنائية، ولكنها لحظات نوعية وحيوية ومؤثرة في حركة التاريخ بكل أطوارها .. وبالتالي فإننا نستطيع القول : إن هذه المنظومات هي كائن تاريخي .. بمعنى لايمكن فهم هذه المنظومات ومستوى تأثيرها وحيويتها في حياة الإنسان الفرد والمجتمع دون النظر إليها من زاويتين أساسيتين وهما : زاوية القيم العامة التي تشكل العمود الفقري لهذه المنظومات، وهي بمثابة الشوق والأمل الذي تسعى إلى انجازه في الواقع الإنساني .. وزاوية التاريخ والتجربة التاريخية ومدى الكدح الإنساني المبذول من أجل توحيد الواقع مع المثال أو العكس ..
وعلى ضوء هذه المنهجية المتداخلة والمركبة بين النظرة الماهوية (والجوهرية)، وبين التجربة المعاشة التي تتفاوت في مدى التزامها المعياري .. أقول إنه وفق هذه المنهجية ينبغي أن نتعامل مع القيم العامة والاختيارات الكبرى للإسلام .. بحيث نتعامل بتكامل بين المعيار والمعاش، بين الرسالة والتاريخ ، بين الوعد والانجاز ..
لأن هذه المنهجية هي القادرة على اكتشاف عيوب التجربة دون فقدان أو تغييب البوصلة أو المعيار ..
ويبدو من خلال العطاءات الفكرية والثقافية للمفكرين الإسلاميين والمواثيق الثقافية والسياسية التي أصدرتها بعض التيارات الإسلامية، أن هناك شبه اتفاق نهائي بين جميع هذه الأطياف، حول أن الدولة التي ينشدونها ويتطلعون إليها، هي دولة مدنية تحتضن جميع تعبيرات مجتمعها، وتشترك جميع الفعاليات وفق آليات الانتخاب والتداول في مناصبها ومسؤولياتها المختلفة .. وينطلق جميع هؤلاء من قناعة مركزية وهي أن القيم العامة للإسلام لا تسمح بتأسيس أنظمة أو دول ثيوقراطية، وإنما شخصيات ملتزمة بقيم الإسلام ومؤسسة دولة تعبر عن الجميع دون نزعات ديماغوجية أو إلغائية ..
حين البحث التاريخي في التجربة الإسلامية التاريخية، نكتشف أن الدين الإسلامي بكل قيمه وتشريعاته، لم يحدد شكلا محددا للدولة والسلطة، وإنما حدد مجموعة من القيم والمبادئ الدستورية والسياسية ينبغي أن تسود وتتحكم في مؤسسة الدولة بصرف النظر عن شكلها ومسماها .. فالدولة ضرورة من ضرورات الاجتماع الإنساني، إذ تتحمل مسؤوليات ومهام كبرى في مسيرة المجتمع، ولكن الإسلام لم يحدد شكلا خاصا للدولة.
إذن فالدولة ضرورة اجتماع، يقتضيها الاجتماع ويبنيها، لا تبنيه، وإن كانت بعد أن يبنيها تعود لتسهم في إعادة بنائه وتجديده، يجددها ويتجدد بها، وتجدده وتتجدد به .. والضرورة في قواعد السلوك إنما تقدر بظروفها ومقاديرها ، فإذا كانت الظروف متغيرة، أي تغير وعي الاجتماع لذاته وعلائقه، وتغير وعي الفرد لموقعه في المجتمع ومسؤولياته وحقوقه وواجباته، وتبعا لذلك تغيرت الأدوار، فلابد أن تتغير الدولة شكلًا، وأداءً، ودوراً، ومصدر شريعته،وآليات تحقيقه ، طبقا للتغيرات الحاصلة في بنيان المجتمع .
فالمهم في مؤسسة الدولة، ليس شكلها، وإنما القيم الأساسية التي تحتضنها، والمبادئ الأساسية التي تعمل على تنفيذها وتحقيقها في الواقع الخارجي..
فالمطلوب دينيا أن تلتزم مؤسسة الدولة بقيم ومبادئ ووظائف. وشكل الدولة ومسمياتها المتعددة، هي خاضعة لظروف الزمان والمكان وتحولات المرحلة، وما هو الإطار الأنسب للوفاء بتلك القيم والمبادئ الأساسية ..
فالجوهر أن تكون الدولة بكل مؤسساتها، نتاج الحرية والشورى والعقد الاجتماعي المستند إلى حرية الاختيار ورضا الجماعة .. فالدولة ليست خارجة عن قيم الإسلام الكبرى كالعدالة والحرية والمساواة، بل هي تجسيد لهما ..
فالإسلام في كل تشريعاته وأحكامه، يستند إلى الرضا وحرية الاختيار، وليس من المعقول أن يبني نظامه السياسي بعيدا عن مقتضيات الحرية والشورى والعدالة .. فكما أن العقود المالية والاقتصادية في الرؤية الإسلامية قائمة على رضا الطرفين، كذلك هو نظام الحكم ..
فالشرعية لا تتأسس فقط من جراء انسجام القائمين على المشروع مع الإسلام ورؤيته في الحكم والسياسة، وإنما من الضروري وذلك من أجل اكتمال نصاب الشرعية من أن الأمة بكل مكوناتها وشرائحها هي التي تختار وتنتخب بشكل حر شكل الحكومة ومشروع النظام السياسي ..
من هنا فإننا نستطيع القول : إن الدولة في الرؤية السياسية الإسلامية، ليست دولة الاستبداد والإكراه في كل مراحلها .. في مرحلة التأسيس والبناء، وفي مرحلة الإدارة والتسيير، هي دولة المجتمع والأمة باختياراتها وتوجهاتها وقيمها ..
فالدولة حاجة اجتماعية وضرورة سياسية وحضارية، وكل وظائفها وأدوارها ومسؤولياتها، لا تخرج عن نطاق خدمة المجتمع والأمة من موقع المسؤولية والسلطة .. والدولة أو السلطة تستمد مشروعية بقائها واستمرارها من قدرتها على الوفاء بحاجات الناس وتطلعاتهم المتعددة .. فهي معنية بأمن الناس الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، وأي تراجع عن هذه المسؤوليات، يضر بشرعية السلطة، وبمدى قبول الناس بها .. فالأمة أو المجتمع هو الحاضن الأكبر لمؤسسة الدولة، لأنها إحدى مؤسساته التي انيطت بها مسؤوليات محددة ووظائف معينة ..
فوعينا وإرادتنا الرشيدة، هما القادران على إنهاء تأثير حقب الانحطاط السياسي والحضاري على واقعنا وراهننا .. وإننا بمقدورنا من خلال الوعي والإرادة الجماعيتين، وقف الانحدار وإنهاء مسلسل التراجع والاستبداد في الحقل السياسي لحياة المسلمين..

الشيخ الأسطل : الدعوة السلفية هي الدعوة الإسلامية بعيداً عن السياسة الجارية

الشيخ الأسطل : الدعوة السلفية هي الدعوة الإسلامية بعيداً عن السياسة الجارية


شفا -غزة-فرج بربخ-أكد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل ، اليوم الثلاثاء أن الدعوة السلفية هي الدعوة الاسلامية الصافية وهي القائمة على شريعة الله ، كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بعيداً عن السياسة الجارية .
جاء ذلك خلال حوار أجراه معه مراسل الشرق الأوسط الصحفي "تورستن تايخمان " من إذاعة ((A.R.D الألمانية ، مبيناً أن العلاقة مع الناس سواء ونحن ندعو إلى الله جميعاً والعلاقة مع الناس سواء.
وقال الأسطل:"إن الدين من الله نزل لهداية الناس ، ورحمة للعالمين ، وهذا الذي نفهمه وندعو الناس إليه ، وعلى ذلك فما يشيع في الإعلام عن الدعوة السلفية ليس بصحيح ، ومنه التطرف في فهم الإسلام ، ومنه الاتهام بالقتل والارهاب إلى غير ذلك ".
وأضاف:هناك فهم للعلماء المسلمين منذ أيام النبي صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا ، هو الفهم المعتمد وليس الأفهام المتغيرة الحادثة بحسب الأحوال السياسية، لافتاً أنه لكل إنسان حرية في أن يعبر عن نفسه ولكن في النهاية هناك مفاهيم مُسَلَّمة عند أهل العلم هي التي نرجع إليها.
ورداً على سؤال  ما شعوركم  حينما قتل المتضامن الإيطالي" فيتوريو أريغوني"  في غزة من قبل ما يسمى بمجموعة سلفية , أكد الأسطل أننا في ذلك الوقت استنكرنا هذا العمل، وقد صدر عنا تصريح صحفي بذلك.
ورداً على سؤال اذا ما كنتم تواجهون مشاكل مع حركة حماس في غزة قال:" لا يوجد ، أما نحن فلا نشكل خطورة على أحد ،  نحن الحمد لله نتكلم بما نشاء قبل استلام حماس لغزة- وإلى اليوم - نتكلم بحرية مع أي صحفي يأتينا وبالتالي لا نشكل أي خطورة على أحد نحن ندعو إلى الله وإلى الصلح بين المسلمين والصلح مع العالم مع كله تواصل مع الناس نحن نعيش في هذا العالم وعلينا أن نقدم أنفسنا في صورة طيبة مع العالم كله الاسلام رحمةً للعالمين ".
ورداً على سؤال من أين يتلقى المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين دعمه قال الشيخ الأسطل:" نحن جمعية خيرية فنتعامل مع الجمعيات الخيرية في العالم العربي وخصوصاً في منطقة الخليج  العربي في الإمارات العربية المتحدة ، ويأتينا من الإمارات و السعودية ، وما نحصل عليه من الشعب الفلسطيني ، ولا نرفض أي دعم  من أي جهة ما دام غير مسيس ، وفي الميدان الإنساني .
وشدد الشيخ الأسطل على أن الدعوة إلى الله على المنهج السلفي هي الدعوة إلى الله حقاً ، وهذه الدنيا إنما هي مزرعة للأخرة فإذا أحب العبد ربه سبحانه وتعالى زهد في واذا زهد في الدنيا انتشر السلام بين العالم ، فالطمع في الدنيا يجعل الناس في تنازع وتقاتل اذا طمعوا في الدنيا وتنافسوا عليها صار هناك تقاتل بسبب التنازع الدنيوي.
وأوضح أن اذا كان هناك زهد كان هناك تسامح بين الناس وكان هناك عطاء وبذل بين الناس هذا أهم ما نسعى إليه ، ربط العبد بخالقه جل وعلا توحيده والإيمان به وعدم الاشراك به ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والإيمان بسائر الرسل عيسى بن مريم وموسى بن عمران وسائر الرسل كلهم رسل الله وانبياء الله صلى الله عليهم وسلم ؛ فنؤمن بالله عزوجل وبملائكته وبرسله وكتبه ونؤمن بالقرآن ونؤمن بالتوراة والإنجيل كل هذه الكتب نزلت من عند الله عزوجل، والإسلام والمسلمون يعيش بينهم اليهود والنصارى منذ فجر الإسلام  وإلى اليوم وإلى ما شاء الله ، وهذا ما ندعو ونسعى إليه .

هسبريس - الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب

الأصول السلفية للحركة الاسلامية في المغرب
ورقة تحليلية على ضوء المؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية
وانا أقرأ مقال الاستاذ محمد همام المنشور في العديد من المنابر الاعلامية والذي يتحدث فيه عن ملاحضاته بشأن المؤتمر الاخير لحزب العدالة والتمنية والتي اختصرها في عنوان غاية في الدقة " الصلابة الأخلاقية والصلابة النظرية" ارتأيت ان اساهم باعادة نشر هذا المقال الذي أسس على وثائق تاريخية ( العمل التوثيقي المقتدر الذي قام به الزميل بلال التليدي في كتبه الاربع حول ذاكرة الحركة الاسلامية المغربي,) وبناء على ملاحضات ميدانين وعلى مقابلات مع بعض الاباء المؤسسين للحركة الاسلامية في المغرب، ملاحضات وشهادات تيبن اكانية عقد مقارنة مع باقي الحركات الاسلامية وخوصا حركة النهضة التي تشرفتي قيادتها بدعوتي لحضورر مؤتمرها التاريخي التاسع في العاصمة تونس، هذا في الوقت لم يكن في اجندة المنظمين لمؤتمر الرباط استدعاء عديد الباحثين والدين ساهموا ولا زلوا يدرسون تنظيمهم و التنظيمات المغربية المشابهة لهم من خلال عيون محايدة. ستضطر كما هي العادة إلى نشر محصولها البحثي لمن يطلبها من المراكز البحثية الاجنبية.
وبما أنني لم اكن مدعوا لحضورر المؤتمر وبالتالي لاشباع غريزتي الجامحة في الملاحظة الميدانية، إلا نني سأساهم قدر الامكان في تعضيد فرضية الصلابة النظرية التي تقدم بها الاستاد همام والتي أفسرها من خلال فرضية "الأصول السلفية لحزب العدالة والتنمية". ولو ان المقال كما هو واضح في العنوان ينسحب على جل طوائف العمل الاسلامي في المغرب ماعدى بعض الاستثناءات.
كان أول عمل إسلامي قانوني في المغرب سلفي العقيدة، وقد تمثل من طرف علمين إسلاميين الأول هو: علي الريسوني رئيس جمعية الدعوة بشفشاون1 والذي تأثر في ذلك بطريقة عبد الرحيم الوكيل رئيس جمعية أنصار السنة المحمدية بمصر. و الدكتور إسماعيل الخطيب من خلال رئيس جمعية البعث بتطوان2 الذي تشرب العقائد السلفية3 من خلال دراسته بالمدينة المنورة، وكان يزور الجمعيتين شيوخ الدعوة السلفية المعروفين مثل الشيخ مفتي زاده ومحمود الصواف والألباني فكانت هاتين الجمعيتان وغيرهما ذات طابع سلفي واضح تناضل ضد البدع والانحرافات العقائدية والصوفية.
وقبل تأسيس الشبيبة الإسلامية عام 1972، كان مناضلوها تشربوا التربية الدينية والدعوية من هذه الجمعيات في حين تلقاها آخرون من دروس تقي الدين الهلالي في خطبه يوم الجمعة ودروسه بعد صلاة الفجر في مكناس والدار البيضاء وكذا دروس بعض المشايخ السلفيين السعوديين والسودانيين، مما ساهم في تزويدهم برصيد مهم من الثقافة الشرعية السلفية4
وبعد تأسيس الشبيبة كان للشيخ محمد زحل الأثر الكبير على الشبيبة الإسلامية وكذلك الشيخ الزبير، حيث كان أعضاء الشبيبة يحضرون دروسهم المطبوعة بالسلفية كما كان الشيخ الوهابي أبو بكر الجزائري يزورهم في رمضان، ومن ثم كون أعضاء الشبيبة رصيدا أساسيا في فهم الدين وفقه الالتزام به، كان أساس هذه الدروس مناهضة البدعة والدعوة إلى السنة الصحيحة كما في دروس محمد الأمين بوخبزة السلفي العقيدة، وأيضا حسن النتيفي بالدار البيضاء والشيخ الزبير هؤلاء ترددوا كما تردد إسلاميو طنجة على الفقيه محمد الزمزمي ثم محمد الجردي في ذات المدينة وكان محصلة الدروس محاربة التدين التقليدي وما يرتبط به من شركيات وبدع ومخالفات عقائدية كالإيمان بالأضرحة وتحصين شباب الشبيبة ضد الفكر الشيعي الذي ازدهر بعد نجاح الثورة الإيرانية.
وبفعل الثقافة السلفية الجديدة تخلى بعض هؤلاء كما كانوا يعتقدونه بحكم تأثير الأهل وما دأبوا عليه من زيارة الزوايا وأولياء التصوف بعدما كانوا يعجبون بترانيم الأذكار والدعوات فقد رأى هؤلاء في كل ذلك من ممارسات التي تخالف العقيدة الصحيحة.
أما بعض الإسلاميين الآخرين الذين كانوا ينتمون إلى جماعة التبليغ والدعوة فكانوا يتصورون أن لا فرق بين عقائد التبليغ وبين السلفية فقاموا بتنظيم معرض للكتب يضم الكتب الجديدة ذات الصلة بالحركة الإسلامية وأدبياتها العقائدية، لكن جماعة التبليغ لم تكن تتحمل تعدد الولاءات فلم يصبر تابعوها على الحلقات التربوية التي كان يعقدها هؤلاء في المساجد التابعة للجماعة وفقدوا قدرتهم على تحمل هذه اللقاءات فطلبت منهم الجماعة مغادرة هذه المساجد وأصبحت اللقاءات تقعد في البيوت والثانوية و المكتبات العمومية ودار الشباب.5 وهنا نضجت فكرة تأسيس الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير عام 1976، لم تكن لها أي علاقة وقتئذ بالشبيبة6.
ومع تأسيس الشبيبة الإسلامية عام 1992 بدأ الانفتاح على الكتابات الحركية الإسلامية خصوصاً كتابات سيد قطب ومحمد قطب ورمضان البوطي وسعيد حوى وفتحي يكن وكتيبات حزب التحرير7.
وإذا كانت المواعظ الشرعية تلقن أثناء حضور دروس المشايخ الذين ذكرناهم سابقا، كانت الشبيبة توزع منشورات الحركية لتؤطر بها عناصرها في مجالسها التربوية، إلا أن قادة هذه الحركة عملت على تحفيز الذين يقبلون على التعليم الشرعي وحده، وهم في الوقت نفسه ومنهم عبد الإله بنكيران يتدخلون كثيرا لتنبيه من اغرقوا أنفسهم في تحصيل الثقافة الشرعية بأن العمل الفردي لا يمكن أن يثمر، وانه لا بد من حركة وعمل منظم وقد استجاب اغلب هؤلاء متأثرين بقراءاتهم السابقة لأبجديات العمل الحركي المنظم والنظر له في كتابات سيد قطب وسعيد حوى وفتحي يكن والمبثوث عبر المجلات المشرقية مجلة "الشهاب" اللبنانية كمجلة "التجمع" و "البلاغ" الكويتيتين وأيضاً أشرطة عبد الحميد كشك.
وبشكل عام يمكن القول أن الحركة الإسلامية قد نشأت في السبعينيات آنذاك، وهي حاملة للمعتقد السلفي، وأنها لم تكن من ثمار الإسلام المحلي، بل لم يكن لهذا الإسلام أي دور في نشأتها (الصوفية، الأولياء)، حيث كانت انعكاسا لأثر الفكر الإصلاحي بالمشرق ومنه الفكر السلفي. كانت دروس تقي الدين الهلالي الإصلاحية وأمثاله من علماء السلفية بالمغرب، مغذية للوعي الديني الحركي الذي انطلق فيما بعد في صورة حديثة تماما كحركة الشبيبة الإسلامية وغيرها، فكان قادة الحركة الإسلامية آنذاك والمؤطرين لها على المستويين الفكري والتصوري ( زحل، القاضي برهون، علال العمراني) تلامذة للشيخ الهلالي8.
فمنذ تأسيس الشبيبة الإسلامية سنة 1972، كانت تلك المجموعة تتلقى العقيدة من خلال الدروس التي كان يلقيها الهلالي في كل زيارة له إلى الدار البيضاء، وذلك في مساجد متفرقة، يقول زحل في شهادته حول هذه الفترة:« عند بداية الشبيبة الإسلامية حرصنا أن تكون النبتة طبية ومتميزة في سلوكها ومعتقدها، حتى إن التقيد بالمذهب لا نعيره أي اهتمام في مناهجنا ودروسنا التربوية، ولا نأبه بأقوال الأئمة إذا تعارضت مع هذه الأدلة. كما أن البناء العقدي الذي اعتمدناه في الجماعة كان يأخذ من كتب العقيدة الصحيحة ومنها: "كتاب التوحيد" للشيخ الإمام محمد ابن عبد الوهاب، و"العقيدة الطحاوية" ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية كالواسطية.. وأذكر أنني التقيت مرة الدكتور تقي الدين الهلالي أثناء زيارتي له بمكناس و الشبيبة بارزة آنذاك، فسألني عن عقيدتنا فأخبرته بمصادرنا ومعتمدنا في العقيد فقال لي، جزاكم الله خيرا».9
نشأت الحركة الإسلامية إذن وهي حاملة للفكر السلفي، ومنقطعة الصلة بتراث الإسلام المحلي، وقد تعمقت سلفية هذه الحركة حينما بدأت أطر الشبيبة تتجه إلى السعودية من أجل الدراسة، والتي بدأت بعد رجوعها في تدريس العقيدة في المقرات السرية والخلايا التابعة للحركة10. واستمر الحال على هذا النحو حتى هروب القيادة إلى الخارج. يقول زحل: «كان المنهج نبتة طيبة لم يفسده إلا التوجه السياسي لعبد الكريم مطيع .. فوقع بعد حادثة اغتيال بنجلون خلط كبير فآثر التيار الدعوي داخل الشبيبة التوقف إلى حين واختار العمل الدعوي الحر، من دون أن يحسبوا على التنظيمات التي تكونت بعد انحلال الشبيبة»11.
على العموم فقد سمحت التربية الدينية التي تلقاها الإسلاميون من الجيل الأول وتدربهم على قراءة المتون الإيديولوجية للإخوان المسلمين في أن يكون لديهم تعاطف مع الشبيبة ومع عموم الفكرة الإسلامية، أما الانتماءات الدينية السابقة ( التبليغ والصوفية)، فقد كانت الملاذ الوحيد الذي كان متوفرا لهؤلاء في فترة الصبا بحكم العائلة والمنشأ، قبل أن يختاروا الحل الإسلامي في جانبية الشرعي والحركي عن وعي كامل.
إن تشبع الإسلاميين المغاربة بالمعتقد السلفي أدى على نوع من التمايز لدى الحركة الإسلامية المغربية.. وهو ليس تمايزاً سياسياً أو اجتماعياً أو حركياً، بل هو تمايز عقائدي.. بحيث يمكن الحديث عن وجود نسبي واتجاه غالب يضم غالبية التيار الإسلامي في المغرب وهو (الاتجاه السلفي في العقائد)12.
لقد كرّس الشيوخ السلفيين سلكا تعليميا نهل منه الإسلاميون المغاربة ثقافة عقائدية سلفية، ليتم الانتقال إلى الشبيبة أو إلى أسر الجماعة الياسينية، والتي كانت سلكا آخر موازيا نهلوا منه ثقافتهم السياسية، كما مكنهم نضالهم اليومي في الجامعة و في الشارع من التأدلج الإسلامي ومن التشبع بالوعي الحركي .
وبسبب الانتشار المبكر للعقيدة السلفية، نخلص إلى القول بأن التيار السلفي لا ينحصر في الجماعات التي تحمل لوائه وشعاره، ولكنه يدخل في التركيب العضوي لكل الجماعات والتنظيمات التي تتنازع الساحة الدعوية عموما، فعلى سبيل المثال، فإن عامة الأعضاء في التوحيد والإصلاح مثلا لا يعرفون غير العقيدة السلفية، ولا يدينون إلا بها، بل إن أكثر الأتباع في جماعة العدل والإحسان لا يدينون إلا بالعقيدة السلفية، وإن أكثر الذين انضموا إلى عبد السلام ياسين وانطووا تحت لوائه كانوا من فلول الشبيبة الإسلامية ومن السلفيين، وقد رغبّهم في ذلك النهج السياسي لياسين ومواقفه المعارضة وحصانته تجاه المساومات13.
لكن الخطاب الإسلامي الذي تلبور في المغرب خصوصا لدى منظري حزب العدالة والتنمية، سجل تمايزات مهمة مقارنة مع المذهبية السلفية الراديكالية كما يروج لها في المشرق العربي ومن ذلك: تراجع حدة الرفض الفكري للتقاليد المذهبية والعقائدية التي تقوم على وجود الوسائط بين الخالق والمخلوق، وتحري التشدد في الجزئيات على الرغم من استمرار مظاهر التقوى والتوكل والذكر، والانصراف عن التعرض بالنقد للمذهبية والصوفية وإعلان اعتماد المذهب المالكي14، والانقطاع جملة عن التعرض للصوفية، واحترام العادات الدينية في الاحتفال بالمواسم والأعياد وحسن توظيفها، وتخفيف التوتر إلى أقصى حد تجاه بعض البدع في التوسل والزيارات والممارسات الطرقية واعتبارها جزئيات لا تستأهل الحرب ضدها، حتى إن عددا من الصوفية دخلوا في الحركة الإسلامية وأصبحوا أصدقاء لها.15
فعلى الرغم من استمرار الاقتناع بالمعتقد السلفي، فقد أعاد النشطاء الإسلاميون المغاربة النظر تدريجيا في ما غلب على هذا المنهج من صرامة وشكلانية ونظر جزئي أحيانا، واقتنعوا بأن هذا التوجه لا يرقى إلى النظرة الشمولية ولا يمكن أن يتفاعل مع بيئة مغربية وريثة تقليد مالكي اشعري صوفي.16 فاقتصروا منه على الجوانب العقدية بما تتسم به من صفاء بعيداً عن الجدل الكلامي إلى جانب منهج التحقيق الحديثي في تناول الآثار الإسلامية.17 لكنهم مع ذلك واصلوا الدفاع عن الحركات السلفية،18خصوصا تلك التي تقترب منهم أيديولوجياً وتنظيمياً19. مما جعل من اتباع هذه الحركات كتلة انتخابية لا يمكن بدون الانتباه إليها الوصول إلى تفسير مقنع لفوز حزب العدالة التنمية في تشريعيات 2011 وذاك حديث لا يتسع له موضوع هذا المقال.
*******
1 -كانت قي البداية تسمى جمعية الشبيبة الإسلامية، واليوم تحولت مهمتها لتصبح مختصة في استقبال الأسبان الأندلسيين الذين يدخلون إلى الإسلام.
2 -كما دشن هذا الأخير أول منبر إعلامي إسلامي لا يزال مستمرا إلى اليوم وهو جريدة النور.
3 -إن المقصود بـ (الاتجاه السلفي في العقائد) المعنى الضيق الذي لا يمتد ليحدد مواقف الإسلاميين في الاجتماع والسياسة والاقتصاد والثقافة، لكن المقصود هو الموقف المتحفظ تجاه الطرق الصوفية، والرافض لطبيعة علاقتها بالأولياء والصالحين، والمُتقارب مع التيارات السلفيّة في الاختيارات العقائدية، وسوى ذلك.. وتُحسب اليوم غالب قيادات وكوادر (حزب العدالة والتنمية) و (حركة التوحيد والإصلاح) على هذا الاتجاه. للاستزادة راجع كتابنا: الحركات السلفية في المغرب 1971_2004 بحث أنثر وبولوجي سوسيولوجي ( بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2009). ص 389_396
4 المصدر نفسه. ص 392
5 -ومن هؤلاء أيضا نور الدين داكير عبد الله باها، هذا الأخير بدا نشاطه الديني في التبليغ كان يحضر البيان ويشارك في الخروج ولم يتوقف سوى عندما خيره ابراهيم النايبة عضو الشبيبة بين الشبيبة الإسلامية والاستمرار في جماعة التبليغ فاختار الحركة الإسلامية) بلال التليدي، ذاكرة الحركة الإسلامية المغربية، الجزء الثاني، شهادة عيد الله باها ( الرباط، مطبعة، طوب بريس، 2008) ص47_59.
وقد كان من نتائج طرد الإسلاميين من جماعة التبليغ أن أسست الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير سنة 1976 والتي لم يكن لها وقت ذلك علاقة بالشبيبة الإسلامية. المرجع نفسه الجزء الأول، شهادة عبد الناصر التيجاني، ص 74_90
6 -المرجع نفسه
7 -استفاد الإسلاميون كثيرا من الكتب المتداولة في محيط التبليغ " رياض الصالحين" و "حياة الصحابة" و "فقه السنة".
8 -راجع مؤلفنا، الحركات السلفية...م، س. ص 398
9 - الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان. السنة 17، العدد 174، أبريل- مايو 2002
10 - وقع تقسيم التلقين المذهبي إلى قسمين مجموعة تتلقى المعتقد السلفي على يد زحل العمراني والثانية على يد الزبير الشفراوي
11 - الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان. مرجع سابق.
- نشأت مجموعة من التنظيمات بعد انحلال الشبيبة الإسلامية وهي: جند الله ( المعتصم المرواني)، جمعية البلاغ، الجمعية الإسلامية بالقصر الكبير، ( أحمد الريسوني) جمعية الشروق بالرباط، (عبد الرزاق المروري، عبد السلام بلاجي..)،جمعية الدعوة الإسلامية بفاس ( الهراس، البوشيخي، العماري.. )، وقد كونت الجمعيات الثلاثة الأخيرة رابطة المستقبل الإسلامي سنة 1994، لكن أبرز تنظيم هو الذي نشأ بعد الحركة التصحيحية الجديدة التي قام بها مجموعة من شباب الشبيبة الإسلامية أمثال عبد الإله بن كيران، وعبد الله باها، وعبد العزيز بومارت، واليعقوبي عبد الرحمان، والأمين بوخبزة وغيرهم ممن رفضوا الاستمرار في سياسة الشبيبة وأعلنوا تأسيس الجماعة الإسلامية بالرباط.
12 -نواف القديمي، أنظر الرابط:
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-40-118705.htm
13 -الشيخ محمد زحل في حوار مع مجلة البيان ..مرجع سابق
14 - يختلف الفهم الذي تكون لدى حركة التوحيد والإصلاح عن الصيغة التي يتخذها الحديث عن المذهب المالكي في الخطاب الرسمي وذلك من خلال التشديد على عدم الاقتصار على الأخذ بالأبعاد التشريعية، وبضرورة الانتباه إلى أبعاده العقائدية السلفية يقول محمد يتيم:« إن حركة التوحيد والإصلاح إذ تؤكد على أهمية الاختيار التاريخي الذي صار عليه المغرب ودوره في ضمان الوحدة العقائدية والمذهبية والاجتماعية والسياسية للمغرب، لا تنطلق من هذا المعطى التاريخي، ولكن أيضا من كونه أقرب المذاهب إلى جمهور الصحابة وأهل المدينة، وأنه أول من أصّل لمذهب أهل السنة سواء في العقيدة أو في الأحكام.. فالعودة إلى المذهب المالكي هي عودة إلى أصول المذهب لا إلى فروعه، والعودة إلى المذهب المالكي عودة إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم زمانا ومكانا.. وكيف لا يكون ذلك والإمام مالك لم يلزم أتباعه وتلاميذه باجتهاداته، وإنما ألزمهم بالبحث عن الحق من خلال الرجوع إلى الكتاب والسنة وغيرها من الأصول التشريعية المعتبرة..» راجع مقاله، ماذا تعني العودة إلى المذهب المالكي عند حركة التوحيد والإصلاح؟ وما نوع الاجتهاد الذي تتبناه الحركة؟ الحلقة الرابعة، جريدة التجديد، العدد 914، 23"_25 ابريل 2004
15 - للمقارنة مع تجارب الحركات الإسلامية الأخرى في تعاملها مع الإسلام المحلي راجع راشد الغنوشي ، من تجربة الحركة الإسلامية في تونس ( لندن:المركز المغاربي للبحوث والترجمة، 2002)، ص 24
16 - من بين أوجه المصالحة مع الإسلام المحلي أن خصصت جريدة التجديد مساحة هامة من صفحاتها للحديث عن الحركة الصوفية في المغرب، وكنموذج راجع العدد 158، من 16 إلى 23 دجنبر 2000 ،
17 - راشد الغنوشي، من تجربة الحركة ..م.س، ص 32.
18 - في لقاء للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، شدد النائب عبد الإله بنكيران على خطورة المقاربة التي تعتقد أنها تحارب التطرف بمحاربة دور القرآن والتضييق عليها والإكثار من بناء المساجد، وأكد أيضا على ضرورة الاستجابة لحاجيات دينية لدى المواطنين بشكل قانوني واضح لتلافي التعبير عن تلك الحاجة بأشكال غير مقبولة. جريد التجديد، العدد 1249، 15 شتنبر 2005.
19 - أنظر الدليل الشامل لدور القرآن المقربة من الحركات الإسلامية في الموقع الإسلامي " المغني":
http://www.almorni.com/
والجدير بالذكر انه على عكس جمعية الدعوة التي ترفض التعاون مع الحركات الإسلامية، فإن جمعية الحافظ ابن عبد البر التي شملتها هذه الدراسة هي من بين الجمعيات السلفية التي يضمها الدليل السابق، وقد ظلت تتعاون مع الإصلاح والتوحيد حتى تم توقيف نشاطها عام 2004، ومن مظاهر هذا التعاون مداومة جريدة الراية على نشر إعلانات التسجيل في المعهد العلمي التابع للجمعية. كما تعتبر جمعية كفالة اليتيم والخدمات الطبية ثمرة من ثمرات هذا التعاون إذ تضم في عضويتها أعضاء من جمعية الحافظ والتوحيد والإصلاح. راجع مؤلفنا، الحركات السلفية...م،س. ص 257

السبت، 21 يوليو 2012

«السلفية الجهادية» بالمغرب تأمل في تأسيس «جمعية أهلية», أخبــــــار

جريدة الشرق الأوسط «السلفية الجهادية» بالمغرب تأمل في تأسيس «جمعية أهلية», أخبــــــار



«السلفية الجهادية» بالمغرب تأمل في تأسيس «جمعية أهلية»
أبو حفص: هدفنا تأسيس حركة دعوية علمية وتربوية
السبـت 02 رمضـان 1433 هـ 21 يوليو 2012 العدد 12289
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
الدار البيضاء: لحسن مقنع
نفى قيادي في جماعة «السلفية الجهادية» ما تردد بشأن توجه الجماعة إلى تأسيس حزب سياسي في المغرب. وقال محمد عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) إنه لم ينخرط في أي مشروع لتأسيس «حزب سلفي» في المغرب. وأوضح أبو حفص لـ«الشرق الأوسط» أن الوثيقة المذهبية «للحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح» التي نشرتها بعض الصحف المحلية، واعتبرتها أرضية لتأسيس حزب سلفي، كانت قد تسربت عن طريق الخطأ عبر إحدى رسائله الإلكترونية، مشيرا إلى أن تلك الورقة غير رسمية وغير نهائية. وقال بشأن مشروع «الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح» إن «هذا مشروع موجود ونحمله، وهو يهدف إلى تأسيس حركة دعوية علمية تربوية تكون طيفا من أطياف الحركة الإسلامية في المغرب». ويرى أبو حفص أن الظروف غير ملائمة لتأسيس حزب سلفي في المغرب. وأوضح قائلا: «سواء تعلق الأمر بشروطنا الذاتية، نحن غير مؤهلين، كما أن الأجواء والشروط العامة التي تعيشها البلاد لا تسمح بتأسيس هذا الحزب».
وكان مشروع إنشاء «الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح» قد طرح خلال العام الماضي على صفحات «فيس بوك»، وسرعان ما تجسد في الواقع عبر إنشاء لجنة تحضيرية ووضع ملف طلب تأسيس الحركة لتكون بمثابة «جمعية أهلية». وقال جلال المودن، المعتقل السابق ضمن معتقلي «السلفية الجهادية» عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس «الحركة السلفية المغربية من أجل الإصلاح»، لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة التحضيرية لم تتلق أي رد على طلبها بعد 5 أشهر من إيداعه لدى السلطات، كما أن هذه الأخيرة رفضت تسليمها إيصال إيداع ملفها. وأضاف: «هذا الإيصال يعتبر الإثبات الوحيد على كوننا وضعنا الملف لدى السلطات، وأرسلنا رسالة إلى وزير العدل حول هذا الموضوع، ووعدنا بأن يبذل جهده حتى نحصل على حقنا، لكن بعد مرور أزيد من شهرين على هذه الرسالة لم نتلق بعد أي رد من مكتب الوزير»، على حد قوله.
وأوضح المودن أن المشروع دخل مرحلة جديدة مع خروج قادة السلفية الأربعة من السجن (أبو حفص وحسن الكتاني وعمر الحدوشي ومحمد الفيزازي). وأضاف: «نسعى إلى بلورة مشروع متكامل، وليس لدينا أي فكرة مطلقا حول تأسيس حزب سياسي، ونريد أن يقتصر الأمر على الشق الدعوي والتربوي والتعليمي، مع إبراز مواقفنا من القضايا السياسية الكبرى، لكن دون الخوض في المعممة السياسية».

السبت، 14 يوليو 2012

بالفيديو.. عبد القدوس: الجماعات الإسلامية كانت تتبنى التكفير.. لكنها تغيرت

بالفيديو.. عبد القدوس: الجماعات الإسلامية كانت تتبنى التكفير.. لكنها تغيرت

بالفيديو.. عبد القدوس: الجماعات الإسلامية كانت تتبنى التكفير.. لكنها تغيرت


بالفيديو.. عبد القدوس: الجماعات الإسلامية كانت تتبنى التكفير.. لكنها تغيرت محمد عبد القدوس عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين
7/12/2012 12:58:00 AM
كتبت- هاجر عبد القادر:
أكد محمد عبد القدوس، عضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن حادث السويس الذى راح ضحيته طالب الهندسة، وغيره، تعتبر حوادث فردية لا تعبر عن فكر الجماعات الإسلامية.
بلدنا بالمصري: موقف البناء والتنمية من حادث السويس شاهد الفيديو
موقف البناء والتنمية
وأضاف خلال لقاء مع فضائية ''أون تي في'' من أمام المؤتمر الصحفي الذى عقده حزب الاصلاح والتنميه وحزب النور بنقابه الصحفيين، أن الجماعات الإسلامية كانوا يتبنوا التكفير وضرب الناس في الشوارع والعنف، وكان هذا أيام فرعون، وسقط عصر فرعون فالغالبية العظمى منهم أفكارهم تغيرت.
فيما قال علاء أبو النصر -الأمين العام لحزب البناء والتنمية- أن هذا المؤتمر هدفه التنكير والاستنكار والتنديد بمثل هذه الحوادث.

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

جريدة الشرق :: المرأة: المسألة فقهية أم ثقافية؟

المرأة: المسألة فقهية أم ثقافية؟

طارق العرادي

٢٠١٢/٧/٩

المرأة: المسألة فقهية أم ثقافية؟


أثارت محاولة نساء سعوديات الدخول إلى فرنسا بالنقاب موجة من الطرح الإعلامي المتباين ما بين مؤيد ومعارض، وقد كان أبرز الطرح حضورا هو ذلك المتعلق بقانون تلك الدولة وضرورة العلم به مسبقا واحترامه وفق الأدبيات المتفق عليها بين الدول المعاصرة وأنا من المؤيدين لهذا الاتجاه لأنه يفضي إلى مزيد من الضبط في العلاقات المتبادلة.
ومن الملاحظ في أطروحات الناشطين والناشطات في السعودية هو ذلك الاحتفاء الكبير بالقانون وتطبيقه (فقه ذلك البلد) وغابت مصطلحات (ثقافية) مثل الحرية وحقوق المرأة والفرد والتدين الشخصي وما في حكم ذلك من تعبيرات مختلفة نجد لها حضورا طاغيا عندما يختلف المكان، هذا التناقض يحتاج إلى مقاربة وتدليل عليه من الواقع ومحاولة فهمه والتعاطي معه وهذا ما سأحاول فعله هنا وسأستخدم الحجاب (نفس آلة المشكلة المطروحة) كمثال.
الحجاب منظومة متكاملة من الأحكام والضوابط الشرعية التي جاء بها الإسلام للمرأة وليس محصورا فقط في غطاء الوجه أو طريقة اللباس .. هذا أولا. ثانيا.. ينصب الطرح المحافظ – إن صح التعبير – على التركيز على عنصر المؤامرة – والتغريب مثال هنا – وكذلك على الدوافع الذاتية (الشهوانيون) عند الحديث عن قضايا المرأة المسلمة وبغض النظر عن صحة هذه التعليلات من عدمها فإن هناك عنصرا ثالثا لا بد من الالتفات إليه وهو ملامح (هزيمة نفسية) لدى كثير من الناشطين والناشطات في مجال المرأة مما يقتضي معالجة من نوع جديد لهذا الإشكال.
من مظاهر هذه الهزيمة في ذات السياق التلون والتشكل عند التعاطي مع مشكلة واحدة لها نفس الأبعاد فعلى الصعيد المحلي تجد بعض الناشطات السعوديات ثقافيا وإعلاميا يتجاوزن الحجاب الشرعي بصورتيه الجائزتين (النقاب أو كشف الوجه مع تغطية الشعر كاملا وتجنب زينة الوجه) إلى ما أسميه (الحجاب الثالث) وهو كشف الوجه مع جزء من الشعر ووضع شيء من الماكياج، هذه الصورة يمكن إتيانها من جهتين، الأولى كخيار شخصي يمكن معه استدعاء مفهوم الحرية والمسؤولية الشخصية، والثانية لابد معها من استدعاء الفقه/ القانون المعتمد عندما تحضر هذه الناشطة تحت مظلة رسمية (وزارة الثقافة والإعلام بفروعها المختلفة) لبلد دستوره هو القرآن والسنة الصحيحة كما هو حال السعودية.
يبرز التناقض حين تنتقد هذه الصورة المتجاوزة متكئا على القانون فتأتي الإجابات في الاتجاه المعاكس للحالة الفرنسية، فهذا مثقف يقول أهم شيء (الحشمة) وهنا سنقع في إشكالية مصطلحات حين نحاول تفسير مصطلح الحشمة والاحترام! وثان أو ثانية يقول لماذا التركيز على عدة شعرات في مقدمة الرأس لا تقدم ولا تؤخر؟ وثالث أو ثالثة تحيل لشخصنة القضية حين يأتي على صفات تلك الناشطة وتاريخها الوضيء. كل هذا التعاطي لا تراه عندما يتعلق الأمر بدولة غربية، بينما تتم الإطاحة بكل معاني الاحترام للدولة المسلمة وقانونها المعلن والتي تنتمي لها تلك الناشطة أو ذلك الناشط.
ويمكن مناقشة هؤلاء على طريقة (أنت تكره رئيسك في العمل لكنك تحب فكرة وجود رئيس في العمل) فأقول (أنت تكره/ تكرهين الحجاب الشرعي لكنك تحب فكرة أن يكون لوطنك هوية تمثلها وقانونا تمتثلينه).
يرى بعضهم أن التفكير بهذه الطريقة وتلك الممارسة من قبل البعض يمثل رسالة احتجاج على وضع المرأة السعودية ومعاناتها في جوانب محددة وإن كان الأمر كذلك فهذه معضلة أن يكون الاعتراض بهذه الصورة المصابة بخلط وعوار كبيرين. ويقول البعض بالتفريق بين الأعمال التي لها (بعد فردي أخلاقي) حسابه في الآخرة وتلك التي لها (بعد اجتماعي حقوقي) يترتب عليها استحقاق دنيوي أيضا، ويضع فريق الحجاب في الخانة الأولى بينما يضعه فريق في الخانة الثانية! ومهما كانت النتيجة فإن حيادية السلطة واستيعابها للاختلاف والتعدد جانب لا بد من مقاربته، لكن هل يمكن استيعاب المخالفة المتعدية أيضا وشرعنتها؟. قد يقول قائل إن الإشكال مؤسسي هنا وليس فرديا وقد حاولت تجنب هذه الفكرة حتى أبعد عن الناشطة تهمة التبعية وضعف الشخصية واستسلامها لقيود جديدة بنكهة مختلفة ولأضع الهزيمة النفسية في اتجاه واحد، لكنه استدراك واقعي يحتاج إلى توضيح.
في جميع الأحوال فإنني ألمح (حيدة) فقهية وثقافية وتأجيلا غير مبرر حين مناقشة قضايا المرأة السعودية لتتجه الصورة إلى اختلاف التضاد وكان الأولى بالنخب والمؤسسات أن تنتج اختلاف التنوع فكما يقال الباب الذي لا يفتح سيكسر يوما.

الاثنين، 9 يوليو 2012

AFP: أول حزب سلفي مرخص له في تونس يعقد اجتماعا عاما

AFP: أول حزب سلفي مرخص له في تونس يعقد اجتماعا عاما

أول حزب سلفي مرخص له في تونس يعقد اجتماعا عاما
خوجة خلال اجتماع حزب "جبهة الاصلاح" أول حزب سلفي مرخص له في تونس (اف ب, فتحي بلعيد
تونس (ا ف ب) - نظم حزب "جبهة الاصلاح" أول حزب سلفي مرخص له في تونس الأحد في "قصر المؤتمرات" بالعاصمة أول اجتماع عام تحت شعار "الشريعة مسارنا والاصلاح خيارنا".
وحضر الاجتماع نحو 300 من أنصار الحزب كما حضره راشد الغنوشي رئيس "حركة النهضة" الاسلامية الحاكمة التي تسعى إلى اقناع السلفيين بالابتعاد عن العنف والانخراط في العمل السياسي السلمي.
وقال محمد خوجة رئيس "جبهة الاصلاح" في خطاب "نحن ببساطة مسلمون نؤمن بالاسلام عقيدة ومنهج حياة، نتمسك بالكتاب والسنة ونلتزم بهما قولا وعملا، عقيدتنا هي أساس فكرنا وركيزة تربيتنا، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة بفهم سلف الامة الصالح (...) اسلامنا يجمع بين الثبات والمرونة ويؤمن بالتعايش السلمي وبتكامل الحضارات لا بصراعها".
ويعرف حزب "جبهة الاصلاح" نفسه بأنه "حزب سياسي أساسه الاسلام يعمل على تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية وعلى توحيد الأمة الاسلامية بإزالة الحدود واعتماد الانتخابات الحرة في كافة مجالات الحياة السياسية كوسيلة لفرز ممثلي الشعب والتعبير عن إرادته".
واضاف خوجة إن "الاسلام (...) جاء بشريعة متحركة في ثبات، متحركة بحراك المجتمع، وثابتة ثبات الوحي، وهي صالحة لكل زمان ومكان".
وأوضح أن حزبه تواصل مع المجلس الوطني التأسيسي في أكثر من مناسبة للمطالبة بان ينص الدستور الذي يعكف المجلس على اعداده على أن "الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع".
وكانت حركة النهضة تخلت قبل اشهر عن مطلب سابق بان ينص الدستور على أن الشريعة هي مصدر رئيسي للتشريع.
وأيدت الحركة الاحتفاظ بالفصل الأول من دستور 1959 الذي يقول إن "تونس دولة، حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها".
وقال صلاح البوعزيزي الناطق الرسمي باسم حزب جبهة الاصلاح "نبرأ من كل قانون وضعي يسن في هذه البلاد (...) ويتضاد مع الشريعة".

الأحد، 8 يوليو 2012

تعثر مفاوضات الأزهر والدعوة السلفية على «المادة الثانية» - بوابة الشروق

تعثر مفاوضات الأزهر والدعوة السلفية على «المادة الثانية» - بوابة الشروق

تعثر مفاوضات الأزهر والدعوة السلفية على «المادة الثانية»


نشر فى يوم الأحد 8 يوليو 2012 - 11:30 ص
آخر تحديث يوم الأحد 8 يوليو 2012 - 11:30 ص


ياسر برهامى
مصطفى هاشم أخفق لقاء شيخ الأزهر بقيادات الدعوة السلفية، أمس، فى التوصل إلى اتفاق حول المادة الثانية من الدستور الجديد، بعد تصميم «الدعوة» على إلغاء كلمة «مبادئ» أو وضع تفسير للمادة، فى الدستور، يخالف تفسير المحكمة الدستورية العليا، الذى يرونه سياسيا، إلا أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رد بأنه لا يرى فروقا بين كلمة مبادئ أو الشريعة وأن الطريقان يؤديان لمعنى واحد، بحسب قول الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية لـ«الشروق».

وحضر اللقاء من قيادات الدعوة السلفية المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، والمهندس أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق.

وقال برهامى: «طلبنا كلاما واضحا ومحددا من شيخ الأزهر، وهو أن يتم تجاوز تفسير المحكمة الدستورية العليا لكلمة مبادئ بأنها تعنى قطعية الثبوت والدلالة، لكن شيخ الأزهر رد بأنه لا يرى أن هناك خلافا فى المعنى بين كلمة مبادئ أو حذفها وأن المبادئ تعنى الشريعة».

وأضاف برهامى أن تفسير المحكمة الدستورية العليا هو «تفسير سياسى فى العصر البائد، فهو ليس تفسيرا لغويا ولا قانونيا أو دستوريا ويفرغ الشريعة من مضمونها.. لأنه ما من آية وما من لفظ إلا ويحتمل لغة أو فقها أنواعا من الاختلاف.. وهذه الكلمة كان الغرض منها إلغاء المادة، فضلا عن أن التفسير كان منذ أكثر من 20 عاما».

وقال برهامى: «قلنا لشيخ الأزهر إننا نريد أن تكون مؤسسة الأزهر مستقلة وأن تكون المرجعية الإسلامية فى مصر عند الخلاف حول أى مسألة، وأن يكون هناك تفسير لكلمة مبادئ فى الدستور إذا تم الإصرار عليها».

السبت، 7 يوليو 2012

اخر اخبار مصر النهاردة : جهاديون يطالبون بقتل أعضاء «الأمر بالمعروف».. ويحذرون من انتشار أفكارها

بتاريخ 2012/07/07  — 
اخر اخبار مصر النهاردة : جهاديون يطالبون بقتل أعضاء «الأمر بالمعروف».. ويحذرون من انتشار أفكارها
اخر اخبار مصر النهاردة : جهاديون يطالبون بقتل أعضاء «الأمر بالمعروف».. ويحذرون من انتشار أفكارها
طالب عدد من الجهاديين، بقتل المتهمين فى أحداث العنف الأخيرة، التى نسبت إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وتطبيق القانون عليهم، رافضين فى الوقت ذاته، الزج باسم التيار الإسلامى فى تلك الأحداث، كما أكد بعضهم أن من يقف وراء جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مراكز قوى كانت جزءا من النظام السابق، وحذر من أن عدوى التغيير بالقوة تهدد بالانتقال إلى جماعات إسلامية وسلفية معتدلة داخل مصر.
وصف هشام أباظة، زعيم التنظيم الجهادى بمصر، ما حدث فى السويس والشرقية والإسكندرية، من حوادث هجوم بعض الملتحين على بعض الموسيقيين، والفتيات، بأنه مجرد خديعة للزج بالتيار الإسلامى فى صراعات وهمية، فالأصل عند التيار الإسلامى، هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأضاف لـ«الوطن»: «إذا كان بيننا وبين النظام الديكتاتورى السابق، تاريخ اضطررنا فيه لحمل السلاح؛ فليس معنى ذلك أننا سنحارب نظاماً يحترم الحريات وحقوق الإنسان»، وأشار إلى أنه ليس من مصلحة الإسلاميين ارتكاب أفعال تعكر هذا الصفو؛ لأن الدعوة تعمل وتنتشر فى ظل الحريات.
ورفض أباظة الاتهامات الموجهة إليهم بعدم القيام بفاعليات لمواجهة جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وقال إنه موضوع مفتعل، الغرض منه إشغال التيارات الإسلامية عن المشاركة فى النهضة؛ وأضاف: «الأولى أن نعقد الفعاليات والنشاطات للعمل على النهوض بالدولة فى ظل المشروع الرئاسى، بدلا من بذل الجهود فى ظواهر وهمية»، وطالب بتطبيق القانون على كل من يخرج عن الدولة وقتلهم، قائلا إن من قتل شاباً فى مقتبل العمر ولم يقترف جريمة، فعقابه القتل، وإن الجهاد شرّعه الله لرفع الظلم عن الناس والحريات.
فى سياق متصل، حذر نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد، من استفحال ظاهرة التغيير بالقوة على يد جماعة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، واتهم من سماهم «السلفيين التكفيريين» بالوقوف وراء هذه الأحداث، وأوضح أن عدوى التغيير بالقوة تهدد بالانتقال إلى جماعات إسلامية وسلفية معتدلة داخل مصر.
قال نعيم: «مرجعية هؤلاء هى الوهابية، والتطبيق الخاطئ لأحكام الشريعة، التى يتصورونها من وجهة نظرهم»، ولفت إلى أن هؤلاء لهم امتدادات فكرية فى الخارج وليست امتدادات تنظيمية.
ونفى أن يكون المتسبب فى هذه الأعمال السلفيين فى الإسكندرية والقاهرة، على الرغم من أنهم يرون أن هذا شرك وكفر، فإن أسلوبهم فى الدعوة لا يستخدم العنف والقوة فى التغيير، وقال: «حين خفت قبضة أمن الدولة على التيار الإسلامى، انطلقوا فى اتجاهات خاطئة؛ وعندما نرى من يزور مقاما أو ضريحا، نعتبرهم جهلة لا بد من تعريفهم، لكن لو واجهتهم بالعنف، فسيؤدى ذلك إلى إدخال الأمة فى طريق الدماء والقتل، والله لم يأمر بذلك»، وأوضح أن هذا نوع من أنواع الجهل فى الدعوة، مثلما فعلت «طالبان» بهدم تماثيل بوذا، على الرغم من أن المسلمين لم يهدموه فى عصر بنى أمية.
وقال المهندس محمد الظوهرى، القيادى الجهادى، وشقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، أن الزج بالتيار الإسلامى فى أحداث السويس مغرض ومفتعل؛ لأنها أفعال «عادية» تحدث فى أى مكان، مؤكدا أن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، يقف وراءها جماعات منسوبة للنظام السابق.
وأضاف إن من يؤمن بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، لا يمكن أن يفعل تلك الأفعال البسيطة، بل يذهب ليقتل مباشرة، ونسب تلك الأفعال للتيار غرضه التشويه، أما البيانات المنسوبة لجماعات الأمر بالمعروف فهى ليست إلا محاولة للتشويه متعمدة ومخططة.

«المنظمة المصرية» تتهم «التأسيسية» بـ«انتهاك حرية الدين والمعتقد» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

«المنظمة المصرية» تتهم «التأسيسية» بـ«انتهاك حرية الدين والمعتقد» | المصري اليوم، أخبار اليوم من مصر

«المنظمة المصرية» تتهم «التأسيسية» بـ«انتهاك حرية الدين والمعتقد»

Fri, 06/07/2012 - 22:57
صورة أرشيفية بتاريخ 22 أكتوبر 2009، لحافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
تصوير سمير صادق
حذرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مما سمته «تراجع أوضاع حقوق الإنسان فى دستور مصر الجديد»، وقالت إن المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك تراجعاً كبيراً فيما يخص حقوق الإنسان، وبالأخص فيما يخص حرية الدين والمعتقد.
وطالبت المنظمة، فى بيان الخميس الأول، أعضاء لجنة الحقوق والحريات بالجمعية التأسيسية للدستور بأن يتسق الدستور الجديد مع التزامات مصر الدولية، وما هو متبع بالدول الديمقراطية ومرحلة مصر الثورة، باعتبار الحقوق والحريات عماد هذه المرحلة ولا يجوز تقييدها بأى حال من الأحوال، على حد قولها.
وذكر البيان أن لجنة الحقوق والحريات بالجمعية اتفقت على أن تنص المادة الخاصة بحرية العقيدة على أن «حرية العقيدة مطلقة وتكفل الدولة حرية إقامة الشعائر الدينية لأصحاب الديانات السماوية» لكن بعض أعضاء اللجنة رفض تخصيص حرية الممارسة فى الأديان السماوية، معربين عن مخاوفهم من الغلبة الإسلامية بالجمعية على صياغة بنود الدستور. وتابع: «مبادئ حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، وتتسم بالعالمية والشمولية لجميع البشر، وحيث إن مصر يتواجد على أرضها غير أصحاب الديانات السماوية، نظراً لكونها بلداً سياحياً، فضلاً عن تواجد العمالة المهاجرة من دول مثل الصين وكوريا الجنوبية والهند، ويعملون فى شركات مختلفة وأصحاب ديانات مختلفة، وعليه فإنه وفقاً للمقترح سالف الذكر سيتم حرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية».
وشدد البيان على أن «مقترح لجنة الحقوق والحريات فيما يخص حرية الدين والمعتقد يعتبر مخالفة وانتهاكاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية المعنية بذلك، ويمثل أحد الأغراض الأساسية للأمم المتحدة، كما حددها ميثاقها، وهو تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين».
وأشار إلى أن حرية العقيدة هى أحد الحقوق المنصوص عليها فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والذى اعتمدته الجمعية العامة عام 1948، وفى العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية المعتمد عام 1966، إذ تنص المادة 18 من الإعلان على أن «لكل شخص الحق فى حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر، ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة».
وقال إن «مقترح لجنة الحقوق والحريات بالجمعية يعتبر مخالفاً لالتزامات مصر الدولية، فيما يخص الحق فى حرية الدين والمعتقد المنصوص عليها فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان

الجمعة، 6 يوليو 2012

تصنيف المواد المنشورة في المدونة



القراء المتابعون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بدأت اليوم تصنيف المواد المنشورة في المدونة وهي خطوة متاخرة لكنها ضرورية بعدما اكتشفت أن البحث داخلها لا يؤدي إلى نتائج دقيقة وإلى أن تتم العملية فالأرقام الموضوعة أمام التصنيفات في "قائمة المنشور في هذه المدونة" غير تامة ,أرجو المعذرة فأنا أقوم بالعمل وحيدا

الأخبار: أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة | علماء مغاربة يبحثون فقه التعامل مع الأقليات بموريتانيا

الأخبار: أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة | علماء مغاربة يبحثون فقه التعامل مع الأقليات بموريتانيا

التاريخ: 06.07.2012  التوقيت:17:33 غرينتش


تاريخ الإضافة : 04.07.2012 10:15:09

علماء مغاربة يبحثون فقه التعامل مع الأقليات بموريتانيا

الشيخ عبد الله ولد بيه
الشيخ عبد الله ولد بيه
الأخبار (نواكشوط) - تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر العلمى الذى ينظمه المركز العالى للتجديد والترشيد برعاية العلامة الشيخ عبد الله ولد بيه ، بحضور عدد من وزراء الشؤون الإسلامية بدول المغرب العربى وبعض الوجوه العلمية البارزة.

ويجتمع العلماء بنواكشوط من أجل التمهيد لعقد مؤتمرين عالميين حول الأقليات غير المسلمة في العالم الاسلامي.

وسيشارك في هذا الملتقى شخصيات علمية من أمثال الوزير أحمد توفيق وزير المغرب للشؤون الاسلامية والأوقاف وزير الشؤون الاسلامية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية السيد أحمد ولد النيني والدكتور الخادمي الوزير التونسي للشؤون الدينية ومبعوث الرئيس الامريكي أوباما إلى العالم الاسلامي ووزير العدل الابريطاني السابق والعلامة الدكتور عبد الرزاق قسوم من الجزائر وشخصيات علمية ودولية ومحلية.

جريدة الراي - خارجيات - توقيف ستة متهمين بالإرهاب في بريطانيا وسابع لدى عودته من اليمن - - 06/07/2012

جريدة الراي - خارجيات - توقيف ستة متهمين بالإرهاب في بريطانيا وسابع لدى عودته من اليمن - - 06/07/2012

خوف المسافرين من بعضهم عطّـل السير في شمالها

توقيف ستة متهمين بالإرهاب في بريطانيا وسابع لدى عودته من اليمن




| لندن - من إلياس نصرالله |

أدخلت الاجراءات الأمنية المشددة، التي تتبعها أجهزة الأمن البريطانية استعداداً لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية التي ستـُفتتح بعد أيام قليلة في لندن، بالاضافة الى الحملة الاعلامية الواسعة لتوعية المواطنين حول المخاطر الارهابية التي تتهدد بريطانيا، أدخلت البريطانيين في حال رعب شديد لدرجة أن أحد المواطنين الذي كان مسافراً في حافلة ركاب صباح أمس ارتاب في تصرفات مسافر آخر في الحافلة ذاتها فاتصل بالشرطة وأبلغها بوجود ارهابي مسافر معه وبحوزته عبوة ناسفة، ما أدى الى اغلاق أحد الطرق الرئيسية في البلد «الام 6» لبضع ساعات وتعطيل جزئي للمواصلات بين جنوب بريطانيا وشمالها.
الحادث حصل بعد ساعات من اعلان الشرطة عن توقيف ستة أشخاص، من ضمنهم امرأة، في لندن بتهم تتعلق بالارهاب، من دون اعطاء تفاصيل اضافية، سوى أن بيان الشرطة ذكر أن الضباط الذين أوقفوا المعتقلين الستة أغاروا على ثمانية منازل مختلفة وأجروا فيها تفتيشاً دقيقاً، وأنهم اضطروا لاستخدام مسدس للصدمات ضد أحد المعتقلين (24 عاماً)، ما أدى الى نقله الى المستشفى.
وتزامن الاعلان عن توقيف الأشخاص الستة مع الاعلان عن اعتقال خبير كمبيوتر بريطاني مسلم من أصل فيتنامي يدعى مين كوانغ فام الملقب باسم أمين (29 عاماً). ووفقاً للمتحدث باسم الشرطة جرى اعتقال أمين لدى وصوله الى مطار هيثرو بلندن في 27 يونيو الماضي قادماً من اليمن عن طريق البحرين وبحوزته مجموعة طلقات نارية.
وذكر أن أمين غادر بريطانيا الى اليمن في ديسمبر 2010، وارتبط بفرع الجزيرة العربية التابع لتنظيم «القاعدة» وأقسم يمين الولاء للتنظيم، وتلقى تدريباً عسكرياً في احدى قواعد التنظيم في اليمن، لكن الهدف الأساسي من مهمته هناك كان مساعدة التنظيم على تطوير حملته الاعلامية والدعائية بصفته خبير كمبيوتر وبشبكة الانترنت، حيث قام بتدريب نشطاء التنظيم في مجال التصميم الغرافيكي على الكمبيوتر واستخدام الصور الفوتوغرافية والاتصالات الالكترونية.
ووفقاً للشرطة البريطانية كانت هناك خطة لابعاد أمين الى فيتنام التي توجد فيها أقلية مسلمة صغيرة في حدود 56 ألف مسلم. لكن الحكومة البريطانية تلقت طلباً من السلطات الأميركية لتسليم أمين لها، حيث هو مطلوب بقضايا تتعلق بالارهاب والقيام بمعية مواطنين أميركيين لم يُكشف عن هويتيهما بتقديم مساعدات مادية لتنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية.
ووفقاً لأجهزة الأمن الأميركية ان أمين كان وصل الى اليمن في الوقت الذي كان فيه أنور العولقي وسمير خان يتوليان قيادة فرع الجزيرة العربية للتنظيم، واللذان كانا يشرفان على نشر مجلة الكترونية تدعى «الوحي» على شبكة الانترنت. (يشار الى أن خان والعولقي كانا أيضاً يحملان الجنسية الأميركية وقتلا في سبتمبر الماضي باليمن في غارة من طائرة من دون طيار). وذكر أنه بعد تلقي أمين التدريب على استخدام السلاح أمضى وقته في اليمن وهو يحمل رشاش كلاشنيكوف.
وتزيد الأخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام البريطانية بلا توقف عن الأنشطة الارهابية والاعتقالات التي تقوم بها أجهزة الأمن من وتيرة الخوف في قلوب المواطنين. ففي الثامنة والنصف من صباح أمس ارتاب أحد المسافرين في حافلة كانت متجهة من مدينة بريستون شمال انكلترا الى لندن بتصرفات مسافر آخر في الحافلة فاتصل من هاتفه النقال على الشرطة وأبلغها أنه شاهد دخاناً يتصاعد من سائل بحوزة المسافر الآخر، على نحو يوحي بوجود عبوة ناسفة من صنع منزلي. فاتصلت الشرطة بشركة الحافلات التي بدورها أمرت سائق الحافلة بالتوقف على جانب الطريق، فيما قامت الشرطة باغلاق الطريق الرئيسي «ام 6» في الاتجاهين، وهو أحد أهم شرايين الحياة للمواصلات البرية داخل بريطانيا، ولبضع ساعات الى أن تم التأكد من سلامة الحافلة وهوية المسافر المشكوك في أمره.
وحذر خبراء أمن بريطانيون أمس من خطورة الوضع في البلدان العربية التي كانت وما زالت ساحة للاضطرابات السياسية والأمنية في ما يُسمى الربيع العربي. وقالت صحيفة «الديلي تلغراف» أمس ان «الفرحة بسقوط أنظمة ديكتاتورية في الشرق الأوسط تتحول الى مرارة نتيجة لتمكن عناصر ارهابية من استغلال الوضع في بلدان مثل ليبيا وسورية واليمن ومصر للوضع والاستفادة منه».
وكان جوناثان ايفانز، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني «ام آي 5» أعلن أخيراً أن جهاديين بريطانيين يستغلون الربيع العربي للحصول على تدريب عسكري في البلدان العربية والحصول على الأسلحة. وجاء مقتل الشابين البريطانيين عادل وهشام مالك الأسبوع الماضي في اليمن ليثبت صحة ما ذهب اليه ايفانز. اذ ان الشابين البريطانيين المسلمين سافرا الى اليمن بحجة تلقي علوم الدين على يد أئمة سلفيين وانتهى بهما الأمر كمقاتلين ضد الحوثيين في شمال اليمن، حيث لقيا حتفهما يوم الثلاثاء الماضي.
ووفقاً لـ«الديلي تلغراف» تلقى عادل وهشام دروساً في مسجد بمدينة دماج يديره السلفي اليمني الشيخ يحيى الحجوري الذي وضع كتاباً عن تجربته في بريطانيا، بعد أن زارها ليعطي دروساً في الدين في مساجدها. وقالت الصحيفة ان الحجوري وصف البريطانيين في الكتاب على أنهم «أسوأ خلق الله، وأنهم في تصرفاتهم أسوأ من الحيوانات»، وسخر من الديانات الأخرى كالمسيحية والهندوسية. ونشرت الصحيفة أمس على موقعها الالكتروني كتاب الحجوري بالكامل، الذي يبدي فيه دهشته من تحريم استخدام العنف أو الضرب ضد النساء في القانون البريطاني.

شارك

Share |