الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

بريطانيا: تغريم إذاعة إسلامية لبيانها حكم اللواط



بريطانيا: تغريم إذاعة إسلامية لبيانها حكم اللواط


بريطانيا: تغريم إذاعة إسلامية لبيانها حكم اللواط

قامت "شركة أوكوم للاتصالات" بفرض غرامة مالية بلغت 4000 جنيه إسترليني على شبكة "آسين فيفر" الإذاعية بمدينة "ليدز" البريطانية، بعد أن تلقت شكاوى من المستمعين تتهم الشبكة بمضايقة الشواذ من خلال بيان حكم اللواط في الإسلام وضرورة معاقبتهم ماديًّا ومعنويًّا؛ إضافة إلى بيان حرمة زواج المسلمة من غير المسلم.

وقد أكدت شركة الاتصالات أن الشبكة انتهكت قانون العمل الإذاعي؛ ولذلك كان من الضروري فرض غرامة عليها لقيامها بالتعرض للشواذ والحث على معاقبتهم، وتشجيع الآخرين على انتهاج سلوك سلبي

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

المعرفة - تحليلات -صواريخ المقاومة.. مارد قادم أم ألعاب نارية؟



المعرفة - تحليلات -صواريخ المقاومة.. مارد قادم أم ألعاب نارية؟

صواريخ المقاومة.. مارد قادم أم ألعاب نارية؟
محسن صالح




تطور المقاومة الصاروخية

منظومة القبة الحديدية
مارد أم لعبة؟

في يوم الجمعة 26/10/2001 أطلقت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع على مستعمرة سديروت. هذا الصاروخ الذي عُرف باسم "قسام واحد"، دشّن مرحلة جديدة من مراحل المقاومة داخل فلسطين المحتلة؛ وشكّل مصدر قلق حقيقي ومتزايد للكيان الصهيوني.

وقد وصفت مجلة التايم الأميركية الشهيرة انتقال المقاومة إلى استخدام الصاروخ كسلاح في 11/2/2002 بأنه "الصاروخ البدائي الذي قد يُغيّر الشرق الأوسط"، أما شبكة "سي أن أن" فرأت في 5/3/2002 أنه "الورقة الشرسة في الشرق الأوسط".

تطور المقاومة الصاروخية


وبسرعة قامت حماس بتطوير هذا الصاروخ إلى "قسام اثنين" واستخدمته لأول مرة في فبراير/شباط 2002، وفي 5/3/2002 تمكن هذا الصاروخ من تحقيق إصابات في الإسرائيليين. وقد طورت حماس بعد ذلك صواريخها، وحذت قوى المقاومة الفلسطينية -وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي- ذات الفعل. وفي السنوات التي تلت انتفاضة الأقصى ازدادت إمكانات المقاومة الصاروخية، خصوصاً في قطاع غزة؛ وباتت تهدد بشكل متزايد مناطق أوسع في فلسطين المحتلة سنة 1948. إذ تمكنت المقاومة من تهريب صواريخ غراد الروسية، وصواريخ فجر الإيرانية؛ بالإضافة إلى تطويرها لصناعتها الصاروخية.

وبالرغم من تباين الإحصائيات فإنه يمكن القول إنه حتى نهاية 2007 كان قد تمّ إطلاق نحو ثلاثة آلاف صاروخ، يظهر أن معظمها أطلقته كتائب القسام التي أعلنت إطلاق 2252 صاروخاً حتى 30/11/2007. وشهدت سنة 2008 قفزة نوعية إذ تمّ إطلاق 2048 صاروخاً و1672 قذيفة هاون (مع عدم احتساب الصواريخ المطلقة في أثناء الحرب على غزة)، وهكذا تمكنت المقاومة من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجياً لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كيلومتراً.

وكانت قوى المقاومة قد سعت لاستخدام الصواريخ انطلاقا من الضفة الغربية غير أن الكيان الإسرائيلي سارع بسحق هذه المحاولات؛ وحال وجود الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، والتعاون الأمني الوثيق بين الإسرائيليين والأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية في رام الله، دون تطوير عمليات مقاومة تستخدم فيها الصواريخ؛ فضلاً عن مطاردة واعتقال أية عناصر تقوم أو يمكن أن تقوم بعمل مقاوم في الضفة.

وقد وصل هذا التعاون إلى درجات غير مسبوقة، حيث كشفت الحكومة الإسرائيلية في تقريرها المرفوع إلى "لجنة ارتباط الدول المانحة" في بروكسل أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قامت بـ2968 عملية مشتركة مع قوات الأمن الفلسطينية في سنة 2010، وعقدت 686 اجتماعاً مشتركاً خلال السنة نفسها. أي أن العمليات المشتركة "غير العبثية" التي قام بها الطرفان في سنة واحدة زادت على عدد الصواريخ "العبثية" التي أطلقتها المقاومة في سنة واحدة.

منظومة القبة الحديدية


كان من الواضح أن "إسرائيل" تركز على نشر منظومات الحماية الصاروخية، لتكون مع حلول سنة 2015 قد استكملت أكبر منظومة حماية صاروخية من نوعها في العالم؛ بحيث تغطي كافة الأجواء الإسرائيلية من أي هجوم بالصواريخ والقاذفات، وسيتم صرف ما بين مليارين و2.3 مليار دولار لتمويلها.

وتتضمن الخطة الإسرائيلية توفير صواريخ "حيتس" (السهم) (Hetz (Arrow المضادة للصواريخ الباليستية البعيدة المدى، ونشر منظومة الاعتراض "عصا سحرية" "Magic Wand" التي تواجه القاذفات الصاروخية الثقيلة مثل صواريخ فجر الإيرانية، والصواريخ الجوالة Cruise missile؛ كما تتضمن الخطة نشر منظومة القبة الحديدية Iron Dome القادرة على اعتراض الصواريخ القصيرة المدى.

وكانت الولايات المتحدة قد أقرت سنة 2011 -بالإضافة إلى دعمها السنوي المعتاد- مبلغ 415 مليون دولار لدعم مشاريع القبة الحديدية، وحيتس، ومقلاع داود. كما أقرت في سنة 2012 دعماً إضافياً مقداره 236 مليون دولار لهذه المشاريع.

وقد قامت "إسرائيل" بوضع أول وحدة من منظومة القبة الحديدية قرب الحدود مع غزة في 27/3/2011، وحتى بداية عدوانها على غزة في 14/11/2012، كان لديها أربع وحدات تحت الخدمة، غير أنها سارعت إلى وضع وحدتها الخامسة في 17/11/2012. وتحتاج "إسرائيل" لنحو 15 وحدة من منظومة القبة الحديدية لاستكمال تجهيزاتها الدفاعية تجاه قطاع غزة وتجاه حدودها الشمالية مع لبنان.

ويظهر أن أداء القبة الحديدية خلال سنة 2011 لم يكن مشجعاً، بالرغم من أن إيهود باراك قال إن "من شأنها أن تغيّر وجه الحروب القادمة"، وإنها إنجاز تكنولوجي إسرائيلي "منقطع النظير". غير أن المصادر الإسرائيلية اعترفت بصعوبة التعامل مع قذائف الهاون والصواريخ الفلسطينية المحلية الصنع؛ فحسب تقرير نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن المقاومة الفلسطينية أطلقت 65 صاروخاً و67 قذيفة هاون في الفترة 7-10/4/2011، حيث نجحت منظومة القبة الحديدية في اعتراض 8 منها فقط.

أما في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة 14-21/11/2012 فاعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق المقاومة لـ1506 صواريخ، وادعى أن منظومة القبة الحديدية اعترضت 421 صاروخاً.

لا تقف مشاكل القبة الحديدية عند نقص كفاءتها، وإنما في تكلفتها العالية مقارنة بصواريخ المقاومة؛ فبينما تكلف المنظومة الواحدة نحو ستين مليون دولار، وتكلف عملية الاعتراض الواحدة على الصاروخ نحو أربعين ألف دولار، فإن صاروخ المقاومة لا يكلف سوى بضع مئات من الدولارات، ولا تزيد في حالة صواريخ غراد عن بضعة آلاف من الدولارات.

مارد أم لعبة؟


كانت قيادات منظمة التحرير وفتح والسلطة الفلسطينية راغبة في متابعة مسيرة العملية السلمية، خصوصاً بعد انتهاء انتفاضة الأقصى. وعبّر عدد من هؤلاء القيادات عن تقييم سلبي لأداء العمل المقاوم ولنتائج انتفاضة الأقصى.

وصدرت عنهم تصريحات قاسية خصوصاً فيما يتعلق بصواريخ المقاومة؛ فوصفها الرئيس عباس نفسه في 9/3/2008 بأنها "صواريخ عبثية وعديمة القيمة"؛ كما قال سلام فياض في 20/1/2008 "إن إطلاق الصواريخ لم يجلب على غزة سوى الكوارث".

وكان وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال في غزة الشهيد سعيد صيام قد كشف -في مؤتمر صحفي عقده في 23/8/2007- أن الرئيس عباس أمر بإطلاق النار على مطلقي الصواريخ. ولم يخلُ الأمر لدى منتقدي الصواريخ من أوصافٍ ساخرة بأنها مجرد "ألعاب نارية"... وغير ذلك.

ولم يتغير موقف السلطة وقياداتها طوال الفترة الماضية، أما في الحرب الأخيرة على غزة فقد لاذ الكثير من مسؤولي السلطة في رام الله بالصمت، مع الإشارة إلى أن عدداً من قيادات حركة فتح والكثير من أبنائها دعموا المقاومة وصواريخها؛ إلى جانب قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني.

يركز الناقدون لأداء المقاومة على أن الصواريخ تحدث أضراراً بسيطة في الجانب الإسرائيلي، مقارنةً بالأثمان الباهظة التي يدفعها الجانب الفلسطيني قتلاً ودماراً وحصاراً. إذ استشهد مثلاً في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي كان على رأس أهدافه إسكات الصواريخ- في الفترة 27/12/2008-18/1/2009، أي خلال 22 يوماً، 1334 فلسطينياً؛ فضلاً عن تدمير أكثر من 5300 منزل بشكل كامل، و16 ألف منزل بشكل جزئي، وتدمير البنى التحتية للقطاع، بينما أطلقت المقاومة 571 صاروخاً و205 قذائف هاون أدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين.

أما العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في 14-21/11/2012 فأدى لاستشهاد 162 فلسطينياً، بينما أطلقت المقاومة أكثر من 1500 صاروخ أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.

ويؤكد المعترضون على أن صواريخ المقاومة تتسبب في تعطيل مسار التسوية السلمية، وتعطي الذرائع لـ"إسرائيل" لاستمرار احتلالها وعدوانها وحصارها والتهرب من التزاماتها.

يبدو الحديث بهذه الطريقة منطقياً لمن يحصر التقييم في الأضرار البشرية والمادية التي يعاني منها الطرفان. غير أن لدى قوى المقاومة منطقاً آخر يستند إلى:

1- إن مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض من المغتصبين لم تستند يوماً، لدى أي شعب من الشعوب، على منطق مقارنة الخسائر البشرية والمادية بين الطرفين. وبالرغم من القيمة الهائلة التي لا تقدر بثمن لكل قطرة دم تنزف من شعب مظلوم، ورغم أن من واجب قوى المقاومة حماية شعبها وعدم الدخول في مغامرات غير محسوبة أو رعناء، فإن مجرد مقارنة الخسائر بين قوة طاغية وشعب مستضعف هي مقارنة غير عادلة ولا تؤدي إلا إلى الاستسلام لإرادة العدو المحتل.

لقد دفع الشعب الجزائري المجاهد أكثر من مليون شهيد لنيل حريته، بينما لم يعترف الفرنسيون إلا بقتل 26 ألفاً منهم، ودفع الفيتناميون أكثر من مليون من أبنائهم في مواجهة الأميركان الذين لم يعترفوا إلا بمقتل نحو 58 ألفاً منهم...، غير أن أياً من هذه الشعوب لم تكن لتحصل على استقلالها وحريتها دون دفع فاتورة الدم الثقيلة هذه.

2- إن الصراع مع الاحتلال هو في جوهره صراع إرادات، وإن جوهر الربح في المعركة مع العدو هو الصمود والتضحية وقوة الإرادة، والسعي لكسر إرادة العدو وإحباطه؛ لأن جوهر المعركة في النهاية هو "الإنسان" الذي يُعبِّر عن هوية الأرض وإرادتها وتراثها، وبالتالي لم يكن نموذج فارس عودة الذي واجه الدبابة الإسرائيلية بالحجر عبثياً، لأنه عبر عن قيمة "الإنسان" التي لا يدركها كثير من الساسة أو التجار والسماسرة.

3- إن الصراع مع الاحتلال هو صراع مبني على تراكم الخبرة والكفاءة وعناصر القوة. إن الانتفاضة المباركة التي انطلقت سنة 1987 بدأت بأطفال الحجارة وانتهت بالعمليات الاستشهادية.

ربما ظهر الصاروخ الفلسطيني في البداية بدائياً قصير المدى وغير مؤثر، ولكنه كان خطوة في مسار الألف ميل الذي يسير فيه كل مبدع وكل صاحب إرادة.

لم يكن يضير أديسون مثلاً أن تفشل تجاربه ستة آلاف مرة ليصل في النهاية إلى اختراع الضوء الكهربائي. ولم يكن يضير المقاومة أن تبدأ بما يسميه البعض "ألعاباً نارية" لأنه لولاها لما طلع "فجر 5" المطور، ولما فاجأت المقاومة "إسرائيل" بصواريخ من صناعتها مثل M75 و107 التي وصلت إلى مدى يزيد على 80 كيلومتراً، وتستطيع الوصول إلى تل أبيب والقدس.

4- إن الخسائر الإسرائيلية لا يمكن أن تقاس بعدد القتلى والجرحى فقط؛ إذ إن "إسرائيل" نفسها قائمة على أساس الأمن والاقتصاد. والصواريخ الفلسطينية التي لم تعد بدائية، إذ أخذت تهدد حياة نحو 60% من المستوطنين الصهاينة، أي نحو 3.5 ملايين إسرائيلي؛ أما المصانع الإسرائيلية التي تقع في مرمى الصواريخ فإن دخلها السنوي يزيد على 13 مليار دولار.

5- ماذا لو لم تستخدم المقاومة الصواريخ، وتمكنت القوى المؤيدة لمشروع التسوية السلمية من السيطرة على الأوضاع؛ هل كان الفلسطينيون سيسترجعون أرضهم وينعمون بالسلام والرفاه؟!

إن الناظر لما آلت إليه الأمور في الضفة الغربية -بعد أن نفذ مؤيدو التسوية كل المتطلبات والشروط الإسرائيلية بما في ذلك سحق قوى المقاومة والتنسيق الأمني مع العدو- يرى أننا لم نزدد هناك إلا ضعفاً وإذلالاً.

ويرى أن تهويد القدس يجري بخطى متسارعة، وأن أراضي الضفة تأكلها المستعمرات اليهودية ويأكلها الجدار العنصري العازل، وأن 85% من مياه الضفة مصادرة، وأن عدد المستوطنين اليهود زاد منذ اتفاق أوسلو سنة 1993 من 180 ألفاً إلى 560 ألفاً مع نهاية سنة 2011؛ كما يرى بأم عينيه تعطل مسار التسوية وفشله، والاستغلال الإسرائيلي المكشوف لذلك في بناء الحقائق على الأرض وإنهاء أي حلم فلسطيني بالحرية والاستقلال.

ما هو الأفضل والأكرم للإنسان الفلسطيني؟! منظر رجال الشرطة الفلسطينيين الذين أخرجهم الاحتلال من ثكناتهم في الضفة الغربية بملابسهم الداخلية في أثناء انتفاضة الأقصى؟! أم منظر الأم الفلسطينية التي تزغرد لاستشهاد ابنها؟! هل هو منظر الصهاينة وعلى رأسهم قادتهم وهم يهربون من الصواريخ إلى الملاجئ؟! أم منظر رجال الأمن الفلسطينيين الذين يجلسون في الضفة الغربية مع رجال الأمن الإسرائيلي 686 مرة في سنة واحدة لينسقوا معهم حول كيفية مطاردة قوى المقاومة؟!

يكفي قطاع غزة وأهله فخراً أنه أفشل إرادة العدو وأحبط مخططاته وأجبره على الانسحاب، وعبر عن عزة الأمة وكرامتها، وأجبر العدو على الموافقة على كسر الحصار وفتح المعابر، وأنه أسس لمنطقة حرة مجاهدة من فلسطين؛ وأوجد أدواته الرادعة للاحتلال، ورفع رأس كل فلسطيني وعربي ومسلم وكل مناصر للحرية والعدل، وقدم المثال على الصمود والتضحية.

وهكذا قدم القطاع نموذجاً لصناعة الإنسان، الذي إن فجَّر طاقاته وإمكاناته بشكل حقيقي فإنه سيغيّر معادلة الصراع، جنباً إلى جنب مع أخيه العربي والمسلم وكل داعم للحق والعدل.

أما آن الأوان لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة المقاومة، والتمسك بالثوابت والحقوق والانتماء للأمة ودينها وتراثها.


المصدر:الجزيرة

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

Converting Denmark into a Muslim Country :: Gatestone Institute

"We must not have a Denmark where Danish traditions disappear as soon as there is a Muslim majority." — Tom Behnke, Spokesman, Danish Conservative Party
Muslim immigrants in a town near Copenhagen have forced the cancellation of traditional Christmas displays this year even while spending lavishly on the Islamic Eid celebration marking the end of Ramadan.
The controversy has escalated into an angry nationwide debate over the role of Islam in post-Christian Denmark, where a burgeoning Muslim population is becoming increasingly assertive in imposing its will on a wide range of social and civic issues.
The latest dust-up involves the Egedalsvænget housing complex in Kokkedal, a town situated some 30 kilometers (20 miles) north of Copenhagen where Arab and Turkish immigrants now comprise more than half the total population.
At a recent meeting of the Egedalsvænget tenants' association, the Muslim majority on the Board of Directors refused to authorize spending 7,000 Danish kroner ($1,200) for the community's annual Christmas event.
The vote came shortly after the same Board of Directors authorized spending 60,000 kroner ($10,000) on a large communal celebration of the Muslim holiday Eid. Five out of nine of the board members are Muslims.
A Muslim member of the board, Ismail Mestasi, defended the decision to cancel the Christmas tree and party, arguing that no one had offered to organize the celebration. "No one wanted to take on the responsibility. A vote was taken and it ended as it ended. I don't celebrate Christmas, but I was asked to get the tree. And I didn't want to." But a non-Muslim board member, Karin Leegaard Hansen, refuted him, saying that she herself had offered to take on the responsibility, but that she was overruled by the Muslim board members.
The dispute, which is the latest in an ever-growing list of Muslim-related controversies in Denmark, was first reported by the Danish Broadcasting Corporation (DR) on November 7. Since then, the issue has snowballed into a national scandal and has become a key topic for public debate in the Danish media as well as in political circles.
A spokesman for the Danish Conservative Party, Tom Behnke, says he fears there are people who want to convert Denmark into a Muslim country. In an interview with DR News, Behnke said: "I think it is deeply alarming that our integration efforts are so ineffective that the moment there is a Muslim majority, we do away with good-old Danish traditions and introduce Muslim traditions instead. We are living in Denmark, and people have to adapt to the situation that applies here."
When asked whether housing associations with a Muslim minority should sponsor an Eid party, Behnke replied: "We have to remember that in the past, an Eid festival was the Muslims' victory celebration after they had slaughtered the Christians, so I don't know how much there is to celebrate in Denmark. Still, people should be allowed to celebrate whatever festivals they want to, but they also must respect the festivals in the country they have come to."
Behnke added: "There is no point in wanting to convert Denmark into a Muslim country because you yourself have a Muslim background. That must never happen. On the contrary, we must have mutual respect for one another. This is a lack of respect for Danish traditions and culture. We must not have a Denmark where Danish traditions disappear as soon as there is a Muslim majority."
Danish police are now investigating an accusation of racism made against the Muslim board members. In an interview with the Copenhagen Post, police spokesperson Karsten Egtved said: "It needs to be determined to what extent the decision by the Muslim members of the board to first vote 'yes' to a 60,000 kroner Eid party, then 'no' to a 7,000 kroner Christmas tree to celebrate Christian traditions, violates laws by discriminating against Christians and their traditions."
The Christmas tree controversy took an ominous new twist on November 12, when a van carrying two journalists from TV2 News was attacked by 25 masked hoodlums. The journalists had gone to the Egedalsvænget housing complex to film a report about the story, but immediately upon their arrival their van was bombarded with bricks and cobblestones. The attackers destroyed the van and chased the hapless journalists out of the area.
According to TV2, the perpetrators were Muslim youths who were seeking to silence media coverage of the Christmas tree dispute.
Local police have sided with the Muslim attackers by blaming the journalists for sending a television truck into the area in the first place. Dan Houtved of the North Zealand Police told BT News that he would not have gone there had he been a journalist with TV2. "You choose to enter a tense area. One can argue about whether it is wise. I probably would not have done it."
Houtved is referring to the growing number of no-go zones in suburbs of Copenhagen and other Danish cities that are increasingly becoming autonomous enclaves ruled by Muslim youth gangs. They are areas where Danish police fear to tread. (See news video here about how the Danish government is bribing native Danes to get them to live in immigrant neighborhoods.)
In March, for example, more than 140 Muslim gang members raided a courthouse where two fellow Muslims were being tried for attempted murder.
The Muslims -- all members of criminal street gangs that have taken over large parts of Danish towns and cities -- were wearing masks and bullet-proof vests and throwing rocks and bottles as they tried to force their way into the district courthouse in Glostrup, a heavily Islamized suburb of Copenhagen, on March 6.
Police used batons and pepper spray to fend off the gang members, who were armed with an arsenal of 20 different types of weapons, including crowbars, darts, hammers, knives, screwdrivers and wooden clubs.
The trial in Glostrup involved two Pakistani immigrants accused of shooting and attempting to murder two fellow Muslims who belong to a rival gang. The shooting was related to an escalating turf war between rival Muslim gangs from the Værebroparken housing estate in Bagsværd, a suburb of Copenhagen, and Nivå and Kokkedal in northern Zealand. Immigrant gangs are believed to be responsible for at least 50 shootings in and around Copenhagen during 2012.
The immigrant gangs are involved in countless criminal activities, including drug trafficking, illegal weapons smuggling, extortion, human trafficking, robbery, prostitution, automobile theft, racketeering and murder.
Many of the gang members are ethnic Arabs, Bosnians, Turks and Somalians. They also include Iraqis, Moroccans, Palestinians and Pakistanis.
Over the past several years, the immigrant gangs have proliferated geographically across all of Denmark. The gangs have spread south from Copenhagen to the rest of Zealand, from inner Nørrebro, to the suburbs Ishøj, Greve, and on to Køge. The gangs are also active in Albertslund, Herlev, Hillerød, Høje Gladsaxe, Hundige, Roskilde and Skovlunde, among many Danish localities.
Danish authorities estimate that each year more than 700 immigrants between the ages of 18 and 25 are choosing crime as a permanent career by joining gangs such as Black Cobra, the Black Scorpions, the Bandidos, the Bloodz, the International Club, or any other of the more than 100 gangs that are now operating in Denmark.
In August, more than 80 Muslim gang members raided a hospital in Odense, the third-largest city in Denmark, in a failed attempt to kidnap a 26-year-old rival gang member who had previously been shot and stabbed at a shopping center in the Vollsmose district. Hospital police had to use weapons to prevent the angry mob from getting their hands on the shooting victim. An ambulance and four police cars were destroyed in the violence.
More recently, Muslim gangs have been extorting shops and bars in the Nørrebro district of Copenhagen, threatening local business owners with violence if they refuse to pay protection money for operating in "Muslim territory."
But some non-Muslims have refused to give in to the threats. Consider 67-year-old Jane Pedersen, the courageous owner of the Café Viking, a bar that has been the focus of repeated attacks by Muslim gangs because of her refusal to pay. Pedersen has set up a Facebook page called "No to Bullies, Yes to Beer," which has drawn national and international attention to her plight. (See here for a video produced by the politically correct BBC, which manages to report on Pedersen and Copenhagen's gang problem without once using the word "Muslim".)
In an interview with the Jyllands-Posten newspaper, Pedersen said: "Some guys came in here and told me that I have to pay to be in their area. I refused. I could be their grandmother, and it simply cannot be justified."
Soeren Kern is a Senior Fellow at the New York-based Gatestone Institute. He is also Senior Fellow for European Politics at the Madrid-based Grupo de Estudios Estratégicos / Strategic Studies Group.

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

وزير الأوقاف: سمو الأمير حرص على أن يكون هذا المؤتمر دافعاً لنهج جديد من العمل الإعلامي

وزير الأوقاف الكويتي: سمو الأمير حرص على أن يكون هذا المؤتمر دافعاً لنهج جديد من العمل الإعلامي

في افتتاح مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول



وزير الأوقاف: سمو الأمير حرص على أن يكون هذا المؤتمر دافعاً لنهج جديد من العمل الإعلامي

الآن: محرر المحليات  12:26:34 PM 

20/11/2012 
في افتتاح مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول
- الفلاح: الكويت كانت ومازالت منبعًا للثقافة العربية والإسلامية ومصدرًا لإشعاع الوسطية في العالم ومنارة للكلمة الطيبة والصادقة

- العلي:التزامنا بالكلمة الطيبة جعل «الوعي الإسلامي» مصدر إشعاع علمي وثقافي للرأي العام الإسلامي

- وزير الإعلام المصري: العالم لن يحترمنا ما لم نحترم أنفسنا ونعتز بهويتنا ونتمسك بأصالتنا

قال وزير النفط ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية هاني حسين إن الكلمة الطيبة الى أصلها ثابت وفرعها في السماء هي الى نسعى إليها في الصحافة الإسلامية، وهي الى تنتهج هذا النهج الرباني في التعامل مع قضايا المجتمع فيتحرى الصحفي الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا ينقل الواقع بلا تزييف أو تملق أو تضليل ويناقش بعقل متفتح وقلب شهيد، أما الكلمة الخبيثة، وقانا الله ووقاكم إياها، فهي المدمرة الى ستناقشون كيف تتجنبونها وتتقون فتنتها.
وأوضح حسين في افتتاح مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول الذي تنظمه وزارة الأوقاف ومجلة الوعي الإسلامي تحت شعار «الصحافة الإسلامية.. فكر متجدد» من 20 - 22 نوفمبر الجاري في فندق كراون بلازا : إنه من دواعي سروري أن ألتقي بكم في مثل هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في مجال الصحافة الجادة والأصيلة، موضحاً إن هذا المؤتمر الذي دعت إليه دولة الكويت ليكون على أرضها نبراسًا للأجيال المقبلة من الصحافيين الإسلاميين.. وهو المؤتمر الجامع لتلك العقول النيرة من شتى بقاع الأرض، مضيفاُ كما يسرني أن أنقل إليكم تحيات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح– حفظه الله ورعاه- الذي حرص بتوجيهاته السامية على أن يكون هذا المؤتمر دافعًا لنهج جديد من العمل الإعلامي الذي يتحرى الصدق ونفع البلاد والعباد من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الى لا تنفك تعمل بكل السبل على نشر الدعوة الإسلامية وتجميع شتات المسلمين ولملمة الجهود لنصل إلى درجة تحمل الأمانة ودعوة الحق الى تركها فينا نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع إن مسؤولية الكلمة الى هي أمانة في رقاب كل من قالها ونشرها بين الناس تقتضي منا جميعًا أن نتدبر في تلك الآية الكريمة: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ} وأن نضع في أذهاننا لماذا أقسم المولى عز وجل بـ{ن والقلم وما يسطرون}... ويا لها من مسؤولية عظيمة ومهمة جليلة.
هجمة الإعلام المضاد
وأردف قائلاً : لا يخفي عليكم ما تتأمله بلادكم منكم وما تترجاه من وراء جهدكم المخلص في تنوير بني أمتكم، بل العالم أجمع، ولا يخفي عليكم كذلك أن الهجمة الشرسة من الإعلام الضال تشتد أحيانًا وتخفت حينًا، وفي كل الأحوال تحاول النيل من ثوابت ما هم ببالغيها، كمن يبسطون أياديهم إلى الماء لتبلغ أفواههم، ولعل آخر هجماتهم هي الى حاولت وفشلت في النيل من مكانة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي كفاه رب العرش المجيد من فوق سبع سنوات المستهزئين.
وأشار إلى إن المسؤولية الملقاة على عواتقكم لجسيمة، وإن الخصوم لكثر، بقصد منهم أو بجهل، وإن الحساب على ما تسطرون لعظيم، وكلي ثقة أن مؤتمركم هذا الذي تنظمه مجلة «الوعي الإسلامي» العريقة تحت عنوان «الصحافة الإسلامية.. فكر متجدد» سيساهم في وضع تصور خطة مستقبلية للنهوض بإعلامنا الإسلامي المتميز القائم على صدق المعلومة وجدتها ونفعها للمتلقي أيًّا كان جنسه وموطنه.
وأضاف إنه يكفي هذا اللقاء الكريم شرفاً أن جمع هذه الكوكبة من رجال الإعلام الذين سيتحاورون بشأن همومنا الإعلامية ويطرحون الرؤى ويتواصون بالخير إن شاء الله رب العالمين.. وأتوجه بالشكر الجزيل إليكم داعيًا المولى أن يجزيكم خير الجزاء على بذلكم وعطائكم في سبيل إنجاح هذا المؤتمر.

كلمة عادل الفلاح
ومن جانبه رحب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح بالضيوف على أرض الكويت، شاكراً لهم استجابتهم الكريمة لدعوة الوزارة لحضور المؤتمر، لكي نتناقش في أكثر قضايا الصحافة الإسلامية حساسية وحاجة في إطارها الشرعي والفكري، لاسيما أن الساحة الإعلامية اليوم باتت تعج بالغث والسمين وأصبح شعار المرحلة الفوضى الإعلامية، في ظل غياب أخلاقيات المهنة والالتزام بالضمير الصحفي.
وقال الفلاح إننا نعيش اليوم عصر المعلوماتية، حيث يؤدي الإعلام بروافده المختلفة دوراً محورياًّ في تشكيل الرأي العام وبناء القناعات الفكرية لدى الجمهور، وتأتي الصحافة كسلطة رابعة في البناء القيمي والسلم المجتمعي، وترسيخ الفكر المعتدل لدى الناس.
وأفاد إنه نظرًا لواقع الصحافة المؤلم جاء «مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول» بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء والمفكرين والإعلاميين من شتى أقطار العالم الإسلامي لبحث واقع الصحافة عامة والصحافة الإسلامية بشكل خاص، واستشراف رؤية مستقبلية طموحة لتعميق دورها التثقيفي والتوعوي للنهوض بالأمة، وتوحيد الخطاب الإعلامي في مواجهة التضليل والجهل وحملات الإساءة الممنهجة تجاه ديننا الحنيف.
وأوضح : لقد دأبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوجيهات سامية من القيادة الحكيمة للبلاد على دعم وترشيد وتطوير كل ما يتصل بالفكر الإسلامي من أدوات ومضامين ذات صلة بنهضة الأمة الإسلامية، وذلك انطلاقًا من إستراتيجية الوزارة المعنية بنشر ثقافة الوسطية والاعتدال.

سمات الدعوة
وتابع الفلاح : كانت الدعوة إلى الله مهمة لا ينال شرفها إلا من أحبهم الله واختصهم بذلك الفضل، وكان الرسل الكرام في طليعة هؤلاء الدعاة مصداقًا لقوله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، وكان من سمات الدعوة إلى الله التجدد والتنوع والتطور، نظرًا لما تستهدفه من إفهام وعقول وثقافات مختلفة، ولذلك على الداعين إلى الله تجديد وسائلهم وتطويرها.
وقال موجهاً حديثه إلى أصحاب الأقلام الرصينة : إن اجتماعكم اليوم في هذا المؤتمر يستدعي التباحث في كيفية إعداد إستراتيجية بعيدة المدى لدور الصحافة الإسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال والفهم الصحيح للإسلام وتبسيط الرسالة الإعلامية للجمهور، بالإضافة إلى صياغة وسائل فاعلة للتنسيق والتعاون والتواصل بين كتاب الأمة الثقات ومنابر الصحافة الإسلامية المتنوعة، وبحث سبل تطوير الخطاب الإعلامي المتجدد صاحب التأثير والإقناع في الحراك المجتمعي.
الكلمة الصادقة
وأردف الفلاح قائلاً إن مجتمعاتنا اليوم في أمس الحاجة للكلمة الصادقة والرؤى النيرة للتعامل مع الأحداث والوقائع بنوع من الوعي والرشد، لذا وجب عليكم النظر في كيفية توحيد الرؤى الإعلامية في أولويات الطرح والمناقشة، والى تؤثر في توجهات الرأي العام، وتعزيز المهنية لدى الصحفيين أثناء تناولهم للقضايا والمواضيع.
وأشار إلى إن الكويت كانت ومازالت منبعًا للثقافة العربية والإسلامية، ومصدرًا لإشعاع الوسطية في العالم، ومنارة للكلمة الطيبة والصادقة، موضحاً أنه يكفينا شرفًا أننا قدمنا للأمة الإسلامية مجلة «الوعي الإسلامي» صاحبة التاريخ العريق والعطاء المديد خلال العقود الماضية، ويكفينا شرفًا أيضًا أننا استطعنا جمع هذه الكوكبة من الأقلام الرصينة والقامات العلمية والمهنية في هذا المؤتمر لمناقشة مشاريعنا وأطروحاتنا ومستقبلنا الإعلامي والصحفي.
وفي الختام شكر الفلاح ضيوف المؤتمر وسأل الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على بذلهم وعطائهم في سبيل إنجاح هذا المؤتمر.


كلمة مجلة الوعي الإسلامي
ومن جهته ذكر رئيس تحرير مجلة الوعي الإسلامي فيصل يوسف العلي : لقد اعتادت مجلة «الوعي الإسلامي» على جمع ثلة من أصحاب العقول الناضجة والرؤى الثاقبة والخبرات الواسعة والتصورات المستقبلية الواعدة على صفحاتها وبين دفاتها، وها هي اليوم تجمع صفوة المختصين والمعنيين على طاولتها لتتباحث معهم في مؤتمرها الصحفي الأول حول «الصحافة الإسلامية.. فكر متجدد»، لتتلاقى ثمار هذا الفكر النير عسى أن تكون سراجًا يستضيء به العاملون في الصحافة الإسلامية، لا سيما المكتوب منه.
وتابع العلي ونحن نجتمع بكم لا يسعنا بداية إلا أن نترحم على من فقدناهم خلال الأيام الماضية ممن كان لهم دور كبير في مسيرة مجلة «الوعي الإسلامي» ونخص بالذكر رئيس التحرير الأسبق الشيخ حسن مناع والصحافي القدير تمام الصباغ «أبو بلال» عليهم رحمة الله جميعا.
وزاد أن «الوعي الإسلامي».. تلكم المجلة الكويتية العريقة والى تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ خمسة عقود، وصاحبة التاريخ التليد الممتد، وضعت نصب أعينها منذ انطلاقتها الأولى أن تتخذ من الوسطية منهجاً، وأن تبتعد عن الطرح غير المثمر، لتعمل بحكمة وروية، فتكون نموذجًا منفرداً بين نظيراتها على الساحة. مشيراً إلى أنه في شهر سبتمبر عام 1964 صدر قرار من مجلس الوزراء باستثناء وزارة الأوقاف من القرار القاضي بإيقاف المجلات الى تصدرها الجهات الحكومية، والتصريح لها بإصدار مجلة دينية، فكان أول عدد من مجلة «الوعي الإسلامي» في محرم 1385هجري الموافق مايو 1965 ميلادي.

رسالة الوعي الإسلامي
وقال : لم تكن رسالة «الوعي الإسلامي» إلا لنشر الكلمة الصادقة المرتكزة على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم للعالم العربي والإسلامي، وتأكيد الهوية الإسلامية لمجتمعاتنا، ومتابعة المشكلات المعاصرة وطرح المعالجات الواقعية والجادة، مضيفاً والحمد لله وبفضل الله ثم متابعة وحب جمهورنا طبعنا أكثر من 7 ملايين عدد خلال مسيرتنا التاريخية.
وأشار العلي إلى أنه مع ظهور النهج الإعلامي الجديد في بداية الألفية وتراجع دور الإعلام المطبوع، لاتزال «الوعي الإسلامي» تحافظ على قرائها الذين ارتبطوا بها منذ نعومة أظفارهم، وتعمل على توسيع دائرة انتشارها في مختلف الدول العربية والإسلامية، لأنها باختصار معين فكري وثقافي رائد ينهل منه الجمهور لتشكيل الوعي الحضاري. موضحاً: إن التزامنا بالكلمة الطيبة جعل «الوعي الإسلامي» مصدر إشعاع علمي وثقافي للرأي العام الإسلامي، فكان الحق رائدها ترفع صوته، وتذود عنه بكل صراحة ووضوح، وتعْرضَ الإسلام في ثوب قشيب محبب للقراء، وأن تساهم في النهضة الفقهية التشريعية الى يتطلبها مجتمعنا، مضيفاً إنه لا أدل على أن 'الوعي الإسلامي' وُفِّقتْ كل التوفيق ونجحت غاية النجاح، من هذا الحضور المشهود لها في العالم العربي والإسلامي، وهذه المتابعات الحثيثة من قرائها على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم واهتماماتهم.

خطورة الكلمة
وأوضح العلي لقد أدرك العرب، حتى قبل الإسلام، خطورة الكلمة ومدى أثرها في المجتمع فأقاموا لها سوقًا، وبجَّلوا أربابها والسباقين فيها، وكانوا هم عِلية القوم وصفوتهم، وكان هذا نهج الإسلام كذلك وديدنه، ففي الحديث الطويل الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «... وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شِدقْه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو إلى بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق»، وليس من الكلام شيء يبلغ الآفاق أسرع مما تتناقله وسائل الإعلام المتنوعة.
وتابع إنه استكمالًا لهذه المسيرة الخالدة، مسيرة العطاء الذي يتجدد ولا يتبدد إن شاء الله، كان هذا الجمع المبارك اليوم لنقف على سلبياتنا فنستأصلها وعلى إيجابياتنا فنطورها ونُحسِّنها، ولنؤصل للعمل الجماعي، بعد أن أكدت لنا التجارب الطويلة أن العمل الفردي، على أهميته وضرورته، خفيض الصوت، قليل الثمر.
وفي الختام شكر العلي شكر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على رعايته للمؤتمر، وجميع المسئولين في الوزارة، والشكر موصول لجميع الضيوف ممن تحملوا عناء السفر ليدلوا بدلوهم. وأضاف ولا ننسى تثمين دور الجنود المجهولين الذين عملوا ويعملون منذ أشهر من أجل ظهور هذا المؤتمر بالشكل المأمول.


كلمة وزير الإعلام المصري
من جانبه ألقى وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود كلمة الضيوف والى أكد فيها أن أمتنا تمر بمرحلة فاصله من تاريخها تسعى فيها إلى استرداد مكانتها والتخلص من عوامل التخلف والتراجع والتبعية وليس أقدر بعد الله على استنفاذ الأمة من تلك العوامل سوى إنسانٍ واعٍ قوي الانتماء إلى عقيدته ووطنه، يملك القدرة على الفعل والعطاء، ويؤمن بأهمية دوره في مجتمعه ونهضته كمدخل ضروري لنهضة الأمة كلها، وتحويل المشروع الحضاري إلى واقع معيش.
وأوضح عبد المقصود أنه من الفطنةِ الى يجب أن يكون عليها المؤمن أن ندافع عن أمتنا بالسلاح الذي نحارب به، وأن نطور وسائلنا وأدواتنا الإعلامية لتظل قادرة على صد الهجوم العالمي على عقيدتنا وأوطاننا، وفي هذا الإطار تظل الصحف الإسلامية على كثرتها العددية أصواتاً خافتة ما لم تتضافر وتتكامل جهودها، كما تبقى هذه الصحف حرثا في البحر ما لم تنطلق من مرجعية واضحة محددة الأهداف، وتعمل بمهنية وتخصص واحتراف، وتتمتع بقدرات تنافسية عالية وتجمع بين مرونة الانفتاح على الثقافات والرؤى والأفكار وبين ثبات المرجعية.
وأردف عبد المقصود قائلا: إننا جميعا على يقين بأن العالم لن يحترمنا ما لم نحترم أنفسنا ونعتز بهويتنا ونتمسك بأصالتنا، وأننا لن نصل إلى النموذج الصحفي الإسلامي المنشود عبر القفز على ثوابتنا واعتبارها أنساقا فكريا عفا عليها الزمن فهذا هو الفخ الذي يحاول أعداؤنا نصبه لنا، وعلينا أن نفطن إليه ولا نسقط فيه.
واختتم وزير الإعلام المصري كلمته بقوله: يجب ألا يكون الرقيب علينا في اضطلاعنا بأمانة الكلمة نظام حاكم أو سلطة بشرية قاهرة، إذ لا رقيب على الصحفي الرسالي الملتزم سوى الله ثم الضمير الحي الذي يستحضر معية الله في كل حرف يكتبه.

المعرفة - كتب -تحولات الإسلاميين

المعرفة - كتب -تحولات الإسلاميين

تحولات الإسلاميين
عرض/ جلال الدين عز الدين علي
تنبع أهمية هذا الكتاب من أنه يمثل أنموذجاً لرؤية التيار السلفي السعودي لتحولات الإسلاميين في السعودية خلال عقد خطير ما بين نقطتي تحول أثرتا بعمق في المنطقة العربية، وهما أحداث 11 سبتمبر 2001، والثورات العربية، وخاصة في تونس (ديسمبر/كانون الأول 2010) ومصر (يناير/كانون الثاني 2011).
ويبرز الكتاب موقف هذا التيار من التيارات الأخرى على الساحة السعودية، ومن المشاركة السياسية للإسلاميين في ظل عملية التحول الديمقراطي في البلدان العربية بعد الثورات، وتأثيرات ذلك على الساحة الإسلامية السعودية.
-الكتاب: تحولات الإسلاميين (من لهيب سبتمبر إلى ربيع الثورات)
-المؤلف: وليد بن عبد الله الهويريني
-سلسلة كتاب البيان، رقم 153
-الطبعة: الأولى 2012
يلحظ القارئ للكتاب من بدايته حالة أزمة يمر بها هذا التيار الذي اعتاد الحياة فيما قبل 11 سبتمبر/أيلول 2001 وفق شروط سهلت عليه الهيمنة على الساحة الفكرية السعودية، والتعامل مع الاتجاهات المخالفة باعتبارها مجرد شذوذ عن الاتجاه السائد المتغلغل في أسس تكوين الدولة السعودية.
ومن أبرز تلك الشروط التي أشار إليها المؤلف في الفصل الأول بعنوان أحداث وأسباب مهدت لتحولات الإسلاميين: انغلاق المجتمع السعودي، واعتماد منهج التلقين في التعليم، وسيطرة زمرة من الرموز الدينية التي كانت لها سطوتها العلمية والسلطوية الرادعة لأي اتجاه مخالف، ووفرت نوعاً من الوحدة المفترضة بين الإسلاميين، فلما انتفت هذه الشروط بفعل وفاة عدد من هؤلاء الرموز، أمثال المفتيين السابقين الشيخين ابن باز والعثيمين، وتسليط الأضواء على المجتمع السعودي بعد أحداث 11 سبتمبر، والهجمات الشرسة على التيار السلفي واتهامه بالإرهاب، وشيوع الإنترنت والفضائيات والثقافة المدنية، أصبح هذا التيار يعاني تحديات وجودية.
وبقدر ما يمثل هذا الكتاب ذلك التيار، يمكن القول إنه استجاب لتحدياته بشكل يبدو أنه وافق القليل من النجاح.
بدأ المؤلف بالتقييم، وهو ما يعكس غلبة التحيزات والأحكام المسبقة على منهجه في التأليف، إذ قسم تحولات الإسلاميين التي سيدرسها (في الفصول الثاني والثالث والرابع) إلى ثلاثة أنواع، بحسب مدى الالتزام بالمنهج السلفي، ثم انطلق يعرض أهم معالم تلك التحولات على النحو الآتي:
أولاً: التحولات السلبية
هي التغيرات الفكرية التي تأول فيها بعض أصحابها آراءً خالفت أصولاً شرعية مستقرة، وتبنى بعضهم الفكر الليبرالي، ووظف البعض حصيلتهم الشرعية ومركزهم الوظيفي لدعم الهجمة على المنهج السلفي. ومن أبرز معالمها:
1- محاولة قولبة السلفية بوصفها منتجاً ثقافياً إقليمياً ارتبط بالبيئة النجدية، ولا علاقة له بالكتاب والسنة إلا بوصفه فهماً شاذاً للنصوص الشرعية، ساهمت الظروف السياسية والوفرة المالية في انتشاره وترويجه في العالم الإسلامي.
2- الإمداد العلمي والفكري للتيار الليبرالي من خلال انتقادات الإسلاميين للتيار السلفي عبر القنوات الإعلامية المختلفة، وتحول بعض الشرعيين إلى منصات قصف إعلامي ضد المؤسسات الشرعية.
3- التطرف المسكوت عنه، ويقصد به الآراء الخطيرة التي نتجت عن انتفاش التيار الليبرالي في ظل الهجمة الإعلامية على التيار السلفي، إلى حد التعدي على الثوابت الشرعية والإساءة للشخصيات والرموز الإسلامية.
4- المجموعة التنويرية: يتفق أنصار هذه المجموعة على نقد المنهج السلفي، ويهتمون بقضايا عامة كالتجديد والحرية وذم التشدد وضرورة التعايش. وهم يعملون على تطويع أحكام الإسلام وتأويلها بما يلائم المفاهيم الغربية، وأهم أطروحاتهم هي: تقديم النموذج الديمقراطي بوصفه النموذج الإسلامي المنشود، والدعوة إلى حرية الرأي والفكر بما يوافق الحرية الغربية، وصياغة صورة نمطية سلبية للتيار السلفي.
والغريب أن المؤلف تعرض للمجموعة التنويرية في سياق التحولات السلبية، على الرغم من أنهم ليسوا تحولاً ولكنهم طرف أو تيار.
التحولات الملتبسة هي التغيرات التي تباينت آراء العلماء بشأنها، فعدها بعضهم فقهاً رشيداً للاستجابة لمستجدات العصر، وعدها بعضهم تردياً وتنازلاً عن معالم المنهج السلفي، وفئة ثالثة تعدها مزيجاً من هذا وذاك
ثانياً: التحولات الملتبسة
هي التغيرات التي تباينت آراء العلماء بشأنها، فعدها بعضهم فقهاً رشيداً للاستجابة لمستجدات العصر، وعدها بعضهم تردياً وتنازلاً عن معالم المنهج السلفي، وفئة ثالثة تعدها مزيجاً من هذا وذاك؛ ومن أبرز معالمها:
1- غلبة العمومية والضبابية في المواطن التي تتطلب وضوحاً، وخاصة ثلاثة مجالات هي: الصراع الفكري بين الإسلاميين والليبراليين، والصراع بين دعاة المقاومة ودعاة التسوية في فلسطين، والصراع بين دعاة تطبيق الشريعة في البلدان العربية والأنظمة العلمانية المستبدة.
والمؤلف يلوم على أصحاب هذه التحولات حيادهم، ويرى أنه كان أولى أن ينحازوا إلى الإسلاميين ضد الليبراليين، ودعاة المقاومة (من الإسلاميين) ضد دعاة التسوية، ودعاة تطبيق الشريعة ضد الأنظمة العلمانية، في ميل واضح للاختزال والتعميم وتقسيم العالم إلى فسطاطين للحق والباطل، وهي رؤية لا تراعي التعقيد والتركيب في الواقع، ولا تراعي كذلك أهمية الانحياز للمبدأ، وليس لطرف في مواجهة الآخر.
2- طغيان لغة التعايش مع الطوائف الأخرى، مع غياب المرتكزات والقواعد التي يقوم عليها التعايش، والاقتصار على لغة فضفاضة عن أهميته ونبذ الإقصاء والتهميش. وفي المقابل، ضعف لغة التعايش تجاه الداخل الشرعي.
3- الإفراط في جلد المجتمع والاختزال في تصوير الواقع بإجراء مقارنات غير موضوعية بين صور التقدم المادي في الغرب وصور التخلف لدينا بلغة سطحية وشعارية موغلة في جلد عموم الناس، مع الإحجام عن إدانة ضعف البنية الحقوقية والإدارية المنتجة لحالة التخلف والانحطاط، والنخب المتنفذة، بل ممارسة الثناء والمدح لهم.
4- الاضطراب في عرض موقف المسلم تجاه غير المسلمين، فالنصوص الواردة في معاملة الكافر غير المحارب بالبر والإحسان لا تعني رفع مقامه من الناحية العقدية، حيث يصف القرآن الكافرين بأنهم "كالأنعام"، و"شر الدواب"، وهو ما يخالف الخطاب الليبرالي الذي يقف على مسافة واحدة من الأديان. كما أن النصوص الواردة في التكريم الإلهي لجنس الإنسان لا ترفع من مقام الكافر، لأن لهذا التكريم تكليفاً عظيماً يتمثل بضرورة الإذعان لشريعة المكرِّم سبحانه.
وهنا يستدعي المؤلف للجدل السياسي المجتمعي بعداً ليس من صميمه، ينصرف إلى علاقة الإنسان بربه، بينما مجمل الجدل هو حول تنظيم الدولة والمجتمع، وعلاقة الإنسان بالإنسان، في الداخل والخارج.
ثالثاً: التحولات الإيجابية
هي التغيرات في وسائل الإسلاميين وآلياتهم انطلاقاً من مرجعيتهم السلفية؛ ومن أبرز معالمها:
1- الاهتمام بالقضايا الفكرية لدى الإسلاميين لمواجهة الأجواء الإعلامية والفكرية العدائية خلال العشرية السبتمبرية، فشهد الوسط الشرعي في السعودية إقبالاً جارفاً على الكتب التي تناولت موضوعات مثل: الانفتاح الفكري، وخطاب النهضة وإشكالاته، ونقد الليبرالية.
2- تحقيق العديد من المسائل الشرعية والنوازل الفقهية تأصيلاً وتفصيلاً، ومن ذلك مسائل كانت محل سجال ساخن بين الإسلاميين وخصومهم، مثل الاختلاط بين الجنسين، والمستجدات المدنية في الاقتصاد والإدارة والقانون والعلاقات الدولية، والتصدي للشبهات التي يسوقها الخصوم، والاستشكالات التي تسربت من أصحاب التحولات السلبية.
3- ازدياد مظاهر العمل المؤسسي في المجال العلمي والدعوي بإنشاء المؤسسات الدعوية والمراكز البحثية، وإيجاد أوعية إعلامية ودعوية توحد الجهود العلمية والفكرية لطلبة العلم والمفكرين الإسلاميين.
4- الفاعلية في المشاركة على الإنترنت، بإنشاء مواقع علمية ودعوية وتربوية واجتماعية، إضافة إلى المنتديات التي شهدت تجاذبات ومعارك بين تيارات مختلفة. ومخاطبة قطاعات جماهيرية عبر الفضائيات غير الإسلامية، من أجل الوصول إلى شرائح اجتماعية ليست من رواد المساجد، ولا تتابع الأنشطة الدعوية.
قد تكون هذه التحولات إيجابية بالفعل لمختلف الأطراف، إذ تستدعي قدراً من الحوار والتفاعل، حتى وإن شابها ميل إلى الهجوم والدفاع والطابع الصراعي بين أطراف الانقسامات المختلفة.
انقسم الإسلاميون في السعودية إزاء الثورات العربية إلى  شريحتين: إحداهما، عدتها الخطوة الأولى نحو استعادة الأمة إرادتها السليبة، بينما تبنت شريحة أخرى نظرية المؤامرة في اندلاع هذه الثورات
الإسلاميون والثورات العربية
استعرض المؤلف في الفصل الخامس موقف الإسلاميين في السعودية من الثورات العربية، حيث ميز بين شريحتين: إحداهما، وهي الأغلبية، استبشرت بالثورات، وعدتها الخطوة الأولى نحو استعادة الأمة إرادتها السليبة، والنافذة الأوسع للدعوة الإسلامية، بينما تبنت شريحة أخرى من الإسلاميين نظرية المؤامرة في اندلاع هذه الثورات، ونسبتها إلى محاولة الولايات المتحدة الأميركية إعادة تشكيل المنطقة العربية.
ومما يحسب للمؤلف ترجيحه أن للثورات العربية منطقها الذاتي، وتأكيده في الوقت نفسه أن القوى الكبرى لا تعدم وسائلها لتوجيه مسار التطورات في المنطقة العربية بما يخدم مصالحها.
وفي هذا السياق، وضح المؤلف اهتمام الإسلاميين في السعودية بدراسة المشاركة السياسية للسلفيين بعد الثورات ضمن الإطار الديمقراطي، حيث تحظى هذه المسألة بأهمية كبيرة من زاوية التأصيل الشرعي لتلك المشاركة، ومن زاوية أخرى وهي اتهام الليبراليين المستمر للتيار السلفي برفض الديمقراطية.
يؤكد المؤلف أن السلفيين يرفضون الشق الفلسفي للديمقراطية، بسبب إيمانهم بمبدأ حاكمية الشرع الذي لا يحتاج إلى موافقة الناس لتطبيقه، ولكن السلفيين يقبلون الشق الإجرائي من الديمقراطية المتعلق بتداول السلطة وتنظيم الانتخابات وتشكيل الأحزاب.
وعلى هذا الأساس يميز السلفيون بين حالتين لمشاركة الإسلاميين السياسية ضمن الأطر الديمقراطية: الحالة الأولى أن يتبنى الإسلاميون أنموذجاً سياسياً غربياً ولكنهم لا يزعمون أنه يمثل الإسلام، وإنما سلكوا هذا الخيار لأنه المتاح أمامهم من باب الموازنة بين مصالح المشاركة ومفاسد الانعزال.
والحالة الثانية أن يتبنى الإسلاميون أنموذجاً سياسياً غربياً ويعلنون أنهم يستقونه من الإسلام، ومن هنا يشرع هؤلاء من حيث لا يشعرون بتبديل وتحريف المفاهيم الشرعية لتتوافق والنموذج الديمقراطي الغربي.
ولعل هذا الموقف يستدعي بعض الملاحظات، فهو يبرز، ابتداءً، استجابة السلفيين للديمقراطية في سياق تطبيقي وليس نظرياً كما اعتاد السلفيون مناقشة الأمر، فالإسلاميون في دول الثورات العربية، لم يترددوا كثيراً في المشاركة السياسية، واستطاعوا تحقيق مكاسب سياسية لم يكونوا ليحققوها في ظل الأنظمة الاستبدادية، وهو ما فرض على سلفيي السعودية ترجيح فوائد المشاركة، على مفاسد الانعزال، مع الاستمرار في نقد الديمقراطية.
وبصرف النظر عن شبهة الانتهازية التي تسم هذا الموقف المتسربل بحجج فقهية، يبدو من الضروري التأمل في النموذج الذي يمكن أن ينتجه الفصل والانتقاء بين الشق الإجرائي والشق الفلسفي للديمقراطية، والمؤكد أنه نموذج غير ديمقراطي وغير إسلامي. وزيادة في التوضيح والتحديد، نتساءل عن أثر نزع الأساس الفلسفي للديمقراطية على عملية تطبيق إجراءاتها، كالانتخابات مثلاً.
يمكن استشراف مسارين مستقبليين لدى الإسلاميين بالسعودية: أولهما يجسده مستوردو النموذج الديمقراطي، والثاني يجسده الإسلاميون الذين يدعون للتمسك بأحكام الشريعة الإسلامية
هذا التساؤل ليس نظرياً، ولكنه في صلب تفاعل المجتمعات العربية بعد الثورات مع فوز الإسلاميين بالسلطة، حيث تتخوف قطاعات عريضة في البلدان التي سيطر الإسلاميون على الحكم فيها كمصر، من انفراد الإسلاميين، ومن أنه لن تُجرى انتخابات قادمة تحت حكمهم. ويؤكد الموقف الذي يعبر عنه مؤلفنا، أنه حتى لو أجريت انتخابات فإنها لن تتعدى الطابع الإجرائي، وستكون منزوعة الروح الديمقراطية، ومقيدة بما يفرغها من مضمونها الديمقراطي، بادعاءات فقهية، وبما يحفظ سيطرة الإسلاميين على الحكم.
مستقبل الإسلاميين في السعودية
مثل عموم البلاد العربية، بدأت تهب على المجتمع السعودي رياح التأثيرات الفكرية والسياسية للإصلاح، ويمكن استشراف مسارين مستقبليين آخذين في الظهور لدى الإسلاميين في السعودية: أولهما يجسده مستوردو النموذج الديمقراطي، وهذه الشريحة تتمتع بهامش من حرية الحديث والنقد لا يتوفر لغيرهم، ويستمدون هذا الزخم من ثلاث قنوات داعمة لحراكهم، وهي: المنظمات الحقوقية الدولية والسفارات الغربية، ورموز الطائفة الشيعية، والنظم العربية الداعمة لحراك الثورات.
والمسار الثاني يجسده الإسلاميون والمثقفون الذين يستهدفون تفعيل النظم والقوانين المستمدة من أحكام الشريعة الإسلامية، وسير الخلفاء الراشدين، ويرحبون بالمنجزات الإنسانية المعاصرة، كالجوانب الإجرائية للديمقراطية، بما لا يخالف الثوابت الشرعية.
المصدر:الجزيرة

المعرفة - كتب -سيد قطب والأصولية الإسلامية

المعرفة - كتب -سيد قطب والأصولية الإسلامية

سيد قطب والأصولية الإسلامية
عرض/ أحمد حسن علي

لا يزال الشهيد سيد قطب (1324 – 1386هـ/ 1906 – 1966م) كتابًا مجهولاً لم تفتح صفحاته بعد، إلا الفصل الأخير من حياته! وقد نسبت إلى سيد قطب فكرة المسؤولية عن هذا الطوفان من الجماعات الإسلامية، وأعمال العنف والعنف المضاد التي لصقت بها غير أن تلك الظاهرة تعد أوسع نطاقًا وأعمق من أن تنسب إلى فرد أو فكر أو كتاب.
لذا كانت مهمة هذا الكتاب تتبع سيرة سيد قطب وتحولاته العاصفة وأثرها على الفكر السياسي لمختلف الجماعات الإسلامية، وجذورها الكامنة في المسار السياسي والاجتماعي والأيديولوجي المصري الحديث، وأثرها على مسار التنوير العربي كله، وقد توزع هذا التحليل وهذه المقاربة على مساحة خمسة فصول:
أحلام العظمة الرومانتيكية
يهدف الفصل الأول من هذا الكتاب إلى تتبع حياة سيد قطب في غناها وتنوعها وتطورها واستكشاف بعض الخطوط الأولية لتفسير هذه التطورات العاصفة التي تبدو شديدة الغرابة والتفرد!
-الكتاب: سيد قطب والأصولية الإسلامية
-المؤلف: شريف يونس
-عدد الصفحات: 400
-الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب, القاهرة،
-الطبعة: الأولى 2012
فقطب ولد بإحدى قرى صعيد مصر (موشا) بأسيوط، واصطدم مبكرًا بالمدينة (القاهرة)، واضطر للعمل لاستكمال دراسته، وفي النهاية حصل على إجازة دار العلوم ليعمل مدرسًا أوليًّا في أوائل الثلاثينيات، وحصل خلالها على ثقافة عربية كلاسيكية، ولكن الكنز الذي اغترف منه ما شاء كان العقاد الذي اعتبره أبًا ومثلاً أعلى، واصفًا شعره بأنه لم يجتمع قط لشاعر عربي، ولا اجتمع لعشرة من شعراء العربية في جميع العهود!
كما خاض عددًا من المعارك الأدبية دفاعًا عن أستاذه، ولكن هذا المثال النادر بدأ ينهار أمام عينيه في غمرة التحولات التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية، حيث وضع مدرسة العقاد على موضع النقد، قائلاً: "إن الإحساس العظيم... لا الفكرة العظيمة الذي ينشئ شعرًا خالدًا"!
ولقد مر قطب في عقوده حياته الأولى بفترة تحولات عديدة، تغيرت فيها عناصر رؤيته الأدبية والسياسية والاجتماعية والروحية، ولم يعد ينقصه سوى النقلة الأخيرة حتى يتحول هذا كله إلى عقيدة، ويتم تجميع الخيوط جميعها في وحدة قائمة على فهم أصولي شامل وجامع للإسلام.
الإصلاح الاجتماعي والطوبوية السياسية
وفي الفصل الثاني طرح سيد قطب رؤية شاملة للإصلاح الاجتماعي أطلق عليها اسم "المجتمع المتوازن"، الذي يعني نوعًا من العدالة الاجتماعية يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص بتوفير الرعاية الصحية والتعليم لكل فرد، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وكل ما يعوق المساواة المطلقة في فرص النجاح.
وبما أن المشروع الإصلاحي سلطوي يقفز على المجتمع من أعلى، وتقوم به أجهزة الدولة، فواجب الدولة: حشد وتعبئة وإمكانات وجهود الشعب سواء رضي أو لم يرض, فمن واجب الدولة أن تفرضه عليها فرضًا.
وحرص قطب على التأكيد على ضرورة استلهام الواقع المصري في التخطيط، وعدم نقل المشاريع الأوروبية نقلاً آليًّا؛ لأنها محكوم عليها بالفشل لبعدها عن الواقع، ولأنها تنم عن روح التقليد المنافية لروح الإبداع.
أدت التجربة بقطب إلى الاقتراب من إدراك أكثر واقعية لطبيعة الإصلاح الاجتماعي، والسياسات الاجتماعية عمومًا، باعتبارها عملاً سياسيًّا في المقام الأول، وفي ظل سيطرة كبار الملاك على الحياة السياسية والاجتماعية المصرية وتداخلهم مع كبار رجال الأعمال أدرك استحالة إصلاح عقلية النظام الحزبي أو الطبقة الحاكمة.
ويرجع الفضل في تنبيه قطب إلى إمكانية بناء تصور عن العدالة الاجتماعية على أسس إسلامية إلى الشيخ محمد الغزالي من خلال كتابه "الإسلام والأوضاع الاقتصادية" الذي احتفى به وقدمه للقراء: "لأول مرة يعاد عرض الأوضاع الاقتصادية في العصر الحديث في ضوء الإسلام، وأن يحكم الإسلام في شجاعة ومنطق.. في النظم الاقتصادية السائدة".
واجتهد قطب في الاستفادة من هذا الكنز وتطويره استنادًا إلى خبراته بالمشكلات الاجتماعية وثقافته العربية المتكاملة، وكانت نقطة انطلاقه الجديدة هي ضرورة إعادة تنظيم المجتمع وفق تصوره الخاص عن الإسلام، وبمعنى أوضح فإن "المجتمع المتوازن" في التصور الجديد هو: المجتمع الإسلامي.
حرص قطب على التأكيد على ضرورة استلهام الواقع المصري في التخطيط، وعدم نقل المشاريع الأوروبية نقلاً آليًّا؛ لأنها محكوم عليها بالفشل لبعدها عن الواقع
وهكذا.. فبدلاً من إصلاح العقلية الاجتماعية، هناك مشروع جديد، مشروع إسلامي يستند إلى العقيدة، وبدلاً من المثل الإنسانية العليا هناك الفلسفة الإسلامية.
فيأتي الإصلاح الاجتماعي منبثقًا من عقيدة دينية، ومستندًا إلى سلطة إلهية عليا، فالإسلام في تصور قطب "نظام مستقل متكامل لا يشبه أي نظام آخر كالرأسمالية أو الشيوعية أو الاشتراكية.."، ويكمن جوهر العقيدة الإسلامية وتميزها في قيامها على "التوحيد والتوازن المادي والروحي، وبين الجسد والروح"، وعلى هذا النحو بدأ قطب يرسي منذ اللحظة الأولى لتوجهه الإسلامي، قواعد ما سيعرف بعد ذلك باسم "الأصولية الجديدة"!
الثورة بين الروح القومية والروح الأصولية الإسلامية
وفي الفصل الثالث يرى المؤلف أن الداعية "المتمرد" سيد قطب قرر التوجه إلى الأمة للإطاحة بالدولة، وتحقيق مشروعه وهو لا يملك سلاحًا سوى قوة الكلمة التي كان يؤمن بقدراتها المطلقة.
وفي نهاية 1946م أعلن كفره بالحضارة الغربية إجمالاً، ونسب ظاهرة الاستعمار إلى روح هذه الحضارة: ليس الأميركان خيرًا من الإنجليز، وليس الإنجليز خيرًا من الفرنسيين كلهم أبناء حضارة واحدة حضارة مادية بغيضة لا قلب لها ولا ضمير.. إنه ضمير مادي، ضمير الآلة...!
وفي نهاية 1948م، رأت السلطة الحاكمة ابتعاثه إلى الولايات المتحدة في بعثة شبه إجبارية، للحد من غلوائه وتقويمه، ولكن الهدف لم يتحقق، وعاد من الشاطئ الآخر أكثر عداءً للغرب والولايات المتحدة خاصة!
وفي تلك الفترة (1951 – 1952م) كان لقطب برنامجان سياسيان: برنامج حد أدني، يرمي للإطاحة بالاستعمار والطبقات المتحالفة معه، وبرنامج حد أقصى يرمي إلى بناء الدولة الإسلامية.
أيديولوجيا الصفوة الإلهية
يقول المؤلف في الفصل الرابع كان أشد ما تمخضت عنه محنة 1954م لجماعة الإخوان المسلمين، ليس انهيار التنظيم القوي وتفكيكه والتصدعات التي نجح العسكر في إحداثها في صفوف الأفراد فقط، ولكن هشاشة البناء السياسي، ليس فقط على صعيد الإستراتيجية أو التكتيك، بل أيضًا على صعيد غياب أي مفهوم عن السلطة لديهم.
وكانت أول أزمة أطلت برأسها هي غموض علاقة الجماعة بالسياسة، فالإمام المؤسس حسن البنا وصف دعوة الإخوان المسلمين بأنها "دعوة سلفية، وطريقة صوفية، وهيئة سياسية، ..." فجمع هذا التعريف منذ البداية بين فكرة الحزب والجماعة الدعوية، ولكن حين تنتقل الجماعة إلى التمثيل السياسي تجد نفسها واقفة في الفراغ، بحسب تعبير المؤلف.
وفي مواجهة ذلك، أفرزت المحنة أهم أفكارها الحادة، وصاغها قطب حول ثلاث مقولات جوهرية:
1- الحاكمية: التي تضع في صيغتها القطبية محور الإسلام عقيدة، حول فكرة الحكم الإسلامي: الإسلام هنا حاكم وحكم، له قضية مركزية، هي تحكيمه وحده في شؤون الحياة، بحيث تصبح الحياة تطبيقًا للإسلام، وتقوم على إسقاط النصوص طبقًا لتفسيرها على الواقع، وعلى حد تعبير قطب: مبدأ الحاكمية هو العقيدة، وهو الإسلام، وليس وراءه من هذا الدين كله إلا التطبيقات والتعريفات!
2- الجاهلية: والنتيجة المقصودة هي أن: "الإسلام اليوم متوقف عن الوجود مجرد الوجود"، و"العالم يعيش كله في جاهلية تتمثل في صورة ادعاء حق وضع التصورات والقيم والشرائع والقوانين والأنظمة والأوضاع، بمعزل عن منهج الله للحياة".
وبعد وضع الحدود المطلقة بين الجاهلية والإسلام، وحفر خنادق الحرب بينهما، وتميز الرايات بشكل قاطع: تبقى مهمة الإجابة عن السؤال السياسي الإستراتيجي: ما العمل؟ لمواجهة هذه الجاهلية؟ وكيف تتم عمليات البعث الإسلامي ومواجهة الدولة القومية المستقلة تنظيمًا ودعائيًّا؟!
وكان الجواب: المقولة الثالثة "العصبة المؤمنة" أحد محاور الفصل الخامس والأخير.
يظل سيد قطب المفكر الأبرز والأكثر تأثيرًا في تاريخ الإسلام السياسي الحديث ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم العربي كله
بوتقة التكفير
تحت هذا العنوان وفي الفصل الخامس يقول المؤلف الفكرة القطبية كانت تقوم على تكوين "العصبة المؤمنة" المفترضة، التي كانت تستدعي عدم إضاعة الوقت في فرض التشريع الإسلامي بالقوة، قبل تكوين هذه العصبة على أساس مفاهيمه، لتفاصل المجتمع فيما بعد مفاصلة جذرية، ومن هنا كان المطلوب هو هدم النظام من القواعد عن طريق العصبة المؤمنة، لا المزاحمة على النفوذ فيه!
إلا أن التنظيم أُجهض وهو في طور النمو ومرحلة البداية الحرجة في أغسطس 1965م.
 ولكن الأثر الباقي والأخطر، كان السجالات الفكرية التي تمت خلف الأسوار وتحت سطوة الجلاد، عن تبلور فكر التكفير إلى مناقشات فقهية على ساحة السياسة، تدور حول نتائج تكفير المجتمع والدولة، والحكم على الآباء والزوجات، وتكفير الأفراد.
وتمخض هذا السجال عن مدارس تكفيرية مختلفة، وفي الواقع عن إستراتيجيات اجتماعية مختلفة، انطلقت من فكر قطب، وأضافت إليه، ومن بينها التكفير الشامل، ونموذجها "جماعة المسلمين"، التي أسسها شكري مصطفى، والتكفير السياسي، الذي تبنته جماعات الجهاد الإسلامي، التي بدأت بتنظيم الفنية العسكرية الذي أسسه صالح سرية.
وبعد، فيظل سيد قطب المفكر الأبرز والأكثر تأثيرًا في تاريخ الإسلام السياسي الحديث ليس في مصر وحدها، ولكن في العالم العربي كله؛ لأن جهوده أسفرت عن تحديد الإشكالية الرئيسية التي بنيت حولها أنماط التنظيم والفعل السياسيَين باسم الإسلام طالما ظل نشاط الإسلام السياسي قائمًا على الدعوة إلى مطلق الإسلام.
المصدر:الجزيرة

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

أئمة وشخصيات إسلامية فرنسية تزور تل أبيب والأراضي الفلسطينية - بوابة الشروق

أئمة وشخصيات إسلامية فرنسية تزور تل أبيب والأراضي الفلسطينية - بوابة الشروق

أئمة وشخصيات إسلامية فرنسية تزور تل أبيب والأراضي الفلسطينية


نشر فى : الإثنين 12 نوفمبر 2012 - 3:10 ص
آخر تحديث : الإثنين 12 نوفمبر 2012 - 3:10 ص


مطار"بن غوريون" الدولي - أرشيفية
تل ابيب- الفرنسية وصل وفد من عشرة أئمة وستة مسؤولين عن جمعيات مسلمة، مساء أمس الأحد، إلى تل أبيب؛ للقيام بزيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية "في سابقة" من نوعها.


ولدى وصوله إلى مطار"بن غوريون" الدولي في تل أبيب، قال إمام درانسي، قرب باريس، حسن شغلومي "أنه وفد أمل جاء حاملاً رسالة سلام".


وأضاف أنه يُريد أيضاً أن يُظهر أن "الإسلام لا علاقة له بـ"محمد مراح"، وأن هذه الزيارة سُتظهر أن هذا النوع من الأعمال تدعمه أقلية ضئيلة من المسلمين" في إشارة إلى "مراح" الإسلامي الذي قتل ثلاثة عسكريين من أصول مغاربية وثلاثة اطفال ورجل في مدرسة يهودية بمدينة "تولوز" جنوب فرنسا في مارس.


وجاء في بيان لجمعية أئمة فرنسا أن زيارة الأئمة الفرنسيين التي حصلت على دعم وزارة الخارجية الفرنسية، هي مبادرة من شلغومي "الذي يريد الانخراط في المسيرة السلمية والإنسانية التي تقودها جمعية أئمة فرنسا مند عدة سنوات".


وكان شغلومي، المعروف بقربه من الجالية اليهودية، قال -قبل مغادرة الوفد باريس متوجهاً إلى تل أبيب- "هدفنا هو أن نقول أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سياسي وليس دينياً، بهذا التحرك الاول من نوعه، نريد أن نُزيل التوتر الذي يشوب العيش المشترك هنا في فرنسا من خلال رفض انتقال النزاع بأي شكل إلى بلدنا".


وأضاف أن"صورة فرنسا هي صورة التنوع، وليست صورة "محمد مراح" أو ثلاثة أو أربعة متعصبين بلهاء".


وتابع شلغومي "الوفد سيزور بالخصوص قبور ضحايا "تولوز"، الذين دُفنوا في إسرائيل، وسيزور الأراضي الفلسطينية؛ للتعبير عن دعمنا للشعب الفلسطيني".


كما يضم الوفد، المفتي علي محمد قاسم- مفتي جالية جزر القمر في فرنسا، وصلاح عطيه- رئيس الجالية المصرية في فرنسا، ومحمد حنيش- الأمين العام لاتحاد الجمعيات الاسلامية في فرنسا.


ومن بين أعضاء الوفد أيضاً، مراك هالتر- الكاتب الفرنسي اليهودي، الذي يُناضل منذ عقود من أجل حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.


وقال هالتر "أنهم تعرضوا للتهديد والنقد بسبب مبادرتهم ولكني أجد من واجبي أن أرافقهم".


وتابع "هذه مبادرة شجاعة جداً لأنهم على استعداد للمخاطرة بحياتهم من أجل قضية تتجاوزهم، إنهم لا يريدون ان تقترن صورة الإسلام بالعنف وهذه البادرة سُتثير إعجاب الجميع في الشرق الأوسط".

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

"Belgium Will Become an Islamic State" :: Gatestone Institute

The statements of Mark Elchardus, author of a 426 page study, who linked Islam with anti-Semitism, earned him a lawsuit filed by a Muslim group, which said that his comments violated Belgium's anti-discrimination law of 2007, which forbids discrimination on the basis of "religious convictions," and Article 444 of the Belgian penal code as his statements appeared in a newspaper and were therefore repeated extensively in print. Belgian law, however, apparently did not prevent Muslims from resorting to anti-Semitism and anti-Zionism.
Two Muslim politicians, who just won municipal elections in Belgium's capital, Brussels, on October 14, have vowed to implement Islamic Sharia law in Belgium.
The two candidates, Lhoucine Aït Jeddig and Redouane Ahrouch, both from the fledgling Islam Party, won seats in two heavily Islamized municipalities of Brussels, Molenbeek-Saint-Jean and Anderlecht, respectively.
During a post-election press conference in Brussels on October 25, the two future councilors, who will be officially sworn in on December 3, said they regard their election as key to the assertion of the Muslim community in Belgium.
"We are elected Islamists but above all we are Muslims," Ahrouch said. "Islam is compatible with the laws of the Belgian people. As elected Muslims, we embrace the Koran and the tradition of the Prophet Mohammed. We believe Islam is a universal religion. Our presence on the town council will give us the opportunity to express ourselves," said Ahrouch, who refuses to shake hands or make eye contact with females in public.
A one-hour video of the press conference in French has been posted on YouTube. At one point in the video (0:07:40) Ahrouch, 42, says he will strive to make sure that the town council's "motions and solutions are durable and definitive and will emanate from Islam."
Ahrouch, who was sentenced to six months in prison in 2003 for the assault and battery of his disabled wife, also spends considerable time talking about ethics in politics and "respect for the other."
Elsewhere in the video (0:25:40), Aït Jeddig, 50, commends Islam as having paved the way for "the emergence of European civilization." (He makes no mention of Europe's Judeo-Christian or Greek-Roman roots.) He also insists that Islam is compatible with freedom and democracy.
The video ends with an interview of a third Islam Party candidate, Abdelhay Bakkali Tahar, 51, who did not garner enough votes to secure a seat in the district of Bruxelles Ville.
The Islam Party, which plans to field candidates in European-level elections in 2014, campaigned on three core issues: ensuring that halal meals are served in public school cafeterias, securing the official recognition of Muslim religious holidays, and pushing for a law that would legalize the wearing of Islamic headscarves in public spaces.
Ahrouch has run for political office before. In 1999, he founded a political party called "Noor: Le Parti Islamique," which promotes a 40-point program based on Islamic Sharia law. These points include, among other items: 7) abolishing interest payments [riba] in the Belgian banking sector; 10) redesigning the Belgian judiciary to comply with Islamic law; 11) restoring capital punishment; 12) prohibiting alcohol and cigarettes; 15) promoting teenage marriage; 16) segregating males and females in public spaces; 20) outlaw gambling and the lottery; and 39) creating an official Islamic alms fund [Zakat].
Ahrouch says that his ultimate goal, creating an Islamic state in Belgium based on Islamic Sharia law, has not changed.
Speaking to a reporter from Radio Télévision Belge Francophone (RTBF), the public broadcasting service of the French-speaking part of Belgium, Ahrouch said: "The agenda is still the same, but our approach is different now. I think we have to sensitize people, make them understand the advantages to having Islamic people and Islamic laws. And then it will be completely natural to have Islamic laws and we will become an Islamic state."
The reporter interjected: "An Islamic State in Belgium?" Ahrouch replied: "In Belgium, of course! I am for the Sharia. Islamic law, I am for it. It is a long-term struggle that will take decades or a century, but the movement has been launched."
The rise of the Islam Party comes amid a burgeoning Muslim population in the Belgian capital. Muslims now make up one-quarter of the population of Brussels, according to a book recently published by the Catholic University of Leuven, the top Dutch-language university in Belgium.
In real terms, the number of Muslims in Brussels -- where half of the number of Muslims in Belgium currently live --- has reached 300,000, which means that the self-styled "Capital of Europe" is now the most Islamic city in Europe.
In practical terms, Islam mobilizes more people in Brussels than do the Roman Catholic Church, political parties or even trade unions, according to "The Iris and the Crescent," a book that is the product of more than a year of field research.
The book's author, the sociologist Felice Dassetto, predicts that Muslims will comprise the majority of the population of Brussels by 2030. In Belgium as a whole, Muslims now comprise roughly 6% of the total population, one of the highest rates in Europe. This number is expected to rise to more than 10% by 2020.
Most of the Muslims in Brussels are from Morocco (70%) and Turkey (20%), with the other 10% from Albania, Egypt, Pakistan and North Africa. They began arriving in Belgium in the 1960s as guest workers. Although the guest-worker program was cancelled in 1974, many immigrants stayed and, using family-reunification laws, brought over their families.
Today the Muslim community continues to grow through both high birth rates and marriage migration. More than 60% of Moroccan and Turkish youths marry partners from their home countries.
As in the other European countries, the Muslim population in Belgium is young. Nearly 35% of the Moroccans and Turks in the country are below 18 years of age, compared to 18% of the native Belgians.
Since 2008, the most popular name in Brussels for baby boys has been Mohammed. It is also the most popular name for baby boys in Belgium's second-largest city, Antwerp, where an estimated 40% of elementary school children are Muslim.
The growth of the Muslim population has been accompanied by an increase in violent crime, which has made Brussels one of the most dangerous cities in Europe, according to an exposé produced by the ZDF German television in April 2012.
Much of the crime is being attributed to shiftless Muslim youth, especially in the Anderlecht and Molenbeek districts, where "the police have lost control."
In Molenbeek, where an estimated 25% of the population is Muslim, the growing insecurity has forced multinational companies to leave the municipality. In June 2011, for example, the American advertising agency BBDO abandoned Molenbeek after citing over 150 assaults on its staff by local youth.
In an open letter addressed to the then-mayor Philippe Moureaux, BBDO reported that each one of its employees had been the victim of crimes in Molenbeek. The letter states: "Youngsters who forcibly rob our bags. Youngsters who smash car windows. Youngsters who verbally corner us so that we become paralyzed with fear. Young people who are not afraid to even point a gun at one of our male colleagues." BBDO criticized Moureaux, a Socialist, of inaction due to his multicultural notions of political correctness.
On November 5, the Belgian Interior Ministry reported that gang rapes in the country have reached epidemic levels. It reported an average of five new cases of rapes each week involving two or more offenders, in addition to an average of 57 rapes per week involving single violators.
The rise in Muslim immigration has also contributed to an increase in anti-Semitism. Fully one-half of the Muslim students in Brussels are anti-Semitic, according to a 426-page study entitled, "Jong in Brussel" [Young in Brussels], produced by the Youth Research Platform.
In an interview with the Belgian newspaper De Morgan, Mark Elchardus, one of the authors of the report, said: "What is alarming is that you can describe half of the Muslim students as anti-Semitic, which is very high. What is worse is that those anti-Jewish feelings have nothing to do with a low educational level or social disadvantage, which is the case with racist Belgians. The anti-Semitism is theologically inspired and there is a direct link between being Muslim and having anti-Semitic feelings."
Elchardus's linking Islam of anti-Semitism earned him a lawsuit filed by Vigilance Musulmane [Muslim Vigilance], a Muslim activist group. Vigilance Musulmane said Elchardus' comments violated Belgium's anti-discrimination law of 2007, which forbids discrimination on the basis of "religious convictions." They also said his statements violated Article 444 of the Belgian penal code because they appeared in a newspaper and therefore were repeated extensively in print.
Belgian law, however, apparently did not prevent Muslims from resorting to anti-Semitism and anti-Zionism during the municipal elections in October. Yves Goldstein, a Jewish candidate for the Socialist Party in the Brussels district of Schaerbeek was singled out by Turkish political activists as "an active Zionist and enemy of Islam." This smear was echoed by a Moroccan political party called the "Equality Party," which distributed an e-mail telling voters that casting their ballots for Goldstein would be like "stabbing Palestinians in the back." The Equality Party's platform includes removing Hamas from the Belgian government's list of terrorist groups.
"The Iris and the Crescent" matter-of-factly sums it all up: "Islam is definitely part of the reality of Brussels."
Soeren Kern is a Senior Fellow at the New York-based Gatestone Institute. He is also Senior Fellow for European Politics at the Madrid-based Grupo de Estudios Estratégicos / Strategic Studies Group. Follow him on Facebook.

Gary Burge: Not Sent by Heaven :: Gatestone Institute


One wonders whether Wheaton College believes that such programs befit a respectable teaching institution…. Burge's comparison of himself with Jesus is preposterous and absurd.
While most Evangelical Protestants are generally friendly to the Jewish people and the State of Israel, there is a small band of Evangelical pastors and professors who want to line up all Evangelicals unilaterally on the Palestinian side. The most egregious example may be Anglican vicar Stephen Sizer, whose has chummed up with the likes of Naturei Karta and Iranian President Ahmadinejad. But Gary Burge probably wields the greater influence.
As "Professor of New Testament" at Wheaton College, where he has taught since 1992, Burge has taken whole generations of Evangelical students to such places as the Bethlehem Bible College for one-sided indoctrination in the Palestinian "narrative." That is, the students are bombarded with typical Palestinian complaints about Israel. Encouragement to investigate the veracity of those complaints is lacking, let alone the history of Palestinian aggression against Israelis and the corruption and misrule of the Palestinian Authority.
Will those unfortunate students be able to cause Israel much harm? Maybe not. The harm done to impressionable young minds is another question. One wonders whether Wheaton College believes that such programs befit a respectable Christian teaching institution.
In March 2012, Burge was back at the Bethlehem Bible College to lecture at the so-called "Christ at the Checkpoint" conference. The very title of the conference betrays its misleading agenda. The idea was to underline that today if Mary and Joseph tried to visit Bethlehem for the birth of Jesus, Israeli security would stop them at a checkpoint. All this ignores, of course, the fact that they were a family of Jews committed to observance of the Jewish religion.
Today, indeed, if a young couple called Miriam and Yosef from Upper Nazareth tried to go to Bethlehem for the birth of Miriam's child, they would be turned back at the checkpoint. This is because Israel forbids its Jewish citizens from entering Area A of the Palestinian authority, lest they be killed or kidnapped.
But let us suppose that the Jewish couple managed to pass or evade the checkpoint. They would certainly be given "no room at the inn" by the Palestinians, while all the world's foreign ministries would denounce those "Jewish settlers" for their attempt to set up residence in Bethlehem. Such elementary verities, of course, surpass the mental capacity of the partisans of "Christ at the Checkpoint."
Burge's lecture is available on Internet as a video; there is also an excellent written summary by one of the participants in the conference. The official title was "Theology of the Land in the New Testament," but about a third of it was chit-chat about Burge's encounters with Jews in Israel. Recalling those encounters, Burge emphasized time and again the "fun" that he got from subjecting his Jewish counterparts to ridicule. At the end of the presentation, Burge whipped himself into a fervor about how, the next time he goes to Jerusalem, he could preach his version of Christianity in the Jewish quarter of the Old City.
Now, one might sympathize with Burge when he meets Jews who want to transfer the Dome of the Rock to some other site in order to rebuild the Temple. That is, if he has reported them correctly. There is, for instance, a Jewish group that has used ancient Jewish sources to reconstruct the implements used in Temple worship. Generally, however, such groups maintain that building the Temple itself must await the coming of the Messiah; in the meantime, one can only make such preparations for that event.
But let us consider an example that shows Burge's failure to understand either Judaism or the New Testament accounts themselves. Burge was in the Western Wall plaza and intent on taking photographs on a Sabbath, when some Jews warned him that it was forbidden.
"So I had my camera in my hand and they thought it was a good moment to come over and teach me a lesson about why you shouldn't take photos on the Sabbath. This sounded like fun, so after their sermon I asked them, well, what is really wrong theologically with using a camera on Sabbath? Honestly, debating details of Sabbath observance on the Sabbath sounded very biblical, especially one hundred yards from the Temple. So they argued that pushing the button on the shutter release was doing work. I told them climbing all these stairs all over Jerusalem was more work and on it went for about a half hour. This could have been a scene right out of the Gospel. I said I was celebrating the beauty of God's creation by taking a picture, they said I was breaking the Law. I was having a great time."
Here Burge shows a fundamental ignorance that might be forgiven the average Christian layperson, but is inexcusable in anyone who purports to be a professor of Bible. The meaning of "doing no work" in regard to the Sabbath has nothing whatever to do with physical effort. Doing no work means refraining from creation, just as God spent the seventh day without creating anything. Making a photograph, of course, is an act of creation. So the proper way to "celebrate the beauty of God's creation" on the Sabbath is precisely not to take a picture of it. Or, if Burge had been more inventive, he could have sung the hymn "Praise to the Lord, the Almighty, the King of Creation."
Had he put away his camera and sung that well-known verse, he might have given his Jewish interlocutors an unexpected favorable impression of Christianity. Instead, he wilfully confirmed any prejudices that they had about Christian stupidity. That, for Burge, is "having a great time."
As for calling this episode "a scene right out of the Gospel," Burge showed his incomprehension in the field that he teaches. The reference is to various incidents in which Jesus was criticized for healing on the Sabbath. There has been a great deal of insightful scholarship on this topic. That includes an article of mine with David Flusser in New Testament Studies, a journal that all "professors of the New Testament" are assumed to read, as long ago as 1983. The main conclusions are the following:
First of all, both Jesus and his critics were agreed that the Sabbath should be observed scrupulously, but that it could be violated in cases of dire need. Rather, they differed on what counted as dire need. The later Jewish consensus was that only the need to save a human life could justify – and would indeed require – violating the Sabbath, if that life would be lost by not acting before the end of the Sabbath. But earlier on there were less stringent views, such as that of Jesus: his healings concerned lifelong severe handicaps, such as blindness or paralysis.
Moreover, some of the reported healings on the Sabbath do not truly violate it. For instance, when Jesus told a man to stretch out his paralysed hand and the man was able to do it, the hand was found to be healed, but neither Jesus nor the man had done anything that violated the Sabbath.
Both Jesus and his critics would have been astounded to hear of Burge's "dire need" to take a snapshot on the Sabbath, as if it ranked with healing the blind. Burge's comparison of himself with Jesus is preposterous and absurd.
For the sake of Burge's students, I shall relate a different Christian-Jewish encounter. Many Christians in Israel could tell a similar story, but this just happened to me. It took place not far from the scenes of Burge's exploits and only a few weeks later. His students might ask themselves whether this was not a more Christian form of behavior toward Jews. Perhaps it will save them from marching down the "broad way" (Matthew 7.13) behind him.
One Friday evening, just around the beginning of the Sabbath, during a walk around a Jewish neighborhood in the dimming light, I sat down for a while in the deserted street. It was at this point that an elderly lady approached from the other side of the road and interrogated me about "Filipinas." There are many women, and some men, from the Philippines who work as carers for the aged and infirm in Israel, where they are greatly appreciated. The following conversation ensued (in Hebrew).
"Do you know a Filipina?"she asked. "There are many Filipinas," I responded.
"I need a Filipina to do something." Immediately, I understood. Observant Jews are forbidden to turn electricity on or off during the Sabbath. Some have an automatic timer that switches the whole electric system on in the evening, including lights and heating, then switches it off for the night. Maybe her whole flat was in darkness.
"I can do it," I said. "Are you not a Jew?" "I am not a Jew." "A hundred percent not?" she insisted. "A hundred percent." "Are you a Christian?" "Yes."
"Perhaps you were sent by Heaven!" she exclaimed. Reassured, she led me back across the street and up some flights of stairs. In her modest flat there was one light on, in the kitchen, where an older man – presumably her husband – was sitting.
Here was the problem. She had laid a row of little dishes of food on a hotplate, but it was unplugged. All her careful plans for the Sabbath were faced with ruin. I took up the plug and inserted it into a socket. Mission accomplished.
That single light also had to illuminate their sitting room and, more dimly, further rooms down a corridor. I asked if I could do anything else, but no.
At this point a second woman emerged from the corridor. "That's mother," said the first woman, "she's a hundred years old!" "To a hundred and twenty," I responded, wishing her a life as long as Moses. There was nothing more needed, so I retraced my steps down the stairs and left them to their simple Sabbath celebration.
Now let us imagine that she had come across Gary Burge, sitting there in the street. Sent by Heaven? Hardly. It would be another chance to have "fun" at the expense of pious Jews. "Walking up those stairs is much more work than inserting a plug," he would have admonished her. "Do it yourself." "Free yourself from the Law, learn from the Gospel." And he would have walked off, treasuring a new exploit to recount at the next "Christ at the Checkpoint." Burge playing (his understanding of) Jesus again.
To conclude, let us locate Burge in the Evangelical and the broader Christian spectrum. It is widely perceived that Evangelicals are peculiarly attached to the State of Israel, but a 2011 survey by the Pew Forum on Religion and Public Life has shown that the issue is not so simple.
The survey was addressed to "Evangelical Protestant Leaders" and asked three relevant questions (besides covering many other issues). Asked "Which side do you sympathize with more?" 34% answered "with Israel," 11% "with the Palestinians," 39% "with both equally" and 13% "with neither." Note, however, that this was – strictly speaking – not a theological question. The other two questions were unambiguously theological.
Responding to "Is the State of Israel a fulfillment of biblical prophecy?" 48% said yes and 42% said no. With regard to "God's covenant with the Jewish people," 73% said "it continues today" and 22% that it "no longer applies."
On this last question, that great majority of Evangelical Protestant leaders is aligned with what has been Roman Catholic teaching since the famous declaration Nostra Aetate of the Second Vatican Council in 1965. Many of the so-called "mainline" Protestant churches have issued similar declarations in the meantime.
All those declarations, Protestant as well as Roman Catholic, draw upon decades of scholarship on Paul's Epistle to the Romans, which should be familiar to any "professor of New Testament." Thus Nostra Aetate asserts: "The Church keeps ever in mind the words of the Apostle about his kinsmen: 'theirs is the sonship and the glory and the covenants and the law and the worship and the promises; theirs are the fathers and from them is the Christ according to the flesh' (Rom. 9:4-5)..." It adds that "God holds the Jews most dear for the sake of their Fathers; He does not repent of the gifts He makes or of the calls He issues" (echoing Rom. 11.28-29) and that "the Jews should not be presented as rejected or accursed by God, as if this followed from the Holy Scriptures."
Now, the declarations of both the Vatican and Protestant churches have been wary of ascribing a theological significance to the State of Israel. Rather, they often distinguish between that state, as a political institution to be evaluated like any other state, and the return of the Jews to their biblical homeland, which is interpreted positively in terms of God's faithfulness toward the Jewish people. More details can be found in an article of 1989 to which I contributed.
We may imagine that many of the 42% of Evangelical Protestant leaders who declined to endorse the State of Israel as a fulfillment of biblical prophecy did so because they make a similar distinction. After all, many of them must be among the 73% who asserted that God's covenant with the Jewish people "continues today."
Burge, however, is resolutely opposed to that majority Christian teaching. Toward the end of an interview with Hank Hanegraaff in July 2012, Burge claimed that all the promises made by God to Israel in the Old Testament are "Jewish theology" that the New Testament "turns inside out." Yes, admits Burge, Paul does envisage a continuing existence of the Jewish people, but God is now equally concerned with all peoples and God's interest has turned away from the Land of Israel.
Burge then described the State of Israel as a "highly secular" state that is "sharply disinterested in any of the covenant obligations that you have in the Old Testament," so "the strings attached to the land no longer pertain." This pejorative description is false: one need only recall the many decisions of Israel's Supreme Court in favor of non-Jewish minorities, fulfilling a frequent biblical demand. Israel's Declaration of Independence contains deliberate echoes of Judaism's covenantal commitments.
More fundamentally, Burge disregards a distinction familiar to biblical theologians: God may punish deviations from the covenant, but He never abolishes the covenant itself; His covenantal partner need only repent in order to benefit from the covenant again. But maybe Burge belongs to those Christian theologians who hold that all the day-long repentance of Jews on Yom Kippur is a waste of time because they have not acknowledged Jesus,
In that interview, Burge was practicing what is commonly called "replacement theology," that is, treating the Christian Church as the authentic continuation of Old Testament religion to the exclusion of Judaism. Curiously enough, earlier in the interview he had deprecated the replacement theology of early Christian writers.
So also at "Christ at the Checkpoint," he strove to distinguish his view from earlier replacement theology. What is the difference? Old-time replacement theology, he said, claimed that Judaism had been replaced permanently by Christianity. His own view is that Judaism lost its validity with the coming of Jesus Christ two thousand years ago; so Judaism is just hanging around until Jesus returns in glory and the Jews recognize him as their Messiah. Not just Jews but many Christian theologians today would regard Burge's distinction as nit-picking.
Thus Burge is far out on a theological fringe, isolated not just from fellow Evangelicals but from Protestant and Roman Catholic teaching in general. It would not be far-fetched to call Burgism a contemporary heresy. But accusations of heresy are too easily thrown around, not least by Burge's friends at Christian Zionists. So let's think it enough to call him a marginal theologian.

شارك

Share |