الاثنين، 20 ديسمبر 2010

دار الخليــــج-أخبار وتقارير-البشير يتعهد بتطبيق الشريعة ويقلل من آثار الانفصال

البشير يتعهد بتطبيق الشريعة ويقلل من آثار الانفصال آخر تحديث:الاثنين ,20/12/2010

الخرطوم - عماد حسن:

1/1


تناغمت تصريحات قادة السودان أمس، بالتزام الشريعة الإسلامية منهجاً للحكم في حال انفصال الجنوب بعد استفتاء 9 يناير المقبل، مقللين من أهمية فقدان نفط الجنوب، باعتبار أن الشمال يزخر بآبار نفط كثيرة، ومؤكدين مقدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار، في حين رفعت المعارضة من وتيرة التهديد بإسقاط الحكومة عقب الانفصال .


وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده يمكن أن تضع دستورا يتفق تماما مع الشريعة الإسلامية، إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء، وقال أمام حشد جماهيري في مدينة القضارف إنه إذا انفصل جنوب السودان فإن الشمال سيغير الدستور، ولن يكون هناك مجال في ذلك الوقت للحديث عن تنوع الثقافات والعرق، وأضاف أن الشريعة ستكون المصدر الرئيسي للدستور وسيكون الإسلام الدين الرسمي والعربية اللغة الرسمية .


ودافع البشير عن رجال شرطة أظهرهم تسجيل على موقع “يوتيوب” على الإنترنت وهم يجلدون امرأة . وقال إنه لا يجري تحقيق في حالة جلدها وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وتعهّد بتمسك الدولة بالشريعة الإسلامية وتطبيق الحدود الشرعية من دون مجاملة أو حرج على من يتعدى حدود الله .


وأكد أن انفصال الجنوب رغم أنه يعني انقطاع جزء من جسم الوطن لكنه ليس نهاية الدنيا، مستدلا بأن الدولة قبل إنتاج البترول كانت ماضية في خططها وبرامجها، مبينا أنه إذا ذهب بترول الجنوب هناك بترول أكثر في الشمال، وفترته أطول، وأن الأرزاق بيد الله، وقال إن السودان ماض في مسيرته لبناء دولة عظمى رغم المكائد والمؤامرات .


من جهته، أكد علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني قدرة الحكومة على حفظ الأمن والاستقرار، وقال في خطاب بمناسبة ذكرى إعلان استقلال السودان “لن ينال أحد من أمننا واستقرارنا لا في التاسع من يناير ولا بعده، إن الأمن مستتب والأجهزة الأمنية جاهزة وواعية والسيف باتر وقاطع” . وأضاف “إن سيفنا سيبقى مسلطا على رقاب من يحاولون انتقاص أمننا وبث الرعب والذعر سواء من الخارج أو الداخل” .


وأقر طه بأن السودان يواجه ظرفا دقيقا بسبب استفتاء جنوب السودان، واحتمال تقسيمه إلى دولتين، غير أنه قال “لكن هذا الظرف لن يخرجنا عن رشدنا ولن يسلبنا حلمنا في بناء سودان قوى ومستقر” . وحذر من سماهم المتلاعبين في أسعار السلع في إشارة إلى موجة ارتفاع أسعار معظم السلع ولاسيما الغذائية قبل شهر من موعد الاستفتاء . ووجه الأجهزة الأمنية بالتصدي للمتلاعبين .


وأكد نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني استمرار العلاقات بين الشمال والجنوب، وأن الحكومة ستسعى للتوأمة إذا اختار مواطنو الجنوب الانفصال في الاستفتاء، وحذر الحركة الشعبية من مغبة اختيار بديل لهذه العلاقة، وقال إن حزب المؤتمر الوطني سيسعى لإقامة علاقة سلسة وتواصل وتكامل احتراماً للوشائج التي تربط الشمال والجنوب .


وأضاف نافع في اجتماع للمؤتمر الوطني إن الحركة الشعبية خذلتنا بتبني الانفصال والنكوص عن الوحدة، بيد أن نكوص الحركة لا يزيد الشمال إلا منعة وقوة حتى يصبح الدولة الأقوى اقتصادياً وعسكرياً في إفريقيا . وتابع نأمل ألا تظن الحركة الشعبية أن لها خيراً في غير هذا ومقدرة في غير هذا “العلاقة الطبيعية والأخوية مع الشمال” .


وجدد نافع في مناسبة أخرى، التأكيد على عدم تأثر شمال السودان، وقدرة السودان على تجاوز كل المعوقات والمهددات التي تواجه البلاد واستغلال مواردها، وقال مخاطباً حشداً جماهيرياً في منطقة الخوي بشمال كردفان، إن الانفصال لن يزيد السودان إلا قوة ومنعة وسيستمر الشمال غنياً .


إلى ذلك، قالت قوات حفظ السلام إن ما يصل إلى 12 ألف شخص فروا من تجدد للقتال بين الجيش السوداني ومتمردين في دارفور (غرب)، وإنهم يتجهون إلى مخيمات وأماكن إيواء مكتظة بالفعل في المنطقة المضطربة . وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور في بيان “إن 100 شخص وصلوا بالفعل إلى شمال دارفور بحلول السبت .

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |