السبت، 1 يونيو 2013

السياسة::الترف في المجتمعات لي سلبا يا دراسة "القبس" تعليقا على دراسة د.فوزي أيوب "التربية الإسلامية في الكويت" التي أعدت نشرها

السياسة::الترف في المجتمعات لي سلبا يا دراسة "القبس"
شفافيات 03/05/2012
الترف في المجتمعات لي سلبا يا دراسة "القبس"
لست أدري لماذا يصر الدكتور فوزي أيوب أستاذ الجامعة اللبنانية وكاتب "القبس" وباحثها العلمي, في علوم المناهج لماذا يصر على الوقوع المستمر في التناقض والمدعم بالبراهين? وهو تناقض تشهد عليه وتخالفه أدلته نفسها التي أراد أن تشهد له وأرادها أن تكون معه فشهدت ضده, ففي الحلقة الرابعة من دراسته التربوية في "القبس" يظل يؤكد أن هناك إهمالا من المتعلم ومن الأهل للمتعلمين في طلب العلم, بينما يؤكد ومن غير حساب منه لنباهة قارئ من الناس, أن كل تلميذين في المدارس الحكومية يقابلهما تلميذ كويتي في التعليم الخاص; ومعلوم أن اتجاه الأسر إلى التعليم الخاص إنما يأتي للبحث عن تعليم أفضل , وقد قلب الدليل الدكتور, فبدلا من أن يقول أن هناك تسربا من التعليم للعمل المبكر مثلا, للمتعلمين أكدت أدلته أن هناك حرصا شديدا من الأهل لتعليم أبنائهم يدفعهم إلى دفع مبالغ طائلة من الأموال في سبيل تحسين مستوى أبنائهم  وذلك بنقلهم من المدرسة الحكومية إلى الأهلية الخاصة لظنهم أنها هي الأفضل .
 لست أدري كيف يغفل أستاذ قدير مثل أخي أيوب أن أدلته تلعب في ملعب الخصم ضده وليس في ملعبه, فهل اعتمد على نظرية موشيه دايان الذي قال:" إن العرب لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفهمون" لعله كان  قد تأكد أنهم لا يفهمون عندما يقرأون بحث الدكتور فوزي!
 حاشاه ذلك فهو أستاذ قدير وجاد ونواياه طيبة لكن القلم يخون صاحبه أحيانا, ويعانده كما يعاند الحصان الأصيل فارسه وصاحبه فيتعثر به ويكبو به , وسلامات أخي الدكتور فوزي من الكبوات, وبودي أن أؤكد مثل ما أكد أخي أيوب بالخطأ أؤكد بالصواب أن الترف ليس سبب العزوف عن القيم ولا المبادئ ولا الأفكار ولا الحرية , وإذا أردت أمثلة من التاريخ فهاك مثال للمرفهين  هو مصعب بن عمير الصحابي الجليل, الصحابي الغني الذي إذا سار قبل إسلامه في شوارع مكة عرف الناس مروره بسبب نوع الطيب الذي يتعطر به; وكان يرتدي كل يوم جلبابا يمانيا  جديداغالي الثمن; وقد نازعته أمه على الإسلام حين أسلم فقال لها ما معناه: والله يا أماه لو كانت لك مئة نفس خرجت الواحدة تلو الأخرى على أن أترك دين محمد ما تركته! وقد قتل في معركة "أحد" فلم يجدوا ما يغطونه به; فالترف في هذا المثل لم يكن له أثر سلبي على معتقدات وقيم مصعب بن عمير.
 ومثل حديث آخر: "فأسامة بن لادن" كان من الشباب المترفين,  لكنه اختار القتال في تورا  بورا بين الصخور الوعرة واختار أن يمتطي دابة وحمارا على أن يستقل "جاكوار أو "مازوراتي أو بنتلي" وهو يملك أن يشتري مثل هذه السيارات ويغيرها كل سنة; لكن الترف لم يكن له أثر على سلوكه مع اعتقادي الجازم بأنه كان يفعل الخطأ في ما فعل  وارتكب من حماقات ومن قتل للأبرياء ومن الإساءة للمسلمين قبل غيرهم, فما فعله ابن لادن جرائم, فانا  ضد ما فعل لكنني ضربته مثلا في مسألة الترف فقط, وإليك مثال ثالثا:وهو أن المجتمع الأميركي مجتمع مترف لم يمنع الترف أهله من المغامرة من أجل الحصول على العلم والحصول على الحقيقة لقد وصلوا إلى القمر, وقد مات بعضهم نتيجة مغامراته في البحث عن الحقيقة, وكان بالإمكان العيش بترف ودعة وغناء ورقص; والجندي الأميركي هو خير المقاتلين اليوم برا وبحرا وجوا  وهو مدرب الجيوش العالمية ,والجندي الأميركي هو شرطي العالم اليوم , وحارس الحرية والديمقراطية رغم ترفه, وهذا يكلفه راحته ويكلفه حياته, فمن أي البلاد الجنود في أفغانستان وفي العراق وفي الصومال وفي كل مكان وبمن  يستنجد الناس في الشدة بعد الله?  أو ليسوا من المجتمع الأميركي المترف. أكتفي بهذا الآن وأترك تساؤلا أجيب عليه في الغد كاملا إن شاء الله? لماذا يحدد الزميل فوزي أيوب أن التعليم في الكويت يعاني من أزمة ومنذ عشرين سنة? من يشفع له ومن يؤيده في هذا التحديد?  مع ملاحظة مهمة وهي جزء من الإجابة وهي أن التعليم عندنا ولد أعرجا منذ اللحظة التي خرج فيها من رحم  البعثة المصرية الأولى التي بنت التعليم. وللحديث بقية إلى اللقاء.
كاتب كويتي
from:shfafya50@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |