الثلاثاء، 18 مايو 2010

ترجمة القرآن بين الريسوني والأخ رشيد - Hespress

أحمد عصيد

Monday, May 17, 2010

الحوار الذي أجرته جريدة "الأيام" مع كل من الدكتور أحمد الريسوني و"الأخ رشيد" مترجم القرآن إلى الدارجة المغربية، يظهر إلى حد كبير آليات اشتغال العقل السلفي وأسباب أزمته الراهنة، وكذا الذهنية السائدة في المجتمع المغربي والتي تحكم إلى حدّ بعيد مواقف الناس من التعددية الدينية التي ما زالت أمرا شديد الحساسية.

و قد سئل السيد الريسوني إن كان يجوز ترجمة القرآن فأجاب بالنفي لأنها في اعتقاده "غير ممكنة"، حيث لا توجد لغة أخرى في رأي الفقيه يمكن أن تتحمل بلاغة الوحي الإسلامي غير العربية، وعندما أراد أن يستدلّ على ذلك من القرآن وقع في مشكلة أخرى حين قال:" فالقرآن هو قرآن نزل بلسان عربي مبين، و الإعجاز يتجلى في لغته لأنه نزل بألفاظه و تعابيره"، ثم أضاف "إن أعظم و أقدس نصّ على وجه الأرض هو القرآن الكريم"، و إمعانا في الخطإ من حيث لا يشعر اعتبر سياسة انفتاح المغرب و انفراجه النسبي و إتاحته لبعض الحريات خطأ فادحا، معتبرا أنّ المغرب "إن استمر في ذلك سيجني ثمار هذا الوضع"، ثمّ حمد الله و أثنى عليه على ما قامت به السلطة من طرد للمبشرين و من ملاحقتهم، و معلوم أن الأمر لا يتعلق فحسب بالتغرير بأطفال صغار كما يقال بل بالقبض على مغاربة بالغين بتهمة تغيير الدين و "زعزعة عقيدة مسلم".

و لنا على أقوال الفقيه ردود نوردها على الشكل التالي:

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |