الأحد، 27 يونيو 2010

الشروق الجديدة - بباوى: عقلية الكهنة تقود الكنيسة للانتحار - بوابة الشروق

بباوى: عقلية الكهنة تقود الكنيسة للانتحار - بوابة الشروق
بباوى: عقلية الكهنة تقود الكنيسة للانتحار
آخر تحديث: الثلاثاء 22 يونيو 2010 10:00 ص
يوسف رامز -

حذر المعارض الكنسى جورج حبيب بباوى الكنيسة القبطية من «الانقياد وراء تفسيرات البابا شنودة الثالث للإنجيل فى مسألة الطلاق والزواج الثانى للأقباط، التى قال بباوى إنها تأتى نتيجة اقتطاع الأنبا شنودة آية من الإنجيل من سياقها التاريخى والاجتماعى ليحولها لقاعدة قانونية، متناسيا أن هناك فارقا فى المسيحية بين الطلاق الذى هو حق للرجل منفردا ترفضه المسيحية وبين «التطليق» الذى هو حق للرجل والمرأة معا بموافقة جماعة المؤمنين (الكنيسة)».

وأضاف أستاذ اللاهوت بعدة جامعات دولية، فى رسالة مسجلة للكنيسة القبطية صباح أمس الاثنين، أن «قاعدة أنه لا اجتهاد مع النص، التى يرددها البابا شنودة ورجاله، هى قاعدة من الشريعة الإسلامية طبقها وجهاء الكنيسة على الأقباط، والحقيقة أن جميع الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تسمح بالتطليق وترفض الطلاق ما عدا الكنيسة القبطية فى عصر البابا شنودة فقط».

واعتبر بباوى أن «الزنا الذى تحدث عنه السيد المسيح، مرتبط بالتركيب الاجتماعى والاقتصادى فى عهده عندما كان الرجل هو المعيل الأول للأسرة، وأية امرأة تطلق فى هذا الوقت ستمتهن الدعارة لكى تعيش، وكما تعلمنا العلوم الاجتماعية فإن الزنا -يقصد الدعارة- هو أقدم المهن الإنسانية على الإطلاق، لأن المرأة فى هذا الوقت لم تكن تستطيع أن تعول نفسها، مما قد يدفعها لممارسة الدعارة».

وبرر بباوى رفض المسيح أن يطلق الرجل زوجته إلا لعلة الزنا، بأنه «كان يقصد حفظ المرأة من الزنا والدعارة بتركها دون عائل، وفقا للأحوال الاقتصادية والاجتماعية فى ذلك الوقت. والدليل على ذلك أن المسيح نفسه غفر خطايا المرأة الزانية، وأقول إنها إذا طلبت من المسيح بعد غفر خطاياها أن تتزوج فإن المسيح كان سيرحب بأن تستكمل توبتها بالزواج والحياة فى استقامة، ولكن فى عرف البابا شنودة والأنبا بيشوى لن يحق لها أن تتزوج».

ورفض بباوى فى رسالته أن يتحول سؤال الفريسيين، أى اليهود المتشددين، للمسيح إلى قاعدة قانونية تهدم الأسرة المسيحية بانتزاع الإجابة من سياقها التاريخى، «نسير فى طريق انتحارى مصدره العقلية الرهبانية التى لا تعرف معنى الأسرة ولا تفكر فى مصلحة الناس، والعقلية المتأسلمة التى تضع الشريعة فوق رقاب الناس وليس من أجلهم».

وحول اعتماد البابا لتغيير الديانة سببا للطلاق بالرغم من عدم نص الإنجيل على ذلك قال بباوى: «الطلاق بسبب الارتداد عن الإيمان غير موجود فى العهد الجديد (الإنجيل)، لكن فقهاء البابا شنودة اعتبروا المرتد (عن المسيحية) فى حكم الميت وهو تخريج غير موجود فى الكتاب، وأقول لفقهاء البابا إذا سمحت بهذا التفسير فإنك تضع نفسك فى إنكار أن الخاطى يجب أن يمنح فرصة للتوبة لأن المسيحية تقول، فى التسبيحة القبطية، مراحمك يا إلهى لا يحصى لها عدد، وتقول لأنه ليس عبد بلا خطية ولا خطية بلا غفران».

وأضاف «الشريعة خلقت من أجل الإنسان وليس العكس، لا يمكن أن نترك الإنسان يعيش فى قميص بأكتاف حتى يموت أو يجن أو يقتل الطرف الثانى».

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |