الأربعاء، 22 يونيو 2011

اليوم السابع | أزهريون يردون على تقرير "التعليم الدينى والمواطنة" ويصفونه بـ"الافتراء"


أزهريون يردون على تقرير "التعليم الدينى والمواطنة" ويصفونه بـ"الافتراء"
الثلاثاء، 21 يونيو 2011 - 19:54
كتب محمد البحراوى

أكد د.فودة محمد على، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الأزهر لم يصادر مطلقًا حقوق المواطنة، وأنه لم يفضل أحداً على أحد من أبناء الشعب الواحد، موضحًا أنه لو تقدم مسيحى أو يهودى ويلتزم بمناهج المؤسسة التى يضعها الأزهر من مؤهلات علمية وحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويستوفى أوراق التقديم للجامعة أو المعاهد الأزهرية، فلن ترفضه الجامعة أو المعاهد، ذاكرًا أن هذا ليس كلامه فقط، وإنما كلام الإمام الأكبر شيخ الأزهر.يأتى ذلك رداً على تقرير حقوقى صدر عن المركز المصرى للحق فى التعليم، وانتقد التعليم الأزهرى ووصفه بأنه جارح للمواطنة.وأضاف "فودة" لـ"اليوم السابع"، أن من يتقدم مثلا لكلية الطب من قسم الأدبى يتم رفض طلبه، "فهل لنا الحق أن نطلق أن كلية الطب عنصرية، وتعمل على نبذ حقوق المواطنة؟.. بالطبع لأن المتقدم لا يستوفى لشروط الكلية فقط، وبالتالى ليس له الحق فى الالتحاق بها"، موضحًا أن هناك مدارس فى الغرب لدراسة اللاهوت فهل نحكم عليها أنها عنصرية.وعمن يقول إن مناهج التعليم عقيمة، لأنها تتحدث عن تجارة الرقيق عن الصيد أيام الحج والعمرة قال: "هذا ليس عيبا بالمناهج، بل ميزة للمناهج، لأنها لم تترك شيئا إلا وتحدثت عنه، ومن يقول إن تجارة الرقيق لم توجد الآن أقول له لا، فإن تجارة الرقيق الأبيض موجودة فى أوروبا، وإن الإسلام وشريعته هى التى شاركت فى إلغاء تجارة الرقيق، إذن الإسلام وتعاليمه لم يدع شاردة سواء كبيرة أو صغيرة إلا وتحدث عنها، خاصة العلوم الإنسانية.وطالب "فودة" جميع الباحثين بأن يقرأوا عن الأزهر قبل التحدث عنه والكتابة عن مناهجه، لأنه "من جهل شيئا عاداه"، مؤكدا أن جامعات العالم اعترفت للأزهر بوسطيته وحسن مناهجه، وأكد أن الأزهر يرحب بالناس جميعا، فمن يريد التعلم يذهب إلى الأزهر.

من جانبها، أكدت الدكتورة عفاف النجار، عميدة كلية الدراسات الإسلامية، أن المناهج التعليمية الأزهرية لا تحض سوى على الوسطية والسلام مع الآخر ونبذ الخلاف وكل النصوص القرآنية والسنة الصحيحة تؤكد هذه المعانى السامية، موضحة أن دراسة الأزهريين لأمور دينهم بما فيها تجارة الرقيق أو بيع الكلاب والصيد أثناء الحج أو العمرة فهى من أمور فقه الدين التى لابد من تدارسها، فإذا كنا ندرس تاريخ الأمم السالفة فمن باب أولى ندرس ديننا.وأضافت "النجار" أن ما يقال عن مناهج الأزهر افتراء لا يريدون بها سوى النيل من الأزهر ورموزه، وأن يقال إن الأزهر لا يقبل سوى المسلمين، فهذا كلام لا يطابق الحقيقة، لأننا نقبل من يريد التعليم بالأزهر، ولكن بشروط حفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهذه الشروط للمسلمين وغير المسلمين.وطالبت "النجار" أن يكف هؤلاء عن التدخل فى شئون لا يعلمون عنها كثيرا، لأنهم لن ينالوا من الأزهر سوى الفرقعة الإعلامية لا سواها.

وأكد الدكتورة إلهام ذهنى، عميد كلية الدراسات الإنسانية، أن الأزهر لا ينغلق على نفسه، فيكفى انفتاحه على جميع الدراسات والحضارات، فإن كان يدرس به من مختلف الجنسيات من كل دول العالم لينهلوا من علومه، فإنه كذلك يرسل الوفود إلى مختلف الدول لتعلموا العلوم الأخرى، مؤكدة أن هناك تطويرا مستمرا لمناهج الأزهر، ولكن مع المحافظة على التراث القديم، لأن ذلك ديننا ومناهجنا التى ننهل منها وأهمها القرآن والسنة.

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |