الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

العربية.نت - أخبار الأخيرة | تعديل التربية الإسلامية بالكويت يثير "أزمة تطوير المناهج" مجدداً


الدويسان اعتبرها تكفيرية.. والخنة يصرّ على بقائها
تعديل التربية الإسلامية بالكويت يثير "أزمة تطوير المناهج" مجدداً

لا يوجد مسلم يعبد القبور
معركة بين النواب السنة والشيعة



دبي - العربية.نت

أثار تطوير المناهج التربوية في الكويت أزمة جديدة بعد طلب بتعديل منهج التربية الإسلامية، في الوقت الذي ذهب فيه بعض النواب إلى تحذير الوزيرة موضي الحمود من اتخاذ أي قرار تعديل بعد التعهد الذي التزمت به الوزارة.

وقال النائب في مجلس الأمة الكويتي فيصل الدويسان إن المناهج الدينية في الكويت تكفيرية وبحاجة إلى التغيير، والعودة إلى المنهج القديم، ورفع الأجزاء التي تدعو إلى التطرف والغلو، مشيراً إلى أن تقارب الحكومة مع التيار السلفي لمصالح سياسية في السابق ترك لهم فرصة الانتشار في الجهات الحكومية ونشر أفكارهم الخاصة، ومن ضمن ذلك الإدارة التعليمية.

لا يوجد مسلم يعبد القبور

ونفى الدويسان التخوف من مسألة عبادة القبور التي أثارت الجدل، مبيناً أنه لا يوجد مسلم يعبد القبور، وقال إن زيارة القبور تمارس من قبل السنة والشيعة على السواء، مؤكداً أن التوسل والزيارة هو ما يحدث.

وأبان أن التطرف يدرّس للطلاب من خلال المراحل الدراسية التاسعة والعاشرة، وتضرب لهم الأمثلة المخالفة بالشيعة، وهو ما يسهم في تفريق أبناء الوطن الواحد بدلاً من أن يكون التعليم سبباً في اجتماع أبناء الوطن في الأساس.

من جهته رفض فهد الخنة، النائب السابق عن التجمع السلفي، وصف المناهج الدينية بالتكفيرية، مبيناً أن المناهج تدرس عقيدة التوحيد الإسلامية بالدرجة الأولى، وتحذر من عبادة الأموات، سواء عند الصوفية أو الشيعة أو القبوريين، وتحذر من المحرمات وتدعو إلى الطيبات.

وقال الخنة إن الرفض يعود إلى أن الوصاية على الكويتين غير مقبولة، وفرض رأي فئة محدودة كالشيعة على الأغلبية، مبيناً أن لدى بعض الشيعة آراء متشددة هي الأخرى تسب الصحابة وتنبذهم، فكيف يطالب بتغيير المناهج التي توضح لأبناء الكويت كيف يمكنه التعامل مع القضايا الأساسية في دينه.


معركة بين النواب السنة والشيعة

يُذكر أن قضية زيارة القبور والتوسل بالأموات أشعلت معركة نيابية ساخنة بين النواب الإسلاميين السنة والشيعة في الكويت على خلفية التصريحات التي أدلت بها وزيرة التربية والتعليم العالي موضي الحمود العام الماضي بشأن عزم الوزارة إعادة النظر في مناهج التربية الإسلامية التي تمس معتقدات الشيعة، وذلك بعد أن تقدم إليها عدد من النواب مطالبين بمراجعة هذه المناهج وحذف بعض الفقرات التي يرون فيها مساساً بعقائدهم، وفقاً لـ"إسلام أون لاين" الإلكترونية في 19-7-2009.

ورفض النواب السنة محاولات الوزارة معتبرين أن تعديل مناهج التربية الإسلامية خطاً أحمر، وليس من المقبول المساس به لكون ما ورد فيها يعبر عن عقيدة أهل الكويت، بينما رأى نواب شيعة أن المناهج ليست كتباً منزلة وتعديلها مطلوب لتعزيز الوحدة الوطنية، وهم من يحددون ما إذا كانت المناهج تمس عقائدهم أم لا.

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |