الجمعة، 20 أغسطس 2010

اليوم السابع | الفايننشيال تايمز: إصلاح التعليم الدينى فى السعودية مفتاح القضاء على فوضى الفتاوى

اليوم السابع الفايننشيال تايمز: إصلاح التعليم الدينى فى السعودية مفتاح القضاء على فوضى الفتاوى

الخميس، 19 أغسطس 2010 - 12:48


كتبت إنجى مجدى

قالت صحيفة الفايننشيال إنه على ما يبدو أن العاهل السعودى قد نفد صبره مع رجال الدين الذين يحاولون عرقلة جهوده لدفع المجتمع السعودى فى اتجاه أكثر حداثة.

وأشارت إلى أن قرار الملك عبدالله بقصر إصدار الفتاوى على الجهات الرسمية، يبدو أنه يهدف إلى إسكات أصوات أكثر تطرفا داومت على انتقاد مبادراته.

ويرجع محللون القرار إلى غضب الملك عبدالله من فتوى تدعو لقتل أى شخص يسهل اختلاط الرجال والنساء الذين ليسوا على قرابة. كما أنه بالتأكيد وضع فى الاعتبار فتوى إرضاع الكبير.

ومع ذلك يقول المنتقدون للقرار إن هناك ما لا يقل عن اثنين من التحديات التى تواجه قرار العاهل السعودى. أولا أن رجال الدين الرسميين فى السعودية غالبا هم ليسوا أكثر حداثة من نظرائهم المستقلين وثانيا أن وضع المؤسسات الدينية تحت سيطرة حاكم غير ديمقراطى يقوض الثقة الشعبية فيها.

فعلى مر التاريخ الإسلامى كان مفهوم "شيوخ السلطان" الذين يدعمون قرارات الحاكم بالدين معروف جدا، وغالبا ما تم مواجهة ذلك بالمعارضين. ومع ذلك، فإن الحكام العرب مازالوا يحاولون الحفاظ على قبضتهم للمؤسسات الدينية واستخدامها لإضفاء الشرعية على القرارات السياسية.

واستعانت الفايننشيال بمثال من مصر حينما أصدر رجال الأزهر فتوى تبيح حق مصر فى بناء جدارا فولاذيا على حدودها مع قطاع غزة وهو ما يتفق مع ما تريده الإدارة السياسية فى البلاد. وقبل بضع سنوات قال مسئول دينى رفيع المستوى إن الامتناع عن التصويت فى الانتخابات ضد الإسلام. مما دفع الكثيرين للسخرية من الفتوى قائلين إن الأمر حينما يتعلق بالغش والتزوير فإن المؤسسات الدينية يصيبها الصمم.

وبالنظر إلى الطابع الدينى العميق للمجتمع العربى، فمن غير المرجح أن يفقد رجال الدين مركزيتهم فى المناقشات العامة خاصة فى مصر والسعودية. لكن الحكومات التى أثارت غضب بعض محكوميها سيفعلون الكثير لمعرفة لما هذا العدد الضخم من الناس تشعر بالحاجة إلى توجه دينى فى كل جانب من حياتهم ومع أنهم دنيويون.

فلقد وصل الحال بالمجتمعات العربية إلى الحاجة لمعرفة وجهة نظر الدين فى ما إذا كان ارتداء العدسات اللاصقة أو تقليم الحواجب مباح أم لا.

وتختم الصحيفة البريطانية أن الإجابة عن هذا الجوع المستمر للإرشاد الدينى تكمن فى نوعية التعليم فى الدول العربية. التعليم الذى فشل فى غرس القدرة على التفكير فى الطلاب. فإسكات رجال الدين يمكن أن يكون سياسة أقل فاعلية من إصلاح التعليم وتمويل الكتب والثقافة والفنون. فالهدف لابد أن ينصب على تحفيز العقول على نقاش جاد ومدروس تستطيع أن تتعامل مع التقدم والحداثة.

FT.com / Middle East / Politics & Society - Comment: Education the answer to fatwas
www.ft.com

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |