الجمعة، 12 نوفمبر 2010

لجنة الحوار بين الأديان في الفاتيكان تلتقي عدداً من مراجع التقليد في قم 12/11/2010

لجنة الحوار بين الأديان في الفاتيكان تلتقي عدداً من مراجع التقليد في قم

12/11/2010 التقت لجنة الحوار بين الأديان الممثلة لبابا الفاتيكان بعدد من مراجع التقليد في قم المقدسة. والتقت لجنة الحوار بين الأديان في الفاتيكان، برئاسة الأسقف "الكاردينال جان لوئي توران" والوفد المرافق لها، بالاضافة الى سفير الفاتيكان في الجمهورية الاسلامية في ايران أمس الخميس في زيارة تستغرق يوماً واحداً بعدد من مراجع التقليد والعلماء في قم المقدسة.
هذا، وقد كانت المحطة الأولى لهذه اللجنة الممثلة لبابا الفاتيكان هي زيارة مكتب المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي، والتباحث معه حول القضايا الهامة في العالم.
بدوره، أعرب سماحة آية الله مكارم الشيرازي عن ارتياحه لهذه الزيارة، مصرحاً: إنني أرى بأن تقدم الأديان والمذاهب في العالم رهن بتعزيز مثل هذه الزيارات المتبادلة.ثمن سماحته موقف الفاتيكان في تشكيل لجنة الأديان، منوهاً بالدور الايجابي لهذه الزيارات، مضيفاً: إن الجلوس بعيداً عن الآخر والتفكير من جانب واحد، من شأنه أن يولد التشاؤم؛ في حين أن الجلوس مع بعض والتحاور يفضي الى التفاؤل. وأضاف سماحته: ثمة قواسم مشتركة كثيرة بين الأديان السماوية المختلفة، ونحن بمقدورنا دعوة الناس الى السلام والوئام والصلح على أساس تلك المشتركات.الى ذلك، كانت المحطة الثانية للزيارة عبارة عن اللقاء بالأمانة العامة لمجلس الخبراء، والتحاور مع آية الله الشيخ محمد يزدي، الأمين العام للمجلس ورئيس رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم.
وفيما أعرب سماحة آية الله يزدي عن تقديره لهذه الزيارة، أضاف قائلاً: أنا أرى أن النبي إبراهيم الخليل (ع) هو شيخ الأنبياء، فنحن المسلمين نعبر عن الأديان السماوية- لا تلك الأديان التي هي من صنيعة البشر- بالأديان الابراهيمية.
وأشار سماحته في معرض بيانه لرؤية الحكومة الاسلامية الى العالم الى أن السياسة جزء لا يتجزأ من التعاليم الدينية والاسلامية، مردفاً: السياسة من أهم الأمور في الاسلام؛ لكن السياسة التي ل
ا تنهل من الأديان والمذاهب الالهية سياسة منحرفة ومغلوطة.
ثم توجهت اللجنة المذكورة الى مكتب آية الله الشيخ عبد الله جوادي آملي، أستاذ العلوم العقلية في حوزة قم العلمية وفي هذا اللقاء، أكد آية الله جوادي آملي على أن الدين هو عنصر الهداية الوحيد للمجتمع البشري، متابعاً: الدين هو الوحيد القادر على إرساء سفينة البشر على ساحل النجاة؛ لأن الانسان لا يمكنه العيش من دون أخلاق وحقوق، ولكل من الأخلاق والحقوق مراتب ودرجات متعددة.
وأشار سماحته الى المشاكل التي يعاني المجتمع البشري اليوم والوضع المتأزم لدول مثل العراق وأفغانستان وباكستان، مخاطباً الأسقف توران بالقول: نحن ننتظر من الشخصيات العلمية والمسيحية، وخاصة البابا، رفع أصواتهم عالياً لتحريم هذا الظلم والاضطهاد، وتهدئة الأوضاع الملتهبة في الشرق الأوسط، واعتبار القرآن كالتورة والإنجيل كتاباً مقدساً، والتنديد بالعمل القبيح المستهدف لحرق القرآن الكريم.
ومن الجدير بالذكر أن لجنة الحوار بين الأديان في الفاتيكان زارت ظهر أمس الخميس مكتب الاعلام الاسلامي في قم، وعقدت اجتماعاً مع سماحة السيد رباني، مدير المكتب، وسماحة الشيخ مبلغي، مدير قسم البحوث والدراسات في المكتب.

وكان عدد من كبار رجال الدين المسيحيين الكاثوليك والمسلمين قد بدأ في 11/11/2010 محادثات تستمر 3 أيام في طهران بدءا من أمس وتأتي في إطار الحوار بين المسيحية والإسلام. وهذه المحادثات هي سابع لقاء بين المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان ومنظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية. وكان رجل الدين الإيراني سيد مصطفى محقق داماد شارك في المجمع الذي عقده الفاتيكان حول الشرق الأوسط الشهر الماضي.
ويشكل الكاثوليك أقلية صغيرة في إيران حيث لا يتجاوز عددهم نحو 19 ألف شخص أي ما يعادل 0.03% من السكان، طبقا لبيانات الكنيسة.
قم وطهران – ايكنا

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |