الاثنين، 12 يوليو 2010

الكويت : عبدالعزيزالرشيد السلفي وحرب الجهراء شبهات وردود - جـــريدة الوطـــن الإلكترونية



عبدالعزيزالرشيد السلفي وحرب الجهراء شبهات وردود

كتب أحمد عبدالرحمن الكوس
2010/07/10 08:04 م

العلاقة حميمة ووطيدة بين علماء الكويت وحكام السعودية


لاتزال الكويت ترتبط بعلاقة الأخوة والمحبة ووشائج القربى بين الشعبين الكويتي والسعودي وهناك علاقة وثيقة بين حكام آل الصباح وآل السعود الكرام وتمثلت بنصرة ووقوف حكام الكويت مع الملك عبدالعزيز في عودة ملك آل سعود واقامة الدولة السعودية الثانية.
يحاول البعض في بعض الوسائل الإعلامية إثارة البغضاء والشحناء وبث الشبهات وادخال بعض الحروب القديمة كحرب الجهراء لدق اسفين الأحقاد والتحريش بين الشعبين الكريمين وهي مراهنات خاسرة لمن أثارها ويحاول ترديدها بين الحين والآخر كالببغاء!!
فكل الدلائل التاريخية تؤكد ان جماعة الاخوان التي هاجمت الكويت امر شخصي ووقتي لاعلاقة له بحكام السعودية ولا دعوة الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب عليه رحمة الله وكل من يحاول اقحام دعوة محمد بن عبدالوهاب وكما يسميها «الحركة الوهابية» فهو كاذب، لأن حكام الكويت كانت تربطهم علاقات طيبة مع هذه الدعوه السلفية المباركة وسنعقد لها مقالا خاصا نوضح فيه هذه العلاقة في وقت آخر.
وعندما هجم الاخوان على الكويت في حرب الجهراء وقف ضدهم علامة الكويت السلفي الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله وهو الذي كان يدافع في مقالته عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب في مجلاته التي يحررها ويشرف عليها.
وقد أرسل الدويش كتابا عن طريق أحد الشيوخ يقال له ابن غنيمان لطلب الصلح أثناء معركة الجهراء فطلب منهم الشيخ سالم المبارك ان يجلسوا مع الشيخ عبدالعزيز الرشيد وهنا سأل ابن سليمان الغنيمان عنه فقال له: (أنا عبدالعزيز آل الرشيد حنبلي المذهب سلفي العقيدة) ثم شرع يرد عليه ويفند كلامهم وأفعالهم المخالفة للدين انظر تاريخ الكويت للرشيد.
وفي ترجمة الشيخ يوسف بن عيسى للشيخ عبدالعزيز الرشيد يقول الرشيد عنه ثارت ثائرة الاخوان في فيافي الجزيرة على جلالة ملك العرب والإسلام عبدالعزيز آل السعود فكان حضرته (أي يوسف بن عيسى) مع أسفه الشديد على إثارة زوبعتها أحد الهازئين بها وأحد الذين حكموا عليها بالهزيمة والاندحار..الى ان جاء انتصار جلالة الملك عليهم..
ويضيف الرشيد واصفا عقيدة الشيخ يوسف بن عيسى ناقلا كلامه فيقول:نشأت في الكويت كما نشأ غيري من أبنائها في محيط عمّهُ الجمود واستحكمت به البدع والخرافات..وكان لمؤلفات الامامين ابن تيمية وابن القيم ومجلة المنار الغراء أكبر أثر في إنارة السبيل أمامي وإماطة الستار الذي أبصرت من خلفه الحق واضحا..
ويقول الرشيد: وكان يرى في جلالة الملك عبدالعزيز آل السعود..أنه هو الملك الوحيد الذي في وسعه تحقيق ماتصبو اليه نفوسهم من آمال وأحلام.انظر كتاب سير وتراجم للأديب خالد الزيد.
وهذا الذي ذكرناه غيض من فيض على العلاقة الحميمة والوطيدة بين علماء الكويت وحكام السعودية والتزام المنهج السلفي ولاننسى انه في مدرسة المباركية كانت تدرس كتب الامام محمد بن عبدالوهاب كالأصول الثلاثة وغيرها وأهمية التوحيد وخطر الشرك والبدع والخرافات وبدع القبور لذلك خلت الكويت عموما من تلك البدع.
والآن هذا شيء قليل من نافذة التاريخ فهل يصمت من يحاول اثارة الفتن والحروب القديمة ووصف فكر السلف بالفكرالصحراوي والتكفيري واتهام أهل الكويت وعلمائها السلفيين كالرشيد والقناعي والدحيان والفارس عليهم رحمة الله باتهامات باطلة القصد منها الاثارة وسنكون لهؤلاء بالمرصاد.


أحمد عبدالرحمن الكوس

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |