الأحد، 5 سبتمبر 2010

النمسا: إدانة حملة اليمين على الجالية الاسلامية


النمسا: إدانة حملة اليمين على الجالية الاسلامية
وكالة الأنباء الكويتية - كونا

GMT 17:30:00 2010 السبت 4 سبتمبر




فيينا: أدان المستشار النمساوي رئيس الحزب الاشتراكي فرنير فايمان بشدة الحملة التي يشنها حزب الاحرار اليميني المتطرف على الاسلام والمسلمين في البلاد.

واعرب فايمان على هامش الافطار الذي اقامه لممثلي الجالية الاسلامية والعربية في النمسا عن رفضه القاطع للشعارات العنصرية التي ترفعها الحركات اليمينية المتطرفة ومنها حزب الاحرار ضد "الجالية الاسلامية وغيرها من الاقليات التي تعيش بيننا".

واوضح ان حملة حزب الاحرار العنصرية المتزامنة مع الانتخابات المحلية في محافظة (شتاير مارك) و(فيينا) لا تمثل باي شكل من الاشكال صوت النمسا مؤكدا التزام بلاده بنهجها القائم على الحوار السلمي واحترام الثقافات والأديان والمساهمة بنشاط في الجهود المتواصلة لتحقيق السلام والتفاهم في العلاقات الدولية.

وتطرق المستشار النمساوي خلال الافطار الى افاق عملية السلام على ضوء استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

من جهته اعرب رئيس الهيئة الاسلامية في النمسا البروفسور انس الشقفة في تصريح مماثل عن قلقه لتجاوز حملة حزب الاحرار اليميني الانتخابية جميع الخطوط الحمراء خاصة وان التوجه العام في اوروبا بما فيها النمسا بدأ يميل الى اليمين.

ورأى ان النظام القانوني النمساوي قادر على استيعاب مثل هذه الحملات مستبعدا ان تكون لها تاثيرات على الاقليات في البلاد عموما وعلى الجالية المسلمة بشكل خاص.

وقال الشقفة "إن الدستور والنظام القانوني في النمسا كفلا حقوق الانسان والمواطن" واسسه المحافظة على وحدة البلاد وضمانة عدم انعكاس التاثيرات السلبية المقلقة لمثل هذه الحملات الانتخابية على الاجانب ومختلف الاقليات العرقية والدينية في النمسا.

وكشف بان الهيئة رفعت دعوة قضائية ضد لعبة الفيديو التي طورها حزب الاحرار اليميني اذ يقوم فيها اللاعب باستهداف المآذن او المؤذنين الذين يظهرون على الشاشة معربا عن ارتياحه لقرار المدعي العام بتقديم شكوى قضائية رسمية ضد رئيس حزب الاحرار اليميني المتطرف في مقاطعة (شتاير مارك).

ويعد الاسلام ثاني اكبر ديانة في العاصمة النمساوية فيينا بعد (الكاثوليك) اذ يقدر عدد المسلمين في النمسا وفقا لاحدث الاحصاءات الرسمية بنحو 500 الف مسلم أي بنسبة ستة في المائة من تعداد السكان البالغ ثمانية ملايين نسمة.

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |