الأحد، 19 سبتمبر 2010

كاتب يدعو إلى إقامة وحدة بين اليمن والسعودية لتجنب السقوط.. ومواجهة إيران




كتب محرر دار الغربة :

مع الدعوة الى ضم الكويت والإمارات الى السعودية هنا دعوة لضم اليمن كتبها الإعلامي اليمني حسن الأشموري في ثلاثية عرضها موقع مأرب برس متفرقة واعيد عرضها مجتمعة ، وأشار الموقع إلى أن الأشموري عمل موظفا في مكتب رئاسة الجمهورية في نهاية الثمانينات واستقال من المكتب في أقل من عام وغادر للاغتراب في الولايات المتحدة عمل بعدها متحدثا رسميا بسفارة اليمن في واشنطن وكان آخر عمل تقلده أن عمل صحفيا في دولة قطر وهو من ابرز الكتاب الذين تخصصوا في الكتابة عن اليمن والسعودية .















هل هذا تخريف؟

كاتب يدعو إلى إقامة وحدة بين اليمن والسعودية لتجنب السقوط.. ومواجهة إيران

الأربعاء 18 أغسطس-آب 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس- نشوان العثماني:

http://www.marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=27024

قال أحد الكتاب اليمنيين إن اليمن والسعودية قادمتان, لا محالة, على أزمات عاصفة لأسباب موضوعية ومخاطر ستلحق بهما, إما من خارجهما أو من داخلهما، مع أفق العقود القادمة، داعيا إلى إقامة وحدة بين البلدين العربيين؛ لتوحيد القرار السياسي والاتجاه الآمن لهما وللجزيرة العربية في مواجهة إيران.

وحذّر حسن الأشموري في الجزء الأول من مقاله "الحل: وحدة سعودية يمانية" من أن "اليمن والسعودية إذا كانا هما قاعدة وجناحي الجزيرة العربية فإن بقائهما على هذا المسار من التذمر المشترك من بعض في التعامل البيني مدمر وخطر على بعضهما", مشيرا إلى أن "أحد البلدين ربما يسقط", ما يعني أن البلد الآخر "سيتحمّل تدحرج السقوط إليه ثم يسقط هو أيضا بفعل ارتطام الذي سقط أولا".

وأضاف متسائلا: "ما الذي يمنع قيام وحدة على غرار وحدة مصر والسودان في العهد الملكي المصري أو فكرة تكامل وادي النيل في عهد السادات ونميري وبديمومة أبدية، خصوصا والتداخل السعودي اليمني الاجتماعي والسياسي لا تخطئه عين؟, ثم أن سياسات السعودية عن الوقاية من شر قادم من الجنوب في العقود الماضية لم تفلح في خدمة أحد، فلماذا لا نرحل إلى أية وحدة وتحت أية خيمة؟".

وأكد الأشموري أن "اليمن مشكلة للسعودية، ضعيفا وقويا، والسعودية مشكلة لليمن؛ لأن النوايا التاريخية كانت خاطئة وهذه المشكلة ما نامت يوما ولن تذهب إلى النعاس، ومن قال عكس ذلك اتكأ على رمل تذروه الرياح", لافتا إلى أن "الأوضاع الإقليمية اليوم تتغير سريعا في ظل تقدم إيران إلى الأمام.. ما يعني أن القفز على الحاجز النفسي في السعودية واليمن نحو وحدة اندماجية أو وحدة بنظامين سيجعل منها قوة إقليمية كبرى تلغي المخاطر وتقضي على المخاوف".

وأثار الكاتب عددا من التساؤلات لعل أهمها ما إذا كانت الدعوة إلى هذه الوحدة تخريفا, أم أنها قول "لا يهضمه واقع نظامي البلدين، ملكية وجمهورية", إلا أنه أكد أن أرومة "الشعبين واحدة"، إذ أن "أكثر من نصف مكون السعودية قبائل قحطانية يمانية عربية والعدنانية نشأت في حاضنة قحطانية".

كما تساءل عن جدوى البحث عن وحدة سعودية يمنية "وقد فشلت السعودية في أن تبتكر وحدة اندماجية مع دول الخليج الخمس، لمدة أكثر من عشرين عاما منذ تأسيس المجلس الخليجي".

وذهب الكاتب إلى القول إن "السعودية لن تستطيع مواجهة إيران أو غيرها من الكبار, إذا ما غابت أميركا وأوروبا, بدون اليمن", مشيرا إلى أن طهران فطنت لذلك "فكان الحوثيون، وكان ما حدث وسيحدث", مشددا على أن مواجهة إيران وصد طوفانها القادم لن يكون "إلا بجسم واحد", أي الوحدة بين صنعاء والرياض.

نص المقال

الحل: وحدة سعودية يمانية (1)

في التاريخ موقف الشخصية اليمانية واضح، لم نكن نحن اليمانيون في يوما ما توسعيين بل أننا نلاقي صعوبة في الحفاظ على حدودنا وعلى وحدتنا الداخلية، وأمام هذه الحقيقة التاريخية للشخصية اليمانية، لا أدري لماذا فشل الملك العربي الفذ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود- مؤسس المملكة الحديثة, في توحيد القطر اليماني مع السعودية حيث قدسية الأمكنة ورفات المصطفى وأصحابه المنتجبين الأخيار، رغم تحالفه مع الانكليز ومعرفته بكراهية الشعب اليماني للأئمة الزيديين وإطلاعه على ضعف الحكم الزيدي الذي كان يتحكم بهم ولا يحكمهم.

وهناك فرق بين الحُكم والتحكم، فضلا عن فهم عبد العزيز الواثق لتذمر اليمانيين من الأئمة، خصوصا بعد أن وصلت خيول ونوق ابنه فيصل إلى الحديدة وكأنهن وكأنهم كانوا في رحلة مرعى على طول ساحل تهامة وحتى الحديدة رغم أنها حرب 1934، وأغلب الظن أن عبد العزيز استصعب وهاب من اليمن الجبلي واليمانيين القبائل وآثر عدم التورط، وهناك رواية تدفع بهذا الاتجاه نقلها الوزير غازي القصيبي عن والده عبد الرحمن أحد مستشاري الملك عبد العزيز، مهما يكون السبب لدى عبد العزيز فإن الأمر عبثي مناقشته الآن.

لكن المؤكد أن اليمن والسعودية قادمان على أزمات عاصفة لأسباب موضوعية ومخاطر ستلحق لا محالة بالبلدين إما من خارجهما أو من داخلهما، مع أفق العقود القادمة، وهو ما يُلزم التفكير في وحدة سعودية يمانية إذا لم تكن اندماجية فمن أي نوع تكفي؛ ليتحد القرار السياسي والاتجاه الآمن للبلدين وللجزيرة العربية، فاليمن والسعودية إذا كانا هما قاعدة وجناحي الجزيرة العربية فإن بقائهما على هذا المسار من التذمر المشترك من بعض في التعامل البيني مدمر وخطر على بعضهما، فأحد البلدين ربما يسقط وسيتحمل الآخر تدحرج السقوط إليه ثم يسقط هو أيضا بفعل ارتطام الذي سقط أولا.

فما الذي يمنع قيام وحدة على غرار وحدة مصر والسودان في العهد الملكي المصري أو فكرة تكامل وادي النيل في عهد السادات ونميري وبديمومة أبدية، خصوصا والتداخل السعودي اليمني الاجتماعي والسياسي لا تخطئه عين, ثم أن سياسات السعودية عن الوقاية من شر قادم من الجنوب في العقود الماضية لم تفلح في خدمة أحد، فلماذا لا نرحل إلى أية وحدة وتحت أية خيمة. بالتأكيد اليمن مشكلة للسعودية، ضعيفا وقويا، والسعودية مشكلة لليمن؛ لأن النوايا التاريخية كانت خاطئة, وهذه المشكلة ما نامت يوما ولن تذهب إلى النعاس، ومن قال عكس ذلك اتكأ على رمل تذروه الرياح، واليوم الأوضاع الإقليمية تتغير سريعا في ظل تقدم إيران إلى الأمام وصعود الهند إلى مصاف الدول الكبرى، قد يقول قائل وما دخل المملكة بالهند؟, وبنظرة إلى باكستان والهند ستستوعب أن المملكة لن تغيب عن أي صراع هندي باكستاني وستجر إليه جرا.

وهو ما يعني أن القفز على الحاجز النفسي في السعودية واليمن نحو وحدة اندماجية أو وحدة بنظامين سيجعل منها قوة إقليمية كبرى تلغي المخاطر وتقضي على المخاوف، وما دام اليمن والسعودية يشكوان من التشتت العربي والتمزق، فلماذا لا نبدأ بوحدة سعودية يمانية، لكن هل هذا تخريف!!

أهو قول لا يهضمه واقع نظامي البلدين، ملكية وجمهورية، دعك من الشعبين، أرومتهما واحدة، أكثر من نصف مكون السعودية قبائل قحطانية يمانية عربية والعدنانية نشأت في حاضنة قحطانية، لكن لم البحث عن وحدة سعودية وقد فشلت السعودية في أن تبتكر وحدة اندماجية مع دول الخليج الخمس، لمدة أكثر من عشرين عاما منذ تأسيس المجلس الخليجي، الذي امتسخ إلى ملتقى قيادي يتصور القادة فيه طيلة يوم الاجتماع، مما سمح بسيطرة متقطعة من الخلافات بين قادة ودول المجلس، في صراع لم يخمد على الزعامة والخوف من مكر الواحد بالبعض أو البعض بالواحد داخل المجلس التعاوني فليس هناك كبير في المجلس، قوة الثراء المتساوية بين دولة أخضعت القوة الجغرافية والبشرية لقوى شبة متوازية ومتساوية بين دوله خصوصا مع وجود الجيل الثاني من القادة الخليجيين الأقل وفاء والأكثر قلقا من آبائهم.

وزاد على ذلك ترابط علاقتهم جمعيا بثكنة الحماية لكل عواصم دول الخليج العربي، ثكنة الولايات المتحدة وأوروبا، الموزعتين لحصص قوة أشخاص المجلس في مواجهة بعض وتجاه الآخر، بحيث لا تستطيع أن تتبين فرق كتلة أشخاص قوة الرياض على ضخامتها عن كتلة أشخاص قوة الدوحة أو قوة أبو ظبي، رغم الفارق العملي والواقعي والجغرافي والبشري الجلي بين السعودية والإمارات أو السعودية وقطر، إلا أنهما يتساويان في فيزياء قوة الفعل السياسي على صعيد منفصل أو جماعي, فكل واحد لديه سلاح البرميل والخزنة والبنك المركزي لشراء النفوذ من واشنطن وأوروبا, التجار الموزعين والمتحكمين في عطايا القوة لهذا أو ذاك داخل المجلس، والفرق فقط أن القادة الخليجيين ينصتون للسعودية لكن لا يعني هذا الإنصات أنهم يسمعون لها.

ولهذا فإن أكبر تأثير للسعودية ليس على دول المجلس التعاوني ولكن على اليمن، سواء تحفظنا على ذلك في اليمن أو انسجمنا معه، أرغبته الرياض أو أُجبرت عليه أمنيا، فما المانع من التقدم إلى ما هو أبعد من التأثير، الوحدة من أي نوع، فنحن وهم متورطون ببعض ولن تنتهي الورطة ولا فكاك منها، ولا يمكن للسعودية واليمن أن يخدعا نفسيهما بقول وقانا الله اليمن ووقانا الله السعودية، الأمر يتطلب أكثر من ذلك، ووحدة من أي نوع، حل كوني لمشاكل وأزمات إستراتيجية ستؤثران في منظومة اليمن ومنظومة السعودية.

ولن تؤدي المعالجات السعودية السلبية أو الإيجابية نحو اليمن لحلول دائمة، كما أن الإجابة ليست بناء عوزال بشرية داخل اليمن أو في داخل حدودها لحمايتها، أو أن تبني المملكة في صمت جدارا عازلا بيننا وبينها لأنها ستتحول إلى غيتو، وليست الإجراءات الأمنية وغيرها من التكتيكات إجابة مثلى، بحيث تظن المملكة أنها قادرة بشكل فعال على ضبط الحدود، بل سيفضي كل ذلك إلى حصار تفرضه المملكة على نفسها منا وبنا بجدار وبدون جدار، ثم ليس من المعقول أن تحاصر السعودية نفسها باليمن والخطر الأكبر عليها وعلى اليمن قادم من مياهها الشرقية، فالخطورة كانت دائما كامنة في النيات والإرادات وإيران من يمثل ذلك الآن.

ولن تستطيع السعودية مواجهة إيران أو غيرها من الكبار إذا ما غابت أميركا وأوروبا بدون اليمن ظهرها وقاعدة الارتكاز، وهو ما فطنت له إيران فكان الحوثيون، وكان ما حدث وسيحدث، والأمر لن ينتهي عند القبول بالنقاط الست فالطوفان قادم تحت قُبعة النقاط الست كلنا يعرف ذلك ونستشعره، ولصد الطوفان يكون الثبات بجسم واحد، وطالما بقيت السعودية واليمن جسمين لا يعالجان بعض بالتلاحم الوحدوي فإن الدود سينخرهما، وما أكثر انتشار الدود هنا وهناك. وللحديث بقية إن شاء الله.

وحدة بين اليمن والسعودية ستتم بالقوة العسكرية

السبت 21 أغسطس-آب 2010 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس:خاص

http://www.marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=27071

أثار الجزء الأول من ثلاثية الكاتب والإعلامي اليمني حسن الأشموري والتي يدعو في ها لوحدة بين اليمن والسعودية جدلا واسعا ونقاشا مستفيضا ، تأرجحت النقاشات بين رفض للفكرة واستحالة تحقيقها وبين مؤيد للوحدة اليمنية السعودية ، .

فحين اعتبر الرافضون والمستبعدون لقيام الوحدة بين اليمن والسعودية أمر مستحيلا فقد استرشد المؤيدون لها بالنهج الديني والتداخل الاجتماعي والقبلي ووحدة المخاطر التي تواجه البلدين واعتبروها دافعا قويا لاتحاد يمني سعودي ، وفي هذه الجزئية الثانية من المقال يذهب الأشموري إلى اتجاه أكثر حدة وإصرار ا في مسعاه لوحدة مع السعودية ، معتبرا أن الوحدة ستتم يوما ما إما سلميا أو أن يحقق الوحدة أحد البلدين بااكتساخ الآخر عسكريا، ولفت الأشموري أن المقابل للوحدة اليمنية السعودية لن يكون إلا السقوط في أتون التفكيك والتجزئة خصوصا في وجود حركات شيعية نشطة ودعوات انفصالية في البلدين.

نص المقال وحدة اليمن والسعودية ستتم وإن بالحسم العسكري (2)

ثقوا أن الزمن لن يقف عند هؤلاء المطففين السياسيين في السعودية واليمن ، فله ما بعده. إذ إن ثمة أشياء لا يمكن إخفاؤها أو التستر عليها، والإفصاح بها.. أقوم قولاً ، وهي أن الجزيرة العربية لاتتسع للسعودية واليمن دولتين منفصلتين تدقان المعاطب وترصفان العوائق الساحقات الماحقات.

لن يستمر الوضع بين اليمن والسعودية في زاوية العُطب التاريخي دون تصحيح للجغرافيا ، فملكيتهم وجمهوريتنا ماض أمرهما إلى الاتحاد، استكمالاً لمنجزات الملك عبدالعزيز الوحدوية، فقد كان طيب الله ثراه موحدا بمرتبة الشرف، ولا مناص من تتبع أقدام عبدالعزيز في أن يأخذ اليمن الشقيقة السعودية أخذ الكرام البررة، أو أن تضم السعودية نصفها الشقيق اليمن.

إنها الوحدة القادمة، عندما يسكن دار الرئاسة الجنرال اليماني القوي، أو عندما يتربع على عرش السيفين والنخلة القيصر السعودي القوي، عندها وحدة الإكراه العسكري وبالقوة ستحسم حدود الجغرافيا اللئيمة ونقاط حرس الحدود، فمحال ومحال ثانية أن نظل منفصلين في دوليتن يتطاحن نظاماهما سياسياً بلا هوادة بين حين وآخر، يتطاحنان كلما صعد رئيس في اليمن وابتعد عن العاصمة الرياض، أو كلما تربع على عرش السيفين والنخلة ملك جديد يوسوسون له أن استمرار إضعاف وإنهاك اليمن يؤمن الملكية السعودية لألف عام.

وكأن اليمن ما خلق إلا لضرورات حربية.. سياسات القلق والتحوّط استفحلت واستوطنت هكذا في نفسيات الحاكمين في صحراء نجد واليمامة وجبال اليمن، تنشطها الأحداث غير المتنبأ بها في اليمن أو في الرياض أو الأحداث الإقليمية المصطنعة، كحادثة احتلال الكويت الخطيرة، أو احتلال إيران لمديريات صعدة وحرف سفيان والتي أينعت عن تجربة فاشلة لنظامين يتحدان مؤقتاً لمواجهة خطر دموي يفتك بشعبيهما من صعدة ويفشلان في احتوائه لضعفهما مجزئين في مواجهة إيران المتحدة مع مران وحيدان وسفيان، لم يحققا النصر على إيران لأنهما منهكان بحروب انعدام الثقة، حتى غدا اليمن السياسي والسعودية السياسية مثل شخص فصامي لا يعرف جزءه الأول ما يفعله جزءه الثاني وإن اتفقا نهار يوم . إنها أيها العزيز الأكرم إرث رحلة المسيرة العظمى من علاقات سياسية سيئة بين السياسيين السعوديين واليمانيين قادتنا إلى هذه المحطة التي توشك أن تطحنا جميعا رحلة العربات الإيرانية السيئة ، والرحلة السيئة مستمرة بحكام مُراءين ودولتين ضعيفتين وتضعفان كل يوم. وإذا اشتد بؤس العلاقة وشخصت بين الناس يخرج حكام الرياض وصنعاء فيدلقون علينا العامة، بضاعة أهل الظاهر، بأنها سحابة صيف، وتنقضي عقود من الصيف ولاتبارح السحابة سماء الفصول الأخرى.

ويختلط عليك الأمر حين تمعن النظر في محن هذه العلاقة فلا تجد إجابة على لماذا كل هذا؟ وتسترجع لماذا. ولأنه لا أحد يرد، تستنج أن حكام صنعاء والرياض لايثقان ببعض ويشعران بعدم الاطمئنان لتغيير قواعد سياسة السلف متسترين بالحيل الماكرة.

لن أسترسل وأتوغل في محن الباطنية السياسية السعودية اليمانية، لكن على هؤلاء -وحتى يأتي رئيس قوي وملك قوي في صنعاء والرياض- أن يُسَلموا بأنه لن ينقل اليمن في ليل والناس نيام السعودية إلى بقاع أخرى، ولن تدفع السعودية بليل آخر اليمن إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي، ففي الجغرافية الواقعية، لا الافتراضية، استحالة ذلك، ثابتان جغرافيان لا يمكن التصرف بهما.

هذا يدفعني كواحد من الأسرة اليمانية السعودية إلى التمسك بدعوتي لوحدة اندماجية أو اتحاد ووحدة من أي نوع مع شطرنا وأخينا الشمالي المملكة العربية السعودية، هذه هي الدعوة المكتملة البناء الشائك، هي شائكة لأني أجزم بغير كثير حذر أن هذا هو زمن الأفكار التفكيكية للدول العربية، وتشقيق الأوطان، تشقيق الأوطان متسارع الآن بمقاولين محليين وإقليميين، ففي المنطقة الشرقية وفي جنوب المملكة وحتى في حجاز من يسمون انفسهم بالأشراف وفي حائل وهي مناطق من بلاد أخينا الشمالي (بلاد أبو متعب) مثلما ما في صعدة، مشققون إقليميون قلوبهم تهفوا للتبرك بعمامة الإمام القائد ولي الفقيه، وآخرون غيرهم تفكيكيون محليون يدفعهم متعهدون داخليون أو دوليون، فلديهم نمر باقر النمر والصفار والحسن والأحمد ولدينا الحوثي والبيض والعطاس ، والفرق أن أصحابنا في اليمن أوضح صوتاً وصخباً وإعلاماً ورايات ونارا، بينما أولئك يشتغلون عبر أشخاص نافذين أوربيين وأميركيين ومراكز الدراسات الاستراتيجية، ومن يدري فقد يستلهم انفصاليو المملكة التكتيك الميداني لأصحابنا، فطاعون التشظي ووباء الانشطارات يهب ناهضاً إلى سوقه يجره تاجر البازار وتجار اللحظة الأخيرة.

ولن يقطع الطريق على التجار والتفكيكيين، إلا وحدة سعودية يمانية، وإلا فإنّا بين الأحساء والرياض وحائل ونجد والحجاز وصنعاء وعدن والمهرة سنتجالد كشيعة كربلاء ألف سنة قادمة، وللحديث بقية إن شاء الله..

صاحب دعوة إقامة وحدة اليمن والسعودية

الأشموري يقترح ان تكون تحت حكم آل سعود

الأربعاء 25 أغسطس-آب 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- خاص

http://www.marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=27147

في الجزء الثالث من مقال الإعلامي اليمني حسن الأشموري يطرح اليوم في دعوته لوحدة يمنية سعودية قضية شائكة ومعقدة ولها مؤيدون والأشموري منهم ولها معارضون تتعلق بان يحكم آل سعود دولة هذه الوحدة إذا ما قامت .

وقد ساق الكاتب مبررات صلاحية حكم آل سعود للدولة اليمنية السعودية الموحدة واعتبر ان دعوته بأن يحكم آل سعود هذه الدولة الموحدة أمرا حكيما مشيرا إلى أن اليمنيين ليسوا غرباء عن من اسماهم الأشموري بالحكام الوافدين من الخارج والذين حكموا اليمن لأكثر من ألف عام، يشار إلى أن الأشموري عمل موظفا في مكتب رئاسة الجمهورية في نهاية الثمانينات واستقال من المكتب في أقل من عام وغادر للاغتراب في الولايات المتحدة عمل بعدها متحدثا رسميا بسفارة اليمن في واشنطن وكان آخر عمل تقلده أن عمل صحفيا في دولة قطر وهو من ابرز الكتاب الذين تخصصوا في الكتابة عن اليمن والسعودية .

نص المقال وحدة سعودية يمنية تحت حكم آل سعود

الحكمة تقتضي إذا اتحدنا مع السعودية أن يحكمنا آل سعود، فهم ماهرون في القيادة والحكم وقد تدربوا على إدارة الجزيرة العربية وضواحيها أكثر من مائة عام ، ولأننا اليمانيين أصحاب الحكمة ، فإنا نقولها صائبين مختارين للخير وإمتثالا لأمر الله بالوحدة والاعتصام بحبله، نعم ليحكمنا إذا ما اتحدنا ، آل سعود بكتاب الله وسنة رسوله وبعدل أمير المؤمنين سيدنا عمر رضي الله عنه ، وهذه هي الحكمة اليمانية التي لاتتعصب لنفسها ولا تقدم نفسها في غرور ، إنه الصك النبوي لليمانيين، ما خلد النبي صلى الله عليه وسلم قوما للحكمة وحصرياً إلا لليمن وأبنائه ولم يشاركنا فيها أحد.

نحن من يحتكر الحكمة، ماذا تريدون أكثر من ذلك، وحكمتنا هذه تغريني، بعد أن استقبلت من أمري ما استدبرت للمجاهرة ب"نعم" فليحكمنا متحدين مع مكة والمدينة آل سعود الكرام بالخير وبالشر، و آل سعود هم وارثوا الإمبراطورية الأموية الكبرى والعباسية ووارثو من أتى لاحقا ، وهم أي آل سعود لمن لايريد أن يفهم، وارثو مكة قريش ومدينة الأنصار اليمانية وسقاية الحجيج، وهي ذاتها مكة ومدينة بني عثمان آخر عهد للإسلام بدولة الخلافة الكبرى. وبنو عثمان هم من استدرك مبكراً أن حماية مكة والمدينة لا يتم إلا باليمن، وكأني أراهم في أثارهم تغشاهم الرحمة يرددون اليوم، لا تحمى السعودية إلا باليمن، ولا يُحمى اليمن إلا بالسعودية، وتمهلوا حتى نهاية المقال.

فمكة والمدينة واليمن اختيار تاريخي تلازمي ليس للبشر في السعودية واليمن إلا سيئات وضع الفواصل والحدود بينهما، مع أن الحدود ليست نصراً وإنما نتيجة هزيمة وخوف، فأن تضع حدا هذا يعني أنك تخاف، وذاك أمر الخائفين، وهو لن يتجالس مع أمر الخلص من اليمانيين والسعوديين، فالإطاحة بالحدود بين البلدين أمر آت لا ريب فيه قبل أن يصيح ديك يوم غد أو ديك بعد غد أو ديكة ما شاء الله من غد..

نعم. ليحكمنا آل سعود، فنحن اليمانيون تدربنا منذ قرون وقرون على حكم الوافد المتجنس. خذوا مثلا مرحلة ما قبل اٌلإسلام: حكمنا الملك النبي سليمان بن داود عليه السلام، إثر زواجه ببلقيس، وآخرون حكمونا، ثم حكمنا الأعاجم الأحباش والفرس معاً نحو مائة عام أو أقل، ومن ثم حكمنا القرشيون في العهد الإسلامي النبوي والراشدي والأموي والعباسي واستبعدونا من الحكم في تآمر تاريخي، خاصة في العهد العباسي الذي لم يكن رافقاً بنا كالعهد الأموي، ثم حكمنا الأئمة الشيعة الزيود، وقد أتوا مُطاردين، حكمونا لأكثر من 1100 عام ولم نشف من أعراض حكمهم القاتلة حتى الآن..

وشارك في حكمنا العثمانيون الأخيار، وحكمنا المسيحيون الآنجلو ساسكون، وشارك في التزعم علينا الرفاق السوفيات، بل أطاحوا برئيس رفيق رأى الخير (علي ناصر)، وأتوا بآخر رفيق لا زال شره مستطيراً حتى اليوم..

نحن شعب تعاقبت على حكمه عصابات دينية لا ترحم، وعصابات عسكرية وحزبية. نحن اليمانيين (ملطشة)؛ تأملوا مايفعل بنا الحوثي وابن عمه علي سالم، فما المشكلة إن حكمنا آل سعود، وقد ثبت أن خيارهم أكثر من خيارنا وشرارنا؟ ثم إن آل سعود مرابطون هاهنا، كما كانوا دائما هنا، في الحرب وفي السلم..

هم هنا ولن يتركونا ولا نريدهم أن يتركونا. هم هنا منذ أن حكموا هناك. وما أنا -بترحيبي بحكم آل سعود- باخس أهلي اليمانيين وهم ذوو المجد والملك والسؤدد كابراً عن كابر، وهلم نواجه شهادة زعيم مكة نحو يمن الجزيرة العربية وسيفها بن ذيزن: ".... فدخل القوم عليه في قصر غمدان وهو مضمخ بالعنبر يلصف بيض المسك في مفرقة، متزر ببردة ومرتد أخرى، وبين يديه سيف وعن يمينه وشماله الملوك والأقيال، فاستأذنه عبد المطلب متحدثا: إن الله أحلك أيها الملك محلاً شامخاً باذخاً وأنبتك منبتاً طابت أرومته وثبت أصله وسمك فرعه في خير موطن وأكرم معدن، وأنت -أبيت اللعن (تحية الملوك في العصر الجاهلي العربي)- ناب العرب الذي لاينقد، وربيعها وخصبها الذي يحيا حياؤها به، وأنت رأس العرب وعمادها الذي عليه الاعتماد، ومعقلها الذي يلجأ إليه العباد، سلفك خير سلف وأنت لنا منه خير خلف.." (ضعوا تحت وأنت لنا منه خير خلف ما شاتم من خطوط ومربعات هندسية)..

هذا مقتبس من البيعة والخطبة البليغة التي قالها عبد المطلب بن هاشم جد الرسول عليه الصلاة والسلام مخاطباً ملك العرب (سيف بن ذيزن) في حفل تنصيبه بعد طرد الاحتلال الحبشي، وبعودة لعبارات البيعة كقوله "أنت رأس العرب وعمادها وسلفك خير سلف وانت لنا منه خير خلف"، تستنج أيها العزيز الأكرم الاندماج الجيوسياسي لمكة مع إدارة شأن القوة الإقليمة التي كانت اليمن تمثلها في مواجهة القوى الأخرى قبل أكثر من ألف وخمسمائة عام من الآن..

وليس هذا فحسب، فالوضعية التاريخية الجغرافية لليمن، ثبت أن من مهامها كانت ولا زالت حماية وضمان سلامة وأمن مكة والمدينة، وما زمن الحملات العثمانية الكريمة على اليمن إلا لذلك الهدف. فهل سألت نفسك: لماذا استماتت الخلافة العثمانية مرة ومرتين وثلاث وأربع وخمس وست في إرسال حملاتها لليمن؟ أكان ذلك من أجل بن حراز وبن يافع وموز الحديدة وأبين وعسل دوعن وعنب بني جبارة؟ لا وألف لا. وإنما كل ذلك فقط من أجل تأمين مكة والمدينة لكي لا تسقط تحت أقدام الإمبراطوريات الاستعمارية (بريطانيا وفرنسا والبرتغال والإيطاليين حينها)..

والآن أتت الساعة لتأمين السعودية باليمن وتامين اليمن بمكة والمدينة وبآل سعود، فهذا زمانهم وليس زماننا. وحتى لا يجمح الخيال -وهذا زمن الجموح- ولكي لا يفهم أن في صدر العنوان "ليحكمنا آل سعود" ألغام الباطن، أعتبر هذا العنوان -على الأقل- موقفي الشخصي ، واعياً فيما طرحت في المقالات الثلاثة من الدعوة لوحدة سعودية يمانية ما توسوس له نفوس الكثيرين من ظلال سالبة وتشكيك وغموض تستأنسه وتميل إليه النفوس من أعراض الدنيا والسياسة التي لم تفهم الظرف الجيوسياسي لليمن والسعودية.

أقول قولي هذا مبتهلاً إلى الله أن يهبنا رشاد الحكمة وحفظ الله السعودية واليمن .





ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |