الاثنين، 20 سبتمبر 2010

خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن

خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن

خمس سكان ليبيا يحفظون القرآن


ليبيا24 ـ تُعرف ليبيا ببلد المليون حافظ للقرآن، وتمثل هذه النسبة قرابة خُمس عدد سكان ليبيا.

ويقول أمين عام جمعية الدعوة الإسلامية العالمية محمد أحمد الشريف إن هذا العدد بخلاف الذين يحفظون ما بين ثلاثة أرباعه أو نصفه أو ربعه، ما يعني أن غالبية الشعب الليبي يضم في صدره قسطا وفيرا من كتاب الله.

وبين الشريف أن ليبيا تحوي زوايا وخلاوي وكتاتيب يربو عددها على 5 آلاف، تعمل على تحفيظ القرآن الكريم في مختلف مدن وقرى البلاد، حيث تعد تلك الأماكن الأبرز لتدريس علوم القران.

وعلى المستوي الرسمي فيوجد تعليم ديني في مدارس التعليم الأساسي والثانوي، وفي مرحلة التعليم الجامعي لا يوجد في ليبيا جامعة متخصصة في التعليم الديني سوى جامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية التي افتتحت عام 1994، وتضم عدة كليات متخصصة في الفقه والشريعة واللغة وأصول الدين وغيرها والتي أنشئت بشكل أساسي للطلاب الليبيين.

ويوجد في البلاد كلية الدعوة الإسلامية التابعة للجمعية العالمية للدعوة الإسلامية التي أنشئت بشكل أساسي للطلاب المسلمين الوافدين من دول إسلامية ليس بها تعليم ديني، وتستقبل هذه الكلية التي أنشئت عام 1974 طلابا من 63 دولة عربية وأجنبية، ما أعطاها طابعا عالميا.

وتولي ليبيا أهمية كبيرة لحفظة كتاب الله حيث تساويه وظيفيا "معنويا وماديا" بخريج الجامعة حتى وإن لم يكن عمره قد تجاوز الـ16 عاما.

ووصف شيخ عموم المقارئ المصرية ورئيس لجنة المصحف بالأزهر الشريف أحمد عيسى المعصراوي الشعب الليبي بأنه "شعب قرآني، ويُقبلون على كتاب الله بقلوب مفتوحة "،مبينا أن ما يميز الشعب الليبي " خمسه يحفظ القرآن، ما تُميّزه عن غيره من شعوب العرب والمسلمين".

وأضاف أن المهم ليس الحفظ فقط، بل إن الليبيين يتميزون بالضبط والإتقان، مبينا أن هذا ما لاحظه خلال مشاركاته المتعددة في الكثير من المسابقات القرآنية وفي مقدمتها مسابقة دبي، حيث كان لأبناء ليبيا النصيب الأوفر في الاحتفاظ بالمركز الأول على مستوى 86 دولة.

وأضاف أن المثير للإعجاب أنها فازت بهذا المركز خلال ما يقرب من 6 أو 7 مرات، هذا غير السجل الذهبي الذي احتكره شبابها على مستوى المسابقات القرآنية العالمية الأخرى.

وقال الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان بعد زيارته لليبيا "لقد ذهبت إلى ليبيا وسمعت قرآناً عجباً .. رأيت شباباً ذكروني بالتابعين ... رأيت تقبلاً وإقبالاً على الدين قلّ أن تجده في باقي أقطار المسلمين".

وحصد المتسابقون الليبيون عدة جوائز عربية خلال العام الماضي منها فوزالطالب خليل إبراهيم أحمد طاهر بالترتيب الأول في مسابقة الجزائر الدولية وهو من مواليد 1990.

كما تحصل الطالب بدر عبد الحفيظ الهادي من مواليد 1984على الترتيب الأول في مسابقة مصر الدولية.

واحتل الطالب أحمد العربي شلوف من مواليد 1989 الترتيب الأول في مسابقة تونس الدولية .

وحصلت المتسابقة الليبية، فاطمة حمزة ميهوب على الترتيب الأول في الدورة الرابعة للمسابقة الهاشمية الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في جانب حفظ القرآن الكريم كاملا مع التفسير التي أقيمت بالأردن.

ومن أشهر المشائخ القائمين على تدريس القرآن وعلوم الدين في ليبيا عبد الله ميلاد القبي، عبد السلام منصور بعيج، وإبراهيم عطية خليفة، وخالد محمد القمولي وغيرهم.

وتقيم ليبيا العديد من المسابقات الدولية في حفظ و تلاوة القرآن الكريم برعاية المؤسسات الخيرية والهيأة العامة للأوقاف وتحظى بمشاركة دولية واسعة. (ليبيا برس)

ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |