الاثنين، 20 سبتمبر 2010

د.عمار في مؤتمر الرموز الإسلامية: الفقهاء أساءوا للقرآن أكثر ممن أحرقوه | الدستور

د.عمار في مؤتمر الرموز الإسلامية: الفقهاء أساءوا للقرآن أكثر ممن أحرقوه | الدستور
د.عمار في مؤتمر الرموز الإسلامية: الفقهاء أساءوا للقرآن أكثر ممن أحرقوه

وعاشور يرد: لا توجد أحاديث نبوية نسخت آية واحدة من المصحف

شهد مؤتمر «الرموز الإسلامية بين التقديس والاستهانة» الذي نظمه ملتقي التصوف الإسلامي العالمي ومشيخة الطريقة العزمية مساء أمس الأول- الجمعة- مشادات عنيفة وصاخبة بين الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف السابق- والدكتور عمار علي حسن- الباحث في شئون التصوف- وعدد من مشايخ الصوفية بعد أن اختلفوا حول قضية الإساءة للقرآن الكريم حيث رفض الشيخ عاشور ما قاله عمار في كلمته في المؤتمر من أن بعض الفقهاء أساءوا للقرآن أكثر من أعدائه الذين أحرقوه حينما تمسكوا بالأحاديث المنسوبة للرسول عليه الصلاة والسلام رغم أنها تطعن في القرآن وتنسخه، وقال عاشور غاضبًا «لا توجد أحاديث نبوية نسخت آية من القرآن، والقرآن فوق الجميع».

وشدد علي أهمية السنة النبوية التي طالبنا الرسول بالتمسك بها وبكتاب الله إلا أنه قال إنها لا تلغي القرآن بل هي مذكرة تفسيرية شارحة لكتاب الله، وأعلن عاشور أن كتاب الله وسنة نبيه هما دستور المسلمين، وقد تكهرب الجو بين الصوفيين حينما أصر عمار علي حسن علي موقفه القائل بأن هناك فقهاء وعلماء من المسلمين أساءوا للقرآن والإسلام أكثر من الأعداء، وأشار إلي أن الخلل يأتي من التأويل الخاطئ للقرآن، وانفعل «عمار» غاضبًا علي بعض الصوفيين قائلاً: إنتوا هتزايدوا عليا وتكفروني، أنا بحب الرسول أكتر منكم، ووجه عمار كلامه للشيخ عاشور وذكره بأنه كان يظهر علي التليفزيون الرسمي ليقول للمتطرفين إنهم يفهمون الإسلام خطأ، وإنتقد ضعف دور الأزهر ومشايخ الصوفية.

وقد حاول الشيخ عاشور تهدئة الانفعالات الغاضبة، مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن يشكك في دين الأخ عمار ولكننا نصوبه، وقال إن من عيوب المسلمين أن خطابهم انفعالي ولا معني له، وفاشلون في الدفاع عن دينهم وقضاياهم، وأنه في الوقت الذي نري فيه الأثرياء في الغرب مثل بيل جيتس - رئيس شركة «مايكروسوفت»- يتبرع بالمليارات للأعمال الخيرية نجد الأثرياء عندنا ينفقون الأموال الطائلة والملايين علي النساء، حيث وجدنا من ينفق مليون دولار ليقتل عشيقته بعد أن سبق وأهداها 200 مليون دولار، وأضاف عاشور أننا يجب أن ننظف أنفسنا ونطهرها قبل أن نطالب بقتال الأعداء، الذين نعتمد عليهم في توفير الطعام والدواء لنا، فدواؤنا من عندهم وقمحنا من عندهم، فنحن عالة عليهم وزبائن لمنتجاتهم، ونستورد منهم الإبرة والصاروخ، بعد أن فشلنا في تنفيذ الشعار الذي رفعناه بعد الثورة أننا سنصنع كل شيء من الإبرة للصاروخ، وأكد عاشور قائلاً : عندما قالت روسيا إنها ستتوقف عن تصدير القمح لنا، الناس بتوعنا جالهم إسهال وركبهم خبطت في بعضها، أما الشيخ علاء أبو العزايم فقد أكد في مداخلته أننا زرعنا الساحل الشمالي بالمايوهات رغم أنه كان يتم زراعته في الماضي بالقمح الذي يروي بالأمطار التي تهطل علي الساحل الشمالي والمياه الجوفية المتوفرة هناك، موضحًا أن المسئولين لا يشغلون تفكيرهم بالأمن الغذائي أو الأمن المائي لمصر لأنهم بيجيبوا أكلهم من الخارج وبيشربوا مياهاً معدنية ومش مهم الشعب يأكل أو يشرب.

وقال إن الشعب يعيش في وادٍ والحكومة تعيش في وادٍ آخر، وانتقد فشل الحكومة في معالجة أزمة مياه النيل مع دول الحوض، أما الدكتور عمار علي حسن فقد أكد أن الحرب مشروعة ضد الذين يعتدون علي عقيدتنا ويستبيحون أراضينا وشرفنا وعرضنا، وتطرق إلي ما قاله الأنبا بيشوي مؤخرًا من أن المصريين المسلمين ضيوف علي المسيحيين أصحاب البلد الأصليين وقال: إن المسيحيين ظلوا أغلبية في مصر حتي العصر الفاطمي ثم تحولت أعداد كبيرة منهم للإسلام، وشدد علي أن المسلمين ليسوا ضيوفًا كما يزعم البعض، خاصة أنه لا يوجد في مصر الآن من يستطيع القول إنه من المصريين الأصليين أو من نسل الفراعنة.


ليست هناك تعليقات:

شارك

Share |